اعتبر بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أن مواجهة ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد غد (الأحد)، تمثل «الخصم المثالي» للاحتفال بمباراته رقم ألف كمدرب.
وقال غوارديولا، في مؤتمر صحافي، الجمعة، إن ليفربول هو المنافس الأبرز في إنجلترا، مضيفاً: «لا يمكن أن أتمنى خصماً أفضل في هذه المناسبة. نحن وليفربول دفعنا أحدنا الآخر إلى التطور، وهذا أمر مؤكد».
وأوضح أنه لو أُتيح له اختيار خصم للاحتفال بهذا الإنجاز لاختار ليفربول، مشيداً بالمنافسة التاريخية التي جمعته بيورغن كلوب في صراعي اللقب بموسمي 2018-2019 و2021-2022، اللذين حسمهما سيتي بفارق نقطة واحدة.
وأكّد غوارديولا احترامه الكبير لليفربول، واصفاً إياه بأنه «المنافس الأكبر»، مشيراً إلى العلاقة المتبادلة القائمة على التقدير بين الفريقين.
ويعدّ غوارديولا أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم، إذ توج بـ12 لقب دوري محلي مع برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي، إلى جانب 3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا وعدد من البطولات الأخرى.
كما عبّر عن فخره بالانضمام إلى قاعة مشاهير رابطة مدربي الدوري الإنجليزي، إلى جانب أسماء كبيرة مثل أليكس فيرغسون وأرسين فينغر.
ولفت غوارديولا، الذي بدأ مسيرته التدريبية مع الفريق الرديف لبرشلونة عام 2007، إلى أن رحلته كانت «مليئة بالتجارب الرائعة»، مشيراً إلى أنه حقّق 715 فوزاً في 999 مباراة، مضيفاً بابتسامة: «الأرقام مجنونة، ولو بدأت من جديد ربما لم أصل إلى هذا المستوى، لكنني أعمل بشغف وحب لهذه اللعبة».
وعند سؤاله مازحاً عن كونه أفضل مدرب في التاريخ، أجاب: «إنهم محقون تماماً!»، مؤكداً أنه لم يسع يوماً لأن يكون الأفضل، بل كان تركيزه دائماً على تطوير الفرق التي قادها.
ورغم أن نسبة انتصاراته تتجاوز 70 في المائة، فإن ليفربول كان خصماً صعباً لغوارديولا منذ توليه تدريب سيتي عام 2016، حيث فاز عليه في 7 مباريات فقط من أصل 24، وخسر 10 مواجهات، بينها اثنتان في الموسم الماضي أمام فريق المدرب الهولندي أرنه سلوت.
وأضاف غوارديولا أن مباراة الأحد قد تكون حاسمة في سباق الصدارة مع آرسنال، الذي قد يتقدم بفارق 9 نقاط قبل انطلاق اللقاء، مؤكداً أن استمرار آرسنال بهذا الأداء الدفاعي القوي يجعل اللحاق به «شبه مستحيل».
وختم المدرب الإسباني بالتأكيد على أنه لن يخاطر بإشراك لاعب الوسط رودري العائد مؤخراً من الإصابة، رغم أهمية اللقاء المرتقب على ملعب الاتحاد.

