غوارديولا يدعم فودين للعودة إلى منتخب إنجلترا

الجولة الرابعة لدوري الأبطال تشهد تقدم نيوكاسل وتعثر برشلونة وأوسيمهن صدارة الهدافين

فودن (يمين) تألق وسجل ثنائية من رباعية فوز سيتي على دورتموند (رويترز)
فودن (يمين) تألق وسجل ثنائية من رباعية فوز سيتي على دورتموند (رويترز)
TT

غوارديولا يدعم فودين للعودة إلى منتخب إنجلترا

فودن (يمين) تألق وسجل ثنائية من رباعية فوز سيتي على دورتموند (رويترز)
فودن (يمين) تألق وسجل ثنائية من رباعية فوز سيتي على دورتموند (رويترز)

لا يحتاج الألماني توماس توخيل المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، إلى تذكير بمدى روعة وبراعة فيل فودين، لكن لو شاهد المباراة التي فاز فيها مانشستر سيتي على بوروسيا دورتموند الألماني بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد بالجولة الرابعة لدوري أبطال أوروبا ليدرك أن هذا اللاعب يمكنه إضافة الكثير لمنتخب الأسود الثلاثة.

اختتمت الجولة الرابعة بقمة مانشستر سيتي وبوروسيا دوتموند الألماني الذي اجتمع مجدداً بهدافه السابق النرويجي إرلينغ هالاند، فسجل الأخير في شباكه، لكن التألق كان من نصيب فودين الذي سجل ثنائية رائعة من رباعية الفوز. وشهد ختام الجولة تحقيق إنتر الإيطالي انتصاره الرابع، بينما نجا برشلونة الإسباني من فخ السقوط أمام كلوب بروج البلجيكي بتعادل مثير، وقفز نيوكاسل الإنجليزي لمناطحة فرق المقدمة بفوزه الثالث توالياً، وذلك على حساب ضيفه أتلتيك بلباو الإسباني 2-0، وتواصلت معاناة بنفيكا البرتغالي وأياكس الهولندي بعدما تلقى كل منهما وعلى أرضه هزيمته الرابعة توالياً، الأول أمام غلاطة سراي التركي بثلاثية النيجيري فيكتور أوسيمهن، والثاني أمام باير ليفركوزن الألماني بهدف وحيد.

بعد مواجهة قمة ملعب الاتحاد وجَّه الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي رسالة مباشرة إلى توخيل بأن ينظر إلى أداء فودين قبل اختيار تشكيلة إنجلترا لخوض مباراتي صربيا وألبانيا في تصفيات كأس العالم.

cut outاغوستو يحتفل بتسجيل هدف فوز الانتر بمرمى كايرات الكازاخستاني (ا ف ب)

وبعد استبعاده من آخر ثلاث قوائم للمنتخب الإنجليزي بسبب الإصابة والإرهاق الذهني وتراجع مستواه، لا يملك فودين البالغ من العمر 25 عاماً متسعاً من الوقت لضمان وجوده ضمن القائمة المشاركة في كأس العالم الصيف المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. لكن أمام دورتموند، أظهر المهاجم الشاب أنه يستحق اللعب في المونديال، وعلى الأقل الدخول في منافسة مع خيارات توخيل الهجومية.

وقال غوارديولا: «توخيل مدرب ذكي وحكيم للغاية، ويعرف تماماً احتياجات المنتخب، أعتقد أنه يعرف فيل تماماً. لا يوجد شخص في هذا البلد، ولا أحد في العالم، لا يعرف جودته وقدراته». وأضاف: «إنجلترا محظوظة جداً بامتلاكها هذا الكم الهائل من اللاعبين الجيدين في مراكز الهجوم، ولهذا السبب يتعين على فيل أن يبذل قصارى جهده ليكون أفضل، وعندما يتم استدعاؤه للمنتخب يجب أن يظهر مدى براعته».

وعندما سئل غوارديولا عما إذا كان فودين في طريقه للعودة إلى قمة مستواه، قال: «هو بالفعل في قمة مستواه، لا يحتاج لأن يقترب أكثر. صحيح أننا افتقدنا أهدافه، لكنه سجل هدفين مذهلين. كم مرة رأينا ذلك من فيل؟ الكرم في الجهد، وأيضاً الجودة في الثلث الأخير من الملعب. افتقدنا ذلك كثيراً».

وتابع: «عندما يكون فيل في مستواه، ويلعب بين الخطوط وفي المساحات، لمسته الأولى ودورانه ثم ركضه وقتاله... كلما كان سعيداً ويشعر بالحب والسعادة، لا تحتاج أن تقول الكثير، لأنه لاعب مميز. لكننا نحتاج إلى أهدافه بالتأكيد، ونأمل أن تكون هذه الخطوة الأولى».

لامين جمال انقذ برشلونة من السقوط أمام بروج (ا ب ا)cut out

من جهته، قال فودين: «أحتاج فقط إلى اللعب بابتسامة على وجهي، وهو ما أفعله، كان العام الماضي صعباً، ليس فقط بالنسبة لي، ولكن بالنسبة للجميع. هناك روح جماعية جديدة هذا الموسم، ويمكن ملاحظة ذلك».وتابع: «تتعلم الكثير عندما تمر بفترة صعبة. لدينا قادة رائعون في فريقنا ونتحدث عن كيفية العودة إلى المسار الصحيح. كما أننا أضفنا لاعبين رائعين إلى الفريق أيضاً، وهذا ما جلب لنا رغبة حقيقية (في الفوز) وروحاً جماعية جديدة».

وأكمل: «كان الأمر يتعلق فقط بمحاولة أن نكون الفريق الذي اعتدنا أن نكونه وهذا الموسم نرى لمحات من ذلك».

وأكد غوارديولا على أن أداء فودين الرائع جاء في توقيت مثالي، قبل زيارة ليفربول حامل لقب الدوري الإنجليزي إلى ملعب الاتحاد (الأحد)، وأوضح: «كان من المهم أن نستعيده (فودين) قبل المباراة الكبيرة جداً يوم الأحد».

لقد قدم فودين أفضل مستوياته أمام دورتموند، كان نشيطاً وخطيراً للغاية، حتى في أضيق المساحات. يطلب الكرة وهو محاط بمدافعي الخصم، ويصنع خطورة من مواقف تبدو شبه مستحيلة في بعض الأحيان. لقد منحه غوارديولا دوراً محورياً أمام دورتموند، ورد فودين الجميل بتسجيل أول ثنائية له في مباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا.

سيشعر فودين أنه بذل قصارى جهده للعودة إلى قائمة المنتخب الإنجليزي، لكن الأمر متروك الآن لتوخيل. ومنذ توليه قيادة المنتخب الإنجليزي، يؤكد المدير الفني الألماني على أهمية العمل الجماعي ويعطيه أولوية على الإمكانات الفردية. وهذا أحد الأسباب التي تجعله لا يتسرع في استدعاء جود بيلينغهام نجم وسط ريال مدريد، الذي استُبعد مع فودين من المباريات الدولية التي خاضها المنتخب الإنجليزي في شهر أكتوبر (تشرين الأول).

وبينما يخطط توخيل لتحقيق المجد في كأس العالم، يبقى هناك سؤال حول كيفية دمج فودين وبيلينغهام وبوكايو ساكا وكول بالمر وهاري كين وبقية الأسماء اللامعة في نفس الفريق. لقد واجه المدير الفني السابق لإنجلترا، غاريث ساوثغيت، نفس المشكلة قبل نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024. وانتهى الأمر بالاعتماد على فودين في مركز الجناح الأيسر، على الرغم من تتويجه بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أسابيع فقط. هناك حجة مفادها أن فودين لم يستعد أفضل مستوياته منذ تلك البطولة التي أقيمت في ألمانيا.

وتُعد كأس العالم هي الفرصة التالية لإنجلترا للفوز بأول لقب لها منذ 60 عاماً. وجاء الأداء القوي الذي قدمه فودين أمام دورتموند في الوقت المناسب تماماً لإقناع توخيل بأنه يجب أن يكون ضمن القائمة المشاركة في المونديال.

إنتر بالصدارة وبرشلونة يفلت ونيوكاسل يتقدم

وبعيداً عن سيتي وانتصاره الكبير على دورتموند، حافظ إنتر ميلان الإيطالي على سجله المثالي، وحقق فوزه الرابع بتغلبه على الوافد الجديد كايرات الكازاخستاني 2-1، وبقي شريكاً بالصدارة بالعلامة الكاملة بفارق الأهداف خلف بايرن ميونيخ الألماني وآرسنال الإنجليزي.

وعانى برشلونة للعودة بنقطة التعادل من ملعب بروج (3-3) وتدخل حكام تقنية الفيديو (فار) لإنقاذه من السقوط عندما تم إلغاء هدف سجله البديل روميو فيرمان في الدقيقة 91 بداعي مخالفة مع الحارس البولندي تشيزني الذي كاد يتورط في خطأ فادح، يكلف فريقه الخسارة في توقيت قاتل.

ورغم التعادل المخيب أعرب الألماني هانزي فليك مدرب برشلونة عن سعادته بعودة جناحه لامين جمال إلى مستواه المعهود، لكنه أشار إلى ضرورة مواصلة التعامل بحذر مع إصابته في الفخذ.

وبعد أسابيع من معاناته مع إصابة مزمنة في منطقة الفخذ، استكمل جمال (18 عاماً) تألقه بهدف ومساهمة في عودة برشلونة ثلاث مرات في النتيجة أمام بروج ليتفادى فريقه هزيمة ثانية قارياً بشق الأنفس. وكان رجال المدرب الألماني هانزي فليك تذوقوا طعم الخسارة للمرة الأولى على أرضهم أمام باريس سان جيرمان الفرنسي حامل اللقب 1-2، قبل أن يعودوا إلى سباق التأهل المباشر بفوزين على نيوكاسل 2-1 وأولمبياكوس اليوناني 6-1.

وهو التعادل الأول لكلوب بروج بعد فوزه على موناكو الفرنسي 4-1، عقب هزيمتين توالياً أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-4 وأتالانتا الإيطالي 1-2.

وقال فليك: «أنا سعيد بعودة جمال إلى هذا المستوى. الشيء المهم هو أن يتحكم في وضعه، لأن الأمر ليس سهلاً».

إلى ذلك، حقق نيوكاسل يونايتد فوزه الثالث توالياً بعدما استهل مغامرته بخسارة أمام برشلونة، وذلك على حساب ضيفه أتلتيك بلباو الإسباني 2-صفر.

وعقب اللقاء قال إيدي هاو، مدرب نيوكاسل، إنه لم يكن بإمكانه أن يحلم بأن يتساوى فريقه في عدد النقاط مع باريس سان جيرمان وريال مدريد وليفربول (9 نقاط) في دوري أبطال أوروبا، عندما تولى تدريب الفريق.

وقال: «يبدو ذلك رائعاً، أليس كذلك؟ نعم، يبدو جيداً بالفعل، منذ اللحظة التي وصلت فيها الفريق قبل 4 سنوات، لم أكن لأتوقع ذلك. مع تقلبات اللعبة، لا يوجد ضمان لأي شيء، لذلك أنا فخور للغاية لأنني ما زلت في منصبي وأن أدرب فريقاً يتطلع للأمام».

وفي أبرز النتائج الأخرى قاد النيجيري فيكتور أوسيمين فريقه غلاطة سراي التركي لفوز كبير على أياكس الهولندي 3-صفر، سجلها جميعاً ليتصدر قائمة هدافي البطولة بستة أهداف متفوقاً بفارق هدف على هاري كين وكيليان مبابي وإيرلينغ هالاند.

ومني مرسيليا الفرنسي بخسارته الثانية توالياً والثالثة في المسابقة، وقد جاءت بهدف قاتل أمام أتالانتا الإيطالي سجله البديل الصربي لازار سامردزيت في الوقت بدل الضائع (90+2). وفي باكو، أحبط قره باغ الأذربيجاني ضيفه تشيلسي الإنجليزي، بطل 2012 و2021، بإجباره على الاكتفاء بالتعادل 2-2.


مقالات ذات صلة

سندرلاند يعود بنا إلى أيام تألق الفرق الصاعدة

رياضة عالمية من المفترض أن تعاني الأندية الصاعدة وتجد صعوبة في البقاء لكن سندرلاند خالف هذا السيناريو تماماً (رويترز)

سندرلاند يعود بنا إلى أيام تألق الفرق الصاعدة

تبدو بداية سندرلاند هذا الموسم بمثابة عودة إلى حقبة كانت فيها الفرق الصغيرة قادرة على مفاجأة العمالقة.

رياضة عالمية فرحة هالاند بعد أن أصبح أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

آرسنال يخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد أستون فيلا

يدرك لاعبو آرسنال صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام أستون فيلا، الراغب في تحقيق فوزه الخامس على التوالي.

رياضة عالمية الإسباني أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (د.ب.أ)

إيمري: مواجهة آرسنال هي «الاختبار الحقيقي»

رأى الإسباني أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا، أن مواجهة آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، السبت، ستكون «الاختبار الحقيقي» لطموحات فريقه.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية التونسي حنبعل المجبري لاعب بيرنلي (رويترز)

«البريمرليغ»: إيقاف التونسي المجبري أربع مباريات

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الجمعة إنه عاقب حنبعل المجبري لاعب بيرنلي بالإيقاف لأربع مباريات، بعد اعترافه بالبصق على مشجعي ليدز يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يوان ويسا مهاجم نيوكاسل يونايتد (رويترز)

ويسا قريب من ظهوره الأول مع نيوكاسل

قال إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، الجمعة، إن المهاجم يوان ويسا عاد للتدريبات، ويقترب من المشاركة الأولى مع الفريق.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية
TT

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

قرعة المونديال: مجموعات متباينة للمنتخبات العربية

بحضور الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس وزراء كندا مارك كارني، سحبت في واشنطن أمس قرعة مونديال 2026 التي ستقام مبارياتها في الدول الثلاث.

وأوقعت القرعة المنتخب السعودي في المجموعة الحديدية «الثامنة» إلى جانب إسبانيا والأورغواي بالإضافة إلى الرأس الأخضر.

وحلت مصر في المجموعة السابعة إلى جانب بلجيكا وإيران ونيوزيلندا.وجاء المغرب في المجموعة الثالثة ليصطدم بالبرازيل أولاً، ثم يلاعب اسكوتلندا وهايتي. ووضعت القرعة منتخب قطر في المجموعة الثانية مع كندا وسويسرا ومنتخب من الملحق العالمي.

وأوقعت القرعة منتخب تونس في السادسة مع هولندا واليابان ومنتخب من الملحق العالمي. وجاءت الجزائر في المجموعة العاشرة مع الأرجنتين «حاملة اللقب» والنمسا ومنتخب عربي آخر هو الأردن.

وساهم في سحب القرعة نجوم كبار مثل أسطورة كرة القدم الأميركية توم بريدي، وأيقونة هوكي الجليد الكندي واين غريتسكي، والنجم السابق في دوري السلة الأميركي شاكيل أونيل، ونجم الكرة الإنجليزية ريو فيرديناند.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، منح جائزته الأولى من نوعها التي تحمل اسم «جائزة فيفا للسلام»، للرئيس ترمب.

وقال رئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو إن ترمب «استحق جائزة فيفا للسلام بكل تأكيد».


في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
TT

في الطريق إلى نهائي كأس العالم 2026… هل سنشهد مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)
رونالدو وميسي هل يلتقيان مجدداً ؟(رويترز)

أسفرت قرعة كأس العالم، التي أُجريت الجمعة، عن رسم خارطة 72 مباراة موزعة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في أكبر نسخة بتاريخ البطولة، عقب تقسيم المنتخبات إلى 12 مجموعة.

ورغم أن بعض مباريات دور المجموعات جذبت الانتباه منذ اللحظة الأولى، فإن العيون لدى المرشحين الحقيقيين للمنافسة على اللقب اتجهت مباشرة نحو ما بعد ذلك: الطريق المؤدي إلى النهائي في ملعب «ميتلايف» في يوليو المقبل.

ومع وضوح صورة مباريات الأدوار الإقصائية والخصوم المحتملين، اختارت «شبكة The Athletic» عشرة من أبرز المنتخبات المرشحة للبطولة، لتستعرض المسارات التي قد تواجهها.

مدرب الولايات المتحدة (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة

التوقع الأكبر أن يتأهل أصحاب الأرض من المجموعة الرابعة بدافع أفضلية اللعب في الوطن. ويتحدد مسار المنتخب الأميركي بحسب ترتيبه في المجموعة.

تصدر المجموعة يعني مواجهة فريق ثالث في سان فرانسيسكو ضمن دور الـ32، ثم مباراة محتملة أمام متصدر المجموعة السابعة غالباً بلجيكا في دور الـ16 بمدينة سياتل.

بعد ذلك؟ قد تكون إسبانيا بانتظارهم.

أما في حال احتلال المركز الثاني، فستكون مواجهة دور الـ32 أمام وصيف المجموعة السابعة في دالاس، وربما مصر هي الأكثر ترجيحاً. هذا الطريق قد يضعهم أمام الأرجنتين وليونيل ميسي في دور الـ16، في مواجهة مثيرة لمدرب المنتخب الأميركي، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.

رئيسة المكسيك لحظة إعلان بلادها في المجموعة (أ.ب)

المكسيك

لو كان المتأهل الأوروبي في المجموعة الأولى هو جمهورية إيرلندا، فإن المكسيك ستظل مرشحة لتصدر المجموعة.

تصدر المجموعة سيبقي «إل تري» في مكسيكو سيتي خلال دور الـ32 أمام منتخب ثالث، ثم قد تلتقي إنجلترا في دور الـ16 داخل ملعب الأزتيكا، في مواجهة مرتقبة.

بعد ذلك، وإذا سمح الخيال بالتمدد، قد تكون البرازيل بانتظارهم في ميامي.

أما إذا أنهت المكسيك المجموعة وصيفة، فإنها ستخسر ميزة اللعب على أرضها، وتخوض مواجهة في لوس أنجليس أمام وصيف المجموعة الثانية، التي تضم كندا وسويسرا، ثم مواجهة محتملة مع هولندا.

لذلك، تصدر المجموعة يمنحهم أفضلية هائلة.

رئيس وزراء كندا يحمل بطاقة بلاده (أ.ف.ب)

كندا

تعتمد صعوبة المجموعة الثانية على هوية المتأهل الأوروبي، حيث تُعد إيطاليا أبرز المرشحين. وجود سويسرا أيضاً يجعل مهمة الصدارة معقدة.

الصعود في المركز الأول يعني خوض مباراتي دور الـ32 ودور الـ16 في فانكوفر أمام منتخب ثالث، ثم مواجهة قد تكون أمام البرتغال.

أما احتلال المركز الثاني فيضع كندا أمام وصيف المجموعة الأولى ربما كوريا الجنوبية ثم مواجهة محتملة أمام هولندا أو المغرب في هيوستن.

وعلى غرار المكسيك، الصدارة هي الطريق الوحيد للبقاء في الديار حتى ربع النهائي.

سكالوني لحظة تسليمه الكأس (أ.ب)

الأرجنتين

حصلت حاملة اللقب على مجموعة مريحة نسبياً، وستكون مرشحة للصدارة.

تصدر المجموعة العاشرة يعني مباراة دور الـ32 في «منزل ميسي الجديد» في ميامي، وقد تكون أمام أوروغواي إذا أنها الأخيرة مجموعتها ثانية.

النجاح في هذه المباراة سيقود إلى مواجهة محتملة أمام وصيفي المجموعتين الرابعة والسابعة، ثم احتمال كبير لمواجهة البرتغال في ربع النهائي.

هل نشهد آخر مواجهة بين ميسي ورونالدو؟

ربما... في كانساس سيتي.

احتلال المركز الثاني في المجموعة العاشرة سيجعل الطريق أصعب بكثير، حيث تنتظر إسبانيا في لوس أنجليس.

توخيل مدرب إنجلترا (أ.ف.ب)

إنجلترا

على إنجلترا تجنب «منزلقات» محتملة أمام كرواتيا وغانا وبنما، لكن الصدارة تظل الهدف الواضح.

مواجهة فريق ثالث في أتلانتا ستكون محطة دور الـ32، قبل مباراة كلاسيكية ضد المكسيك في ربع النهائي على ملعب الأزتيكا، تذكيراً بمواجهة 1986 الشهيرة.

وإذا واصل المنتخب الإنجليزي طريقه، فقد يواجه البرازيل في نصف النهائي.

أما المركز الثاني فسيضعه أمام وصيف المجموعة الحادية عشرة في تورونتو — ربما كولومبيا — ثم إسبانيا في أرلينغتون.

أنشيلوتي خلال القرعة (د.ب.أ)

البرازيل

وجود المغرب وهايتي واسكوتلندا يجعل خروج البرازيل من المجموعة الثالثة صدمة كبرى.

تصدر المجموعة يعني مواجهة في هيوستن أمام تونس أو أحد المتأهلين الأوروبيين، ثم مواجهة محتملة مع وصيفي المجموعتين الخامسة أو التاسعة (ساحل العاج، الإكوادور، السنغال، النرويج).

أما الوصافة فتعني مواجهة هولندا في غوادالاخارا، ثم إمكانية مواجهة ألمانيا أو فرنسا.

لافوينتي مدرب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا

بصفتها بطلة أوروبا 2024، تدخل إسبانيا البطولة كمرشحة قوية.

تصدر المجموعة الثامنة أمام أوروغواي يقود المنتخب إلى لوس أنجليس لمواجهة وصيف المجموعة العاشرة — بين الجزائر أو النمسا غالباً.

ثم تتوالى مواجهات أمام وصيفي مجموعات أخرى، ما قد يمنح إسبانيا مساراً أقل قسوة حتى نصف النهائي.

لكن الصعود ثانياً في المجموعة الثامنة يضعها مباشرة أمام الأرجنتين.

ناغلسمان مدرب ألمانيا (أ.ب)

ألمانيا

لا أعذار أمام ألمانيا إذا أخفقت في تجاوز المجموعة الخامسة التي تضم ساحل العاج والإكوادور وكوراساو.

تصدر المجموعة يقودها إلى مواجهة منتخب ثالث في بوسطن، ثم لقاء محتمل مع فرنسا في دور الـ16.

أما وصافة المجموعة فستضعها أمام وصيف المجموعة التاسعة في تكساس — ربما السنغال أو النرويج — ثم مباراة مرعبة أمام البرازيل.

ديشان خلال وصوله مقر القرعة (أ.ف.ب)

فرنسا

المجموعة التاسعة وُصفت بـ«مجموعة الموت»، فالنرويج كانت أحد أقوى منتخبات المستوى الثالث، والسنغال صاحبة تاريخ خاص مع فرنسا منذ 2002.

قد تكون مواجهة دور الـ16 أقل صعوبة أمام منتخب ثالث في نيوجيرسي، قبل لقاء محتمل مع ألمانيا.

أما إذا تصدرت النرويج المجموعة، فقد تواجه فرنسا وصيف المجموعة الخامسة — ربما ساحل العاج — قبل مباراة محتملة أمام البرازيل.

مارتينيز مدرب البرتغال (د.ب.أ)

البرتغال

شهدت رحلة كريستيانو رونالدو نحو «وداع كأس العالم» جدلاً بعد البطاقة الحمراء في التصفيات، لكن القرعة جاءت رحيمة به.

وجود أوزبكستان والمتأهل من «فيفا 1» يمنح البرتغال فرصة قوية للصدارة.

تصدر المجموعة الحادية عشرة يعني مواجهة ثالث المجموعة في كانساس سيتي، ثم لقاء محتمل مع سويسرا في دور الـ16.

بعد ذلك؟ قد تكون المواجهة المنتظرة أمام الأرجنتين وميسي.

أما المركز الثاني فسيضع البرتغال مباشرة أمام إسبانيا في دور الـ32.


العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
TT

العرب بعد قرعة المونديال: تفاؤل مغربي... حماس أردني... وثقة قطرية

أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)
أونيل نجم السلة المعتزل لحظة عرضه بطاقة المغرب خلال مراسم القرعة (أ.ب)

أبدى وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي، ثقة بعد سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2026 التي وضعت «أسود الأطلس» في المجموعة الثالثة مع البرازيل واسكتلندا وهايتي، قائلاً «لماذا لا نصنع التاريخ مرة أخرى؟».

وتابع عن مقارنة منتخبه اليوم بالذي خاض النهائيات عام 2022 «الوضع الآن مختلف تماما. المغرب يشارك لمرة ثالثة تواليا ولدينا خبرة أكبر ولكن لدينا احترام لكل المنافسين».

وعن مواجهة البرازيل واسكتلندا مجددا بعد لقائهما في مونديال 1998، قال «كل المغرب يفكر بنفس الأمر. يعتقدون أنه يمكننا الفوز على البرازيل أو اسكتنلدا لكن يجب أن نقدم أداء أفضل من 1998».

وقال كارلو أنشيلوتي مدرب البرازيل لقناة «سبورت تي في»: «قدّم المغرب أداء رائعاً في كأس العالم الأخيرة عام 2022 في قطر حيث بلغ نصف النهائي، في حين خرج السيليساو من ربع النهائي"، مضيفاً «اسكتلندا تملك فريقاً قوياً جداً، ستكون مواجهة صعبة للغاية».

وأضاف مدرب المنتخب المتوّج باللقب خمس مرات «يجب أن نحاول إنهاء دور المجموعات في الصدارة. يجب أن نفكر في الفوز بالمباريات الثلاث: ضد المغرب أولا، وهو الخصم الأصعب، وكذلك أمام المنافسين الآخرين. يجب أن نتمتع بالثقة».

بينما علّق المغربي جمال السلامي مدرب الأردن على القرعة قائلاً «مجموعتنا قوية لكن لدينا الحظوظ والقدرة لنكون منافسا قويا».

وأردف «أول تجربة في كأس العالم. كل الأمور يجب أن تكون إيجابية. كرة القدم الأردنية كانت بحاجة إلى هذه المشاركة. نتمنى أن نكون حاضرين وجاهزين».

وتابع السلامي «مواجهة بطل العالم (الأرجنتين) استثنائية، لكن كأس العالم والمباريات ليس فيها حواجز أمام اللاعبين. رأينا السعودية حين فازت على الأرجنتين (عام 2022). أهم شيء أن كرة القدم الأردنية ستحضر المحفل العالمي».

وقال مدرب المنتخب الأردني السابق عبد الله أبو زمع «النشامى هنا لإثبات الذات ونتمنى أن يكون حضورنا قوي. سنقابل (ليونيل) ميسي وبطل كأس العالم. نرى أن الأردن حضر بين الكبار كالأرجنتين والجزائر والنمسا».

وبدا سامي الطرابلسي مدرب تونس واقعيا فاعتبر أن المواجهات مع منافسيه في المجموعة السادسة لن تكون سهلة. قال «المنتخب الهولندي متألق في الفترة الأخيرة وخرج أمام الأرجنتين في ربع النهائي (النسخة الماضية)».

وأكمل «منتخب اليابان متطور بطريقة عجيبة. تواجد في النسخ الثمانية الأخيرة وهذا يدل على التطور الكروي في اليابان».

وصرّح جاسم بن راشد البوعينين رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في بيان نشره موقع الاتحاد «نستعد بشكل مثالي لكأس العالم 2026 ونثق تماما في قدرات لاعبينا للمرحلة المقبلة».

وأضاف «كأس العالم هي البطولة الأكبر في عالم كرة القدم، ومشاركة منتخبنا فيها تُعد هدفا استراتيجيا مهما تم تحقيقه».

ورأى البوسني فلاديمير بيتكوفيتش مدرب الجزائر أنه «في المباراة الأولى (أمام الأرجنتين) لن ندخل كفريق خاسر. سوف نؤدي كل ما علينا ضد الأرجنتين و نتجهز للمباراتين المقبلتين الحاسمتين أمام النمسا والأردن».

وتابع «مجموعة شيقة للغاية، في مجموعتنا الارجنتين هي المرشحة (للصدارة) والنمسا منتخب متطور».