روبن فان بيرسي: حديث ابنتي الصغيرة معي غيّر مجرى حياتي

مدرب فينورد يتحدث عن ذكرياته مع آرسنال ومانشستر يونايتد ونصائح غوارديولا

فان بيرسي وزوجته بشرى وابنته دينا وابنه شاكيل بعد التوقيع مع فينورد (غيتي)
فان بيرسي وزوجته بشرى وابنته دينا وابنه شاكيل بعد التوقيع مع فينورد (غيتي)
TT

روبن فان بيرسي: حديث ابنتي الصغيرة معي غيّر مجرى حياتي

فان بيرسي وزوجته بشرى وابنته دينا وابنه شاكيل بعد التوقيع مع فينورد (غيتي)
فان بيرسي وزوجته بشرى وابنته دينا وابنه شاكيل بعد التوقيع مع فينورد (غيتي)

يتذكر النجم الهولندي روبن فان بيرسي حديثه مع طفليه؛ شاكيل ودينا، اللذين كانا يبلغان من العمر آنذاك 14 و10 سنوات، قائلاً: «كنا على طاولة المطبخ في منزلنا الجديد، وكنت أتحدث إليهما قائلاً: «يتعين عليكما أن تجدا شغفكما في أسرع وقت ممكن!». ومع ذلك، فهو يدرك جيداً كيف يستقبل الأطفال نصائح الآباء! كانت دينا هي من قاطعته، قائلة: «أجل يا أبي، لكن ما شغفك أنت الآن؟».

كان فان بيرسي، الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد ونجم فريق آرسنال الشاب بقيادة المدير الفني الفرنسي أرسين فينغر، والحائز مرتين على الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي الممتاز، قد اعتزل اللعب في عام 2019، منهياً مسيرته الكروية مع نادي طفولته، فينورد الهولندي. يقول فان بيرسي: «عندما تتوقف عن اللعب، يموت جزء منك. كان لعب كرة القدم هو الشيء الذي كنت أفعله طوال حياتي، وكان هو ما يمثل هويتي. وقد أثر هذا السؤال فيّ بشدة. قلت لابنتي إن شغفي هو كرة القدم، لكنني لم أعد أستطيع اللعب، وأعمل الآن مع قناة (بي تي) محللاً رياضياً. فسألتني: هل هذا حقاً هو شغفك؟ فرددت عليها قائلاً: أحب ذلك بالفعل، وأتعلم منه الكثير حقاً». لكن دينا استمرت في الضغط عليه، وسألته: «لكن؛ هل هذا شغفك؟ وهل تريد أن تكون أفضل محلل رياضي في العالم؟ بالطبع لا! إذن، ما ثاني أفضل شيء في كرة القدم؟».

وأجاب فان بيرسي: «أن أصبح مديراً فنياً. لكن يتعين عليّ بعد ذلك الحصول على دورات تدريبية في مجال التدريب والعودة إلى الدراسة. يتعين عليّ القيام بكل هذه التدريبات النظرية، وأنا لا أتطلع إلى ذلك». ويضيف: «عندئذ، قالت دينا: إذا كنت تطلب منا أن نجد شغفنا، فيتعين عليك أن تفعل الشيء نفسه!».

وهكذا، قضى فان بيرسي ليالي طويلة في كتابة أطروحات حول الخطط التكتيكية في كرة القدم. يقول النجم الهولندي مازحاً، إنه كان يعرف بالكاد كيف يفتح جهاز الكمبيوتر قبل عام 2020، لكنه أصبح بعد ذلك يتابع بسعادة شرائح الصور التي توضح القيم الأساسية لنادي فينورد، والجداول الخاصة بالتدريبات، وخطط التطوير الشخصي: التحول المذهل من لاعب محترف قديم إلى مدير فني يعتمد على الكمبيوتر في عمله.

فان بيرسي يمر بمسيرة ناجحة مع فينورد ويقترب من الفوز بالدوري الهولندي (أ.ف.ب)

ويضيف: «في بداية دورة التدريب، تلقيت عروضاً من زملائي لمساعدتي في القيام بكل شيء نيابةً عني. لكنني رفضت ذلك، وقلت لهم إنني سأفعل كل شيء بنفسي، وسأكتب كل حرف بنفسي، لأنه يتعين عليّ أن أتعلم». في أحد المواضيع التي أدرسها، كنت مشغولاً على مدار أسابيع، وكنت أشعر بالفخر الشديد لذلك. أرسلت ذلك الموضوع، لكنني تلقيت رداً مفاده أن ذلك ليس كافياً، وأنه يتعين عليّ أن أبذل مزيداً من الجهد. استوعبت المطلوب مني، وبعد أسبوعين قدمت تقريراً جديداً، لكنه رُفض مرة أخرى. فهل كان هذا المعلم يريد اختباري بهذا الرفض، أم كان يفعل ذلك معي لأنني لاعب سابق؟ وفي المرة الرابعة، تم قبول الطلب واجتزت الاختبار بنجاح، وحصلت على رخصة التدريب من الدرجة الأولى».

ويتابع: «جعلني هذا أسأل نفسي عما إذا كنت أريد حقاً كل هذا! لقد كان الأمر قاسياً للغاية، للدرجة التي جعلتني أفكر في البداية في التوقف عما أقوم به. عندئذ سألتني ابنتي عما إذا كنت أريد حقاً التخلي عن شغفي، وطلبت مني الاستمرار والعمل على تحسين نفسي! لذلك قررتُ أن أواصل العمل، وأن أتحلى بالتواضع. وكانت تلك هي اللحظة التي تقبّلتُ فيها أنني لم أعد لاعب كرة قدم». وهكذا انتهى بنا المطاف هنا في ملعب «دي كويب» التاريخي الخاص بنادي فينورد، الذي كان يتولى قيادته المدير الفني الحالي لليفربول أرني سلوت، والذي يقوده الآن فان بيرسي. لقد مرّ وقت طويل بعد الظهيرة، لكن فان بيرسي لم يكن يبدي أي رغبة في المغادرة، بل كان يريد التحدث عن القيم التي يغرسها بوصفه مديراً فنياً هنا في فينورد.

ربما كان من المفيد أن يتخلى فان بيرسي عن الثقة الزائدة بالنفس، فبعد أسابيع قليلة من أول وظيفة له مع نادي هيرينفين، وهو يحتل مركزاً في منتصف جدول الترتيب وفاز بالكأس المحلية في عام 2009، تعرض لهزيمة قاسية بـ9 أهداف مقابل هدف وحيد. يقول فان بيرسي عن ذلك: «لقد قدمنا شوطاً أول جيداً! كنا متأخرين بهدفين مقابل هدف، بل وكان بإمكاننا أن نتقدم في النتيجة بـ3 أهداف مقابل هدفين. لذلك أخرجت أحد لاعبي محور الارتكاز، سعياً وراء تحقيق الفوز. وبعد ذلك، سار كل شيء بطريقة خاطئة تماماً. وبعد مرور 45 دقيقة أخرى كنت أتساءل عما حدث حقاً! كانت هذه لحظة مهمة للغاية بالنسبة لي وتعلمت منها الكثير».

هناك عدد مزداد من زملائه السابقين الذين يعملون الآن في مجال التدريب. ولا يزال فان بيرسي على اتصال بسيسك فابريغاس، المدير الفني لكومو، الذي يحتل المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإيطالي الممتاز. يقول فان بيرسي: «تربطنا علاقة رائعة بعضنا ببعض حتى الآن. لم يكن أسرع لاعب، لكنه كان دائماً ما يظهر في الوقت المناسب تماماً، وكان يقرأ المباريات ببراعة ويتحرك في المساحات الخالية بشكل جيد، ولديه رؤية ثاقبة وفنيات عالية ويتحرك بهدوء والكرة بين قدميه». وأعاد فان بيرسي التواصل مؤخراً مع جاك ويلشير، الذي يقود الآن لوتون تاون، ويقول: «هناك ميكيل أرتيتا أيضاً، وأنا، وجاك ويلشير، وسيسك فابريغاس. من التالي؟».

يبدو فينورد الآن كأنه مشروع طويل الأجل. ويتدرب ابنه شاكيل، البالغ من العمر 18 عاماً الآن، مع الفريق الأول لفينورد، وتستمتع العائلة بأكملها بالعودة إلى الوطن مرة أخرى. لكن بطبيعة الحال قد يتلقى فان بيرسي عرضاً من أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز. يقول النجم الهولندي عن ذلك: «أعتقد أن الدوري الإنجليزي الممتاز هو الأفضل من جميع النواحي. لقد شعرت بذلك عندما كنت لاعباً، بل وتطور الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل أكبر عما كان عليه عندما كنت لاعباً، وأصبح يتطلب مجهوداً أكبر من اللاعبين والمديرين الفنيين على حد سواء. لذا، بالطبع أتمنى العمل مديراً فنياً لأحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز».

فان بيرسي الفائز بالدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد (غيتي)

وتجب الإشارة إلى أن جميع البيانات التي يتلقاها فان بيرسي من الموظفين ومسؤولي الإحصائيات وأجهزة الكمبيوتر تختلف إلى حد ما، عن طريقة التدريب القديمة التي لعب تحت قيادتها. ويقول عن ذلك: «لم يكن لدينا أي شيء في الماضي من حيث كل هذه الأدوات. عندما كنا نستعد لمباراة في دوري أبطال أوروبا أمام ميلان مثلاً، كنا نشاهده وهو يلعب لمدة 10 دقائق تقريباً. ثم كان يُطلب من اللاعبين أن ينزلوا إلى أرض الملعب ويعبروا عن أنفسهم».

وإذا كان هنا عدد من المديرين الفنيين ينظر إليهم فان بيرسي على أنهم المثل الأعلى في عالم التدريب، فيأتي في المقدمة بالطبع أرسين فينغر والسير أليكس فيرغسون ولويس فان غال. ويتساءل فان بيرسي كيف امتلك فيرغسون «مهارات الإدارة التي ساعدته في أن ينشر السعادة بين 27 مليونيراً (اللاعبين)، وبين جميع العاملين في نادي مانشستر يونايتد. كان مركز كارينغتون للتدريب، الخاص بمانشستر يونايتد، مكاناً تملأه السعادة والحماس والشعور بالفخر».

وتسبب فينغر في شعور فان بيرسي بالإحباط في البداية. لقد غامر آرسنال بالتعاقد معه وهو في سن العشرين، نظراً لأنه كان لاعباً احتياطياً غير منضبط في فينورد - يعترف فان بيرسي نفسه بأن آرسنال لم يكن ليتعاقد معه في عصرنا الحالي الذي تحكمه البيانات! ووجد فان بيرسي صعوبة كبيرة في دخول التشكيلة الأساسية للمدفعجية. اتصل به فينغر وسأله: «روبن، لماذا لم تصبح لاعباً بارزاً حتى الآن؟»، رد فان بيرسي قائلاً: «أخبرني أنت!». لكن المدير الفني لم يُجِب. كان فينغر يحاول الوصول إلى حل لهذا اللغز. وبعد بضعة أيام، أخذ رولي، الذي توفي عام 2022، فان بيرسي جانباً وتحدث معه. يقول فان بيرسي عن ذلك: «أراني مباراة لم أشارك فيها، لكن دينيس بيركامب شارك فيها، عندما فاز آرسنال على مانشستر يونايتد بهدفين دون رد. قال ستيف: هذا هو اللاعب الذي يمكنك أن تصل إلى مستواه (بيركامب)!». وأشار رولي إلى انضباط بيركامب في التمركز، وإلى التزامه الشديد في صالة الألعاب الرياضية من أجل تحسين لياقته البدنية، واهتمامه بأدق التفاصيل المتعلقة بالتدليك وبنظامه الغذائي. يقول فان بيرسي: «لقد منحني ستيف وأرسين قدراً كبيراً من الاهتمام والحب، ومنحاني الثقة اللازمة لمواصلة التطور والتحسن».

ولإكمال مسيرته التدريبية، قام برحلة معايشة مع المدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا، قبل أن يبدأ مسيرته المهنية في هيرينفين. يقول فان بيرسي: «تناولت الغداء معه، وكانت هناك زجاجتان من الماء على الطاولة، وكان يحركهما كأنهما لاعبان داخل الملعب، قائلاً: يجب أن يتحرك اللاعب هنا، ويتحرك يميناً، ويجب أن ينطلق، ويجب أن يكون ملتزماً». يضيف فان بيرسي: «كان غوارديولا متحمساً للغاية أثناء حديثه، وكان يحرك ساقيه أثناء الحديث. كان يتحدث عن التواصل بين اللاعبين داخل الملعب. كنت قد وصلت متعباً جداً بعد يوم طويل وشاق، لكنني كنت في غاية النشاط عندما التقيت غوارديولا. وأثناء مشاهدتي التدريبات، كان غوارديولا يركز على كيفن دي بروين ويتعامل معه بشدة. لقد منحني ذلك قدراً كبيراً من الطاقة. وقال لي صديق، يعرفه بشكل أفضل، بعد ذلك، إن هذه هي الطريقة الوحيدة للعمل إذا كنت أرغب في أن أكون مديراً فنياً على هذا المستوى. جعلني ذلك أفكر في الكيفية التي يمكنني من خلالها أن أجعل الجميع داخل النادي يعمل بكل قوة وحماس ونشاط، وأن أترك هذا التأثير المهم على الجميع في النادي؛ بدءاً من العاملين وصولاً إلى المديرين».

تسبب فينغر في شعور فان بيرسي بالإحباط في بداية مسيرته مع آرسنال (غيتي)

جاء جزء من الإجابة مرة أخرى من دينا، البالغة من العمر الآن 16 عاماً. يتمثل شغفها الأول في الفروسية؛ تحديداً ترويض الخيول. كان فان بيرسي مفتوناً بها، وهو يشاهدها في المسابقات والاستعدادات للمشاركة في البطولات. ويقول: «لذلك سألتها: لماذا تبذلين كثيراً من الجهد في تنظيف الخيول بالفرشاة وغسلها والذهاب بها إلى طبيب الأسنان؟ هذا الحصان يحظى برعاية أفضل مني! اشرحي لي ذلك. فقالت: الأمر يتعلق بإيجاد طريقة جيدة للتواصل. للحصان تأثير خلال المباريات (منافسات الترويض)، وأنا أبني علاقة صداقة مع الحصان، لذلك يثق بي الحصان عندما أحتاج إلى الاعتماد عليه. فقلت لنفسي إن هذا هو ما أفعله مع اللاعبين. فإذا وثقنا بعضنا ببعض، يمكننا أن نؤدي بشكل أفضل».

*خدمة «الغارديان»



ماكس إيبرل يهاجم «ترانسفير ماركت» بسبب تخفيض «قيمة كين السوقية»

ماكس إيبرل (د.ب.أ)
ماكس إيبرل (د.ب.أ)
TT

ماكس إيبرل يهاجم «ترانسفير ماركت» بسبب تخفيض «قيمة كين السوقية»

ماكس إيبرل (د.ب.أ)
ماكس إيبرل (د.ب.أ)

بعد فوز فريقه بايرن ميونيخ 4 - 0 على هايدنهايم، كان المدير الرياضي للفريق، ماكس إيبرل (52 عاماً) يشعر بسعادة كبيرة، إلا إنه أعرب أيضاً عن استيائه من قضية واحدة تتعلق بتقليص القيمة السوقية للمهاجم الإنجليزي هاري كين (32 عاماً) على موقع «ترانسفير ماركت».

وأعلن الموقع، يوم الجمعة، عن القيم السوقية الجديدة لنجوم الدوري الألماني، حيث خُفضت قيمة كين من 75 مليون يورو إلى 65 مليون يورو. وعندما سُئل إيبرل عن الارتفاع الكبير في القيمة السوقية للموهبة الشابة لينارت كارل (17 عاماً) من 20 مليون يورو إلى 60 مليون يورو بعد الفوز على هايدنهايم، أشار بنفسه إلى تخفيض قيمة كين، وقال غاضباً: «القيمة السوقية؟ لا تسألوني عن ذلك. لي رأيي الخاص؛ أعني تقييمات (ترانسفير ماركت)».

وأضاف المدير الرياضي: «أتساءل: لماذا تخفض قيمة هاري كين. هل يمكن لأحد أن يجيبني؟ ولا تبدأوا بعمره...».

ويشير إيبرل إلى أن الأداء الاستثنائي لكين، الذي سجل 30 هدفاً بعد 25 مباراة هذا الموسم، يُبرر - على العكس - زيادة قيمته السوقية.

ومع ذلك، فإن تعديل القيم السوقية على موقع «ترانسفير ماركت» يستند إلى معايير محددة، تشمل الأداء الرياضي، والعمر، والآفاق المستقبلية، وكذلك القيمة المحتملة لإعادة البيع لكل لاعب. وبذلك، فإن عمر كين المتقدم، بصفته لاعب كرة قدم، أدى إلى انخفاض قيمته رغم تسجيله كثيراً من الأهداف، كما أشار إيبرل.

وأكد منسق القيم السوقية في «ترانسفير ماركت» لصحيفة «بيلد» الألمانية: «للأسف، تخفض قيمة هاري كين بسبب عمره. رغم الأداء المتميز وسجله التهديفي، فإن هذا الاتجاه لا يتوقف حتى بالنسبة إلى المهاجم العالمي».

وأشار إلى أن ذلك لا يقلل من إنجازات كين، موضحاً: «بالنسبة إلى الفئة العمرية التي ينتمي إليها الإنجليزي، فلا يزال اللاعب الأغلى في العالم بقيمة 65 مليون يورو، وتساوي قيمته القيم المجتمعة لكل من محمد صلاح (33 عاماً) في ليفربول، وكيفن دي بروين (34 عاماً) في نابولي، وتيبو كورتوا (33 عاماً) في ريال مدريد، الذين يحتلون المراكز الثاني والثالث والرابع».

وأفاد إيبرل بأن تقييمات موقع «ترانسفير ماركت» تحظى بالاهتمام من قبل كثير من اللاعبين في عالم كرة القدم، وأنها غالباً ما تُستخدم أساساً للمناقشات. وقال: «الأمر مجرد لعبة. ومن الطريف أنه يُنظر إليها على أنها وسيلة إعلامية، ويشار دائماً إلى أن هذه التقييمات يجريها صحافيون، وهذا ما أراه لافتاً».


سلوت ينتقد «التدخل المتهور» على إيزاك والتسبب بغيابه لشهرين

ألكسندر إيزاك (أ.ف.ب)
ألكسندر إيزاك (أ.ف.ب)
TT

سلوت ينتقد «التدخل المتهور» على إيزاك والتسبب بغيابه لشهرين

ألكسندر إيزاك (أ.ف.ب)
ألكسندر إيزاك (أ.ف.ب)

انتقد المدرب الهولندي لليفربول آرنه سلوت «التدخل المتهور» لمواطنه ميكي فان دي فين على المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، الذي سيبتعد عن بطل الدوري الإنجليزي لكرة لقدم لمدة تصل إلى شهرين، بعد إجرائه جراحة في الكاحل نتيجة تعرضه للإصابة السبت، أمام توتنهام.

وأعلن ليفربول الاثنين، أن إيزاك خضع لعملية جراحية «لعلاج إصابة في الكاحل تضمنت كسراً في عظمة الشظية. سيستكمل إيزاك الآن برنامجه التأهيلي في مركز (أكسا) للتدريب، ولم يُحدد بعد موعد عودته».

وأصيب المهاجم السويدي القادم إلى «الريدز» بصفقة قياسية خلال تسجيله الهدف الافتتاحي لفريقه (2 - 1) السبت، في لندن إثر تدخل من مدافع توتنهام فان دي فين.

ولم يستطع إيزاك (26 عاماً) الذي دخل في الشوط الثاني بديلاً، الاحتفال مع زملائه وغادر الملعب.

وقال سلوت الثلاثاء: «ستكون إصابة (مدة الغياب) طويلة، لشهرين. بالتالي، نعم، إنها خيبة كبيرة بالنسبة له وبالتأكيد بالنسبة لنا أيضاً»، واصفاً تدخل فان دي فين بـ«المتهور».

وتابع: «أعتقد أنني تحدثت كثيراً عن تدخل (الهولندي الآخر) تشافي سيمونز (طُرد في وقت سابق من المباراة مع توتنهام نتيجة خطأ على قلب دفاع ليفربول مواطنه فيرجيل فان دايك) الذي كان بالنسبة لي غير مقصود تماماً، ولا أعتقد أن تدخلاً كهذا قد يُسبب إصابة».

لكن «تدخل فان دي فين، لو تكرر عشر مرات، أعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً أن يصاب اللاعب إصابة خطيرة».

وواجه إيزاك بداية بطيئة في «أنفيلد»، حيث سجل 3 أهداف في 16 مباراة خاضها منذ انتقاله من نيوكاسل مقابل 168 مليون دولار أميركي في رقم قياسي بريطاني في اليوم الأخير من فترة الانتقالات الصيفية.

وتُشكّل إصابة المهاجم السويدي نكسة إضافية لسلوت، في ظل انشغال مهاجمه النجم محمد صلاح بالمشاركة مع المنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا، وعدم جاهزية الهولندي كودي خاكبو حتى مطلع العام الجديد بسبب إصابة عضلية.

ويتبقى لسلوت خياران في الهجوم؛ هما الفرنسي أوغو إيكيتيكيه الذي سجّل 5 أهداف في آخر 4 مباريات، والإيطالي فيديريكو كييزا.

ويحتل ليفربول حالياً المركز الخامس في ترتيب الدوري الممتاز بعد سلسلة من 5 مباريات بلا هزيمة، قبل أن يستضيف السبت ولفرهامبتون متذيل الترتيب.


مباراة ميلان وكومو ستقام في ميلانو

إقامة مباراة ميلان وضيفه كومو في مدينة ميلانو بعد إلغاء خطة إقامة مباراة الدوري الإيطالي في أستراليا (أ.ب)
إقامة مباراة ميلان وضيفه كومو في مدينة ميلانو بعد إلغاء خطة إقامة مباراة الدوري الإيطالي في أستراليا (أ.ب)
TT

مباراة ميلان وكومو ستقام في ميلانو

إقامة مباراة ميلان وضيفه كومو في مدينة ميلانو بعد إلغاء خطة إقامة مباراة الدوري الإيطالي في أستراليا (أ.ب)
إقامة مباراة ميلان وضيفه كومو في مدينة ميلانو بعد إلغاء خطة إقامة مباراة الدوري الإيطالي في أستراليا (أ.ب)

تقررت إقامة مباراة ميلان وضيفه كومو في مدينة ميلانو، بعد إلغاء خطة إقامة مباراة الدوري الإيطالي لكرة القدم في أستراليا.

كان السبب في طرح فكرة إقامة أول مباراة بالدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى في أستراليا يكمن في انشغال ملعب (سان سيرو)، معقل ميلان، بإقامة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الذي من المقرر أن يقام هناك في السادس من فبراير (شباط) القادم، أي قبل يومين من الموعد المحدد للقاء.

ولكن خطة إقامة المباراة بمدينة بيرث الأسترالية سقطت بعد خلافات مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي كانت له مطالب صعبة، وغير مقبولة ساهمت في اتخاذ قرار الإلغاء، حسبما أوضح إزيو سيمنيولي، رئيس رابطة الدوري الإيطالي.

وذكرت تقارير إعلامية إيطالية، اليوم الثلاثاء، أن ملعب (سان سيرو) سيستضيف المباراة في نهاية الأمر.

وأشارت التقارير إلى أنه ستتم إقامة المباراة خلال منتصف الأسبوع، ومن المرجح أن تكون يوم الأربعاء 17 فبراير المقبل، إلا إذا كان إنتر ميلان، الذي يستخدم الملعب نفسه، سيخوض مباراة فاصلة على أرضه في دوري أبطال أوروبا في ذلك اليوم، وفي هذه الحالة، سيكون يوم 24 من الشهر نفسه هو الموعد المناسب لإجراء اللقاء.