ذكرت قناة «سي بي إس نيوز»، اليوم الأربعاء، نقلاً عن وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن الوزارة تعتزم إنهاء وضع الحماية المؤقت لمواطني جنوب السودان في القريب العاجل.
كانت الولايات المتحدة قد بدأت تطبيق هذا الوضع قبل أكثر من عشرة أعوام.
ولم ترد الوزارة على طلب من وكالة «رويترز» للأنباء للتعليق على تقرير القناة الذي أفاد بأنه سيتم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق من الأسبوع قبل بدء التطبيق في يناير (كانون الثاني).
وذكرت القناة أن الولايات المتحدة ستمنح مواطني جنوب السودان مهلة 60 يوماً لمغادرة أراضيها وإلا سيتعرضون للترحيل اعتباراً من بداية العام المقبل.
وسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تجريد مئات الآلاف من المهاجرين من عدة دول من وضعهم القانوني في إطار تغيير شامل يجريه لقوانين الهجرة منذ توليه منصبه في يناير 2024.
وألغت الولايات المتحدة وضع الحماية المؤقتة لمواطني سوريا وفنزويلا وهايتي وكوبا ونيكاراغوا ودول أخرى رغم أن بعضهم يطعن على ذلك أمام القضاء.
ووضعت إدارة ترمب أيضاً حداً أقصى لعدد مَن ستقبلهم من اللاجئين، عند أدنى حد على الإطلاق.
ويعد برنامج وضع الحماية المؤقت بموجب القانون الأميركي تصنيفاً إنسانياً للدول المتضررة من الحروب أو الكوارث الطبيعية أو غيرها من الكوارث، مما يحمي المستفيدين المقيمين في الولايات المتحدة من الترحيل ويعطيهم حق الحصول على تصاريح عمل.
وتعرض جنوب السودان لنوبات متكررة من العنف أثناء الصراع منذ عام 2011. وخلفت الحرب الأهلية بين عامي 2013 و2018 ما يقرب من 400 ألف قتيل.
وأفاد مرصد عالمي للجوع تدعمه الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في جنوب السودان لا يزالان عند مستوى «مرتفع للغاية».


