رحّب مجلس الأمن والدفاع السوداني، الثلاثاء، بجهود ومبادرات «بعض الدول والأصدقاء»، بما في ذلك الحكومة الأميركية، لوقف الحرب الدائرة في البلاد.
وأعلن وزير الدفاع السوداني حسن كبرون، الثلاثاء، أن الجيش سيواصل قتال «قوات الدعم السريع»، بعدما ناقش مجلس الأمن والدفاع مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار. وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: «نشكر إدارة ترمب على جهودها ومقترحاتها لتحقيق السلام»، مضيفاً أن «التجهيزات لمعركة الشعب السوداني متواصلة».
وأفادت وكالة «بلومبرغ» بأن الجيش السوداني يدرس مقترحاً أميركياً بهدنة مدتها 3 أشهر في صراعه ضد «قوات الدعم السريع»، مشيرة إلى أن مصر تضغط على الجيش لقبول الاقتراح الأميركي الذي يؤيده «الدعم السريع».

ودعا مجلس الأمن والدفاع الشعب السوداني إلى مساندة الجيش ضد «الدعم السريع»، وذلك «في إطار التعبئة العامة لإنهاء التمرد»، مؤكداً أن الحكومة ستقدّم رؤية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الأمن والسلام في جميع أنحاء البلاد.
وحققت «قوات الدعم السريع» مكاسب في الأيام القليلة الماضية، وأعلنت الأسبوع الماضي سيطرتها على مدينة الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان بعد أن حاصرتها لمدة 18 شهراً. ويسيطر «الدعم السريع» الآن على إقليم دارفور بالكامل، فيما يسيطر الجيش على النصف الشرقي من البلاد. واندلعت الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» في أبريل (نيسان) 2023 بسبب صراع على السلطة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للتحول نحو حكم مدني.
