اختتم وفد غرفة جازان الاستثماري، زيارته إلى الصين، عقب سلسلة من المؤتمرات والاجتماعات والزيارات على مدى 12 يوماً، جرى خلالها استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، وبناء علاقات تعاون فاعلة مع الشركات والمستثمرين في الصين.
يأتي ذلك ضمن جهود الغرفة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، وفتح آفاق جديدة للشراكات الدولية، حسب «وكالة الأنباء السعودية».
وتضمن برنامج الوفد، المكون من رجال وسيدات أعمال، يُمثلون 11 قطاعاً بمختلف القطاعات الاقتصادية في منطقة جازان، إقامةَ مؤتمر لتسويق الفرص الاستثمارية، بمشاركة أكثر من 115 شركة «سعودية - صينية»، وتوقيع 44 مذكرة تفاهم، و3 اتفاقيات نوعية لتطوير مجالات التعاون والاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما يُسهم في ترسيخ موقع المنطقة بوصفها وجهة جاذبة للأعمال والاستثمار.

وشهدت الزيارة عروضاً موسّعة عن القطاعات الواعدة في جازان، شملت الصناعة، والتطوير العقاري، والتقنية والذكاء الاصطناعي، والطاقة، والخدمات اللوجيستية، والتعدين، والتعليم، والصحة، والسياحة، والمناطق الاقتصادية والحرة، بما يُعزز مكانة المنطقة بوصفها مركز جذب استثمارياً عالمياً، في ظل مستهدفات «رؤية 2030».
وأجرى رجال وسيدات الأعمال لقاءات ثنائية مع نظرائهم الصينيين، إلى جانب معرض مصاحبٍ تعريفي شارك فيه عدد من الشركات والمؤسسات السعودية والصينية، عُرضت خلاله الفرص الاستثمارية والمنتجات والخدمات المتخصصة في قطاعات الصناعة، والطاقة، والتقنية، والخدمات اللوجيستية، والمنتجات الاستهلاكية.
وشكّلت الزيارة منصة استراتيجية لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين المملكة وجمهورية الصين الشعبية، وفرصة لاستعراض حوافز وفرص الاستثمار في منطقة جازان، التي تُمثل اليوم واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية في جنوب المملكة، بفضل ما تمتلكه من مقومات اقتصادية، وموقع لوجيستي استراتيجي على البحر الأحمر يربط 3 قارات، ويجعلها مركزاً محورياً للتجارة العالمية.
وأكّد رئيس الوفد أمين عام غرفة جازان، الدكتور ماجد الجوهري، أن هذه الزيارة جسّدت معاني التعاون الحقيقي بين المملكة والصين، وستُمثل نقطة انطلاقٍ لشراكةٍ استراتيجيةٍ جديدة، وتفتح آفاق الازدهار أمام قطاعي الأعمال في البلدين.
