«أوبن إيه آي» تتحول إلى شركة ذات منفعة عامة بدعم «مايكروسوفت»

شعار شركة «أوبن إيه آي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» تتحول إلى شركة ذات منفعة عامة بدعم «مايكروسوفت»

شعار شركة «أوبن إيه آي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» في هذه الصورة التوضيحية (رويترز)

أعلنت «مايكروسوفت» و«أوبن إيه آي»، يوم الثلاثاء، عن اتفاق يسمح للشركة المطورة لـ«تشات جي بي تي» بإعادة هيكلتها وتحويلها إلى شركة ذات منفعة عامة، ما يُقيّم «أوبن إيه آي» بنحو 500 مليار دولار ويفتح الطريق أمامها لتصبح شركة مُدرجة في البورصة.

وستمتلك «مايكروسوفت» حصة تقدر بنحو 135 مليار دولار، أي 27 في المائة، في «أوين إيه آي غروب بي بي سي» التي ستُدار تحت إشراف مؤسسة «أوبن إيه آي» غير الربحية، وفق «رويترز».

ويزيل هذا الاتفاق قيوداً رئيسيةً على جمع رأس المال لشركة «أوبن إيه آي»، التي تأسست مجموعةً غير ربحية تهدف إلى ضمان سلامة الذكاء الاصطناعي.

كانت الشركة قد وقّعت اتفاقية في 2019 مع «مايكروسوفت»، منحت الأخيرة بموجبها حقوقاً في معظم أعمال «أوبن إيه آي» مقابل توفير خدمات الحوسبة السحابية المكلفة اللازمة لتشغيل مشاريعها.

وعقب الإعلان، ارتفعت أسهم «مايكروسوفت» بنسبة 4 في المائة، ما يمهد الطريق لاحتمال طرح أسهم «أوبن إيه آي» للتداول العام مستقبلاً.

وتبقي الصفقة الشركتين مترابطتين حتى عام 2032 على الأقل من خلال عقد حوسبة سحابية ضخم، مع احتفاظ «مايكروسوفت» ببعض الحقوق في منتجات ونماذج «أوبن إيه آي»، حتى إذا وصلت الشركة إلى مستوى الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، أي المرحلة التي يمكن أن تضاهي فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي الإنسان البالغ المتعلم جيداً.

وتشمل الاتفاقية الجديدة لجنة مستقلة للتحقق من أي ادعاءات تقدمها «أوبن إيه آي» بشأن الوصول إلى هذا المستوى.

وقال بريت تايلور، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أوبن إيه آي»، في منشور على مدونته: «أكملت (أوبن إيه آي) إعادة تمويلها، مبسطة هيكلها المؤسسي. ولا تزال المؤسسة غير الربحية تسيطر على المؤسسة الربحية، ولديها الآن مسار مباشر للحصول على الموارد الأساسية قبل بلوغ مستوى الذكاء الاصطناعي العام».

وقد استثمرت «مايكروسوفت» 13.8 مليار دولار في «أوبن إيه آي»، وتشير الصفقة الجديدة إلى أن العملاق الأميركي حقق عائداً يقارب عشرة أضعاف استثماره الأولي. وعلّق جيل لوريا، رئيس أبحاث التكنولوجيا في «دي إيه ديفيدسون»، قائلاً: «تحل الصفقة مشكلة تنظيم (أوبن إيه آي) كمنظمة غير ربحية، وتنهي حقوق ملكية التكنولوجيا مع (مايكروسوفت)، وتوفر وضوحاً أكبر بشأن مسار استثمارات (أوبن إيه آي)، ما يسهل جمع المزيد من التمويل».

وأضافت «مايكروسوفت» أنها أبرمت صفقة مع «أوبن إيه آي» لشراء خدمات الحوسبة السحابية عبر «أزور» بقيمة 250 مليار دولار، لكنها لن تمتلك أي حقوق في الأجهزة التي تنتجها «أوبن إيه آي».

وفي مارس (آذار)، استحوذت «أوبن إيه آي» على شركة «آي أو بروداكتس»، الناشئة التابعة لجوني إيف، رئيس التصميم في «أبل»، في صفقة بلغت قيمتها 6.5 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

هبوط «أوراكل» يضغط على «وول ستريت» رغم صعود غالبية الأسهم

الاقتصاد متداول يعمل على مكتبه في بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

هبوط «أوراكل» يضغط على «وول ستريت» رغم صعود غالبية الأسهم

انخفضت الأسهم الأميركية بشكل متفاوت يوم الخميس، إذ سجل سهم «أوراكل» انخفاضاً حاداً أعاق «وول ستريت»، بينما ارتفعت معظم الأسهم الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سفينة شحن محملة بالحاويات في ميناء أوكلاند بكاليفورنيا (رويترز)

العجز التجاري الأميركي يتراجع إلى أدنى مستوى في 5 سنوات

انخفض العجز التجاري الأميركي بشكل غير متوقع في سبتمبر (أيلول)، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أكثر من خمس سنوات، مع تسارع نمو الصادرات وارتفاع طفيف في الواردات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة «مطلوب للتوظيف» معلّقة على نافذة مطعم تشيبوتلي في مدينة نيويورك (رويترز)

ارتفاع إعانات البطالة الأسبوعية الأميركية وسط تشوّهات موسمية

ارتفع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي في زيادة يُرجّح أن تعود إلى تحديات مرتبطة بتعديل البيانات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

شركات الوساطة تتوقَّع خفض «الفيدرالي» الفائدة مرتين في 2026

تتوقَّع غالبية شركات الوساطة العالمية أن يخفِّض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس تراكمية على دفعتين في عام 2026، مؤكدةً مواقفها السابقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري باول مغادراً القاعة بعد انتهاء مؤتمره الصحافي عقب قرار خفض الفائدة (رويترز)

تحليل إخباري «الفيدرالي» قد «يحجب» خفض الفائدة عن ترمب... لكنه يرسم رؤية إيجابية لاقتصاد 2026

قد لا يمنح مجلس الاحتياطي الفيدرالي الرئيس دونالد ترمب جميع تخفيضات أسعار الفائدة التي يرغب فيها، إلا أن رؤيته لاقتصاد 2026 إيجابية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لقاء سعودي - مصري يبحث معالجة تحديات المستثمرين

السفير صالح الحصيني لدى لقائه المهندسة رندا المنشاوي بحضور وفد مجلس الأعمال (السفارة السعودية)
السفير صالح الحصيني لدى لقائه المهندسة رندا المنشاوي بحضور وفد مجلس الأعمال (السفارة السعودية)
TT

لقاء سعودي - مصري يبحث معالجة تحديات المستثمرين

السفير صالح الحصيني لدى لقائه المهندسة رندا المنشاوي بحضور وفد مجلس الأعمال (السفارة السعودية)
السفير صالح الحصيني لدى لقائه المهندسة رندا المنشاوي بحضور وفد مجلس الأعمال (السفارة السعودية)

التقى صالح الحصيني، السفير السعودي لدى مصر، في القاهرة، الخميس، المهندسة رندا المنشاوي، نائب أول لرئيس الوزراء المصري، ووفد مجلس الأعمال المشترك برئاسة عبد الله الخريف.

واستعرض اللقاء ملفات التعاون المشترك في المجالات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، وسُبل تعزيزها، كما بحث معالجة التحديات التي تواجه المستثمرين.

استعرض اللقاء ملفات التعاون المشترك في المجالات الاستثمارية والتجارية (السفارة السعودية)

حضر اللقاء أنور بن حصوصة، الملحق التجاري بالسفارة السعودية، وإشراق عبيد، مدير مكتب رجال الأعمال، وحمد بن مبيريك، رئيس الشؤون الاقتصادية والثقافية.


بدء تنفيذ مستشفى الملك سلمان في تونس بـ85 مليون دولار

من مراسم توقيع عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان التونسية الخميس (واس)
من مراسم توقيع عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان التونسية الخميس (واس)
TT

بدء تنفيذ مستشفى الملك سلمان في تونس بـ85 مليون دولار

من مراسم توقيع عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان التونسية الخميس (واس)
من مراسم توقيع عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بمدينة القيروان التونسية الخميس (واس)

وُقِّع، الخميس، عقد انطلاق تنفيذ مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة القيروان التونسية، بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، عبر منحة مقدَّمة من المملكة بقيمة 85 مليون دولار، وذلك بحضور مصطفى الفرجاني وزير الصحة التونسي، والدكتور عبد العزيز الصقر السفير السعودي لدى تونس، وممثلي الشركات التي تتولى الإشراف على إنجاز المشروع.

وأكد الفرجاني، في كلمته خلال مراسم التوقيع بوزارة الصحة التونسية، أهمية تفعيل إنجاز «مستشفى الملك سلمان الجامعي» بمدينة القيروان وسط تونس، بوصفه مشروعاً تنموياً يسهم في تحقيق إصلاح فعلي بالقطاع، ويعزز الخدمات العمومية، ويدعم جهود إعادة بناء المنظومة، موضحاً أنه يتميز بمواصفات عالمية على مستوى المُعدات والتقنيات والطاقة الاستيعابية.

الدكتور عبد العزيز الصقر يتحدث عن المشروع خلال مراسم توقيع الاتفاقية (السفارة السعودية)

ونوّه الوزير التونسي بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما يقدمانه من عناية خاصة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، ولا سيما في المجال الصحي، من خلال عدة مشاريع مشتركة.

من جانبه، أشار السفير الصقر، في كلمته، إلى أن الهدف المشترك بين البلدين هو الإنسان والمجالات التي تتعلق به، وخاصة الصحة التي تُعد أساس كل تطور وتقدم، وتؤثر إيجاباً على مختلف الأصعدة، مبيناً أن كل الإمكانيات متوفرة لانطلاق أعمال إنجاز المشروع الذي سيمثل نموذجاً متطوراً يُحتذى به.

وسيُنجَز مستشفى الملك سلمان في القيروان على مساحة إجمالية تُقدّر بـ69 ألف متر مربع، بطاقة استيعاب تصل إلى 500 سرير طبي قابلة للتوسع إلى 700.


«أوبك»: نمو الطلب على النفط مستقر للعامين الحالي والمقبل

شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)
شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)
TT

«أوبك»: نمو الطلب على النفط مستقر للعامين الحالي والمقبل

شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)
شعار «أوبك» داخل مقرها في فيينا (رويترز)

أبقت منظمة البلدان المصدِّرة للنفط (أوبك) على رؤيتها المستقرة لسوق النفط العالمية، لتظل توقعاتها لنمو الطلب خلال العامين الجاري والمقبل دون تغيير.

في تقريرها الشهري الصادر يوم الخميس، حافظت «أوبك» على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال 2025 عند 1.3 مليون برميل يومياً للشهر الثامن على التوالي. كما أبقت تقديراتها لنمو الطلب في 2026 عند 1.4 مليون برميل يومياً للشهر الرابع توالياً، بدعم من توسع الاستهلاك في الصين والهند والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية.

وقدّرت المنظمة أن يصل إجمالي الطلب العالمي إلى 105.1 مليون برميل يومياً في 2025، و106.5 مليون برميل يومياً في 2026.

وعلى جانب المعروض، زادت «أوبك» توقعاتها لنمو الإمدادات النفطية من خارج تحالف «أوبك بلس» خلال 2025 إلى نحو مليون برميل يومياً، بزيادة 50 ألف برميل يومياً عن تقديرات الشهر السابق، وهو ما عزته إلى مراعاة العوامل الموسمية والبيانات الأحدث التي تم تلقيها للربع الرابع. ويُتوقع أن تقود الولايات المتحدة والبرازيل وكندا والأرجنتين الزيادة في الإمدادات. بينما أبقت «أوبك» على تقديراتها لنمو المعروض من خارج التحالف في 2026 عند 600 ألف برميل يومياً.

من ناحية أخرى، كشفت بيانات المصادر الثانوية للمنظمة عن ارتفاع إنتاج تحالف «أوبك بلس» في نوفمبر (تشرين الثاني) بمقدار 43 ألف برميل يومياً ليصل إلى 43.06 مليون برميل يومياً، وجاء معظم الارتفاع من دول التحالف خارج «أوبك»، وتحديداً كازاخستان التي رفعت إنتاجها 36 ألف برميل يومياً، ثم روسيا التي زادت إنتاجها 10 آلاف برميل يومياً.