تظاهر عشرات الآلاف في مدينة بلنسية الإسبانية، اليوم السبت، وطالبوا كارلوس مازون، زعيم الإقليم المحافظ، بتقديم استقالته على خلفية تعامله مع الفيضانات التي أودت بحياة 229 شخصاً، العام الماضي.
ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها شعارات مثل «مازون إلى السجن»، وهتفوا قائلين: «لم يموتوا، لقد قُتلوا»، وذلك خلال تظاهرهم في قلب مدينة بلنسية للمرة الثانية عشرة منذ وقوع الكارثة في مثل هذا الوقت تقريباً من العام الماضي.
وقالت كريستينا جوزمان ترابيرو (71 عاماً)، والتي نجت من الفيضانات لـ«رويترز»: «لقد فقدت كل شيء، ولكن ما يهم ليس الخسائر المادية بل الخسائر البشرية. وكان من الممكن تفاديها... نحن هنا للمطالبة بالعدالة. لا نريد أي شيء آخر».

ويتهم سكان المناطق المتضررة حكومة الإقليم بالتأخر في إصدار تحذيرات من الفيضانات بعد أن أغرقت المياه المباني بالفعل، وغرق عدد كبير من الأشخاص في أسوأ كارثة متعلقة بالفيضانات في أوروبا منذ عام 1967.

وبحسب القضاء الإسباني، فإن معظم الضحايا كانوا قد لقوا حتفهم، إما غرقاً في منازلهم وإما بعد أن جرفتهم المياه، عندما تم إرسال التنبيه إلى الهواتف المحمولة للسكان.
ودافع مازون عن كيفية تعامله مع الأزمة، قائلاً إن حجمها كان غير متوقع، وإن إدارته لم تتلق تحذيراً كافياً من السلطات المركزية.

وينظم ناشطون مظاهرات بشكل منتظم ضد مازون.
وأظهر استطلاع للرأي نشر في وقت سابق من هذا الشهر في صحيفة «إل باييس» أن غالبية سكان فالنسيا (71 في المائة) يرون أن على مازون الاستقالة.

