نجوم إنجلترا في الكلاسيكو... هل يشارك بيلينغهام وراشفورد وألكسندر-أرنولد جميعاً؟

جود بيلينغهام يستعد للمشاركة في الكلاسيكو (إ.ب.أ)
جود بيلينغهام يستعد للمشاركة في الكلاسيكو (إ.ب.أ)
TT

نجوم إنجلترا في الكلاسيكو... هل يشارك بيلينغهام وراشفورد وألكسندر-أرنولد جميعاً؟

جود بيلينغهام يستعد للمشاركة في الكلاسيكو (إ.ب.أ)
جود بيلينغهام يستعد للمشاركة في الكلاسيكو (إ.ب.أ)

ماركوس راشفورد، وجود بيلينغهام، وترينت ألكسندر-أرنولد، ثلاثة أسماء إنجليزية تتجه إليها الأنظار مع اقتراب أول كلاسيكو في موسم 2025-2026 بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث يُحتمل أن يظهر الثلاثي في موقعة الأحد المنتظرة.

ومن بين الثلاثة، يبدو راشفورد في أفضل حالاته حالياً. اللاعب المعار من مانشستر يونايتد لبرشلونة يعيش فترة تألق لافتة، بعدما سجل هدفين في فوز فريقه الكاسح على أولمبياكوس (6-1) منتصف الأسبوع، رافعاً رصيده إلى أربعة أهداف في ثلاث مباريات فقط بدوري الأبطال هذا الموسم.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن جود بيلينغهام، قد عاد مؤخراً إلى الواجهة بعد غياب طويل بسبب جراحة في الكتف خضع لها الصيف الماضي. أول مشاركة أساسية له كانت في ديربي مدريد الذي خسره الريال بنتيجة 5-2 أمام أتلتيكو في 27 سبتمبر (أيلول)، ثم جلس بعدها على مقاعد البدلاء. لكن أداءه المميز أمام يوفنتوس الأربعاء الماضي، حيث سجل هدف الفوز الوحيد في دوري الأبطال، بعث برسالة واضحة أنه بدأ يستعيد بريقه.

في حين يمر ترينت ألكسندر-أرنولد ببداية أكثر تعقيداً في فصله الجديد مع ريال مدريد؛ غاب أكثر من شهر بسبب إصابة في العضلة الخلفية، لكنه عاد الآن إلى القائمة وقد يشارك للمرة الأولى في الكلاسيكو، وهو حدث مرتقب لجماهير «الميرينغي».

يدرك بيلينغهام أكثر من غيره أن الكلاسيكو ليس مجرد مباراة. منذ وصوله إلى ريال مدريد صيف 2023 مقابل 103 ملايين يورو من بوروسيا دورتموند، عاش الشاب الإنجليزي (22 عاماً) كل أوجه الصراع بين العملاقين الإسبانيين: نشوة الانتصار ومرارة السقوط.

في أول كلاسيكو له، كتب بيلينغهام فصلاً أسطورياً. كان الريال متأخراً 1-0 أمام برشلونة، قبل أن يقود هو بنفسه عودة مذهلة بتسجيله هدفين في الشوط الثاني؛ أحدهما في الدقيقة 92 منح مدريد الفوز. ومنذ تلك الليلة، صار الجمهور يراه «البطل الجديد».

في المواجهة الثانية، خلال نهائي كأس السوبر الإسباني في يناير (كانون الثاني) قبل الماضي، احتفل بيلينغهام بأول ألقابه بقميص ريال مدريد في الفوز العريض 4-1، حيث صنع الهدف الأول لزميله فينيسيوس جونيور الذي سجل «هاتريك»، ثم عاد ليتألق مجدداً في كلاسيكو «البرنابيو»، مسجلاً هدف الفوز 3-2 في الدقيقة 91، ليقرب فريقه كثيراً من حسم لقب الدوري. لكن الموسم التالي كان كابوساً؛ برشلونة تفوق بشكل ساحق في أربع مباريات متتالية ضمن ثلاث بطولات مختلفة، بنتيجة إجمالية 16-7. بيلينغهام شارك في جميعها دون أن يسجل أو يصنع، وسط انتقادات قاسية له ولعدد من زملائه بعد موسم خرج فيه الريال صفر اليدين؛ ما أنهى حقبة كارلو أنشيلوتي وجاء بخليفته تشابي ألونسو.

تراجع أرقام بيلينغهام من مساهمة هجومية كل 101 دقيقة في موسمه الأول إلى واحدة كل 160 دقيقة في موسمه الثاني، فُسّر بأسباب جماعية، وأيضاً بإصابته المزمنة في الكتف اليسرى التي أجرى لها الجراحة في مايو (أيار) الماضي.

ألونسو منحه الثقة مع بداية الموسم الجديد، فشارك أساسياً في ديربي مدريد رغم عدم اكتمال لياقته، قبل أن يجلسه المدرب احتياطياً في المباراتين التاليتين. داخل النادي يؤكدون أن الأمر فني بحت، وأن اللاعب لم يتعرض لأي «عقوبة» كما تردّد في الصحافة الإسبانية.

ورغم غيابه عن قائمة إنجلترا في أكتوبر (تشرين الأول)، فإن مسؤولي ريال مدريد مقتنعون بأنه سيستعيد سريعاً مستواه وقيادته في غرفة الملابس. هدفه أمام يوفنتوس قد يكون شرارة العودة.

هل يواصل ماركوس راشفورد تألقه في الكلاسيكو؟ (رويترز)

لم يكن أكثر المتفائلين في كتالونيا يتوقع أن يصبح ماركوس راشفورد ركيزة أساسية في تشكيلة هانسي فليك بهذه السرعة. لكن الإنجليزي البالغ 27 عاماً فرض نفسه، ليكون أبرز ورقة في هجوم برشلونة خلال أزمة الإصابات الأخيرة.

راشفورد قدّم أداءً ثابتاً ومثمراً؛ فسجل خمسة أهداف وصنع أربعة في 12 مباراة بجميع المسابقات. ثنائيته الأخيرة في مرمى أولمبياكوس جعلته مرشحاً بقوة لبدء الكلاسيكو أساسياً، خصوصاً مع عدم جاهزية رافينيا وفيران توريس بنسبة 100 في المائة بعد تعافيهما من إصابات عضلية.

في حال عودة توريس، سيعود راشفورد إلى مركز الجناح الأيسر الذي يراه فليك الأنسب له في منظومته الهجومية، بعدما لعب مؤخراً كمهاجم صريح.

مصادر داخل غرفة ملابس برشلونة تصفه بأنه «هادئ الطباع، ومندمج ومتعاون للغاية»، وقد ترك انطباعاً ممتازاً منذ قدومه معاراً من مانشستر يونايتد. المدربون يعتبرونه نقلة نوعية مقارنة بخيارات الموسم الماضي (أنسو فاتي وباو فيكتور).

ورغم أن فليك انتقد في بداية الموسم ضعف الضغط العالي للفريق، فإن الجهاز الفني راضٍ عن التزام راشفورد التكتيكي حتى الآن. أحد أعضاء الطاقم الفني قال: «الضغط ليس أبرز مميزاته، لكن المهم أنه مركّز تماماً في واجباته ضد ريال مدريد».

الآن، يعيش راشفورد ربما أفضل حالاته منذ سنوات، ويبدو مستعداً لتقديم ليلة كبيرة على أحد أعظم مسارح كرة القدم في العالم.

ترينت ألكسندر-أرنولد في تدريبات الريال استعداداً للكلاسيكو (د.ب.أ)

يستعد ترينت ألكسندر-أرنولد لخوض أول كلاسيكو له يوم الأحد، بعد غياب دام أكثر من شهر بسبب إصابة في العضلة الخلفية تعرّض لها في مباراة دوري الأبطال أمام مارسيليا في 16 سبتمبر (أيلول). الإصابة أوقفت انطلاقته مع ريال مدريد الذي انضم إليه الصيف الماضي بعد رحيله عن ليفربول.

المصادر القريبة من تدريبات النادي أكدت أن ترينت لا يزال في مرحلة التأقلم على إيقاع اللعب في إسبانيا، وأن المدربين طلبوا الصبر عليه. قبل إصابته، كان قد بدأ مباريات الفريق الثلاث الأولى على ملعب «البرنابيو»، في حين تناوب القائد داني كارفاخال على مركزه في اللقاءات الخارجية.

في مدريد يثقون في موهبته وقدرته على تقديم الإضافة، خصوصاً بخبرته الكبيرة وطابع القيادة الذي يحمله. لكن بعد غيابه أمام يوفنتوس مؤخراً، من المتوقع أن يبدأ فيديريكو فالفيردي أساسياً الأحد، مع احتمال ظهور ترينت كبديل.

من المفارقات أن جماهير ريال مدريد تعاطفت معه أصلاً بسبب واحدة من أشهر لحظاته ضد برشلونة: الركلة الركنية «الخادعة» التي نفذها مع ليفربول في إياب نصف نهائي دوري الأبطال 2019، ومهّدت الهدف الرابع التاريخي لديفوك أوريغي. تلك اللعبة بقيت محفورة في ذاكرة المدريديين، والكل يتمنى أن يبتكر «خدعة جديدة» هذه المرة، لكن بقميصهم الأبيض في «البرنابيو».


مقالات ذات صلة

جدة تحتضن الأدوار الإقصائية لدوري النخبة الآسيوي أبريل المقبل

رياضة سعودية جدة ستحتضن منافسات الأدوار الإقصائية لدوري النخبة الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

جدة تحتضن الأدوار الإقصائية لدوري النخبة الآسيوي أبريل المقبل

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، عن الملعبين اللذين سيستضيفان نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة، والمقررة إقامتها في جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية «أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

«أمم أفريقيا»: في الـ90... صلاح يسجل وينقذ مصر من فخ زيمبابوي

قاد محمد صلاح نجم ​ليفربول منتخب مصر لتعديل تأخره بهدف إلى انتصار 2-1 على زيمبابوي في مستهل مشوارهما بكأس أمم أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (أغادير)
رياضة عالمية مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية البرازيلي الشاب إندريك (إ.ب.أ)

التوصل لاتفاق بين ليون وريال لاستعارة البرازيلي إندريك

توصّل ليون الفرنسي لاتفاق مع ريال مدريد الإسباني من أجل أن يتخلى الأخير عن مهاجمه البرازيلي الشاب إندريك على سبيل الإعارة.

«الشرق الأوسط» (ليون)
رياضة عالمية إصابة بالغة لإيزاك في مواجهة توتنهام (رويترز)

جراحة في الكاحل تُبعد إيزاك لشهور

خضع المهاجم السويدي ألكسندر أيزاك لعملية جراحية في كاحله قد تبعده عن الملاعب لأشهر عدة.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

دورة أستراليا: الأميركية دانييل كولينز تغيب بسبب علاج الخصوبة

دانييل كولينز (رويترز)
دانييل كولينز (رويترز)
TT

دورة أستراليا: الأميركية دانييل كولينز تغيب بسبب علاج الخصوبة

دانييل كولينز (رويترز)
دانييل كولينز (رويترز)

كشفت الأميركية دانييل كولينز، التي سبق لها أن نالت وصافة بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، إحدى بطولات (غراند سلام) الأربع الكبرى، عن أنها ستغيب عن المسابقة، التي تقام الشهر المقبل بسبب خضوعها لعلاج الخصوبة.

وتخضع اللاعبة الأميركية، التي وصلت إلى نهائي بطولة أستراليا عام 2022، لعمليات تجميد بويضاتها، مما سيحرمها من المشاركة في النصف الأول من الموسم الجديد.

كانت كولينز قد تحدثت بصراحة عن معاناتها مع مرض بطانة الرحم المهاجرة، وتراجعت عن قرارها الاعتزال في نهاية عام 2024 بسبب صعوبة تكوين أسرة.

وكتبت كولينز، 32 عاماً، التي لم تلعب منذ بطولة أميركا المفتوحة، على حسابها في تطبيق «إنستغرام»: «حصلت على إجازة خلال الأشهر القليلة الماضية للتعافي من إصابة في الظهر تعرضت لها في نهاية الموسم. كما خضعت لعدة عمليات تجميد بويضات».

وأضافت في رسالتها، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «بصراحة، كانت هذه من أروع الأشياء التي قمت بها على الإطلاق. لم يتبقَّ لي سوى عملية واحدة. مع كل هذا، لن أشارك في المنافسات خلال النصف الأول من العام المقبل».

كانت رابطة محترفات التنس، قد أعلنت في مارس (آذار) الماضي، برنامجاً جديداً لدعم الأمومة، حيث يوفر للاعبات الدعم المالي وحماية تصنيفهن خلال فترة علاج الخصوبة.


بيتكوفيتش: جاهزون لمواجهة السودان وفتح صفحة جديدة في كأس أفريقيا

فلاديمير بيتكوفيتش (إ.ب.أ)
فلاديمير بيتكوفيتش (إ.ب.أ)
TT

بيتكوفيتش: جاهزون لمواجهة السودان وفتح صفحة جديدة في كأس أفريقيا

فلاديمير بيتكوفيتش (إ.ب.أ)
فلاديمير بيتكوفيتش (إ.ب.أ)

أكد فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب المنتخب الجزائري، جاهزية فريقه لقص شريط مشاركته في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم أمام السودان ​ضمن المجموعة الخامسة، غداً (الأربعاء)، وشدد على أن فريقه سيبذل قصارى جهده لإسعاد الجماهير الجزائرية.

وستشهد مباراة المجموعة الخامسة غداً أول مواجهة عربية خالصة في البطولة التي تستضيفها المغرب وستجمع بين بطلين سابقين.

وقال بيتكوفيتش، في مؤتمر صحافي، اليوم (الثلاثاء)، إنه يجب نسيان ما حدث في الماضي والتركيز فقط على الحاضر، في إشارة إلى الخروج ‌المبكر من آخر ‌نسختين في الكاميرون وساحل العاج.

وأضاف: «‌طلبت ⁠من ​اللاعبين عدم ‌التفكير في الأمس، لأن الأهم هو ما يقدمه الفريق اليوم. المنتخب يستعد لبدء هذه المغامرة بثقة وإيجابية وهدوء وفتح صفحة جديدة في البطولة».

ووصف المدرب السويسري مواجهة السودان بالصعبة، وأوضح: «حللنا جيداً المنافس في آخر 9 مباريات في كأس الأمم الأفريقية للمحليين وكأس العرب. نخوض البطولة لتقديم أفضل ⁠ما لدينا ومنح الثقة للاعبين».

وضمن المجموعة ذاتها تلتقي غينيا الاستوائية مع ‌بوركينا فاسو، غداً، أيضاً.

وأشار بيتكوفيتش إلى أن ‍احترام المنافس يبقى أمراً ‍أساسياً، ورفض تقديم أي مؤشرات بخصوص التشكيلة التي سيدفع ‍بها في المباراة.

من جانبه قال رياض محرز، قائد الفريق: «الانطلاقة الجيدة تبقى مفتاح النجاح في كأس الأمم الأفريقية. لم نكن على المستوى المطلوب في آخر نسختين من البطولة لكن ​الفرصة متاحة الآن للتعويض وفتح صفحة جديدة».

وأضاف لاعب الأهلي السعودي: «ما حدث في السابق (في الكاميرون وساحل ⁠العاج) بالخروج من الدور الأول أصبح من الماضي، خصوصاً في ظل وجود جيل جديد مدعم ببعض اللاعبين أصحاب الخبرة. مباراة الغد فرصة حقيقية لكتابة قصة جديدة للمنتخب. هدفنا صنع الفارق وإظهار مستوانا الحقيقي».

وعن الانتقادات التي يتعرض لها وتشكك كل مرة في مردوده مع المنتخب الجزائري قال محرز: «الانتقادات تبقى جزءاً من كرة القدم سواء في الأندية الكبيرة أو المنتخبات. أنا لا أهتم شخصياً بذلك بقدر ما يهمني العمل الجماعي من أجل مصلحة المنتخب. ‌حالياً الأمور مشجعة والمجموعة الحالية رائعة لكن يجب إثبات ذلك في الملعب».


من سيخلف غوارديولا في مانشستر سيتي؟

بيب غوارديولا (رويترز)
بيب غوارديولا (رويترز)
TT

من سيخلف غوارديولا في مانشستر سيتي؟

بيب غوارديولا (رويترز)
بيب غوارديولا (رويترز)

قال بيب غوارديولا يوم الجمعة الماضي، إن مانشستر سيتي «يجب أن يكون مستعداً» للتخطيط لمرحلة ما بعد رحيله، مؤكداً أنه «لن يكون هنا إلى الأبد». المدرب الإسباني (54 عاماً) أعاد رسم ملامح كرة القدم الإنجليزية خلال 9 أعوام قضاها في الدوري الإنجليزي الممتاز، تُوِّج خلالها بلقب الدوري 6 مرات، إلى جانب الفوز بدوري أبطال أوروبا، وذلك وفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية.

لكن سيأتي اليوم الذي يقرر فيه غوارديولا وضع حد لمسيرته مع سيتي، وهو قرار سيترك اللاعبين والجهازين الفني والإداري، إضافة إلى الجماهير، من دون خدمات أحد أعظم المدربين في تاريخ اللعبة.

ولا أحد يعلم على وجه التحديد متى سيتنحى غوارديولا، أو ما إذا كان سيكمل الأشهر الـ18 المتبقية في عقده الحالي، إلا أن المؤشرات تفيد بأن إدارة مانشستر سيتي بدأت بالفعل عملية تحديد المرشحين المحتملين لخلافته. وقد تم التعرف على اسمين على الأقل حتى الآن، من دون تأكيد رسمي لأي أسماء في الوقت الراهن.

وتسلط شبكة «بي بي سي» الضوء على مجموعة من الأسماء التي قد تدخل دائرة الترشيح لتولي المهمة في ملعب الاتحاد، عندما يرحل غوارديولا.

ومن المرجح أن يقود المدير الرياضي لمانشستر سيتي، هوغو فيانا، عملية البحث عن المدرب الجديد، وهي مهمة شديدة الصعوبة في ظل محاولة السير على خطى غوارديولا، صاحب الحقبة الذهبية للنادي.

وقد تبدأ إدارة النادي بالنظر داخل الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث توجد أسماء بارزة قادرة على الارتقاء إلى واحد من أكبر المناصب التدريبية في كرة القدم العالمية.

في مقدمة هؤلاء يأتي مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا، الذي وصف الأسبوع الماضي، التقارير التي ربطته بمانشستر سيتي بأنها «مجرد تكهنات بنسبة 100 في المائة». المدرب الإيطالي حقق نجاحاً في ملعب «ستامفورد بريدج» بتتويجه بكأس العالم للأندية، لكنه كان صريحاً في الأسابيع الأخيرة بشأن شعوره بعدم تلقي الدعم الكافي من الإدارة العليا، وحاجته إلى ضم لاعبين أكثر خبرة.

ويملك ماريسكا معرفة جيدة بصناع القرار في ملعب الاتحاد، بعدما عمل مساعداً لغوارديولا خلال موسم 2022 - 2023.

كما قد ينظر سيتي إلى أسماء أخرى داخل إنجلترا؛ فقد قدم أوناي إيمري عملاً لافتاً مع أستون فيلا، إذ قاد الفريق من حافة الهبوط إلى العودة للمنافسات الأوروبية، بل ودخوله سباق المنافسة على اللقب هذا الموسم، بفارق 3 نقاط فقط عن المتصدر آرسنال.

بدوره، يحظى أندوني إيراولا باهتمام متزايد بعد قيادته بورنموث، الذي لم يكن مرشحاً، إلى إنهاء الموسم الماضي في المركز التاسع.

أما النمساوي أوليفر غلاسنر، الذي ينتهي عقده مع كريستال بالاس في الصيف، فقد قاد فريقه إلى مفاجأة كبيرة بإسقاط مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي.

ولا يمكن إغفال اسم الإنجليزي إيدي هاو، الذي أنهى مع نيوكاسل انتظاراً طويلاً للألقاب، بتتويجه بكأس رابطة الأندية الإنجليزية الموسم الماضي.

وعلى الصعيد الأوروبي، تتوافر أسماء كبيرة قد يستهدفها مانشستر سيتي، مع حضور واضح للمدربين الإسبان.

لويس إنريكي، زميل غوارديولا السابق في برشلونة، حقق الإنجاز الأكبر مع باريس سان جيرمان الموسم الماضي، عندما قاده إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا، مكملاً ثلاثية تاريخية من الألقاب. غير أن تعيينه قد يعيد إلى الواجهة علاقة معقدة مع الحارس جيانلويجي دوناروما، الذي عُدّ فائضاً عن الحاجة، وتم بيعه إلى مانشستر سيتي في اليوم الأخير من سوق الانتقالات.

تشابي ألونسو نجح خلال فترته مع باير ليفركوزن في انتزاع لقب الدوري الألماني من بايرن ميونيخ، بطل المسابقة الدائم، إلا أنه يمر حالياً بمرحلة ضغوط في ريال مدريد، قد تؤثر في قيمته التدريبية. ألونسو لعب تحت قيادة غوارديولا في بايرن، وقد عبّر مدرب سيتي أخيراً عن «حبه الكبير» له وللفترة التي عملا فيها معاً.

مدرب بايرن ميونيخ الحالي فنسنت كومباني سيكون خياراً شعبياً لدى جماهير سيتي، بعدما قاد الفريق بوصفه قائداً داخل الملعب، وأسهم في التتويج بـ4 ألقاب للدوري الإنجليزي خلال 11 عاماً قضاها في مانشستر. وقد أعاد كومباني بناء سمعته بقوة بعد تجربة الهبوط مع بيرنلي، إذ فاز بلقب الدوري الألماني الموسم الماضي، ويتصدر البطولة هذا الموسم بفارق 9 نقاط.

أما زين الدين زيدان، فلا يزال بلا عمل بعد 4 سنوات من رحيله عن ريال مدريد، وسط تساؤلات حول ما إذا كان يترقب فرصة تدريب المنتخب الفرنسي.

الإيطالي روبرتو دي زيربي، الذي يمتلك تجربة سابقة في إنجلترا مع برايتون، يقدم عملاً مميزاً حالياً مع مارسيليا، لكن يبقى السؤال مطروحاً حول ما إذا كان أسلوبه الحاد يناسب توجهات إدارة سيتي.

ويبلغ يوليان ناغلسمان 38 عاماً فقط، غير أن مستقبله قد يصبح محل تساؤل إذا أخفق منتخب ألمانيا في الظهور بشكل جيد في كأس العالم. وكان لاعب مانشستر سيتي ومنتخب ألمانيا السابق ديتمار هامان قد أكد أن المدرب الألماني «سيكون بالتأكيد خياراً مطروحاً»، مشيراً إلى أن غوارديولا «يكنّ تقديراً كبيراً لناغلسمان».

الهولندي بيب ليندرز، المساعد السابق ليورغن كلوب في ليفربول، يشغل حالياً دور الذراع اليمنى لغوارديولا، لكنه خاض تجربتين غير موفقتين: مدرب أول مع نيك الهولندي في 2018، ثم ريد بول سالزبورغ العام الماضي.

لم يستمر ليندرز سوى 51 مباراة في التجربتين معاً، بنسبة فوز بلغت 47 في المائة، ما يجعل القفز مباشرة إلى المنصب الأول في سيتي مخاطرة كبيرة. وقد ينطبق الأمر ذاته على مدرب فريق تحت 18 عاماً، الألماني أوليفر رايس، الذي تولى المهمة في 2024 وقاد الفريق إلى 21 انتصاراً متتالياً، تُوِّج خلالها بلقب الدوري الإنجليزي الشمالي للفئة العمرية.

ميكيل أرتيتا تولى أول مهمة تدريبية له مع آرسنال بعد عمله مساعداً لغوارديولا، وحقق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول. المدرب الإسباني الآخر المعروف لدى مسؤولي سيتي، حوّل آرسنال إلى منافس جاد على اللقب، بعدما أنهى المواسم الثلاثة الماضية في المركز الثاني. هذا الموسم، يلاحق سيتي «المدفعجية» عن قرب، فهل يتمكن أرتيتا أخيراً من إنهاء انتظار آرسنال الطويل للتتويج بالدوري، أم يواصل سيتي وغوارديولا الهيمنة؟

المدرب الألماني خاض مواجهات لا تُنسى مع غوارديولا، وقد اعترف مدرب سيتي بأن كلوب هو أكثر من دفعه إلى أقصى حدوده في هذا المنصب. كلوب يشغل حالياً منصباً قيادياً في مجموعة «ريد بول»، لكن يبقى التساؤل: هل سيقاوم الإغراء إذا تلقى اتصالاً من مانشستر سيتي يوماً ما؟