قال المتحدث الجديد باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسين جابري أنصاري، إن «الأرضية متوفرة لتغيير العلاقات بين إيران والسعودية»، وذلك خلال مؤتمر صحافي انعقد أمس.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عنه القول ردا على سؤال حول العلاقات بين إيران والسعودية: «يمكن تغيير الوضع القائم في العلاقات بين البلدين». وأوضح أن «السعودية قامت بتقديم سفيرها الجديد لطهران، والمسار جار بهذا الصدد».
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجیة الإيرانية حسن قشقاوي في حوار مع إحدى القنوات، أول من أمس، أنه «إلی جانب اللقاءات التي یقوم بها السفیر الإیراني في الریاض مع المسؤولین السعودیین في وزارة الخارجیة، یمكن القول إن مستوی من الحوار بین إیران والسعودیة قد بدأ حول العلاقات الثنائیة وبعض القضایا الإقلیمیة». ووصف قشقاوي لقاء وزیر الخارجیة الإيراني محمد جواد ظریف الأخیر مع نظیره السعودي بأنه «جید»، مشیرًا إلی أن السعودیة قدمت سفیرًا جدیدًا إلى إيران.
ونفی قشقاوي أن تكون العلاقات بین إیران والسعودیة علی مستوی القطیعة، وأشار إلی أن سفارتي البلدین مفتوحتان ونشطتان في كل من البلدين، معربًا عن أمله في أن یؤدي هذا التواصل إلی مزید من التعاون.
وكانت مصادر إيرانية مطلعة قد أكدت لـ«الشرق الأوسط»، الشهر الماضي أن الجهاز الدبلوماسي الإيراني وعلى رأسه محمد جواد ظريف يتعرض لضغوط داخلية من كبار المسؤولين في طهران بسبب عجز الجهاز عن إعادة العلاقات مع السعودية.
وقال مصدر إنه في الوقت الذي يدور فيه النقاش في طهران حول إخفاق إيراني متواصل في فتح قنوات حوار سياسي مع السعودية «وفق الشروط الإيرانية»، تتعرض حكومة الرئيس روحاني لضغوط متزايدة من جماعات سياسية، بسبب سياستها الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في الوقت الذي يريد فيه الرئيس الإيراني استثمار الاتفاق النووي لإعلان تحول إيران إلى قوة إقليمية وخروجها من العزلة الدبلوماسية التي عانتها في عهد سلفه محمود أحمدي نجاد.
طهران: الأرضية متوفرة لتغيير العلاقات مع الرياض
ظريف يواجه ضغوطًا لفشله في إعادتها
طهران: الأرضية متوفرة لتغيير العلاقات مع الرياض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة