دمشق تحدد موعد انتخابات مجلس الشعب في دائرتين بالرقة والحسكة

استقبال اللجان الفرعية في دائرتي تل أبيض ورأس العين طلبات الترشح لانتخابات عضوية مجلس الشعب (اللجنة العليا للانتخابات)
استقبال اللجان الفرعية في دائرتي تل أبيض ورأس العين طلبات الترشح لانتخابات عضوية مجلس الشعب (اللجنة العليا للانتخابات)
TT

دمشق تحدد موعد انتخابات مجلس الشعب في دائرتين بالرقة والحسكة

استقبال اللجان الفرعية في دائرتي تل أبيض ورأس العين طلبات الترشح لانتخابات عضوية مجلس الشعب (اللجنة العليا للانتخابات)
استقبال اللجان الفرعية في دائرتي تل أبيض ورأس العين طلبات الترشح لانتخابات عضوية مجلس الشعب (اللجنة العليا للانتخابات)

حددت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب يوم 23 أكتوبر (تشرين الأول) موعداً لإجراء انتخابات أعضاء مجلس الشعب عن منطقتي تل أبيض ورأس العين في محافظتي الرقة والحسكة، وفق ما أعلنه المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات في سوريا، نوار نجمة، عبر حسابه على «إكس»، اليوم الاثنين.

وقال إن صناديق الاقتراع تفتح في مدينة رأس العين ومدينة تل أبيض ومقر مجلس الشعب في دمشق، لانتخاب ثلاثة أعضاء لمجلس الشعب عن جزء من محافظتي الرقة والحسكة. وأوضح نجمة أن مقاعد باقي المناطق في محافظتي مع مقاعد محافظة الحسكة شاغرة إلى حين توفر الظروف الأمنية والسياسية الملائمة لإجراء الانتخابات التكميلية.

سوريات أثناء حصر الأصوات في المكتبة الوطنية بدمشق عقب الانتخابات البرلمانية السورية (أ.ف.ب)

وشهدت إحدى عشرة محافظة سورية في الخامس من الشهر الجاري انتخابات غير مباشرة لأعضاء مجلس الشعب، تنافس فيها 1578 مرشحاً فاز منهم 119 ليتبقى 21 مقعداً المخصصة للمحافظات الثلاث (السويداء بينها)، والتي تم تأجيل الانتخابات فيها لعدم توفر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة لإجرائها. بحسب اللجنة العليا للانتخابات التي قالت إن «مخصصات هذه المحافظات الثلاث من المقاعد ستبقى محفوظة إلى حين إجراء الانتخابات فيها بأقرب وقت ممكن».

وتعد منطقتا تل أبيض ورأس العين، شمال شرقي سوريا ضمن مناطق سيطرة الحكومة في دمشق، وسط مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، في الرقة والحسكة.

ورفضت «الإدارة الذاتية» لشمال شرقي سوريا انتخابات مجلس الشعب في سوريا، باعتبارها غير ديمقراطية، ولا تعبر عن إرادة السوريين، وتناقض القرار الأممي 2254. وقالت في بيان صدر قبل إجراء الانتخابات، في أغسطس (آب) الماضي، إن خطوات الحكومة السورية بدءاً من مؤتمر الحوار الوطني وتشكيل الحكومة والإعلان الدستوري وصولاً إلى انتخاب مجلس الشعب مناهضة لأهداف الثورة السورية التي «دعت إلى العدالة والديمقراطية والمساواة والحرية لجميع المكونات في سوريا».

المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب نوار نجمة (سانا)

وفي المقابل اتهم المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات نوار نجمة «القوى التي تسيطر على الحسكة والرقة والسويداء بمنع إجراء الانتخابات فيها، معتبراً أن ‏الانتخابات عبّرت عن الواقع السوري».

وتخوض «قوات سوريا الديموقراطية» مفاوضات متعثرة مع دمشق لتنفيذ (اتفاق 10 آذار)، الذي يقضي بتسليم الحكومة السورية موارد النفط والغاز والكهرباء في الشمال الشرقي، واندماج قوات «قسد» في الجيش السوري.

وقال نجمة، اليوم الاثنين، إن الانتخابات ستجرى في منطقتين فقط من محافظتي الرقة والحسكة، وإن المقاعد التي ستبقى شاغرة لن «تؤثر على موعد انعقاد جلسات مجلس الشعب، أو على شرعية قراراته».

رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري د. محمد الأحمد وعضو اللجنة لارا عيزوقي في ملتقى «التحول الرقمي في إدارة الانتخابات» في عمّان 12 أكتوبر (اللجنة العليا للانتخابات)

وكانت اللجنة العليا أصدرت الأحد قائمة المترشحين في الدائرة الانتخابية في رأس العين بمحافظة الحسكة، وتل أبيض بمحافظة الرقة. بعد إصدارها قرارين بالقوائم النهائية لأعضاء الهيئة الناخبة للدائرتين الانتخابيتين، وموعد ومكان تقديم طلبات الترشح للانتخابات.

يشار إلى أن الهيئة الناخبة يتم تعيينها من قبل اللجان الفرعية في المناطق، ويمكن لأعضاء الهيئات الترشح لعضوية مجلس الشعب.

الرئيس السوري أحمد الشرع يزور مركز المكتبة الوطنية لدائرة دمشق الانتخابية (أ.ف.ب)

ومن المنتظر بعد اكتمال نتائج الانتخابات أن ترفع اللجنة العليا أسماء المنتخبين إلى رئاسة الجمهورية، ليصدر مرسوماً بتسمية أعضاء مجلس الشعب، بالإضافة إلى ثلث الأعضاء الذين سيعينهم الرئيس ليكون العدد الكامل 210 أعضاء، حيث يتوقع أن يتم ذلك قبل نهاية الشهر الجاري، على أن تعقد خلال أسبوع من صدور المرسوم أولى جلسات مجلس الشعب الجديد، برئاسة العضو الأكبر سناً، وأمانة سر الأصغر سناً.

ويُنتخب في الجلسة الأولى رئيس المجلس ونائباه وأمين السر، ويكون الانتخاب بالاقتراع السري وبالأغلبية، وفي الجلسة الثانية يؤدي الأعضاء القسم أمام الرئيس وفق المادة «27» من الإعلان الدستوري لولاية دستورية مدتها ثلاثون شهراً قابلة للتجديد.


مقالات ذات صلة

«ترمب ينتقم»... ضرب 70 هدفاً لـ«داعش» في سوريا

المشرق العربي جنود أميركيون يجهزون مقاتلة "إف 15إي" بالذخائر قبيل انطلاقها لضرب أهداف ل"داعش" في سوريا الجمعة (أ.ف.ب)

«ترمب ينتقم»... ضرب 70 هدفاً لـ«داعش» في سوريا

نفّذ الرئيس دونالد ترمب تهديدَه بالانتقام من تنظيم «داعش» على خلفية مقتل 3 أميركيين، هم جنديان ومترجم، بهجوم قام به متطرفٌ في تدمر بالبادية السورية، السبت.

سعاد جروس (دمشق) «الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي توغل للقوات الإسرائيلية في بلدة صيدا بريف القنيطرة جنوب سوريا (أرشيفية - سانا)

الجيش الإسرائيلي يعلن القبض على مشتبه بانتمائه لـ«داعش» في سوريا

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إنه ألقى القبض على مشتبه بانتمائه لتنظيم «داعش» في جنوب سوريا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
خاص طائرة «إف-15» في قاعدة بالولايات المتحدة قبل الانطلاق للمشاركة في الضربات الأميركية على مواقع «داعش» بسوريا الجمعة (سلاح الجو الأميركي - أ.ف.ب)

خاص جبل العمور والوادي الأحمر وجبل البشري... خريطة الضربات ضد «داعش» في سوريا

قالت مصادر مقربة من وزارة الدفاع في دمشق إن عملية قوات التحالف ضد تنظيم «داعش» في البادية السورية، قد تكون عملية «مفتوحة» تمتد لأيام.

سعاد جروس (دمشق)
خاص الرئيس اللبناني جوزيف عون مستقبلاً نائب رئيس الحكومة طارق متري (رئاسة الجمهورية)

خاص نائب رئيس الحكومة اللبنانية: مسار المفاوضات السياسية مع إسرائيل لم ينطلق

نفى نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري أن يكون مسار المفاوضات السياسية مع إسرائيل قد انطلق، مع تعيين مفاوضين مدنيين من قبل الطرفين.

بولا أسطيح (بيروت)
شؤون إقليمية تركيا تطالب «قسد» بالاندماج في الجيش السوري أفراداً وليس وحدة منفصلة (أ.ف.ب)

تركيا تُطالب «قسد» بخريطة طريق لتنفيذ اتفاق الاندماج في الجيش السوري

طالبت تركيا «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بالتخلّي عن خطابها «الانفصالي»، والتخلُّص من «الإرهابيين» بصفوفها، والاندماج في الجيش السوري، والخضوع لسلطة مركزية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الجيش الإسرائيلي يقتل فتى وشاباً في الضفة الغربية

جنود إسرائيليون يحملون أسلحة في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون يحملون أسلحة في الضفة الغربية (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يقتل فتى وشاباً في الضفة الغربية

جنود إسرائيليون يحملون أسلحة في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون يحملون أسلحة في الضفة الغربية (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل فلسطينيين اثنين خلال عمليات للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية.

وفي منطقة قباطية، ألقى فتى حجراً على الجنود الذين «ردوا بإطلاق النار» حسب الجيش الإسرائيلي، وأردوه قتيلاً. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إن المتوفى يبلغ من العمر 16 عاماً.

وفي عملية منفصلة بمنطقة سيلة الحارثية، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل فلسطينياً بعدما ألقى عبوة ناسفة على جنود. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب البالغ من العمر 22 عاماً قتل برصاص في الصدر.

وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ولطالما نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات واسعة النطاق في المنطقة ضد من يعتبرهم مسلحين فلسطينيين مشتبه بهم.

ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، قتل 1030 فلسطينياً في الضفة الغربية خلال العامين الماضيين، من بينهم 235 في العام الحالي وحده.


إسرائيل تكشف عن قاعدة بيانات الفصائل العراقية

عرض لـ«الحشد الشعبي» في بغداد (د.ب.أ)
عرض لـ«الحشد الشعبي» في بغداد (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تكشف عن قاعدة بيانات الفصائل العراقية

عرض لـ«الحشد الشعبي» في بغداد (د.ب.أ)
عرض لـ«الحشد الشعبي» في بغداد (د.ب.أ)

كشفت مصادرُ مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أنَّ مسؤولين عراقيين تسلّموا خلال الأيام الماضية قاعدة بيانات أمنية إسرائيلية شديدة التفصيل عن الفصائل المسلحة العراقية، نُقلت عبر جهاز استخبارات غربي، وتضمَّنت معلوماتٍ واسعة عن القيادات، والبنية العسكرية، والشبكات المالية، والواجهات الحكومية المرتبطة بهذه الجماعات.

وأفادت المصادر بأنَّ حجم البيانات ودقَّتها «أذهلا» المسؤولين، وشكّلا إنذاراً عملياً بقرب تحرك عسكري محتمل.

وجاء تسليم «ملف ضخم» من البيانات بعد تحذير من دولة عربية «صديقة» أبلغت بغدادَ بأنَّ إسرائيل تتحدَّث عن ضوء أخضر أميركي للتحرك منفردة في العراق، وسط تراجع صبر واشنطن حيال ملف السلاح خارج الدولة. وأكَّد مسؤول عراقي «وصول الرسائل إلى بغداد».

ووفق المعلومات، فإنَّ الضربات المحتملة كانت ستشمل معسكرات تدريب، ومخازن صواريخ ومسيّرات، إضافة إلى مؤسسات وشخصيات ذات نفوذ مالي وعسكري على صلة بالفصائل و«الحشد الشعبي».

وساهمت هذه التطورات في تسريع نقاشات داخل «الإطار التنسيقي» حول حصر السلاح بيد الدولة، مع طرح مراحل أولى لتسليم الأسلحة الثقيلة وتفكيك مواقع استراتيجية، رغم استمرار الخلافات حول الجهة المنفذة وآليات الضمان. ويتزامن ذلك مع ضغوط أميركية ربطت التعاون الأمني بجدول زمني قابل للتحقق لنزع القدرات العملياتية للفصائل.

إقليمياً، أفادت «إن بي سي نيوز» بأنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطلع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مخاطر توسع برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وخيارات توجيه ضربات جديدة.


سلام: حصر السلاح بين نهري الليطاني والأولي قريباً


رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)
TT

سلام: حصر السلاح بين نهري الليطاني والأولي قريباً


رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة نواف سلام مستقبلاً رئيس الوفد اللبناني في لجنة الميكانيزم سيمون كرم (رئاسة الحكومة)

أكَّد رئيسُ الحكومة اللبنانية نواف سلام لـ«الشرق الأوسط»، أنَّ المرحلة الثانية من خطة الجيش لحصر السلاح والمفترض أن تبدأ قريباً، ستكون بين ضفتي نهر الليطاني جنوباً ونهر الأولي شمالاً، فيما ستكون المرحلة الثالثة في بيروت وجبل لبنان، ثم الرابعة في البقاع، وبعدها بقية المناطق.

ولفت سلام إلى أنَّ ما قامت به المؤسسة العسكرية اللبنانية أدَّى إلى بسط سلطة الدولة بالكامل على المنطقة الممتدة من جنوب الليطاني وصولاً إلى الحدود الجنوبية، ما عدا النقاط التي تحتلها إسرائيل، التي يجب أن تنسحبَ منها من دون إبطاء.

وفيما أشار الرئيس سلام إلى أنَّ مجلس الوزراء سوف ينعقد بدايات العام الجديد لتقييم المرحلة الأولى، مؤكداً ضرورة قيام إسرائيل بخطوات مقابلة، ووقف اعتداءاتها وخروقاتها لقرار وقف الأعمال العدائية، فإنَّه رأى أنَّ هذا لا يمنع لبنانَ من الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة حصر السلاح التي تمتد من شمال نهر الليطاني إلى منطقة نهر الأولي، وهي منطقة كبيرة نسبياً.