أغلقت الأسواق الآسيوية على ارتفاع، بينما سجل مؤشر «نيكي 225» الياباني قفزة بنسبة 2.9 في المائة ليصل إلى 48,970.40 نقطة، وهو مستوى قياسي جديد، بعد إعلان الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم عن شراكته مع حليف جديد في الائتلاف، مما عزز دعم زعيمته ساناي تاكايتشي لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في اليابان.
ومن المتوقع أن تدفع تاكايتشي نحو سياسات داعمة للأسواق، من بينها الإبقاء على أسعار الفائدة المنخفضة وزيادة الإنفاق الحكومي لتحفيز النمو، وفق «وكالة أسوشييتد برس».
وفي الصين، كشفت البيانات الرسمية أن الاقتصاد نما بمعدل سنوي 4.8 في المائة خلال الربع الأخير، مدعوماً بقوة الصادرات إلى أسواق بديلة عن الولايات المتحدة. ومع ذلك، يُعد هذا أبطأ وتيرة نمو خلال عام، إذ لا يزال ثاني أكبر اقتصاد في العالم يواجه صعوبات في الخروج من ركود سوق العقارات وتحفيز الاستهلاك المحلي.
وعقدت قيادة الحزب الشيوعي اجتماعاً في بكين لتحديد الأهداف السياسية للسنوات الخمس المقبلة وإجراء تغييرات داخلية، على أن تُعلن نتائج الاجتماع تدريجياً هذا الأسبوع، وتُقر رسمياً في الدورة السنوية للهيئة التشريعية في مارس (آذار).
وفي أسواق أخرى، ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 2.5 في المائة إلى 25,884.81 نقطة، كما صعد مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.7 في المائة إلى 3,866.77 نقطة.
وفي كوريا الجنوبية، تقدم مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.3 في المائة إلى 3,796.64 نقطة، مسجلاً مستوى قياسياً بدعم من الآمال في التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن والطلب القوي على أشباه الموصلات.
وارتفعت أسهم «إس كيه هاينكس» بنسبة 3.3 في المائة، و«كيا كورب» بنسبة 2.7 في المائة، و«هيونداي موتور» بنسبة 2.5 في المائة. كما صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 0.2 في المائة إلى 9,009.10 نقطة.
وفي «وول ستريت»، سجلت الأسهم الأميركية يوم الجمعة ارتفاعاً ملحوظاً بعدما استعادت البنوك بعض خسائرها الحادة التي تكبدتها في الجلسة السابقة.
وارتفع مؤشر «ستاندرز آند بورز 500» بنسبة 0.5 في المائة إلى 6,664.01 نقطة، ومؤشر «داو جونز» الصناعي بالنسبة نفسها إلى 46,190.61 نقطة، بينما زاد مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.5 في المائة إلى 22,679.97 نقطة، محققاً أفضل أسبوع له منذ مطلع أغسطس (آب).
وقد تراجعت حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد تصريحات الرئيس دونالد ترمب الذي قال إن الرسوم الجمركية المرتفعة التي هدد بفرضها على الواردات الصينية «غير مستدامة»، مضيفاً أنه سيلتقي بالرئيس شي جينبينغ خلال مؤتمر مقبل في كوريا الجنوبية، في تناقض مع منشور سابق له على وسائل التواصل الاجتماعي عبّر فيه عن تشاؤمه حيال اللقاء.
وفي قطاع البنوك، استقرت الأسهم بعد إعلان عدد من المؤسسات المالية، من بينها «ترويست فاينانشال» و«بنك فيفث ثيرد» و «بنك هنتنغتون بانكشيرز»، عن أرباح فصلية فاقت توقعات المحللين.
وارتفع سهم «بنك زيونز» بنسبة 5.8 في المائة بعد خسارة تجاوزت 13 في المائة في الجلسة السابقة، بينما صعد سهم و«بنك يسترن آليانس» بنسبة 3.1 في المائة بعد تراجع بأكثر من 10 في المائة، وسط تدقيق متزايد في جودة القروض بعد إفلاس «فيرست براندز غروب»، مورّد قطع غيار السيارات، الشهر الماضي.
ويثير ذلك تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأحداث مجرد حالات فردية أم هي مؤشر على مخاطر أوسع تهدد القطاع المصرفي.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لبنك «جي بي مورغان»، جيمي ديمون، خلال مكالمة مناقشة الأرباح مع المحللين: «عندما ترى صرصوراً واحداً، فمن المحتمل أن يكون هناك المزيد. يجب على الجميع توخي الحذر».
