أبدى المدرب الإنجليزي غراهام بوتر انفتاحه على فكرة تولي تدريب منتخب السويد لكرة القدم، مؤكداً أنه «يحب البلاد» ويمتلك «مشاعر خاصة تجاهها»، وذلك في حديث لوسيلة الإعلام السويدية «فوتبول سكانالين».
وبحسب شبكة «The Athletic»، فقد جاءت تصريحات بوتر، البالغ من العمر 50 عاماً، بعد ساعات من إعلان الاتحاد السويدي لكرة القدم إقالة المدرب الدنماركي يون دال توماسون، في أول قرار من نوعه بتاريخ المنتخب، عقب الخسارة أمام كوسوفو 0 - 1 يوم الاثنين، وهي الهزيمة التي أنهت آمال السويد في التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026.
وقال بوتر: «أنا منفتح على أي فرصة أشعر بأنني أستطيع من خلالها أن أُحدث تغييراً. تدريب المنتخب السويدي وظيفة رائعة. لدي مشاعر تجاه السويد، أحب هذا البلد وأحب كرة القدم السويدية، وأدين لها بكثير من الامتنان».
ويمتلك بوتر تاريخاً طويلاً مع الكرة في السويد، إذ قاد فريق أوسترسوند لمدة سبع سنوات، وحقق معه نجاحات كبيرة محلياً وأوروبياً قبل أن ينتقل إلى سوانزي سيتي في صيف 2018. ومنذ ذلك الحين، تولّى تدريب أندية بارزة في الدوري الإنجليزي مثل برايتون وتشيلسي، قبل أن يخوض تجربة قصيرة مع وست هام يونايتد انتهت بإقالته في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد ثمانية أشهر فقط في المنصب حقق خلالها ستة انتصارات من أصل 25 مباراة.
وأضاف بوتر: «أنا في وضع مالي مريح جداً الآن، إلى درجة أنني لم أعد مضطراً لاختيار وظيفة بناءً على الجانب المادي».
وتقبع السويد حالياً في ذيل مجموعتها ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 برصيد نقطة واحدة فقط، رغم امتلاكها أسماء لامعة مثل ألكسندر إيزاك (ليفربول)، وفيكتور جيوكيريس (آرسنال)، ولوكاس بيرغفَال (توتنهام). وبينما تفصلها تسع نقاط عن المتصدرة سويسرا مع تبقي مباراتين فقط، فإن أملها الوحيد يتمثل في خوض الملحق الأوروبي في مارس (آذار) المقبل للحفاظ على حظوظها في بلوغ نهائيات كأس العالم التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
بهذا التصريح، يبدو أن بوتر - الذي يحظى باحترام كبير في الأوساط السويدية منذ أيامه مع أوسترسوند - قد وضع نفسه ضمن أبرز المرشحين لقيادة المنتخب في مرحلة إعادة البناء المقبلة، في محاولة لإحياء طموحات «الفايكنغ» بعد خيبة أمل التصفيات الأخيرة.
