«جينيتك» تستعرض نهجاً موحّداً للأمن في «إنترسك السعودية 2025»

ضمن مساعيها لدعم رؤى المدن الذكية ومواكبة «رؤية 2030» والتزام صارم بـ«الخصوصية»

«جينيتك» تستعرض نهجاً موحّداً للأمن في «إنترسك السعودية 2025»
TT

«جينيتك» تستعرض نهجاً موحّداً للأمن في «إنترسك السعودية 2025»

«جينيتك» تستعرض نهجاً موحّداً للأمن في «إنترسك السعودية 2025»

شهدت السعودية، مع تسارع وتيرة التحول الرقمي ضمن «رؤية 2030»، نمواً ملحوظاً في الطلب على بنية تحتية آمنة ومرنة وجاهزة للمستقبل.

وفي هذا السياق، استعرض فراس جاد الله، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في «جينيتك» على هامش معرض «إنترسك السعودية 2025» كيفية إسهام حلول الشركة في توفير بيئات أكثر ذكاءً وأماناً للشركاء من القطاعين الحكومي والخاص.

حلول الأمن

وأوضح جاد الله أن مشاركة «جينيتك» في المعرض تتركز على استعراض أحدث التطورات في حلول الأمن المادي الموحّدة، مع تسليط الضوء على منصة «مركز الأمن كخدمة» المصممة لدمج أنظمة المراقبة بالفيديو والتحكم في الوصول والتحليلات ضمن نظام واحد قائم على السحابة، يعزز السلامة ويحسّن الكفاءة.

وبيّن أن هذا التركيز يدعم مباشرة مستهدفات «رؤية 2030»، حيث تمثل مبادرات المدن الذكية وتحديث البنية التحتية الحضرية أولوية رئيسية، مؤكداً أن حلول الشركة تسهم في إنشاء بيئات آمنة ومرنة وجاهزة للمستقبل في مدن مثل الرياض وجدة ونيوم.

فراس جاد الله المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في «جينيتك»

الذكاء الاصطناعي

وفيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، لفت جاد الله إلى أن «جينيتك» توظّف هذه التقنيات لتعزيز قيمة أنظمة الأمن المادي عبر تمكين اتخاذ قرارات أسرع، وتعزيز القدرات التنبؤية، ورفع كفاءة استخدام الموارد.

وأشار إلى أن التحليلات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي تساعد المؤسسات على اكتشاف الأنشطة غير الاعتيادية وإدارة تدفقات البيانات الضخمة وتحسين الاستجابة للحوادث بشكل فوري، مع الحفاظ في الوقت ذاته على نهج قوي يولي الخصوصية أولوية لضمان نشر التكنولوجيا بمسؤولية وأخلاقية، من خلال أدوات توازن بين متطلبات الأمن وحماية الحريات الشخصية، ودعم الامتثال للوائح، وتمكين تبنّي الذكاء الاصطناعي بشفافية وتحت الرقابة.

القدرة على التكيف

وعن خيارات النشر، أكد أن المؤسسات السعودية تستفيد من مرونة منصة «مركز الأمن كخدمة» التي تتيح نماذج مستضافة سحابياً وهجينة ومحلية، مبيناً أن كثيراً من الجهات الحكومية تتجه إلى استراتيجيات هجينة تجمع بين قابلية التوسع السحابي والتحكم بالأنظمة المحلية، بما يضمن الامتثال للمتطلبات المحلية والقدرة على التكيف مع الاحتياجات المتغيرة. وأضاف أن هذه المرونة تمكّن العملاء في المملكة من حماية البنية التحتية والأصول وتحسين الموارد والحفاظ على مستوى عالٍ من المرونة، وهو ما يكتسب أهمية خاصة في سوق تشهد تحولاً سريعاً.

النهج الموحد

وفيما يخص التعاون المحلي، أشار المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في «جينيتك» إلى أن الشركة تعمل بشكل وثيق مع جهات حكومية ومؤسسات خاصة لدعم مشاريع حماية البنية التحتية الحيوية وتحديث المدن، في قطاعات تشمل النقل والطاقة وتطوير المدن الذكية، حيث يوفر النهج الموحد الذي يدمج إدارة الفيديو والتحكم في الوصول والتحليلات وعياً ظرفياً أعلى وكفاءة تشغيلية أفضل. ولفت إلى أن هذه الشراكات قائمة على علاقات طويلة الأمد وكفاءات محلية وحلول مصممة لتلبية المتطلبات التنظيمية والأمنية في المملكة، بما يدعم مستهدفات «رؤية 2030».

تحولات كبيرة

وشدد فراس جاد الله على أن سوق الأمن في السعودية تشهد تحولات كبيرة بفعل التوسع العمراني ونمو مشاريع المدن الذكية والطلب المتزايد على الاستراتيجيات السحابية الهجينة. وتبرز، إلى جانب ذلك، أولوية «الخصوصية أولاً»، بحيث لا تقتصر حلول الأمن على حماية البنية التحتية، بل تراعي حقوق الأفراد.

وأكد أن «جينيتك» تتكيف مع هذه الاتجاهات عبر توسيع حضورها المحلي والاستثمار في الخبرات السعودية وتقديم حلول مبتكرة مثل «مركز الأمن كخدمة»، لضمان تطور التقنيات بما يتماشى مع التحول الذي تشهده المملكة واحتياجات مؤسسات القطاعين العام والخاص.


مقالات ذات صلة

السعودية تنجح في تحويل تحدّي زراعة «البطاطس» إلى فرصة للتصدير

الاقتصاد مزرعة بطاطس تابعة لشركة «لحاء» في حائل (الشرق الأوسط) play-circle 03:54

السعودية تنجح في تحويل تحدّي زراعة «البطاطس» إلى فرصة للتصدير

طوّرت السعودية نموذج ري مبتكراً لمواجهة شح المياه الذي تسبب في منع تصدير البطاطس المزروعة محلياً.

عبير حمدي (حائل)
الخليج جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)

الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الـ77، حاملة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين في غزة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص جانب من مدينة أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر وأكبر المدن فيها وتحمل أهمية اقتصادية وتجارية منذ تأسيسها (الشرق الأوسط)

خاص رئيس مدغشقر لـ«الشرق الأوسط»: خطة اقتصادية ثلاثية المحاور للنهوض بالبلاد

قال رئيس مدغشقر، مايكل راندريانيرينا، إن بلاده ترى السعودية «الشريك الرئيسي» في مرحلة «إعادة التأسيس»، كاشفاً عن خطة اقتصادية ثلاثية لاستعادة الاستقرار.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الخليج جانب من وصول القافلة الإغاثية السعودية إلى وسط قطاع غزة الخميس (واس)

قافلة إغاثية سعودية جديدة تصل إلى وسط قطاع غزة

وصلت إلى وسط قطاع غزة، الخميس، قافلة إغاثية سعودية جديدة، محمّلة بالمواد الغذائية الأساسية، مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج علم الإمارات (وام)

الإمارات ترحّب بجهود السعودية لدعم أمن واستقرار اليمن

رحّبت الإمارات بالجهود التي تبذلها السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«الذكاء الاصطناعي الوكيل» يعيد تعريف القيادة التنفيذية ويقود عصر التحول الرقمي

«الذكاء الاصطناعي الوكيل» يعيد تعريف القيادة التنفيذية ويقود عصر التحول الرقمي
TT

«الذكاء الاصطناعي الوكيل» يعيد تعريف القيادة التنفيذية ويقود عصر التحول الرقمي

«الذكاء الاصطناعي الوكيل» يعيد تعريف القيادة التنفيذية ويقود عصر التحول الرقمي

تشهد المؤسسات العالمية، ولا سيما في منطقة الخليج، تحولاً متسارعاً تقوده الاستثمارات الضخمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي الوكيل (Agentic AI)، الذي يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في مفاهيم القيادة التنفيذية ونماذج العمل المؤسسية خلال المرحلة المقبلة.

ويؤكد الدكتور جان سي كرون، عضو مجلس إدارة شركة راسل رينولدز أسوشيتس والرئيس التنفيذي للخدمات الاستشارية في قطاعات التكنولوجيا والصناعات، والمسؤول عن أعمال الشركة في الشرق الأوسط، أن الذكاء الاصطناعي الوكيل لا يمثل مجرد تطور تقني، بل يشكل تحولاً جوهرياً في طبيعة القيادة واتخاذ القرار داخل المؤسسات.

وأوضح كرون أن دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، تبرز بوصفها مراكز عالمية لتبني هذه التقنيات، مدفوعة برؤى استراتيجية واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية الرقمية، إلى جانب شراكات متقدمة مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية لتطوير الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

ويتميز الذكاء الاصطناعي الوكيل بقدرته على إدارة مسارات عمل معقدة بشكل مستقل، واتخاذ قرارات مدروسة، وتنفيذ مهام متعددة بأقل تدخل بشري، ما يسهم في رفع الإنتاجية، وتسريع العمليات التشغيلية، وإعادة تشكيل الهياكل التنظيمية، مع تأثيرات مباشرة على أدوار القيادات العليا ومستقبل الوظائف.

وفيما يتعلق بالمخاوف المصاحبة لهذه التقنية، أشار كرون إلى أن قادة الأعمال يتبنون نظرة متوازنة تجمع بين الحذر والفرص، حيث أظهر استطلاع عالمي لقادة الأعمال في عام 2025 أن 71 في المائة منهم يرون ضرورة مواءمة استراتيجيات المواهب مع استراتيجيات الذكاء الاصطناعي، بينما يتوقع 64 في المائة أن يسهم الذكاء الاصطناعي في خلق وظائف جديدة، في حين يرى 37 في المائة احتمال الاستغناء عن بعض الوظائف التقليدية. ويكمن التحدي الأساسي في إدارة هذا التحول بفاعلية ومسؤولية.

كما لفت كرون إلى وجود فجوة متنامية بين التطور التكنولوجي وجاهزية القيادات، موضحاً أن امتلاك الأدوات المتقدمة لا يكفي دون قادة قادرين على توجيهها استراتيجياً. فالمرحلة الحالية تتطلب انتقال القائد من دور «المشغّل» إلى دور «المنسّق»، مع تحمل مسؤوليات أخلاقية واستراتيجية على أعلى المستويات.

واختتم بالتأكيد على أن النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي الوكيل لا يعتمد فقط على التكنولوجيا، بل على القيادة البشرية القادرة على استيعاب التحولات، واغتنام الفرص، وإعادة صياغة نماذج الأعمال بثقة ورؤية مستقبلية واضحة.


الطائف تحتضن النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء 2026

جانب من أحد المعارض السابقة (الشرق الأوسط)
جانب من أحد المعارض السابقة (الشرق الأوسط)
TT

الطائف تحتضن النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء 2026

جانب من أحد المعارض السابقة (الشرق الأوسط)
جانب من أحد المعارض السابقة (الشرق الأوسط)

تطلق هيئة الأدب والنشر والترجمة النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء في الطائف خلال الفترة من 9 إلى 15 يناير (كانون الثاني) المقبل، تحت شعار «حضورك مكسب»، وذلك في متنزه الردّف، في تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة صُممت لتكون مساحة نابضة بالحياة، تحتفي بالكُتّاب والقُرّاء من مختلف الفئات العمرية، بأسلوب معاصر يجمع بين عبق التاريخ وروح الثقافة الحديثة.

ويأتي اختيار هيئة الأدب والنشر والترجمة لمدينة الطائف امتداداً لمكانتها الثقافية المرموقة، بوصفها مدينة مصنّفة ضمن شبكة «اليونيسكو» للمدن المبدعة، بوصفها أول مدينة مبدعة في مجال الأدب على مستوى المملكة، بما تمثله من عمق تاريخي وثقافي وحضور راسخ في الذاكرة الأدبية السعودية، الأمر الذي يمنح المهرجان بُعداً نوعياً يجمع بين أصالة المكان وحداثة التجربة، ويعزز ارتباط الأجيال بالثقافة والمعرفة.

ويضم المهرجان برنامجاً ثرياً ومتنوّعاً يشمل لقاءات، وحوارات أدبية مفتوحة، بما يرسّخ دور المهرجان منصةً للحوار وتبادل الخبرات وإثراء المشهد الأدبي، إضافة إلى أنشطة تعليمية وشبابية مبتكرة للأطفال واليافعين تهدف إلى تنمية حب القراءة، وتعزيز علاقتهم المبكرة بالكتاب، من خلال محتوى ثقافي يجمع بين المتعة والمعرفة.

إلى جانب عروض وحفلات فنية حيّة تعكس التنوع الثقافي والابتكار الفني، وتقدّم تجربة ضيافة ثقافية متكاملة تجمع بين الجوانب التعليمية والتثقيفية والترفيهية.

ويأتي تنظيم النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء في ظل الحراك الثقافي المتنامي الذي تشهده المملكة، وفتح آفاق جديدة للإبداع والتعبير الفني، حيث تسعى هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلاله إلى الاحتفاء بالكُتّاب والقُرّاء بوصفهم الركيزة الأهم في سلسلة الإنتاج الثقافي، امتداداً لجهودها المتواصلة في تنمية القطاع الثقافي.


استحواذ «دلّه الصحية» على مستشفى المملكة يعزز حضورها في الرياض

استحواذ «دلّه الصحية» على مستشفى المملكة يعزز حضورها في الرياض
TT

استحواذ «دلّه الصحية» على مستشفى المملكة يعزز حضورها في الرياض

استحواذ «دلّه الصحية» على مستشفى المملكة يعزز حضورها في الرياض

أعلنت «دله الصحية» عن إتمام إجراءات الاستحواذ على شركة درع الرعاية القابضة (مستشفى المملكة والعيادات الاستشارية) وذلك عقب استيفاء جميع الشروط والمتطلبات النظامية والتعاقدية المتفق عليها سابقاً بين الأطراف ذات العلاقة.

وتم انتقال ملكية الأسهم في شركة درع الرعاية من شركة مسار النمو إلى شركة دله الصحية في سجل المساهمين، وتحرير شركة دله الصحية للشيك المتضمن العوض النقدي لصالح شركة مسار النمو.

ويأتي استحواذ «دلّه الصحية» على مستشفى المملكة الذي يضم 180 سريراً حالياً ضمن استراتيجية الشركة الهادفة إلى التوسع في خدماتها الصحية وتعزيز حضورها في مختلف مناطق المملكة، لا سيما في العاصمة الرياض، إلى جانب التزام الشركة بتطوير منظومة الرعاية الصحية وتقديم خدمات طبية متكاملة تلبي احتياجات المجتمع، وتواكب مستهدفات «رؤية المملكة 2030» في تحسين جودة الحياة ورفع كفاءة القطاع الصحي.

وكانت «دلّه» قد أعلنت في مطلع الأسبوع عن توقيعها اتفاقية لشراء جميع الأسهم التي تمتلكها شركة مسار النمو للاستثمار في شركة درع الرعاية القابضة (مستشفى المملكة والعيادات الاستشارية)، البالغ عددها 5.1 مليون سهم أو ما نسبته 41.36 في المائة من رأس المال، لينتج عن ذلك تملك شركة دله الصحية 100 في المائة من رأس المال في شركة درع الرعاية، بعد أن كانت تمتلك 58.64 في المائة.

يذكر أن «دلّه الصحية» تقدّم خدماتها لأكثر من أربعة ملايين مراجع سنوياً من خلال شبكة واسعة من المستشفيات والعيادات التخصصية، بالإضافة إلى خدمات الرعاية المنزلية.

وبالاعتماد على فريق متمرس ونخبة من الأطباء المتخصصين، تعمل «دلّه الصحية» وفقاً لأعلى معايير الجودة وسلامة المرضى، وتحرص على القيم الإنسانية والمهنية التي جعلتها المرجع الأول للرعاية الصحية الموثوقة في المملكة.