عادت الكهرباء لأكثر من 800 ألف ساكن في كييف اليوم السبت، بعد يوم من هجمات روسية كبيرة على شبكة الطاقة الأوكرانية التي أسفرت عن انقطاع في الكهرباء عبر أجزاء كثيرة من البلاد.
وقالت أكبر شركة خاصة للطاقة في أوكرانيا «دي تي إيه كي» إنه تم الانتهاء من «العمل الرئيس لاستعادة إمدادات الكهرباء»، ولكن بعض الانقطاعات المحلية ما زالت تؤثر على العاصمة الأوكرانية بعد الهجمات الروسية «الهائلة» التي وقعت أمس الجمعة.
وأسفرت غارات روسية بالمسيرات والصواريخ عن إصابة 20 شخصاً، على الأقل، في كييف، وإلحاق أضرار بالمباني السكنية، كما تسببت في انقطاع الكهرباء عبر مساحات واسعة بالبلاد أمس الجمعة.
ووصفت رئيسة الوزراء يوليا سفيردينكو الهجوم بأنه «أحد أكثر الهجمات تركيزاً» ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن الغارات استهدفت منشآت تزود الجيش الأوكراني بالطاقة. ولم تذكر الوزارة تفاصيل حول تلك المنشآت، لكنها أوضحت أن القوات الروسية استخدمت صواريخ كينغال الفرط صوتية، وطائرات مسيرة هجومية في تنفيذ الهجمات.

وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مساء أمس بأن روسيا تستغل تركيز العالم «شبه الكامل على فرصة إرساء السلام في الشرق الأوسط»، ودعا إلى تعزيز أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، وفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا.
كان قطاع الطاقة إحدى ساحات القتال الرئيسة منذ أطلقت روسيا غزوها الشامل ضد أوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وحاولت روسيا سنوياً إعاقة شبكة الطاقة الأوكرانية قبل موسم الشتاء القارس على أمل تراجع الروح المعنوية للشعب. ويستمر الشتاء من أواخر أكتوبر (تشرين الأول) إلى مارس (آذار)، بينما يكون يناير (كانون الثاني)، وفبراير (شباط) الأكثر برودة.
