ترمب تحدّث مع ماتشادو الفائزة بـ«نوبل للسلام»: لم أطلب منها إعطائي الجائزة

TT

ترمب تحدّث مع ماتشادو الفائزة بـ«نوبل للسلام»: لم أطلب منها إعطائي الجائزة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجيب عن أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يجيب عن أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الجمعة)، أن ماريا كورينا ماتشادو الفائزة بجائزة نوبل للسلام اتصلت به، وقالت إنها قبلت الجائزة تكريماً له، وذلك بعد أن قال البيت الأبيض في وقت سابق أمس، إن لجنة نوبل «تعطي الأولوية للسياسة على حساب السلام»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي، بدون أن يذكر اسم ماتشادو «لشخص الذي حصل بالفعل على جائزة نوبل اتصل بي اليوم وقال: إنني أقبلها تكريماً لك نظرا لأنك تستحقها حقا».

وأضاف ترمب: «كان هذا أمرا لطيفا للغاية. لم أقل (إذن أعطني إياها) على الرغم من أنني أعتقد أنها ربما تفعل ذلك».

وكانت الناشطة السياسية الفنزويلية المعارضة ماتشادو قد فازت بجائزة نوبل للسلام لهذا العام أمس الجمعة. وقالت ماتشادو : «أهدي هذه الجائزة لشعب فنزويلا الذي يعاني والرئيس ترمب لدعمه الحاسم لقضيتنا».

زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو (رويترز)

وانتقد البيت الأبيض أمس (الجمعة)، قرار لجنة جائزة نوبل منح جائزة السلام لزعيمة المعارضة الفنزويلية بدلاً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أطلق حملة مكثفة للحصول على الجائزة، وروج لدوره في التوسط في اتفاقات وقف إطلاق نار بجميع أنحاء العالم.

وأفاد المتحدث باسم البيت الأبيض ستيفن تشونغ في منشور على منصة «إكس»: «سيواصل الرئيس ترمب إبرام اتفاقات السلام وإنهاء الحروب وإنقاذ الأرواح. فهو يملك قلباً محباً للخير، ولن يكون هناك شخص مثله يستطيع تحريك الجبال بقوة إرادته الخالصة».

وأضاف: «لقد أثبتت لجنة نوبل أنها تعطي الأولوية للسياسة على حساب السلام».

ومنحت لجنة نوبل النرويجية الجائزة السنوية إلى الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، مشيدة «بالمدافعين الشجعان عن الحرية الذين ينهضون ويقاومون» القيادة الاستبدادية.

وأعلن ترمب الأسبوع الماضي، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الرهائن والمعتقلين في إطار خطته لإنهاء الحرب بالقطاع الفلسطيني.

ولم يُعلق ترمب بعد على قرار نوبل، لكنه نشر صباح أمس 3 مقاطع مصورة على حسابه في منصة «تروث سوشيال» لمؤيدين يحتفلون باتفاق غزة.

ويؤكد ترمب أنه أنهى 8 حروب منذ توليه المنصب، وأنه يستحق نوبل، رغم قوله مؤخراً إنه يتوقع أن يجري تجاهله.

وقال ترمب الشهر الماضي لقادة عسكريين أميركيين كبار: «هل ستحصل على جائزة نوبل؟ قطعاً لا. سيمنحونها لشخص لم يفعل شيئاً على الإطلاق».

وأضاف أن الأمر سيكون «إهانة كبيرة» للولايات المتحدة إذا لم يحصل عليها.

وكان يجب تقديم الترشيحات لجائزة نوبل قبل 31 يناير (كانون الثاني)، لتكون محل بحث لنيل جائزة هذا العام. وعاد ترمب إلى البيت الأبيض لولايته الثانية في 20 يناير.


مقالات ذات صلة

بنما: ناقلة مرتبطة بفنزويلا اعترضتها أميركا لم تتبع القواعد البحرية

الولايات المتحدة​ مروحية عسكرية أميركية تحلق فوق ناقلة النفط «سنتشريرز» التي ترفع علم بنما والتي اعترضها خفر السواحل الأميركي (رويترز)

بنما: ناقلة مرتبطة بفنزويلا اعترضتها أميركا لم تتبع القواعد البحرية

قال وزير خارجية ​بنما، خافيير مارتينيز آشا، اليوم الاثنين، إن ناقلة النفط التي اعترضتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة ‌لم تحترم القواعد ‌البحرية للدولة.

«الشرق الأوسط» (باناما)
الولايات المتحدة​ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) (رويترز)

البنتاغون: الصين ربما حمّلت نحو 100 صاروخ باليستي عابر للقارات في مواقع إطلاق

ذكرت مسودة تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سلطت الضوء على طموحات الصين العسكرية الكبيرة أن بكين حمّلت على الأرجح ما يربو على 100 صاروخ باليستي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي إنزال الأمن السوري حمولة صواريخ «غراد» بمحافظة حمص في سيارة معدة للتهريب باتجاه الحدود اللبنانية (أرشيفية - الداخلية السورية)

واشنطن تتدخل لتهدئة الاشتباكات بين «قسد» والأمن السوري

تقارير: إيران ليس لديها أي تردد في إبرام ترتيبات تكتيكية مع الجماعات المتطرفة مثلما حدث مع تنظيم «القاعدة» و«طالبان»، وقد تتبنى هذا التكتيك في سوريا مع «داعش».

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي تصفق بعد إلقاء الرئيس دونالد ترمب لخطاب حالة الاتحاد في فبراير 2019 (أ.ف.ب) play-circle

بيلوسي: «عدم أهلية ترمب العقلية» كان واضحاً خلال خطابه للأمة

قالت السياسية الديمقراطية ورئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة، نانسي بيلوسي، إن خطاب الرئيس ترمب للأميركيين الأسبوع الماضي كان دليلاً على «عدم أهليته العقلية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يستبعد نحو 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء

تستدعي إدارة الرئيس الأميركي نحو 30 دبلوماسياً من مناصبهم كسفراء ومناصب عليا أخرى في السفارات بهدف إعادة تشكيل الموقف الدبلوماسي حول رؤية «أميركا أولاً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يطلق مدمرة جديدة تحمل اسمه: نُصنّع 15 غواصة و3 حاملات طائرات

الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي من مقر إقامته في مارالاغو في ولاية فلوريدا يعلن إطلاق فئة جديدة من السفن الحربية التي ستحمل اسمه (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي من مقر إقامته في مارالاغو في ولاية فلوريدا يعلن إطلاق فئة جديدة من السفن الحربية التي ستحمل اسمه (أ.ف.ب)
TT

ترمب يطلق مدمرة جديدة تحمل اسمه: نُصنّع 15 غواصة و3 حاملات طائرات

الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي من مقر إقامته في مارالاغو في ولاية فلوريدا يعلن إطلاق فئة جديدة من السفن الحربية التي ستحمل اسمه (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي من مقر إقامته في مارالاغو في ولاية فلوريدا يعلن إطلاق فئة جديدة من السفن الحربية التي ستحمل اسمه (أ.ف.ب)

أعلن دونالد ترمب الاثنين إطلاق فئة جديدة من السفن الحربية التي ستحمل اسمه، وهي خطوة غير معتادة بالنسبة إلى رئيس في منصبه، كما كشف أن بلاده تُصنّع 15 غواصة و3 حاملات طائرات
وأكد الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي من مقر إقامته في مارالاغو في ولاية فلوريدا أن تلك السفينة ستكون «أكبر سفينة حربية في تاريخ بلادنا، وأكبر سفينة حربية تم بناؤها في تاريخ العالم على الإطلاق».

وأضاف ترمب أن ‌البحرية الأميركية ‌تعتزم البدء ‌في ⁠بناء ​طراز ‌جديد من السفن الحربية التي وصفها بأنها ستكون أكبر ⁠وأسرع وأقوى ‌100 ‍مرة ‍من أي ‍بارجة حربية سابقة شيدتها الولايات المتحدة. وأضاف ترمب ​أن المشروع سيبدأ ببناء سفينتين ⁠حربيتين من هذا النوع، قبل أن يتوسع لاحقا ليشمل 20 إلى 25 سفينة جديدة.


وزيرة الأمن الداخلي الأميركية: على مادورو «الرحيل»

وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب في مبنى الكابيتول في واشنطن يوم الخميس 11 ديسمبر 2025 (أ.ب)
وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب في مبنى الكابيتول في واشنطن يوم الخميس 11 ديسمبر 2025 (أ.ب)
TT

وزيرة الأمن الداخلي الأميركية: على مادورو «الرحيل»

وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب في مبنى الكابيتول في واشنطن يوم الخميس 11 ديسمبر 2025 (أ.ب)
وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم خلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب في مبنى الكابيتول في واشنطن يوم الخميس 11 ديسمبر 2025 (أ.ب)

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، كريستي نويم، يوم الاثنين، إن على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو «الرحيل»، في واحد من أوضح المؤشرات حتى الآن على أن واشنطن تسعى إلى تغيير القيادة في كراكاس.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن، في وقت سابق هذا الشهر، فرض حصار على سفن نفط خاضعة للعقوبات تبحر من فنزويلا وإليها، وقد صادرت القوات الأميركية سفينتين وطاردت ثالثة حتى الآن.

وفي إشارة إلى تلك الخطوات، قالت نويم، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، إن «الأمر لا يقتصر على اعتراض هذه السفن، بل إننا نبعث أيضاً برسالة إلى العالم مفادها أن النشاط غير القانوني الذي يشارك فيه مادورو لا يمكن أن يستمر، وعليه الرحيل»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكثّفت واشنطن هذا العام ضغوطها على مادورو بوسائل أخرى، متهمةً إياه بقيادة ما يُعرف بـ«كارتل الشمس»، الذي صنفته «منظمة إرهابية لتهريب المخدرات»، كما عرضت مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى توقيفه.

كما حشدت الولايات المتحدة أسطولاً ضخماً من السفن الحربية في البحر الكاريبي، بينها أكبر حاملة طائرات في العالم، ونفذت في الأسابيع الأخيرة طلعات متكررة لطائرات عسكرية بمحاذاة السواحل الفنزويلية.

ونفذت القوات الأميركية أيضاً سلسلة ضربات استهدفت قوارب تشتبه واشنطن بضلوعها في تهريب المخدرات في الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، أسفرت عن تدمير نحو 30 سفينة ومقتل ما لا يقل عن 104 أشخاص.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يحمل سيفاً كان ملكاً لإيزيكيل زامورا وهو جندي فنزويلي وقائد الفيدراليين في الحرب الفيدرالية فيما يخاطب أنصاره خلال مسيرة لإحياء ذكرى معركة سانتا إينيس في اليوم نفسه الذي مُنحت فيه زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو جائزة «نوبل للسلام» لعام 2025 في النرويج... وذلك في كاراكاس بفنزويلا يوم 10 ديسمبر 2025 (رويترز)

غير أن الحكومة الأميركية لم تقدم أدلة قاطعة تُظهر أن السفن المستهدفة كانت تنقل مخدرات، فيما اعتبر خبراء في القانون الدولي أن هذه الضربات على الأرجح «غير قانونية».

وتصر إدارة ترمب على أن هدف هذه الضربات هو كبح التهريب، لكن كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز قالت لمجلة «فانيتي فير»، إن الضربات تهدف إلى ممارسة الضغط على فنزويلا، موضحة أن الرئيس الأميركي «يريد الاستمرار في تفجير القوارب إلى أن يرضخ مادورو».

اقرأ أيضاً


بنما: ناقلة مرتبطة بفنزويلا اعترضتها أميركا لم تتبع القواعد البحرية

مروحية عسكرية أميركية تحلق فوق ناقلة النفط «سنتشريرز» التي ترفع علم بنما والتي اعترضها خفر السواحل الأميركي (رويترز)
مروحية عسكرية أميركية تحلق فوق ناقلة النفط «سنتشريرز» التي ترفع علم بنما والتي اعترضها خفر السواحل الأميركي (رويترز)
TT

بنما: ناقلة مرتبطة بفنزويلا اعترضتها أميركا لم تتبع القواعد البحرية

مروحية عسكرية أميركية تحلق فوق ناقلة النفط «سنتشريرز» التي ترفع علم بنما والتي اعترضها خفر السواحل الأميركي (رويترز)
مروحية عسكرية أميركية تحلق فوق ناقلة النفط «سنتشريرز» التي ترفع علم بنما والتي اعترضها خفر السواحل الأميركي (رويترز)

قال وزير خارجية ​بنما، خافيير مارتينيز آشا، اليوم الاثنين، إن ناقلة النفط التي اعترضتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة ‌لم تحترم القواعد ‌البحرية للدولة ‌الواقعة ⁠في ​أميركا ‌الوسطى.

ووفقاً لـ«رويترز»، أضاف في مقابلة تلفزيونية أنها فصلت جهاز الإرسال والاستقبال في أثناء إبحارها خارج المياه الفنزويلية ⁠وهي تحمل شحنة من ‌النفط الخام. وأشار إلى ‍أن ‍بنما ستتخذ الإجراءات ‍اللازمة وفقاً لذلك. ولم يخض في مزيد من التفاصيل.

ويمكن لأي دولة تقدم ​علمها لسفينة أضيفت رسمياً إلى سجلها أن تلغي تسجيل ⁠السفينة إذا قرر التحقيق أنها لم تتبع القواعد البحرية.

وكانت ناقلة النفط العملاقة «سنتشريرز»، التي استهدفها خفر السواحل الأميركي يوم السبت بعد مغادرتها فنزويلا، ‌ترفع علم بنما.