تحدّث النجم العالمي كريستيانو رونالدو بصراحة عن حياته اليومية في السعودية، وعن ارتباطه المتزايد بالمملكة خارج حدود كرة القدم، وذلك في مقابلة حصرية مع الإذاعي الأسترالي بايرون كوك على إذاعة «لاود إف إم».
وقال قائد نادي النصر إن السعودية أصبحت بيته الثاني، مشيداً بجمال مناطق البحر الأحمر التي يزورها مع عائلته كلما سمح له جدول المباريات، معلقاً: «أحبّ هذا البلد كثيراً، خصوصاً المناطق الساحلية. الطبيعة هنا مدهشة، والناس ودودون جداً. أشعر بالراحة عندما أكون هنا مع عائلتي».
وأضاف رونالدو أنه أصبح يقضي أوقات فراغه في الرياض بطريقة متوازنة بين الرياضة والأعمال؛ إذ يتابع عن قرب مشروعاته الاستثمارية في المملكة.
وكشف رونالدو عن أنه وسّع علامته التجارية لتشمل مركزاً صحياً وتجميلياً متخصصاً في زراعة الشعر، مؤكداً أنه يؤمن بأن الصحة والثقة بالنفس هما مفتاح السعادة والنجاح، قائلاً: «الصحة بالنسبة إليّ هي الأساس. كلما كنت بصحة أفضل، عشت حياة أطول وأكثر توازناً. أحاول أن أشارك هذا المفهوم مع الناس هنا في السعودية».
وأشاد بنمو الاقتصاد السعودي، قائلاً إن «المملكة تشهد طفرة كبيرة في مجالات الاستثمار»، مؤكّداً أنه يخطط لإطلاق مشروعات جديدة داخل السعودية في السنوات المقبلة.
وفي جانب طريف من المقابلة، تحدّث رونالدو عن خوفه من فقدان شعره، كاشفاً أنه قرر افتتاح العيادة لمساعدة الآخرين أيضاً على تجاوز هذا القلق. «إذا رأيتني من دون شعر فلن أكون الشخص نفسه!» قالها ضاحكاً. وأردف: «أنا أفضّل أن أكون بشعر، بصراحة. بالنسبة إليّ، الشعر جزء من الثقة بالنفس والمظهر الجيد».
وأضاف أن نظرة المجتمع نحو علاجات الشعر تغيّرت، قائلاً: «قبل خمس سنوات، كان الناس يخجلون من زيارة عيادات الشعر، الآن أصبح الأمر طبيعياً، مثل الذهاب إلى طبيب الأسنان».
وأكد أن الجمال الخارجي لا يعني السطحية، بل انعكاس للراحة الداخلية: «الثقة لا تأتي من الخارج، لكنها تنعكس عليه. من الجميل أن تشعر بالراحة في جسدك ومظهرك».
تأتي هذه المقابلة في وقت أُعلن فيه أن رونالدو أصبح أول لاعب كرة قدم في التاريخ تتجاوز ثروته مليار جنيه إسترليني، وفقاً لمؤشر «بلومبرغ للمليارديرات».
وتقدَّر ثروته الإجمالية بنحو 1.04 مليار جنيه إسترليني؛ تشمل دخله من نادي النصر، واستثماراته، وعقود الرعاية الضخمة، مثل اتفاقه مع «نايكي» الذي تبلغ قيمته 745 مليون جنيه.
من نجم الملاعب إلى رجل أعمال عالمي يعيش في الرياض، يبدو أن كريستيانو رونالدو وجد توازناً جديداً بين المجد الرياضي والحياة الشخصية.
وفي ختام حديثه قال رونالدو مبتسماً: «أنا فخور بما أفعله هنا. السعودية منحتني فرصة جديدة، ليس فقط في كرة القدم، بل في الحياة نفسها».


