هل يصبح الإغلاق الحكومي بوابة لـ«مشروع 2025»؟

تساؤلات حول الاستراتيجية الديمقراطية... واحتدام الاستقطاب الحزبي

مشرعون جمهوريون يتحدثون مع الصحافيين في 1 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
مشرعون جمهوريون يتحدثون مع الصحافيين في 1 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

هل يصبح الإغلاق الحكومي بوابة لـ«مشروع 2025»؟

مشرعون جمهوريون يتحدثون مع الصحافيين في 1 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)
مشرعون جمهوريون يتحدثون مع الصحافيين في 1 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

يدخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه العاشر، في ظل غياب مفاوضات جدية تهدف إلى حل الأزمة. ويستمر الديمقراطيون والجمهوريون باستراتيجية تبادل الاتهامات ورفض التنازل أو المساومة. من ناحيته، يعول الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الأزمة الحالية، التي وصفها بـ«إغلاق الديمقراطيين»، لتنفيذ أجندته الهادفة إلى تقليص حجم الحكومة الفيدرالية، مهدداً بطرد الموظفين، وملوحاً بعدم تسديد رواتبهم حتى بعد إعادة فتح المرافق الحكومية.

وقد أدت هذه التصريحات إلى اشتعال الحرب الحزبية، مُهدّدة بإطالة الأزمة التي بدأت تُلقي بظلالها على حركة الملاحة الجوية وأمن الأميركيين، وحتى القوات العسكرية.

يستعرض برنامج «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين صحيفة «الشرق الأوسط» وقناة «الشرق»، تداعيات هذه المواجهة السياسية واستراتيجية الحزبين، وما إذا كان الإغلاق قد تحول إلى فرصة ذهبية لترمب لتطبيق بنود «مشروع 2025» المحافظ.

لا مفاوضات

ترمب في البيت الأبيض يوم 9 أكتوبر 2025 (إ.ب.أ)

يعرب مايكل هاردواي، المساعد السابق للرئيس باراك أوباما ومدير الاتصالات السابق لزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، عن دهشته من غياب المفاوضات لإعادة فتح المرافق الحكومية، مشيراً إلى أن هذا يظهر عدم جدية من قِبَل الجمهوريين إلى الوصول إلى تسوية. ويوجه أصابع اللوم إلى البيت الأبيض في غياب أي نوع من التفاوض، قائلاً: «لقد عملت خلال عدة حالات إغلاق للحكومة، سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، والرئيس دائماً ما يقود هذه المحادثات برفقة رئيس موظفيه. السبب في عدم رؤية أي تحرك اليوم هو غياب أي نوع من القيادة من البيت الأبيض لجمع الأطراف معاً».

ويتفق أليكس تاراسيو، مدير الاستراتيجيات السياسية في مؤسسة «سيغنال» والمدير السابق في المؤسسة الجمهورية الدولية، على أن المفاوضات غائبة، لكنه يختلف مع هارداوي في تقييم السبب. إذ يعتبر تاراسيو أن البيت الأبيض ينظر إلى الإغلاق بوصفه «فرصة رائعة لدونالد ترمب لتقليص حجم ونطاق الحكومة بشكل أكبر»، وأن هذا هو جوهر أجندته. وأوضح: «إذا أتاح له هذا الإغلاق الفرصة لمواصلة ذلك، فهذا انتصار له».

ويعتبر تاراسيو أن الجمهوريين سيبقون على موقفهم الرافض لإضافة شروط على تمويل الحكومة، لأنهم يعتبرون أن التنازل سيكون سابقة سيئة تؤدي إلى المزيد من الإغلاقات، لأن الديمقراطيين سيكررون هذا التصرف في حال حصولهم على ما يطالبون به.

ويتحدث توم بيفان، الشريك المؤسس ومدير التحرير التنفيذي لموقع «ريل كلير بوليتيكس» الإخباري، عن أسباب إصرار الجمهوريين والديمقراطيين على مواقفهم الرافضة لأي تسوية، مشيراً إلى اعتقادهم بأنهم يفوزون في معركة العلاقات العامة. فمن جهة، يتلقى الديمقراطيون ردود فعل إيجابية من ناخبيهم الذين يريدون منهم «الاستمرار في القتال» ومواجهة ترمب، ومن جهة أخرى يتلقى الجمهوريون ردود فعل إيجابية من ناخبيهم عندما يشيرون إلى أن الديمقراطيين يرغبون في توفير الرعاية الصحية للمهاجرين غير النظاميين.

ويضيف بيفان أن «الطرفين يعيشان في فقاعتين منفصلتين. في السابق، عندما كنا نشهد إغلاقاً للحكومة، كان أحد الطرفين يفوز في معركة الرأي العام، وكان هناك ضغط يتم ممارسته. لكننا الآن في اليوم العاشر من هذه الأزمة، ولا يبدو أن أياً من الطرفين يشعر بأي ضغط. ولهذا لا توجد مفاوضات جارية حالياً».

أزمة ثقة

زعيم الديمقراطيين في «الشيوخ» تشاك شومر خلال مؤتمر صحافي يوم 7 أكتوبر 2025 (أ.ب)

ينتقد هاردواي الاتهامات الجمهورية القائلة إن الديمقراطيين يريدون توفير الرعاية الصحية للمهاجرين غير النظاميين، مشيراً إلى أن هدفهم هو تمديد إعانات «أوباما كير» التي ستؤدي في حال انتهاء صلاحيتها نهاية هذا العام إلى ارتفاع أقساط التأمين لملايين الأميركيين. وعلى الرغم من أن ترمب عرض التفاوض على المسألة شرط فتح المرافق الحكومية أولاً، يشير هارداوي إلى وجود أزمة ثقة كبيرة بين الحزبين، خصوصاً من الجانب الديمقراطي الذي انعدمت ثقته كلياً بترمب الذي يتحدى قرارات الكونغرس والقضاء بشكل دائم.

وبوجه هذا الجمود السياسي، يُرجّح تاراسيو تنازل الديمقراطيين في نهاية المطاف، مشيراً إلى أن ذلك سيعزز الانقسام في صفوف الحزب الديمقراطي بين التقدميين وقاعدة الحزب التقليدية. ويضيف: «هؤلاء (التقليديون) هم الأشخاص الذين يعملون بشكل أساسي في الكونغرس، مقابل أولئك الذين يتظاهرون في الشوارع والذين يريدون مواجهة ترمب الآن. وحسب استطلاعات الرأي، فإن النساء الأصغر سناً في الحزب على وجه الخصوص، غير راضيات حقاً عن قيادة الحزب الديمقراطي، ولا سيما الزعيم (في مجلس الشيوخ تشاك) شومر(...). لكن في الوقت نفسه، فإن بقية البلاد غير راضين بشكل عام عن هذا التوجه. وهذا الفارق يتسع مع مرور الوقت».

هل من استراتيجية ديمقراطية؟

زعيم الديمقراطيين في «النواب» حكيم جيفريز بمؤتمر صحافي يوم 9 أكتوبر 2025 (رويترز)

ومع استمرار الأزمة، تطرح أسئلة عدة حول الاستراتيجية الديمقراطية المعتمدة في هذا الإغلاق. ويُعرب بيفان عن دهشته من هذه الاستراتيجية «غير المفهومة»، على حد تعبيره، خصوصاً مع تكرارهم القول إن انتهاء إعانات «أوباما كير» ستؤثر على الناخبين الجمهوريين في المناطق الريفية في الولايات الحمراء، وإنهم هم الذين سيتضررون أكثر من غيرهم. ويتساءل: «من الناحية السياسية البحتة، إذا كان هذا صحيحاً، فيجب على الديمقراطيين السماح بحدوث ذلك. فهذا سيضمن فوزهم في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل».

ويعتبر بيفان أن الحزبين يركزان اليوم بشكل أساسي على قاعدتيهما الشعبيتين الأكثر تأثيراً، والأصوات الأكثر صخباً في الحزب، مضيفاً: «بالنسبة للديمقراطيين، إنها لحظة (حزب الشاي) بالنسبة لهم. والأمر يتعلق بمواجهة ترمب مهما كان الثمن، ومهما كانت الظروف. إنها استراتيجية جريئة جداً من جانبهم، ولكنها مدفوعة تماماً بمطالب ورغبات الجناح اليساري للحزب».

من ناحيته، يقول هارداوي إنه لا يرى في الوقت الحالي أي مسار يمكن للديمقراطيين أن يسلكوه بخلاف ما فعلوه، مشيراً إلى أرقام تدلّ على أن المستقلين يؤيدونهم كذلك، ما سيعزز حظوظهم بالفوز في الانتخابات النصفية، وأن هذا يعد انتصاراً بالنسبة إليهم.

فرصة «ذهبية» لترمب

لافتة عن الإغلاق الحكومي في المقار الحكومية الأميركية يوم 9 أكتوبر 2025 (أ.ف.ب)

تتزايد التحذيرات من احتمال أن يستغل ترمب هذا الجمود التشريعي لطرد آلاف الموظفين الفيدراليين، كما وعد، والاستمرار بنهج تقليص الحكومة الفيدرالية، خصوصاً بعد كتابته منشوراً على منصة «تروث سوشيال» ذكر فيه «مشروع 2025 المحافظ». وعن ذلك، يقول هارداوي: «إنه يطرد موظفين بغض النظر عن الإغلاق. وتهديده بأنه سيقوم بفصل المزيد من الموظفين إذا استمر الإغلاق لا يعني شيئاً، لأنه فعلياً فعل ذلك من دون أي إغلاق حكومي».

وذكر تاراسيو أن ترمب يحب استفزاز خصومه، عبر ذكر أمور مثل «المشروع 2025»، والترشح لولاية ثالثة، مستبعداً جديته في تصريحات من هذا النوع. ويشير إلى أنه لطالما أراد المحافظون والجمهوريون تقليص حجم الحكومة، وأن «مشروع 2025» طرح رؤية واحدة حول كيفية القيام بذلك، مضيفاً: «يجب أن نتوقع أن نرى الكثير من التداخل بين ما حدث، وما أظهرته تلك الخطة».

وينتقد تاراسيو استراتيجية الديمقراطيين، معتبراً أنها «غائبة كلياً». ويفسر قائلاً: «لقد أجبروا على اتخاذ هذا الموقف، لأن القاعدة الشعبية طالبت بذلك. المشكلة اليوم هي أن الحزب الديمقراطي يقع فريسة لبعض القوى (...) المطالبة بمزيد من الصراعات، حتى لو لم يكن من الواضح حقاً أن هناك طريقة واضحة لتحقيق النصر في نهاية المطاف».

وفيما يتوقع الجميع استمرار الإغلاق لوقت طويل، يرجح بيفان أن نهاية المواجهة ستأتي على يد ترمب «صانع الصفقات» عندما يطالب علناً بإبرام صفقة، حينها سيصطف الجمهوريون وراءه. لكن بيفان يشير إلى أن ترمب لم يصل إلى تلك المرحلة بعد، مضيفاً: «لا أعرف ما ستكون نقطة التحول بالنسبة إليه، ما النقطة الفاصلة التي سيقرر فيها التحرك، فلا يبدو أنه يشعر حالياً بأي ضرر يدفعه إلى الرغبة في إبرام اتفاق على الفور. لكن هذا قد يتغير في غضون أيام أو أسابيع قليلة».


مقالات ذات صلة

فوز «عصفورة» المدعوم من ترمب برئاسة هندوراس

أميركا اللاتينية شاشة تعرض صورةً لنصري عصفورة وسط أنصاره (أ.ف.ب)

فوز «عصفورة» المدعوم من ترمب برئاسة هندوراس

أعلنت الهيئة الانتخابية، الأربعاء، أن ​نصري عصفورة، مرشح الحزب الوطني المحافظ المدعوم من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فاز بالانتخابات الرئاسية في هندوراس.

«الشرق الأوسط» (تيجوسيجالبا)
شؤون إقليمية لقطة من الفيديو الذي نشره المكتب الصحافي لبنيامين نتنياهو

فيديو بالذكاء الاصطناعي يظهر نتنياهو وترمب وهما يقودان مقاتلة

نشر المكتب الصحافي لنتنياهو، الأربعاء، مقطع فيديو مولد بالذكاء الاصطناعي لرئيس الوزراء وترمب، وهما يقودان طائرة مقاتلة فوق مجموعة من المباني في منطقة صحراوية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود موالون لقوات الرئيس السوري السابق بشار الأسد ينتشرون في منطقة قرب مخيم اليرموك بدمشق عام 2018 (أرشيفية - رويترز)

سوريا تعتقل الداعشي «والي دمشق» بالتعاون مع التحالف الدولي

أعلنت السلطات السورية ليل الأربعاء أنها ألقت القبض على قيادي بارز في تنظيم «داعش» بدمشق بالتنسيق مع التحالف الدولي في عملية «أمنية محكمة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الملياردير جيفري إبستين (أ.ب)

تأجيل نشر مزيد من المواد المتعلقة بإبستين بعد اكتشاف مليون وثيقة إضافية

قالت وزارة العدل الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إنها قد تحتاج إلى «بضعة أسابيع أخرى» لإنهاء الإفراج عن ملفات الملياردير جيفري إبستين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا سعى مئات آلاف الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة إلى مغادرة البلاد (إ.ب.أ)

خوف وقلق بين أفغان الولايات المتحدة بعد هجوم واشنطن وتشديد سياسات الهجرة

بعدما عملوا لسنوات إلى جانب القوات الأميركية في أفغانستان، وجد آلاف الأفغان الذين أعادت الولايات المتحدة توطينهم في أراضيها، أنفسهم فجأة موضع شك.

«الشرق الأوسط» (آناهايم (الولايات المتحدة))

كاليفورنيا تستعد لعاصفة غير مسبوقة يوم عيد الميلاد

ضربت أولى موجات الثلج منطقة جبال ماموث في كاليفورنيا (أ.ب)
ضربت أولى موجات الثلج منطقة جبال ماموث في كاليفورنيا (أ.ب)
TT

كاليفورنيا تستعد لعاصفة غير مسبوقة يوم عيد الميلاد

ضربت أولى موجات الثلج منطقة جبال ماموث في كاليفورنيا (أ.ب)
ضربت أولى موجات الثلج منطقة جبال ماموث في كاليفورنيا (أ.ب)

أصدرت هيئة الارصاد الوطنية الأميركية الأربعاء تحذيرات من حصول فيضانات مفاجئة في لوس أنجليس ومعظم مناطق جنوب كاليفورنيا التي تشهد عاصفة غير مسبوقة في الذاكرة القريبة في يوم عيد الميلاد.

والعاصفة التي تحركها ظاهرة جوية تعرف باسم «قطار الأناناس السريع»، وهي انتقال رطوبة عالية من المناطق الاستوائية في هاواي إلى الساحل الغربي، من المتوقع أن تتسبب بهطول كميات أمطار خلال الأيام المقبلة تعادل ما يهطل في أشهر.

وأعلن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم حالة الطوارئ في عدة مقاطعات، بما في ذلك لوس أنجليس، لتسهيل التعبئة السريعة وتخصيص الموارد عند الحاجة. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من «فيضانات مفاجئة مهددة للحياة في جنوب كاليفورنيا اليوم وغدا، كما تستمر الثلوج الكثيفة والرياح العاتية في الجبال»، مضيفة أن « خطرا كبيرا يتهدد الأرواح والممتلكات».

وقد ضربت أولى موجات الرياح والأمطار الغزيرة المنطقة ليل الثلاثاء، حيث استيقظ سكان لوس أنجليس على أشجار مقتلعة تغلق الشوارع وفيضانات طفيفة وانقطاع في التيار الكهربائي عن آلاف الأشخاص نتيجة شدة عاصفة عيد الميلاد. وتعتبر المناطق الساحلية في باسيفيك باليسيدز وماليبو تحت حالة تأهب قصوى، إذ لا تزال تتعافى من حرائق الغابات المدمرة التي اندلعت في يناير (كانون الثاني). وبسبب الأضرار الناجمة عن الحرائق، أصبحت الأرض عرضة للانهيارات الطينية مع استمرار هطول الأمطار.

وقد فُتحت مراكز الإيواء في جميع أنحاء المنطقة بعد أن تلقى بعض سكان جنوب كاليفورنيا أوامر إخلاء. وأُغلقت العديد من الطرق الرئيسية بسبب تحذيرات الفيضانات المفاجئة السارية في مناطق واسعة من المنطقة.

وقال آرييل كوهين الخبير في الارصاد الجوية للصحافيين «بحلول ليل الأربعاء حتى الجمعة ستكون العديد من المناطق شهدت على الأرجح فيضانات كبيرة وانزلاقات صخرية وانهيارات وحلية، خصوصا في المرتفعات والطرق التي تمر في الوديان». وأشار إلى أن بعض مناطق جنوب كاليفورنيا قد تشهد هطول ما يصل إلى 30,5 سنتيمترا من الأمطار. وتوجّه كوهين إلى سكان الولاية بالقول «إذا كنتم تخططون للسفر خلال عطلة عيد الميلاد، يرجى بأن تعيدوا النظر في خططكم».

يفيد مسؤولو الولاية بأن عام 2025 شهد مقتل 31 شخصا جراء 8019 حريق غابات أتى على 212,551 هكتارا في أنحاء كاليفورنيا مع اندلاع حرائق كبرى في أحياء سكنية في لوس أنجليس بينها باسيفيك باليسيدز مطلع العام. وفي سلسلة جبال سييرا نيفادا على طول الحدود الشرقية لكالفورنيا، تساقطت ثلوج بلغت سماكتها نحو 30 سنتيمترا هذا الأسبوع فيما يتوقع بأن تصل إلى نحو 152 سنتيمترا قبل انتهاء العاصفة.

يتوقع أيضا بأن تصاحب العاصفة رياح تصل سرعتها إلى 88 كيلومترا في الساعة. وحذّر مسؤولو الأرصاد من أن «مزيج التربة المشبعة بشكل متزايد والرياح القوية سيؤدي إلى احتمال سقوط أشجار وأعمدة الطاقة على نطاق واسع.. الأرواح والممتلكات تواجه خطرا كبيرا».


تورط مسؤولين من إدارة الهجرة الأميركية في إطلاق نار بماريلاند أسفر عن إصابة شخصين

شعار وزارة الأمن الداخلي الأميركية (رويترز)
شعار وزارة الأمن الداخلي الأميركية (رويترز)
TT

تورط مسؤولين من إدارة الهجرة الأميركية في إطلاق نار بماريلاند أسفر عن إصابة شخصين

شعار وزارة الأمن الداخلي الأميركية (رويترز)
شعار وزارة الأمن الداخلي الأميركية (رويترز)

قالت السلطات إن موظفين اتحاديين تورطوا في ​إطلاق نار وقع اليوم الأربعاء وأسفر عن إصابة شخصين أحدهما بالرصاص.

وذكرت وزارة الأمن الداخلي، التي تشرف على موظفي الهجرة الاتحاديين، في ‌بيان إن ‌موظفين من ‌إدارة ⁠الهجرة ​والجمارك ‌كانوا ينفذون عملية لاستهداف الرجلين في غلين بيرني بولاية ماريلاند. وأوضحت الوزارة أنه عندما اقترب الموظفون من شاحنة تقل الرجلين، قاد ⁠السائق الشاحنة باتجاه موظفي ‌الهجرة والجمارك مباشرة في ‍محاولة ‍لدهسهم.

وكتبت وزارة الأمن الداخلي ‍أن الموظفين «أطلقوا النار بشكل دفاعي من أسلحتهم الرسمية، وأصابوا السائق». ثم اصطدمت ​الشاحنة بمبنيين وأصابت الراكب بجروح. ونُقل الرجلان إلى ⁠المستشفى.

وتورط مسؤولو الهجرة الاتحاديون في عدة مواجهات مع أفراد خلال محاولة إلقاء القبض عليهم أو مع شهود يعترضون على الأساليب التي يتبعونها أثناء عملهم من أجل تنفيذ خطة الرئيس دونالد ‌ترمب لإجراء ترحيلات جماعية للمهاجرين.


وزارة العدل الأميركية: قد نحتاج «بضعة أسابيع أخرى» لإنهاء الإفراج عن ملفات إبستين

الملياردير جيفري إبستين (أ.ب)
الملياردير جيفري إبستين (أ.ب)
TT

وزارة العدل الأميركية: قد نحتاج «بضعة أسابيع أخرى» لإنهاء الإفراج عن ملفات إبستين

الملياردير جيفري إبستين (أ.ب)
الملياردير جيفري إبستين (أ.ب)

قالت وزارة العدل الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إنها قد تحتاج إلى «بضعة أسابيع أخرى» لإنهاء الإفراج عن ملفات الملياردير جيفري إبستين، المدان في جرائم جنسية، ما يترتب عليه تأجيل نشر الوثائق بالكامل لأسابيع، بينما يقوم مسؤولون بالتدخل في صياغة التفاصيل لحماية الضحايا.

ووفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، قالت الوزارة إن مكتب المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية من نيويورك، وكذلك مكتب التحقيقات الاتحادي، وجدا أكثر من مليون وثيقة إضافية قد تكون ذات صلة بقضية إبستين.

ولم تذكر وزارة العدل، في بيانها، متى تم إبلاغهم بتلك الملفات الجديدة.

وأصرّت وزارة العدل، في بيانها، على أن محاميها «يعملون على مدار الساعة» لمراجعة تلك الوثائق، وإجراء التنقيحات المطلوبة بموجب القانون، الذي أقرّه الكونغرس بالإجماع تقريباً الشهر الماضي.

وقالت الوزارة: «سننشر الوثائق في أقرب وقت ممكن. ونظراً لحجم المواد الهائل، قد تستغرق هذه العملية بضعة أسابيع إضافية».

بدأت إدارة الرئيس دونالد ترمب في الإفراج عن ‌الملفات المتعلقة بالتحقيقات الجنائية ‌حول إبستين، الممول الأميركي ‌الراحل الذي ⁠كان ​صديقاً لترمب ‌في التسعينات، وذلك امتثالاً لقانون أقرّه الكونغرس الشهر الماضي.

وأقرّ الجمهوريون والديمقراطيون في الكونغرس القانون، رغم اعتراضات ترمب، وطلبوا الإفراج عن جميع الوثائق بحلول 19 ديسمبر (كانون الأول) مع السماح بالتنقيح الجزئي لحماية الضحايا.

احتوت عمليات ⁠النشر حتى الآن على تعديلات واسعة النطاق، ‌ما أثار غضب بعض الجمهوريين، ‍ولم يفعل ‍الكثير لنزع فتيل الفضيحة التي تهدد الحزب ‍قبل انتخابات التجديد النصفي في عام 2026.

وفي رسالة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم (الأربعاء)، قالت وزارة العدل إنه تم الكشف ​عن أكثر من مليون وثيقة إضافية يحتمل أن تكون مرتبطة بإبستين من قبل ⁠مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ومكتب المدعي العام الأميركي في مانهاتن، دون توضيح متى أو كيف تم العثور على الوثائق.