يأمل إيليود كيبتشوجي في أن يترك إرثاً دائماً في الرياضة عندما يعبر خط النهاية في ماراثون نيويورك الشهر المقبل.
ويعتبر كيبتشوجي (40 عاماً) أعظم عداء ماراثون في التاريخ، وهو الرجل الوحيد الذي قطع مسافة 26.2 ميل في أقل من ساعتين، وحصد ميداليتين ذهبيتين أولمبيتين، بالإضافة إلى 11 فوزاً في سباقات الماراثون العالمية الكبرى.
ويعد ماراثون نيويورك الكلاسيكي هو الوحيد الذي لم يحسمه بعد من بين السباقات الستة الكبرى، إذ حقق انتصاره الأول في شيكاغو قبل 11 عاماً.
وقال كيبتشوجي: «أتدرب من أجل سباقات الماراثون الكبرى منذ فترة طويلة للغاية، ولم يسبق لي أن أكملتها كلها. إذا لم أكملها فسأشعر وكأنني في منتصف الطريق، وأنني لست شخصاً كاملاً».
وأضاف: «إرثي سيكون كاملاً لأنني سأحصل على نجمة سادسة».
وحصد كيبتشوجي آخر ألقابه الكبرى في الماراثون في برلين قبل عامين، واحتل مؤخراً المركز التاسع في ماراثون سيدني في أغسطس (آب) الماضي، وهو أحدث سباق يضاف إلى سلسلة سباقات أبوت العالمية الكبرى للماراثون.
ورغم أن تقدم الزمن أثر عليه سلبياً، إذ لم يتمكن من إنهاء ماراثون أولمبياد باريس العالم الماضي، فإنه أرجع الفضل في مساعدته على تجاوز حدود السن إلى التقدم في التكنولوجيا، بما في ذلك مراقبة مستوى الغلوكوز في دمه بشكل مستمر.
وقال كيبتشوجي الذي دخل منذ عام 2021 في شراكة مع شركة «أبوت» الراعي الرئيس لسباقات الماراثون: «منذ عام 2013 وحتى عام 2020 كنت أحاول فقط تناول الطعام بطريقة جيدة، وأحاول التأكد من أن لدي طاقة في جسدي».
وأكمل: «هذا ما أحدث تغييراً، يمكنني مراقبة مستوى الغلوكوز في دمي في الوقت المناسب. إنه أمر رائع».
وأكد كيبتشوجي أنه سيعلن عن خطته المقبلة بعد ماراثون نيويورك في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني).
وتداخلت مسيرته الطويلة في مجال مكافحة المنشطات مع سلسلة من حالات المنشطات البارزة في سباقات الماراثون، خاصة في بلده كينيا.
ورداً على سؤال حول مواطنته وحاملة الرقم القياسي العالمي روث تشيبنغيتيتش، التي أوقفت مؤقتاً في يوليو (تموز) بعد أن ثبت تعاطيها لمادة محظورة، قال كيبتشوجي: «خرق الناس للقواعد الرياضية أمر مؤسف حقاً».

