مدير «التحقيقات الفيدرالي» السابق ينفي تهمة «الكذب على الكونغرس»

المدير السابق لـ«مكتب التحقيقات الفيدرالي» جيمس كومي (أ.ب)
المدير السابق لـ«مكتب التحقيقات الفيدرالي» جيمس كومي (أ.ب)
TT

مدير «التحقيقات الفيدرالي» السابق ينفي تهمة «الكذب على الكونغرس»

المدير السابق لـ«مكتب التحقيقات الفيدرالي» جيمس كومي (أ.ب)
المدير السابق لـ«مكتب التحقيقات الفيدرالي» جيمس كومي (أ.ب)

دفع المدير السابق لـ«مكتب التحقيقات الفيدرالي» (إف بي آي) جيمس كومي، الذي يعد من أبرز منتقدي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، ببراءته في محاكمة يواجه فيها اتهامات بالإدلاء بشهادات كاذبة وعرقلة إجراء في الكونغرس.

ويواجه كومي البالغ 64 عاماً، الذي عيّنه الرئيس الأسبق باراك أوباما مديراً للمكتب عام 2013، تهمتي الكذب على الكونغرس وعرقلة إجراء في الكونغرس على صلة بشهادة أدلى بها تحت القسم أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ في 2020.

وقدم محامي كومي، باتريك فيتزجيرالد، دفوعاً ببراءة موكلّه أمام القاضي مايكل ناكمانوف لدى مثوله أمام المحكمة الفيدرالية في ألكسندريا في ولاية فيرجينيا.

وقال فيتزجيرالد إنه يعتزم تقديم طلب لرد المحاكمة باعتبارها انتقامية وانتقائية.

وتحدّث كومي باقتضاب خلال الجلسة. وعندما سأله القاضي عمّا إذا فهم التهم الموجّهة إليه، أجاب: «نعم، السيد القاضي. شكراً جزيلاً».

وحدّد القاضي الخامس من يناير (كانون الثاني) موعداً للمحاكمة ولم يضع شروطاً لإطلاق سراح كومي.

وكومي متّهم بالإعلان كذباً بأنه لم يأذن لموظف في «إف بي آي» بأن يكون مصدراً مجهولاً للتقارير الإعلامية. ويواجه عقوبة بالسجن لمدة أقصاها 5 سنوات في حال إدانته.

أقال الرئيس كومي في 2017 في ظل تحقيق بشأن ما إذا كان أعضاء في فريق حملة ترمب للانتخابات الرئاسية تعاونوا مع موسكو من أجل إيصاله إلى السلطة في اقتراع 2016.

وجاءت الاتهامات بعد أيام على حضّ ترمب وزيرة العدل بام بوندي علناً على التحرّك ضد كومي وغيره ممن يعتبرهم أعداءً وخصوماً سياسيين، في تحوّل لافت عن مبدأ وجوب عدم خضوع وزارة العدل لضغوط البيت الأبيض.

«ثمن للوقوف في مواجهة» ترمب

وأشاد ترمب، أول مدان قضائياً يتولى منصب الرئاسة في الولايات المتحدة، بتوجيه الاتهامات لكومي الذي وصفه بأنه «من أسوأ الأشخاص الذين واجهتهم البلاد على الإطلاق».

واتّخذ ترمب عدة إجراءات عقابية ضد مَن يعتبرهم أعداء ومعارضين سياسيين منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير.

وجرّد الرئيس الجمهوري البالغ 79 عاماً مسؤولين سابقين من تصاريحهم الأمنية واستهدف شركات محاماة كانت طرفاً في قضايا رُفعت ضده في الماضي وسحب التمويل الفيدرالي من جامعات.

وجاءت الاتهامات لكومي عقب استقالة المدعي العام الأميركي للمنطقة الشرقية في ولاية فيرجينيا إريك سيبرت بعدما ذكرت تقارير أنه أفاد كبار المسؤولين في وزارة العدل بعدم وجود أدلة كافية لتوجيه اتهامات لكومي.

استبدل الرئيس سيبرت وجاء بمحاميته الشخصية السابقة ليندسي هوليغان التي رفعت بدورها القضية إلى هيئة محلفين كبرى وضمنت الحصول على لائحة اتهام لكومي.

وقال محامي كومي للقاضي، الأربعاء، إنه يعتزم التقدّم بطعن في تعيين هوليغان باعتبار الخطوة مخالفة للقانون.

وفي تسجيل مصوّر قال: «بعد توجيه الاتهامات له، شدد كومي على براءته وقال: عرفت وعائلتي منذ سنوات أن هناك ثمناً للوقوف في وجه دونالد ترمب».

أقيلت ابنة كومي، مورين، في يوليو (تموز) على نحو مفاجئ من منصب المدعية العامة في مانهاتن، وقد رفعت دعوى قضائية ضد وزارة العدل على خلفية إقالتها.

وحضرت ابنة كومي وزوجته باتريس فيلر الجلسة في ألكسندريا.

استُهدف ترمب بعدة تحقيقات بعدما غادر البيت الأبيض في 2021.

ودهم مكتب التحقيقات الفيدرالي دارته في مارالاغو عام 2022 في إطار تحقيق بشأن سوء التعامل مع وثائق سريّة فيما اتّهمه المحقق العدلي الخاص جاك سميث بالتخطيط لتغيير نتائج انتخابات عام 2020.

ولم تصل أي من القضيتين إلى مرحلة المحاكمة وأسقطهما سميث بعد فوز ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بما يتوافق مع سياسة وزارة العدل القائمة على عدم ملاحقة رئيس قضائياً وهو في منصبه.


مقالات ذات صلة

استقالة دان بونجينو من «إف بي آي»

الولايات المتحدة​ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل يستمع إلى سؤال خلال مؤتمر صحافي مشترك بالقرب من البيت الأبيض (د.ب.أ)

استقالة دان بونجينو من «إف بي آي»

بعد أقل من تسعة أشهر على تعيينه نائباً لمدير «إف بي آي»، أعلن دان بونجينو مغادرته منصبه، في خطوة بدت تتويجاً لمسار متعثر.

إيلي يوسف (واشن)
الولايات المتحدة​ جيمس كومي (رويترز)

قاضية أميركية تمنع استخدام أدلة قديمة لتوجيه اتهامات جديدة لكومي

أصدرت قاضية فيدرالية أميركية، السبت، قراراً يمنع وزارة العدل مؤقتاً من استخدام مجموعة من الأدلة لتوجيه اتهامات جديدة إلى المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ضباط من فرقة الخدمة السرية يرتدون الزي الرسمي يقومون بدورية في ساحة لافاييت المقابلة للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم 27 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

«إف بي آي»: صلات محتملة بين منفّذ «هجوم الحرس الوطني» وجماعة متشددة

يحقق «مكتب التحقيقات الفيدرالي» الأميركي بصلات محتملة بين منفّذ هجوم الحرس الوطني بواشنطن الأفغاني رحمن الله لاكانوال، وطائفة دعوية غامضة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من «الحرس الوطني» في موقع الحادث قرب البيت الأبيض (أ.ب)

أميركا: التحقيق في إطلاق النار بواشنطن بصفته «عملاً إرهابياً»

قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إن الشرطة الفيدرالية الأميركية تجري تحقيقاً في عمل إرهابي، بعد إصابة عنصرَين في «الحرس الوطني» بإطلاق نار قرب البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ السيناتور الأميركي آدم شيف (ديمقراطي من كاليفورنيا) يتحدث أمام لافتة عليها صورة مدير «مكتب التحقيقات الفيدرالي» كاش باتيل في أثناء إدلائه بشهادته أمام لجنة القضاء في مجلس الشيوخ بشأن الإشراف على «مكتب التحقيقات الفيدرالي» على تلة الكابيتول في العاصمة واشنطن - 16 سبتمبر 2025 (رويترز)

نواب ديمقراطيون يتّهمون ترمب باستخدام «مكتب التحقيقات الفيدرالي» لـ«ترهيبهم»

اتّهم نواب ديمقراطيون الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، باستخدام مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لـ«ترهيب» أعضاء الكونغرس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أميركا تحظر دخول مفوض أوروبي سابق وقيادات منظمة ألمانية

المفوض السابق ​في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون من بين مَن شملهم حظر دخول أميركا (أ.ف.ب)
المفوض السابق ​في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون من بين مَن شملهم حظر دخول أميركا (أ.ف.ب)
TT

أميركا تحظر دخول مفوض أوروبي سابق وقيادات منظمة ألمانية

المفوض السابق ​في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون من بين مَن شملهم حظر دخول أميركا (أ.ف.ب)
المفوض السابق ​في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون من بين مَن شملهم حظر دخول أميركا (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، فرض حظر على دخول خمسة أشخاص، من بينهم مفوض أوروبي سابق، بسبب مزاعم بالرقابة على منصات الإنترنت الأميركية.

ومِن بين المشمولين بالحظر مدير منظمة ألمانية تدعى «هيت إيد»، التي تعمل على مكافحة الإساءة عبر الإنترنت. وقالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، سارة روجرز، عبر منصة «إكس»، إن الحظر يشمل آنا-لينا فون هودنبرج وجوزفين بالون.

ونالت فون هودنبرج وسام الاستحقاق الاتحادي الألماني في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ تقديراً لجهودها ضد العنف الرقمي. وتُعد «هيت إيد»، التي تأسست عام 2018، أول مركز استشاري على مستوى ألمانيا للأشخاص المتضررين من الإساءة عبر الإنترنت.

ويستهدف الحظر أيضاً المفوض الأوروبي الفرنسي السابق تييري بريتون، الذي يُعد أحد مهندسي قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، الذي ينظم عمل المنصات الرقمية.

وشمل الحظر شخصين آخرين هما عمران أحمد، مؤسس مركز مكافحة الكراهية الرقمية بالولايات المتحدة وبريطانيا، وكلير ميلفورد، بمؤسسة مؤشر التضليل العالمي بالمملكة المتحدة. وتعمل كلتا المؤسستين على مكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على الإنترنت.

وكانت وزارة الخارجية قد وصفت هؤلاء الأشخاص، في البداية، بأنهم «نُشطاء متطرفون» ومنظمات غير حكومية «مسلَّحة» تُروج لإجراءات الرقابة من قِبل دول أجنبية.

وقالت الوزارة إن هؤلاء الخمسة قادوا «جهوداً منظمة لإجبار المنصات الأميركية على الرقابة أو سحب التمويل أو قمع وجهات النظر الأميركية التي يعارضونها».

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في وقت سابق عبر «إكس»: «لفترة طويلة جداً، قاد آيديولوجيون في أوروبا جهوداً منظمة لإجبار المنصات الأميركية على معاقبة وجهات النظر الأميركية التي يعارضونها». وأضاف: «لن تتسامح إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب بعد الآن مع هذه الأفعال الصارخة للرقابة خارج نطاق الولايات المتحدة».

وأوضح روبيو أن وزارة الخارجية بدأت بفرض حظر دخول على ما وصفها بـ«الشخصيات القيادية في مجمع الرقابة العالمي»، مع إمكانية توسيع القائمة «إذا لم يغير آخرون مسارهم».

تنديد فرنسي

ووصفت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة سارة روجرز، عند إعلانها قرار الحظر أمس، بريتون بأنه «العقل المدبر» لقانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي.

من جانبها، ندّدت الحكومة الفرنسية، اليوم، بقرار إدارة الرئيس الأميركي حظر بريتون، الذي أسهم في دفع قانون الخدمات الرقمية بالتكتل، والذي استهدف مؤخراً كبرى شركات التكنولوجيا الأميركية. وكتب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، على منصة «إكس»، اليوم: «تُندد فرنسا بشدة بالقيود التي فرضتها الولايات المتحدة على تأشيرات دخول ‌تييري بريتون، ‌الوزير والمفوض الأوروبي السابق، ‌وأربع شخصيات ⁠أوروبية ​أخرى».

وكتب بارو، على منصة «إكس»: «جرى اعتماد قانون الخدمات الرقمية بشكل ⁠ديمقراطي في أوروبا ليكون ما هو غير قانوني خارج الإنترنت غير قانوني أيضاً على الإنترنت. ليس له أي امتداد خارج الحدود الإقليمية على الإطلاق ولا يؤثر، بأي حال من الأحوال، على الولايات المتحدة».

وندد بريتون نفسه بالقرار الصادر ضده. وكتب على «إكس»: «للتذكير: صوت 90 في المائة من البرلمان الأوروبي، الهيئة المنتخَبة ديمقراطياً، وجميع الدول الأعضاء البالغة 27 دولة بالإجماع ‌لصالح قانون الخدمات الرقمية. إلى أصدقائنا الأميركيين: الرقابة ليست حيث تعتقدون أنها موجودة».


المحكمة العليا ترفض السماح لإدارة ترمب بنشر الحرس الوطني في شيكاغو

عملاء فيدراليون أميركيون يحتجزون رجلاً خلال مداهمة متعلقة بالهجرة في مدينة شيكاغو (رويترز)
عملاء فيدراليون أميركيون يحتجزون رجلاً خلال مداهمة متعلقة بالهجرة في مدينة شيكاغو (رويترز)
TT

المحكمة العليا ترفض السماح لإدارة ترمب بنشر الحرس الوطني في شيكاغو

عملاء فيدراليون أميركيون يحتجزون رجلاً خلال مداهمة متعلقة بالهجرة في مدينة شيكاغو (رويترز)
عملاء فيدراليون أميركيون يحتجزون رجلاً خلال مداهمة متعلقة بالهجرة في مدينة شيكاغو (رويترز)

رفضت المحكمة العليا الأميركية أمس (الثلاثاء) السماح لإدارة الرئيس دونالد ترمب بنشر الحرس الوطني في منطقة شيكاغو في الوقت الراهن، لدعم حملتها الصارمة ضد الهجرة.

وحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، فقد رفض القضاة طلب الإدارة الجمهورية الطارئ لإلغاء حكم قاضية المحكمة الإقليمية، أبريل بيري الذي حظر إرسال القوات. كما رفضت محكمة استئناف أيضاً التدخل. واستغرق تدخل المحكمة العليا أكثر من شهرين.

واعترض 3 قضاة علناً، هم: صامويل أليتو، وكلارينس توماس، ونيل غورساتش.

يشار إلى أن أمر المحكمة العليا ليس نهائياً، ولكنه قد يؤثر على دعاوى قضائية أخرى تتحدى محاولات الرئيس ترمب لإرسال الجيش إلى مدن أخرى قيادتها ديمقراطية.

وتعتبر النتيجة تراجعاً نادراً من المحكمة العليا بالنسبة لترمب الذي حاز انتصارات متكررة في طلبات استئناف طارئة منذ ولايته الثانية.

وسمحت المحكمة التي يهيمن عليها المحافظون لترمب بحظر المتحولين جنسياً من الجيش، والتحرك بشكل أكثر عنفاً ضد المهاجرين، وفصل رؤساء وكالات فيدرالية صادق على تعيينهم مجلس الشيوخ.

كانت الإدارة قد سعت في البداية إلى الحصول على الأمر للسماح بنشر قوات من ولايتي إلينوي وتكساس، ولكن الفرقة القادمة من تكساس التي يبلغ قوامها نحو مائتي جندي من الحرس الوطني، تمت إعادتها لاحقاً من شيكاغو.


عمليات إجلاء بسبب عاصفة قوية تضرب كاليفورنيا

بعض الناس يحملون مظلات خلال سيرهم على ممر بحديقة «ألامو سكوير» في سان فرانسيسكو (أ.ب)
بعض الناس يحملون مظلات خلال سيرهم على ممر بحديقة «ألامو سكوير» في سان فرانسيسكو (أ.ب)
TT

عمليات إجلاء بسبب عاصفة قوية تضرب كاليفورنيا

بعض الناس يحملون مظلات خلال سيرهم على ممر بحديقة «ألامو سكوير» في سان فرانسيسكو (أ.ب)
بعض الناس يحملون مظلات خلال سيرهم على ممر بحديقة «ألامو سكوير» في سان فرانسيسكو (أ.ب)

ضربت عاصفة كبيرة كاليفورنيا أمس (الثلاثاء) وأدت لإجلاء مئات من المناطق المتضررة، في ظل توقعات بوقوع فيضانات وتأخيرات في السفر خلال عيد الميلاد في معظم أجزاء الولاية، حسبما أفاد مسؤولون.

وحذَّرت هيئة الأرصاد الوطنية في بيان الثلاثاء من «أمطار غزيرة وثلوج ورياح في كاليفورنيا حتى الجمعة»، داعية سكان المناطق الواقعة في شمال ووسط وجنوب الولاية إلى «توخي الحذر الشديد».

وتوجَّه خبير الأرصاد الجوية لدى الهيئة، أريل كوهين، من لوس أنجليس إلى سكان الولاية بالقول: «إذا كنتم تخططون للسفر خلال عطلة عيد الميلاد، فأرجو أن تعيدوا النظر في خططكم»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويتوقع أن تؤدي العاصفة إلى تساقط الأمطار والثلوج على مدى أيام.

وقال كوهين للصحافيين: «بحلول ليل الأربعاء حتى الجمعة ستشهد مناطق كثيرة على الأرجح فيضانات كبيرة، وانزلاقات صخرية، وانهيارات وحلية؛ خصوصاً في المرتفعات والطرق التي تمر في الوديان».

وأشار إلى أن بعض مناطق جنوب كاليفورنيا قد تشهد هطول ما يصل إلى 30.5 سنتيمتر من الأمطار.

ويفيد مسؤولو الولاية بأن عام 2025 شهد مقتل 31 شخصاً جراء 8019 حريق غابات أتى على 212551 هكتاراً في أنحاء كاليفورنيا، مع اندلاع حرائق كبرى في أحياء سكنية في لوس أنجليس، بينها باسيفيك باليسيدز، مطلع العام.

وقال مسؤولو مقاطعة لوس أنجليس في بيان، إن «المناطق التي شهدت حرائق مؤخراً، بما في ذلك تلك المتضررة جرَّاء حرائق الغابات التي وقعت في يناير (كانون الثاني)، ما زالت معرَّضة بشكل كبير لتدفق الوحول والركام».

وصدرت أوامر بإخلاء أكثر من مائتي منزل، الثلاثاء، حسب جهاز إنفاذ القانون في لوس أنجليس.

ورُفعت درجة التأهب تحسباً لوقوع فيضانات في معظم أجزاء مقاطعة لوس أنجليس وأجزاء أخرى من الولاية، ليل الثلاثاء.

وفي سلسلة جبال سييرا نيفادا على طول الحدود الشرقية لكاليفورنيا، تساقطت ثلوج بلغ سمكها نحو 30 سنتيمتراً هذا الأسبوع، بينما يتوقع أن تصل إلى نحو 152 سنتيمتراً قبل انتهاء العاصفة. ويتوقع أيضاً أن تصاحب العاصفة رياح تصل سرعتها إلى 88 كيلومتراً في الساعة.

وحذَّر مسؤولو الأرصاد من أن «مزيج التربة المشبعة بشكل متزايد والرياح القوية سيؤدي إلى احتمال سقوط أشجار وأعمدة الطاقة على نطاق واسع. الأرواح والممتلكات تواجه خطراً كبيراً».