النيابة البريطانية ستستأنف حكم إسقاط تهمة دعم «الإرهاب» عن مغني فرقة «نيكاب»

فرقة الراب الآيرلندية الشمالية «نيكاب» تُغني أمام عَلم فلسطين خلال حفلها في فرنسا أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
فرقة الراب الآيرلندية الشمالية «نيكاب» تُغني أمام عَلم فلسطين خلال حفلها في فرنسا أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
TT

النيابة البريطانية ستستأنف حكم إسقاط تهمة دعم «الإرهاب» عن مغني فرقة «نيكاب»

فرقة الراب الآيرلندية الشمالية «نيكاب» تُغني أمام عَلم فلسطين خلال حفلها في فرنسا أغسطس الماضي (أ.ف.ب)
فرقة الراب الآيرلندية الشمالية «نيكاب» تُغني أمام عَلم فلسطين خلال حفلها في فرنسا أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

أعلنت النيابة العامة البريطانية، أنها ستستأنف حكماً قضى بإسقاط تهمة دعم «الإرهاب» التي كانت قد وُجّهت إلى مغنٍّ في فرقة الراب الآيرلندية الشمالية «نيكاب».

وقال متحدث باسم النيابة العامة الملكية: «نحن بصدد استئناف القرار الذي قضى برد الدعوى، لأننا نعتقد أن هناك نقطة قانونية مهمة تحتاج إلى توضيح»، في إشارة إلى القضية المرفوعة ضد ليام أوهانا المعروف باسم «مو شارا».

كانت قد وُجّهت إلى أوهانا تهمة ارتكاب «جرم إرهابي» لحمله علم «حزب الله» المصنّف إرهابياً في المملكة المتحدة، خلال حفلة موسيقية في لندن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

كذلك اتُّهم بالهتاف «هيا يا حماس! هيا حزب الله!».

عضو فرقة «نيكاب» ليام أوهانا (رويترز)

لكن محكمة الجنايات في وولويتش، ردّت الدعوى الشهر الماضي بعدما خلص القاضي بول غولدسبرينغ إلى وجود «عيب إجرائي شاب القرار الاتهامي» الصادر في حقه.

وجاء في قرار القاضي أن الادّعاء على المغني «باطل» لأنه «حصل بشكل غير قانوني».

وقال: «أجد أن هذه الإجراءات لم تبدأ بالشكل الصحيح (...) وبالتالي فإن التهم غير قانونية وباطلة، والمحكمة غير مختصة بالنظر فيها».

ورحّب المغني بالقرار ووصفه بأنه «انتصار»، ورأى أنه يُظهر «فشل المحاولات لإسكات الفرقة بسبب دعمها للفلسطينيين».

ورأت الفرقة أن قرار الاستئناف «غير مفاجئ». ووصفته بأنه «هدر لأموال دافعي الضرائب»، وذلك في بيان نشرته على شبكة للتواصل الاجتماعي، جدّدت فيه وصفها القضية بأنها «حملة اضطهاد ضد التضامن مع الفلسطينيين». وتابعت: «سنواجهكم في محكمتكم مرة أخرى. وسننتصر مرة أخرى».

فرقة «نيكاب» خلال إحيائها حفلاً موسيقياً في مدينة شارلفيل-ميزيير الفرنسية في 17 أغسطس (أ.ف.ب)

ومنذ توجيه الاتهام إلى المغني في مايو (أيار)الفائت، ازدادت شهرة الفرقة التي تُجاهر بدعمها للقضية الفلسطينية، لكن في المقابل أُلغيت حفلات عدة لها في ألمانيا والنمسا، ومنعتها كندا من دخول أراضيها لإقامة حفلات موسيقية، متّهمةً أعضاءها بدعم «حزب الله» و«حماس».

لكنَّ الفرقة أحيت حفلة في باريس في سبتمبر (أيلول) رغم اعتراض منظمات يهودية فرنسية ومسؤولين حكوميين.


مقالات ذات صلة

أفريقيا الكابتن إبراهيم تراوري خلال ترؤسه اجتماع الحكومة أمس الخميس (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو تعيد عقوبة الإعدام لمواجهة توسع الإرهاب

قررت السلطات العسكرية في بوركينا فاسو، الخميس، إعادة العمل بعقوبة الإعدام التي أُلغيت عام 2018، خصوصاً فيما يتعلق بتهمة الإرهاب.

الشيخ محمد (نواكشوط)
تحليل إخباري عناصر من مجموعة مسلحة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في النيجر (أرشيفية - الشرق الأوسط)

تحليل إخباري كيف وسّع تنظيم «القاعدة» نفوذه في غرب أفريقيا؟

أعلن تنظيم «القاعدة» أنه شنّ خلال الشهر الماضي أكثر من 70 عملية في دول الساحل وغرب أفريقيا ما أسفر عن سقوط أكثر من 139 قتيلاً.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بجانب نوري المالكي خلال مناسبة دينية في بغداد (إعلام حكومي)

العراق يصنف «سهواً» حلفاء إيران «إرهابيين»... وارتباك داخل «التنسيقي»

في غضون ساعات، تراجع العراق عن وضع «حزب الله» وجماعة «الحوثي» على قائمة إرهاب، بعد ارتباك وذهول بين أوساط حكومية وسياسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ ضباط من فرقة الخدمة السرية يرتدون الزي الرسمي يقومون بدورية في ساحة لافاييت المقابلة للبيت الأبيض في العاصمة واشنطن يوم 27 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

«إف بي آي»: صلات محتملة بين منفّذ «هجوم الحرس الوطني» وجماعة متشددة

يحقق «مكتب التحقيقات الفيدرالي» الأميركي بصلات محتملة بين منفّذ هجوم الحرس الوطني بواشنطن الأفغاني رحمن الله لاكانوال، وطائفة دعوية غامضة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
TT

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن حجم القلق الأوروبي من النهج الأميركي الجديد في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو.

التسارع الأميركي الملحوظ، خصوصاً بعد زيارة المبعوثَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى موسكو من دون تنسيق مسبق مع الحلفاء، عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة، قبل تثبيت أي التزامات أمنية صلبة تمنع روسيا من استغلال ثغرات مستقبلية، حسب المحادثة التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ولم تكن بروتوكوليةً.

وحذَّر ميرتس مما وصفه بـ«ألعاب» واشنطن، ومن «احتمال خيانة واشنطن لكييف»، في حين أشار ماكرون إلى احتمال أن تتعرَّض كييف لضغط غير مباشر لقبول تسويات حدودية قبل الاتفاق على منظومة ردع حقيقية.


المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.