قالت الرئاسة السورية، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس أحمد الشرع التقى مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك وقائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر في العاصمة دمشق، وبحث معهما سبل دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار.وذكرت الرئاسة في بيان أن اللقاء تناول آخر التطورات على الساحة السورية، وناقش آليات تنفيذ اتفاق العاشر من مارس (آذار) المبرم بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» «بما يصون وحدة الأراضي السورية وسيادتها».وأشار البيان إلى أن الاجتماع عُقد بمشاركة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة.
وقف فوري لإطلاق النار
وقالت وزارة الدفاع السورية إن الوزير مرهف أبو قصرة وقائد قوات سوريا الديمقراطية «قسد» مظلوم عبدي اتفقا اليوم الثلاثاء على «وقف شامل لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا».
وأضافت الوزارة أن تنفيذ الاتفاق يبدأ على الفور.
التقيت قبل قليل بالسيد مظلوم عبدي في العاصمة دمشق واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فورياً.
— مرهف أبو قصرة (@Murhaf_abuqasra) October 7, 2025
وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» في وقت سابق عن لقاء جمع الرئيس السوري ومظلوم عبدي بحضور مبعوثين أميركيين، غداة اشتباكات ليلية شهدتها مدينة حلب.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر مسؤول أن الاجتماع هو الأول بين الرجلين منذ يوليو (تموز) الماضي، يعقد في القصر الرئاسي بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بينما أفاد مصدر آخر قريب من الاجتماع، بأن قائد القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) براد كوبر، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك، يشاركان في الاجتماع.
ولم يصدر فوراً تأكيد رسمي سوري، ولا من «قسد» لحصول اللقاء، علماً أن الشرع التقى أمس براك وكوبر.
وتأتي هذه الخطوة عقب اجتماع عُقد يوم أمس، شارك فيه مظلوم عبدي، إلهام أحمد، روهلات عفرين، نائب الرئاسة المشتركة في مجلس سوريا الديمقراطية غسان اليوسف، ورئيس حزب سوريا المستقبل عبد حامد المهباش، إلى جانب المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم براك، وقائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر، على رأس وفد من التحالف الدولي.
وألقت اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة بظلال من الشك على اتفاق تاريخي وُقع في مارس (آذار) بين «قسد» ووالحكومة السورية الجديدة لدمج تلك القوات في مؤسسات الدولة.
وكان الاتفاق يهدف إلى توحيد بلد مزقته حرب أهلية استمرت 14 عاماً وتمهيد الطريق أمام القوات التي يقودها الأكراد وتسيطر على ربع مساحة سوريا للاندماج مع دمشق، إلى جانب اندماج الهيئات الكردية التي تحكم هذه المناطق.
