الهند تستقبل وزير خارجية «طالبان» للمرة الأولى هذا الشهر

الوزير متقي على غرار الكثير من كبار مسؤولي الحركة يخضع لعقوبات أممية

صورة أرشيفية لوزير الخارجية الأفغاني بالإنابة أمير خان متقي يحضر مؤتمر طهران الدولي بشأن فلسطين (رويترز)
صورة أرشيفية لوزير الخارجية الأفغاني بالإنابة أمير خان متقي يحضر مؤتمر طهران الدولي بشأن فلسطين (رويترز)
TT

الهند تستقبل وزير خارجية «طالبان» للمرة الأولى هذا الشهر

صورة أرشيفية لوزير الخارجية الأفغاني بالإنابة أمير خان متقي يحضر مؤتمر طهران الدولي بشأن فلسطين (رويترز)
صورة أرشيفية لوزير الخارجية الأفغاني بالإنابة أمير خان متقي يحضر مؤتمر طهران الدولي بشأن فلسطين (رويترز)

أعلن وزير خارجية «طالبان» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» السبت أنه سيزور نيودلهي هذا الشهر، في زيارة هي الأولى لمسؤول حكومي كبير إلى الهند، معرباً عن أمله في أن تحذو دول أخرى حذو روسيا في الاعتراف بالحكومة الأفغانية.

وأوضحت وزارة الخارجية أن أمير خان متقي «سيزور الهند بعد قمة موسكو» المقررة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ويخضع الوزير على غرار الكثير من كبار مسؤولي «طالبان»، لعقوبات أممية تتضمن حظر السفر وتجميد الأصول، لكنه «حصل على رفع موقت لهذه العقوبات من قبل الأمم المتحدة»، وبالتالي سيتمكن من السفر إلى الهند خلال الفترة من 9 إلى 16 أكتوبر، على ما أشارت وزارة الخارجية الهندية الجمعة.

وأتى الإعلان بعد يومين من قطع الاتصالات بشكل تام في البلاد بأمر من زعيم حركة «طالبان» التي لم تعلق على هذا الإجراء حتى الآن.

ركاب يمرون بلوحة إعلانية تجارية تُعلن عن خدمات الإنترنت بتقنية الجيل الرابع في كابل 30 سبتمبر 2025... توقفت الحياة تماماً في أفغانستان ليومين بعد أن قطعت «طالبان» فجأةً شبكات الإنترنت والهاتف (أ.ف.ب)

ولغاية اليوم، لم تعترف سوى موسكو بالإمارة التي أنشأتها «طالبان» في أفغانستان التي عادت إلى السلطة في 2021 بعد إطاحة الحكومة المدعومة من الغرب.

منذ ذلك الحين، تسعى حركة «طالبان» إلى الحصول على اعتراف دولي واستثمارات، وأفرجت أخيراً عن عدد من السجناء الأميركيين والبريطانيين.

غير أن القيود المفروضة على النساء والفتيات اللواتي استبعدن من التعليم والحياة العامة، تشكل عقبة رئيسية بالنسبة للدول الغربية. وتنصح معظم الدول الآن رعاياها بتجنب السفر إلى أفغانستان.


مقالات ذات صلة

رئيس أركان الجيش: 70 % من مقاتلي «طالبان باكستان» مواطنون أفغان

آسيا قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (أ.ب)

رئيس أركان الجيش: 70 % من مقاتلي «طالبان باكستان» مواطنون أفغان

ذكر رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، أن 70 في المائة من مقاتلي حركة «طالبان باكستان» الذين يدخلون باكستان هم «مواطنون أفغان».

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا صورة غير مؤرخة لمنظر طبيعي وبحيرة في ريف كابل بأفغانستان (شاتر ستوك)

المعادلة العابرة لأفغانستان... ساحة تنافس أم مجال لمصلحة مشتركة؟

لم تعد عودة إحياء «الممر العابر لأفغانستان» مجرد مشروع نقل بديل، بل باتت مؤشراً حاسماً على الكيفية التي ستتموضع بها دول آسيا الوسطى جيوسياسياً في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل )
أوروبا صورة ملتقطة في 3 نوفمبر 2025 في العاصمة الباكستانية إسلام آباد تظهر امرأة أفغانية تنتظر في المطار قبل مغادرتها إلى ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا تستقبل دفعة جديدة تضم 160 أفغانياً حاصلاً على تعهد بالإيواء

وصل 160 أفغانياً، حاصلاً على تعهد بالإيواء، إلى العاصمة الألمانية برلين على متن رحلة طيران «تشارتر» نظمتها الحكومة الألمانية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية عراقجي يترأس اجتماعاً لدول جوار أفغانستان وروسيا في طهران اليوم (الخارجية الإيرانية)

طهران تعقد اجتماعاً يناقش تطورات أفغانستان بغياب كابل

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الاستقرار في أفغانستان لن يتحقق عبر «وصفات مستوردة» أو «قرارات عابرة للأقاليم».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
آسيا الأفغانية سميرة أصغري المنتخَبة عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية تتحدث إلى الصحافيين بالمنطقة الإعلامية المختلطة على هامش الجمعية العمومية الـ133 بوينوس أيرس في 9 أكتوبر 2018 (أ.ف.ب)

ممثلة أفغانستان في «الأولمبية الدولية» تأمل أن تُغيّر «طالبان» موقفها من حقوق النساء

رأت عضو اللجنة الأولمبية الدولية عن أفغانستان، سميرة أصغري، أن على «طالبان» إدراك أنه إذا أرادت يوماً أن تحظى بقبول دولي، فعليها احترام حق النساء في التعليم

«الشرق الأوسط» (باريس) «الشرق الأوسط» (باريس)

اليابان تستعد لإعادة تشغيل أكبر محطة نووية في العالم

محطة كاشيوازاكي كاريوا للطاقة النووية التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية (رويترز)
محطة كاشيوازاكي كاريوا للطاقة النووية التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية (رويترز)
TT

اليابان تستعد لإعادة تشغيل أكبر محطة نووية في العالم

محطة كاشيوازاكي كاريوا للطاقة النووية التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية (رويترز)
محطة كاشيوازاكي كاريوا للطاقة النووية التابعة لشركة طوكيو للطاقة الكهربائية (رويترز)

من المتوقع أن تصادق منطقة نيجاتا ​اليابانية على قرار إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة النووية في العالم، اليوم (الاثنين)، وهي لحظة فاصلة في عودة البلاد إلى الطاقة النووية منذ ‌كارثة فوكوشيما ‌عام 2011.

زلزال وتسونامي دمّرا محطة فوكوشيما للطاقة النووية في مارس 2011 (أرشيفية - أ.ب)

كانت ‌محطة ⁠كاشيوازاكي-​كاريوا، ‌الواقعة على بعد حوالي 220 كيلومتراً شمال غربي طوكيو، من بين 54 مفاعلاً تم إغلاقها بعد أن تسبب زلزال هائل وتسونامي في ⁠تعطل محطة فوكوشيما دايتشي في ‌أسوأ كارثة نووية منذ ‍كارثة ‍تشيرنوبل.

ومنذ ذلك الحين، أعادت ‍اليابان تشغيل 14 مفاعلاً من أصل 33 لا تزال قابلة للتشغيل، إذ تحاول الاستغناء عن ​الوقود الأحفوري المستورد. وستكون محطة كاشيوازاكي-كاريوا هي الأولى ⁠التي تقوم بتشغيلها شركة طوكيو للطاقة الكهربائية التي كانت تدير محطة فوكوشيما المنكوبة.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن الشركة تدرس إعادة تشغيل أول مفاعل من أصل سبعة مفاعلات في المحطة في 20 يناير (كانون الثاني)، ‌إذا تمت الموافقة على ذلك.


موسكو وسيول تعقدان محادثات حول البرنامج النووي الكوري الشمالي

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يراقب مع ابنته تجربة إطلاق صاروخ باليستي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يراقب مع ابنته تجربة إطلاق صاروخ باليستي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

موسكو وسيول تعقدان محادثات حول البرنامج النووي الكوري الشمالي

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يراقب مع ابنته تجربة إطلاق صاروخ باليستي (أرشيفية - أ.ف.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يراقب مع ابنته تجربة إطلاق صاروخ باليستي (أرشيفية - أ.ف.ب)

نقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن مصادر دبلوماسية، يوم الأحد، أن كوريا الجنوبية وروسيا عقدتا مؤخراً محادثات مغلقة في موسكو حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية وقضايا أمنية إقليمية ملحة أخرى.

ووفقاً للمصادر، سافر مسؤول من وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، معني بالملف النووي الكوري الشمالي، مؤخراً إلى موسكو لعقد اجتماعات مع أوليج بورميستروف، سفير المهام الخاصة والمسؤول عن الملف النووي لكوريا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية ومسؤولين آخرين معنيين بالقضية.

ويبدو أن المسؤول الكوري الجنوبي طلب من روسيا القيام بدور بنّاء في ضمان السلام في شبه الجزيرة الكورية، في ظل سعي سول لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية العام المقبل، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ونظراً للعلاقات الوثيقة بين روسيا وكوريا الشمالية، يبدو أن سول تعتقد أن موسكو قادرة على لعب دور حاسم في ضمان عودة بيونغ يانغ إلى طاولة الحوار.

وباستثناء اجتماع وزيري خارجية البلدين في سبتمبر (أيلول) من هذا العام، يعد الاجتماع الأخير أول اجتماع يجمع مسؤولين عن الملف الكوري الشمالي من سول وموسكو منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024، حين شهدت العلاقات الثنائية بينهما تدهوراً حاداً نتيجة لنشر كوريا الشمالية قواتها للقتال إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وربما انتهزت كوريا الجنوبية الاجتماع الأخير كفرصة للتعبير عن قلقها إزاء التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، الذي تعتبره سول تهديداً أمنياً محتملاً لشبه الجزيرة الكورية.

وخلال إحاطتها السياسية الأخيرة للرئيس لي جيه ميونغ، صرّحت وزارة الخارجية بأنها ستراقب عن كثب المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وستسعى كي تلعب روسيا دوراً بنّاء في القضايا المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية، مع بذل الجهود لإعادة بناء العلاقات مع موسكو.

كما أكدت الوزارة أنها ستواصل جهودها الدبلوماسية لإيقاف التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، الذي وصفته بأنه انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.


التنجيم والطقوس الغامضة تتنبأ بمستقبل الانتخابات في بورما

المنجّم لين نيو تاريار (أ.ف.ب)
المنجّم لين نيو تاريار (أ.ف.ب)
TT

التنجيم والطقوس الغامضة تتنبأ بمستقبل الانتخابات في بورما

المنجّم لين نيو تاريار (أ.ف.ب)
المنجّم لين نيو تاريار (أ.ف.ب)

يعتقد العرّافون في بورما أن مستقبل البلاد بعد الانتخابات لا يُستشف من صناديق الاقتراع بقدر ما يُقرأ في اصطفاف النجوم، وأسرار الهندسة المقدسة، ونيران الطقوس الخفية للسحر الأسود، في بلد لا يزال فيه الإيمان بعالم الغيب متجذّراً بعمق في الثقافة الشعبية.

منذ أن أعلن المجلس العسكري الحاكم عن إجراء انتخابات برلمانية في 28 ديسمبر (كانون الأول)، يشعر عدد كبير من زبائن المنجّم لين نيو تاريار بالشكوك نفسها.

يقول لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ «السؤال الذي يطرحه معظم الناس واضح: متى ستتحسن الأوضاع في بورما؟».

يُصوّر الجيش الانتخابات المقبلة على أنها محاولة للمصالحة في بلد أنهكته الحرب الأهلية منذ انقلاب 2021. لكن المراقبين الدوليين يرونها مناورة لإضفاء الشرعية على الحكم العسكري.

ما زالت نتيجة الانتخابات المتوقعة في نهاية يناير (كانون الثاني) غير واضحة، وقد تتأثر بـ«يادايا»، وهي مجموعة من الطقوس التي يُعتقد أنها تُحدد المصير.

يقول لين نيو تاريار: «يلجأ الناس في أوقات الشدّة إلى التنجيم ويادايا لاستمداد القوة والإيمان. ما يريدونه حقاً هو مستقبل آمن ومسالم».

شموع وسكاكين

لم يكن مسار المنجّم البالغ 30 عاماً آمناً قط. عندما اندلعت احتجاجات عقب الانقلاب الذي يقول إنه تنبأ به، وجّه لعنة على القائد العسكري مين أونغ هلاينغ، ودعا زملاءه عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الإقدام على الخطوة نفسها.

وبسبب طقوس أقامها باستخدام الشموع والسكاكين الموضوعة على شكل نجمة، سُجن عامين في سجن إنسين سيئ السمعة في رانغون.

يعيش منذ إطلاق سراحه في بانكوك التايلاندية، ويتواصل عبر الإنترنت مع زبائنه الذين بقوا في بورما، حيث تتأثر ثقافتهم بشدة بتقاليد ما وراء الطبيعة المرتبطة بالبوذية.

يتجمّع عدد كبير من قارئي الكف في محيط المعابد، ويحاول متدرّبون في الكيمياء تحويل الزئبق إلى ذهب، بينما تروّج شركات الاتصالات لعرّافين يمكن التواصل معهم عبر الهاتف.

يقول توماس باتون، الأستاذ في كلية يونيون بولاية نيويورك والذي درس التصوف البورمي: «إنهم يتعاملون مع مشاكل كثيرة»، مضيفاً: «أعتقد أنّ الأمر مرتبط بنقص التنمية في البلاد. فليس هناك الكثير مما يمكن الاعتماد عليه».

ويتابع: «هناك من جهة حالة من الشك والضعف، وثمة من جهة أخرى مزيج قديم من التعاويذ والعلاجات والمعارف الخفية المتجذرة في وعي الشعب البورمي منذ آلاف السنين».

أرز بالزبدة

ليست السياسة بمنأى عن المعتقدات الموروثة. فقد قرر القائد العسكري السابق ني وين، بالاستناد إلى نصائح فلكية ربما أُسيء فهمها، أن يصبح اتجاه حركة المرور من اليسار إلى اليمين.

وقد أصدر عام 1987 عملة جديدة بفئات من تسعة، أحد أرقام الحظ، إلا أنه أربك المستهلكين.

يُعرف الزعيم الحالي مين أونغ هلاينغ، الذي قد يبقى في السلطة بعد الانتخابات في ظل حكومة مدنية، باتباع خرافات سرية.

يتوقّع أشهر المنجّمين في البلاد أن الأشخاص المولودين الثلاثاء من برج الأسد، مثل مين أونغ هلاينغ والزعيمة السابقة المسجونة أونغ سان سو تشي، سيحققون نجاحاً ويتجاوزون الصعاب.

ويقول: «سيتمتعون بصحة جيدة وسيحظون بامتيازات»، وينصحهم بوضع أرز بالزبدة على مذبح مخصص لبوذا.

يقول مين ثين كياو من يانغون، مستنداً إلى خرائط الأبراج الرومانية: «إنّ إمكانات بورما واعدة للعام المقبل».

ويضيف الرجل السبعيني: «لكن ليكون التنبؤ ناجحاً تماماً، يجب أن تتضافر ثلاثة عوامل: الزمان والمكان والفرد».