تحدث الأمير البريطاني ويليام عن مشاعره الصادقة في الفترة الصعبة التي مرّت بها عائلته عقب تشخيص إصابة زوجته الأميرة كيت ميدلتون بمرض السرطان في عام 2024، مؤكداً أن هذه التجربة غيّرت حياته بشكل كبير.
وحسب صحيفة «نيويورك بوست»، تحدّث الأمير، البالغ من العمر 43 عاماً، عن معاناة زوجته الصحية خلال ظهوره في برنامج «The Reluctant Traveler»، في حلقة بعنوان: «عيش الحياة الملكية في المملكة المتحدة».
ويُظهر مقطع من الحلقة المرتقبة حواراً بين ولي العهد والممثل الكندي الشهير يوجين ليفي حول كيف يمكن أن تنقلب الحياة رأساً على عقب في لحظة واحدة.
«ظننا أن هذا لن يحدث لنا»
وقال ويليام: «كنا محظوظين جداً، فلم نعانِ أمراضاً كثيرة داخل العائلة منذ وقت طويل. أجدادي عاشوا حتى أواخر التسعينات من عمرهم». وأضاف: «لكن تدرك فجأة أن السجادة، إذا جاز التعبير، يمكن أن تُسحب من تحت قدميك في أي لحظة».
وتابع: «ربما تفكر في نفسك وتقول: هذا لن يحدث لنا. سنكون بخير، لكن عندما يحدث الأمر فعلياً، يأخذك إلى أماكن مظلمة جداً».
أصعب عام في حياته
وتطرق ويليام أيضاً إلى السنوات الأخيرة، قائلاً: «أعتقد أن عامي 2023 و2024 كانا الأصعب على الإطلاق بالنسبة لي. الحياة تختبرنا، وقدرتنا على تجاوز التحديات تُشكّل مَن نحن».
«عام رهيب»
يُذكر أن والده الملك تشارلز أيضاً شُخّص بالسرطان خلال الفترة نفسها.
وفي مارس (آذار) 2024، أعلنت كيت ميدلتون عن إصابتها بالسرطان وخضوعها للعلاج الكيميائي. وخلال فترة العلاج، فضَّلت الابتعاد عن الظهور الإعلامي. وفي سبتمبر (أيلول) 2024، أعلنت الأميرة أنها أصبحت خالية من السرطان.
وقالت: «لا أستطيع وصف مدى الارتياح بعد إتمام العلاج. الأشهر التسعة الماضية كانت صعبة جداً على عائلتنا. الحياة يمكن أن تتغير في لحظة، وكان علينا أن نتعلّم كيف نُبحر في هذه الظروف المجهولة».
وفي زيارة لها لمستشفى كولشيستر في يوليو (تموز) 2024، تحدّثت كيت عن تحديات ما بعد العلاج، قائلةً: «تتظاهر بالقوة خلال العلاج. تعتقد أن الأمور ستعود لطبيعتها بعده، لكن الواقع مختلف تماماً».
وأضافت: «قد لا تكون تحت الإشراف الطبي المباشر، لكنك لا تزال غير قادر على العودة إلى نمط الحياة الطبيعي. من المهم أن يكون هناك مَن يوجهك خلال هذه المرحلة الانتقالية».
أما الملك تشارلز، الذي جرى تشخيصه بالسرطان في فبراير (شباط) 2024، فلا يزال يتلقّى العلاج. وفي أبريل (نيسان)، عبّر عن امتنانه لمن يدعمون مرضى السرطان، مؤكداً أن هذه التجربة جعلته يُدرك «أن أشد لحظات المرض ظلمة قد تُضيء بأعظم مظاهر التعاطف».
وفي تصريح نادر أدلى به خلال زيارته إلى جنوب أفريقيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، قال ويليام عقب حفل توزيع جوائز «Earthshot»: «كان عاماً فظيعاً، ربما الأصعب في حياتي».



