حدَّدت الشرطة البريطانية، الجمعة، هوية الرجلين، اللذين قُتلا في هجوم بسيارة وسكين على كنيس يهودي في شمال غربي إنجلترا، في أقدس يوم في السنة اليهودية، في حين قال الحاخام الأكبر لبريطانيا: «إن موجة لا هوادة فيها من معاداة السامية» كانت وراء الجريمة.

وقالت شرطة مانشستر الكبرى إن أدريان دولبي (53 عاماً)، وميلفن كرافيتز، (66 عاماً)، وهما من سكان المنطقة، قُتلا في الهجوم على «كنيس هيتون بارك» في ضاحية كرامبسال في مانشستر. وتم نقل 4 أشخاص آخرين إلى المستشفى في حالة خطيرة. وقال الحاخام الأكبر إفرايم ميرفيس، رئيس اليهودية الأرثوذكسية في بريطانيا، إن الهجوم كان نتيجة «موجة لا هوادة فيها من الكراهية ضد اليهود».
وكانت الشرطة البريطانية قد ذكرت أن مهاجماً بسيارة صدم حشداً من الأشخاص خارج كنيس يهودي، أمس (الخميس)، في شمال إنجلترا، ثم بدأ بطعنهم، مما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة 4 بجروح خطيرة فيما وصفته الشرطة بأنه «هجوم إرهابي» وقع في أقدس يوم في التقويم اليهودي. وأضافت أن الهجوم نفَّذه مواطن بريطاني من أصل سوري يبلغ من العمر 35 عاماً، واسمه جهاد الشامي.

ووقع الهجوم بينما تجمَّع أشخاص في كنيس لليهود الأرثوذكس في عيد يوم كيبور، يوم تكفير الذنوب وأقدس يوم في التقويم اليهودي. وقالت الشرطة إن القتيلين من اليهود.
من جهتها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية، شبانة محمود، إن الحكومة ستكثف جهودها للتصدي لمعاداة السامية في البلاد بعد مقتل شخصين في هجوم على كنيس يهودي في مانشستر. وذكرت لـ«تايمز راديو»، اليوم (الجمعة): «سنضاعف جهودنا». وأضافت: «سنراجع الآن، بالطبع، جميع الجهود التي نبذلها للتصدي لمعاداة السامية... منفذ هجوم كنيس مانشستر لم يكن معروفاً لأجهزة الأمن».
