أشار الرئيس الجديد لشركة النفط الكبرى «بي بي»، ألبرت مانيفولد، إلى إمكانية إجراء مزيد من عمليات بيع الأصول، قائلاً للموظفين إن الشركة «معقدة أكثر من اللازم» في هيكلها، وفق صحيفة «فاينانشال تايمز».
مانيفولد، الذي بدأ مهامه يوم الأربعاء، أكد أن «بي بي» تحتاج إلى «النظر بعناية في محفظة أصولنا»، واتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح مسار الأعمال وتعزيز العوائد للمساهمين. وتعهّد الرئيس الجديد بـ«العمل بإلحاح» لتحقيق أعلى تقييم للشركة لمصلحة المساهمين.
تعزيز المبيعات واستمرار بيع «كاسترول»
تستهدف «بي بي» بالفعل جمع 20 مليار دولار من مبيعات الأصول بحلول عام 2027. وفي هذا الإطار، يجري بيع أعمال زيوت التشحيم التابعة لها، «كاسترول»، التي بلغت أرباحها قبل الفوائد والضرائب في النصف الأول من العام الحالي 483 مليون دولار، بزيادة قدرها 22 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
وقال مانيفولد: «بعض الأصول التي نمتلكها حالياً قد تكون ذات قيمة أكبر لجهات أخرى، ولكن قد تكون هناك أصول أخرى نحن المالك الأفضل لها».
وبينما كانت «بي بي» قد أعلنت سابقاً أن وصول مانيفولد سيؤدي إلى «مراجعة شاملة» لاستراتيجية الشركة، فإنه لا يُعتقد أن بيع «كاسترول» يندرج ضمن نتائج هذه المراجعة.
تحديات الربحية والدين... ودعم الرئيس التنفيذي
إلى جانب التحدي الاستراتيجي الذي يفرضه تعقيد الأعمال، أشار الرئيس الجديد إلى أن «بي بي» تواجه «مستويات ربحية منخفضة... وعليها ديون كبيرة».
ومع ذلك، أعرب عن دعمه الكامل للرئيس التنفيذي الحالي موراي أوكينكلوس، الذي أطلق في أبريل (نيسان) الماضي «إعادة ضبط جوهرية» لاستراتيجية الشركة. وتأتي هذه الخطوة تحت ضغط من المستثمر الناشط إليوت مانجمنت، الذي بنى حصة كبيرة في الشركة، حيث أعاد أوكينكلوس التركيز على أعمال النفط والغاز الأساسية لـ«بي بي» بعد سنوات من الإنفاق المكثف على التحول في مجال الطاقة.
وختم مانيفولد قائلاً: «من الواضح لي أن اتجاهنا الاستراتيجي صحيح، لكننا بحاجة إلى التحرك بشكل أسرع لتسريع التنفيذ».
يُذكر أن «بي بي» كانت قد أعلنت تخفيضات كبيرة في الوظائف، فضلاً عن تحقيق تقدم في عمليات الاستكشاف، مع اكتشاف كبير للنفط في البرازيل في أغسطس (آب) الماضي.
