تلقت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة الثانية عالمياً، هزيمة مفاجئة في الدور ثمن النهائي من دورة بكين المفتوحة أمام الأميركية إيما نافارو، المصنفة 17، بنتيجة 6-4 و4-6 و6-0.
بحسب شبكة The Athletic، المفاجأة لم تكن في الخسارة نفسها فقط، بل في الطريقة التي حدثت بها، إذ أنهت شفيونتيك المباراة بخسارة «باغل» (6-0) في المجموعة الثالثة، وهو ما أعاد للأذهان فترات تراجعها في النصف الثاني من الموسم الماضي.
نافارو قدمت أداءً صلباً بالهجوم والارتداد الدفاعي، مع تنويع الإيقاع والارتفاعات لإرباك منافستها، في واحدة من أكبر انتصاراتها أمام مصنفة أولى أو ثانية عالمياً.
خلال الموسم الماضي، عانت شفيونتيك من الإصرار على الأسلوب الهجومي المباشر حتى عندما لا ينجح، وهو ما ظهر من جديد في بكين رغم تحسنها مؤخراً تحت إشراف المدرب ويم فيسيت الذي خلف مواطنها توماش فيكتوروفسكي. اللافت أن البطلة البولندية ارتكبت 70 خطأً مباشراً، وهو ثاني أعلى رقم في مسيرتها، وكانت تلوم نفسها مراراً بعد محاولات هجومية مبالغ فيها أمام صمود منافستها.

شفيونتيك تحدثت سابقاً عن صعوبة «إعادة تشكيل» أسلوب اللعب خلال المنافسات، مؤكدة أن هذه التغييرات الذهنية والفنية أشبه بمحاولة بناء نسخة جديدة من نفسها أثناء استمرار المواسم، وهو ما يجعل المهمة معقدة.
الهزيمة جاءت أيضاً في سياق النقاش المفتوح حول ضغط جدول بطولات رابطة اللاعبات المحترفات.
شفيونتيك، التي وصلت بكين بعد فوزها ببطولة كوريا المفتوحة في 21 سبتمبر، انتقدت في تصريحات سابقة «إجبار اللاعبات على خوض كل البطولات الإلزامية» وقالت: «هذا جنون، من المستحيل أن نلعب كل البطولات الست من فئة 500 ونظل في قمة الجاهزية. علينا أن نكون أذكياء ونختار، حتى لو خالفنا القواعد».
الرابطة ردت ببيان أكدت فيه أن «سلامة اللاعبات هي أولوية قصوى»، مشيرة إلى أن زيادة الجوائز بمقدار 400 مليون دولار جاءت بفضل هذه القواعد الجديدة.
شفيونتيك أضاعت فرصة تقليص الفارق مع المتصدرة البيلاروسية أرينا سابالينكا، التي تتفوق عليها حالياً بـ 1457 نقطة في سباق هذا العام. وستعود سابالينكا للمشاركة في بطولة ووهان المقبلة بعد غياب منذ تتويجها ببطولة أميركا المفتوحة.
في المقابل، تحتفل نافارو بأكبر انتصاراتها هذا الموسم وتتأهل إلى ربع النهائي، حيث ستواجه الأوكرانية مارتا كوستيوك أو الأميركية جيسيكا بيغولا المصنفة الخامسة.
