هولندا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على الحوثيين

عناصر من جماعة الحوثي في صنعاء (أ.ب)
عناصر من جماعة الحوثي في صنعاء (أ.ب)
TT

هولندا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على الحوثيين

عناصر من جماعة الحوثي في صنعاء (أ.ب)
عناصر من جماعة الحوثي في صنعاء (أ.ب)

دعت هولندا الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إلى فرض عقوبات على جماعة الحوثي اليمنية بعدّها تنظيماً إرهابياً، وذلك بعدما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم على سفينة الشحن مينيرفاجراخت، التي ترفع علم هولندا، في خليج عدن.

ويشن الحوثيون هجمات منذ عام 2023 على سفن في البحر الأحمر يعدونها مرتبطة بإسرائيل، ويصفون ذلك بأنه «إسناد» للفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.

وقالت وزارة الخارجية الهولندية في بيان: «يشكل الحوثيون تهديداً خطيراً لحرية الملاحة منذ فترة طويلة».

وصنفت دول، مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وكندا وأستراليا، الحوثيين، تنظيماً إرهابياً.

ويعني قرار الاتحاد الأوروبي المحتمل إضافة الجماعة إلى قائمته للإرهاب، التي تضم حالياً 13 فرداً و22 جماعة وكياناً، فرض عقوبات اقتصادية وتجميد أموال وأصول.

وقالت المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيدس) والشركة المشغلة للسفينة إن الهجوم أدى إلى إصابة اثنين من البحارة بجروح، وترتب عليه إجلاء أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 19 بحارا ًبطائرة هليكوبتر.

وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين أن الجماعة نفذت الهجوم بصاروخ «كروز».

وقالت شركة «سبليتهوف» المشغلة للسفينة، ومقرها أمستردام، إن سفينة الشحن «مينيرفاجراخت» كانت تبحر في المياه الدولية بخليج عدن وقت الهجوم الذي ألحق أضراراً بالغة بها وأدى إلى اشتعال حريق.

وأضاف الحوثيون أنهم هاجموا «مينيرفاجراخت» لأن الشركة المالكة لها انتهكت «قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة».

وكان هذا أول هجوم للحوثيين على سفينة تجارية منذ الأول من سبتمبر (أيلول)، عندما استهدفوا ناقلة النفط «سكارليت راي» ذات الملكية الإسرائيلية قرب ميناء ينبع السعودي على البحر الأحمر.

وفي يوليو (تموز)، هاجم الحوثيون ناقلة البضائع «ماجيك سيز» وأغرقوها وكذلك سفينة الشحن «إتيرنتي سي» في البحر الأحمر.

وكان آخر هجوم كبير للحوثيين في خليج عدن على سفينة الحاويات «لوبيفيا» التي ترفع علم سنغافورة في يوليو 2024.


مقالات ذات صلة

جناح «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يستكمل خضوعه للحوثيين

العالم العربي جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)

جناح «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يستكمل خضوعه للحوثيين

استكمل جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرة الحوثيين مسارَ الرضوخ لإملاءات الجماعة، وذلك بفصل الأمين العام للحزب، غازي علي الأحول.

محمد ناصر (تعز)
شمال افريقيا باخرة شحن تعبر قناة السويس (أرشيفية - أ.ب)

ما خطط شركات الشحن البحري للعودة إلى قناة السويس؟

تضع شركات الشحن الكبرى استراتيجيات للعودة المحتملة إلى قناة السويس بعد عامين من التعثر بسبب الأخطار الأمنية في البحر الأحمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي الحوثيون يُرهِبون المجتمع اليمني بالاعتقالات وتلفيق تهم التجسس (إ.ب.أ)

موجة اعتقالات حوثية إضافية تطول 10 موظفين أمميين

صعّدت الجماعة الحوثية من حملتها ضد الأمم المتحدة ووكالاتها، باحتجازها عشرة من موظفي المنظمة اليمنيين ليرتفع العدد في معتقلات الجماعة إلى 69 موظفاً

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي العليمي استقبل في الرياض السفير الأميركي ستيفن فاغن (سبأ)

حراك أميركي - يمني لتعزيز الشراكة واحتواء خلافات الشرعية

عكست سلسلة لقاءات واتصالات أجراها سفير الولايات المتحدة مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اتجاهاً أميركياً نحو تثبيت الشراكة واحتواء خلافات الشرعية.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي تشييع قيادي حوثي توفي بشكل غامض في إب وسط تكهنات باغتياله جراء خلافات مالية (إعلام حوثي)

الانفلات الأمني يفتك بمناطق سيطرة الحوثيين

تشهد مناطق سيطرة الجماعة الحوثية تسارعاً غير مسبوق في الإعدامات الميدانية للمدنيين، وعلى خلفيات مناطقية، وتسبب الانفلات الأمني في حوادث اغتيال عدد من القيادات

وضاح الجليل (عدن)

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفقاً لما نقلته قناة «آر تي»، إن مبعوث بوتين سيحصل خلال مفاوضات ميامي على معلومات حول اتصالات واشنطن مع الأوكرانيين والأوروبيين.

وأشار بيسكوف إلى أن مبعوث بوتين، كيريل دميترييف، سيقدم تقريراً مفصلاً للرئيس بعد مفاوضات ميامي بشأن أوكرانيا.

وأكد المتحدث أنه لا ينبغي ربط ملف التسوية في أوكرانيا بالعلاقات الثنائية الروسية - الأميركية، مشيراً إلى أن روسيا والولايات المتحدة يمكنهما إبرام مشروعات ذات منفعة متبادلة.

ووصل المبعوث الروسي للمسائل الاقتصادية كيريل دميترييف، السبت، إلى ميامي، الواقعة في ولاية فلوريدا، حيث توجد فرق أوكرانية وأوروبية للمشارَكة في المفاوضات التي يقودها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، وفق ما كشف مصدر روسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كيريل دميترييف، ‌المبعوث ‌الخاص ‌للرئيس الروسي ​فلاديمير ‌بوتين، السبت، إن روسيا والولايات المتحدة تجريان مناقشات بناءة ‌ستستمر في ‍ميامي.

وأضاف: «تسير المناقشات على ​نحو بناء. بدأت في وقت سابق وستستمر اليوم، وستستمر غداً أيضاً».


ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)

أعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، الضوء الأخضر لبدء بناء حاملة طائرات فرنسية جديدة، لتحل محل حاملة الطائرات «شارل ديغول»، ومن المقرر أن تدخل الخدمة عام 2038.

وقال ماكرون، خلال احتفاله بالكريسماس مع جنود الجيش الفرنسي في أبوظبي: «تماشياً مع برامج التحديث العسكرية، وبعد دراسة شاملة ودقيقة، قررت تزويد فرنسا بحاملة طائرات جديدة».

وأضاف ماكرون، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تم اتخاذ قرار الشروع بتنفيذ هذا البرنامج الضخم هذا الأسبوع».

ومن المتوقع أن يتكلف البرنامج، المعروف باسم «حاملة طائرات الجيل التالي» (بانغ)، نحو 10.25 مليار يورو (12 مليار دولار)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت الحكومة الفرنسية إن السفينة الجديدة ستكون جاهزة للعمل بحلول عام 2038، وهو الموعد المتوقع لتقاعد حاملة الطائرات ‌«شارل ديغول». وقد بدأ ‌العمل على مكونات دفع ‌حاملة الطائرات ​الجديدة بالوقود النووي ‌العام الماضي، على أن يقدم الطلب النهائي في إطار ميزانية عام 2025.

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» (أ.ف.ب)

وستحظى «بانغ»، التي ستكون أكبر سفينة حربية على الإطلاق في أوروبا، بأهمية كبيرة في الردع النووي الفرنسي وسعي أوروبا لتحقيق استقلال دفاعي أكبر في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتردد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في دعم أمن القارة.

وأكّد ماكرون، الذي ‌روّج في الأصل لهذه الخطط عام 2020، أن هذا المشروع سيعزز القاعدة الصناعية الفرنسية، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية ​كاترين فوتران، في منشور على منصة «إكس»، إن السفينة الجديدة ستدخل الخدمة عام 2038، لتحل محل «شارل ديغول» التي دخلت الخدمة عام 2001، بعد نحو 15 عاماً من التخطيط والبناء.

واقترح بعض المشرعين الفرنسيين من الوسط واليسار المعتدل في الآونة الأخيرة تأجيل مشروع بناء حاملة طائرات جديدة بسبب ضغوط على المالية العامة للبلاد.

قدرات حاملات الطائرات الأوروبية

تُعدّ فرنسا، القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، من بين الدول الأوروبية القليلة التي تمتلك حاملة طائرات، إلى جانب بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

ولا تزال القدرات الأوروبية محدودة، مقارنة بأسطول الولايات المتحدة، المكون ‌من 11 حاملة طائرات، والبحرية الصينية، التي تضم 3 حاملات.


بوتين ولوكاشينكو يؤكدان متانة التعاون بين البلدين

بوتين ولوكاشينكو خلال لقائهما في سان بطرسبرغ الأحد (أ.ف.ب)
بوتين ولوكاشينكو خلال لقائهما في سان بطرسبرغ الأحد (أ.ف.ب)
TT

بوتين ولوكاشينكو يؤكدان متانة التعاون بين البلدين

بوتين ولوكاشينكو خلال لقائهما في سان بطرسبرغ الأحد (أ.ف.ب)
بوتين ولوكاشينكو خلال لقائهما في سان بطرسبرغ الأحد (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الأحد، أن حكومتي روسيا وبيلاروس تعملان معاً بشكل وثيق للغاية.

وقال بوتين خلال لقائه مع لوكاشينكو: «شكراً لحضوركم (إلى سان بطرسبرغ). لقد شاهدت خطابكم مباشرة. كان خطاباً ثاقباً، كما يقال في مثل هذه الحالات، ومتوازناً وشاملاً. وقد تناول الشؤون الخارجية والداخلية على حد سواء. استمعت إليه بسرور واهتمام»، وفق ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.

وأضاف بوتين أن «حكومتي روسيا وبيلاروس تعملان معاً بشكل وثيق للغاية».

وأوضح بوتين: «قبل مجيئي إلى هنا إلى سان بطرسبرغ، التقيت رئيس الحكومة الروسية، وأخبرني بالتفصيل عن العمل الجاري بين حكومتي روسيا وبيلاروس».

وشكر بوتين لوكاشينكو على تقييمه الإيجابي لجودة العلاقات الروسية البيلاروسية.

من جهته، أكد لوكاشينكو أن روسيا وبيلاروس تنفذان جميع الاتفاقيات، من الدفاع إلى الاقتصاد، ولا توجد أي تساؤلات.

كما اجتمع الرئيس الروسي مع نظيره القيرغيزي صادير جاباروف، وبحثا جميع جوانب التعاون بين البلدين.

وقال بوتين، مرحباً بجاباروف: «أود أن أشكركم على مضمون عملنا خلال الزيارة الرسمية، وعلى الأجواء التي وفرتموها. والآن، لدينا الفرصة لمناقشة العلاقات الثنائية خلال فعالية اليوم»، وفق ما ذكرته وكالة «تاس» الروسية للأنباء.

وأضاف بوتين أنه يتوقع «نقاشاً جيداً وموضوعياً مع جميع الزملاء [في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي] بشأن تطوير الروابط التجارية والاقتصادية بشكل عام في إطار التكامل».

واختتم قائلاً: «يسعدني جداً لقاؤكم في سان بطرسبرغ».

وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن بوتين سيعقد لقاءات ثنائية مع الرئيس القرغيزي والرئيس البيلاروسي.

وقال بيسكوف للصحافيين: «سيسبق قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي اجتماعان ثنائيان منفصلان للرئيس، أحدهما مع الرئيس القرغيزي، والآخر مع الرئيس البيلاروسي».

وأضاف بيسكوف أنه «بعد ذلك، ستُعقد اجتماعات بصيغتين: مصغرة وموسعة، ثم سيواصل قادة الاتحاد التواصل بشكل غير رسمي».

وقال بيسكوف: «وغداً، سيعقد أيضاً اجتماع ضمن إطار رابطة الدول المستقلة». وأضاف بيسكوف أن قمم قادة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ورابطة الدول المستقلة تعقد تقليدياً كل عام، وتستمر كل قمة يومين.

وقال بيسكوف إنه على الرغم من الطابع غير الرسمي لهذه الاجتماعات، فإنها تكون جوهرية.

وأشار بيسكوف إلى أن «قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي تتضمن جدول أعمال ووثائق ونقاشات جادة».

وفي يومي 21 و22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يظهر بوتين في سان بطرسبرغ التي ستستضيف الاجتماع غير الرسمي التقليدي لقادة رابطة الدول المستقلة، بالإضافة إلى اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى.