هدى الجريسي: مرافق ذوي الاحتياجات والحفاظ على البيئة على قائمة أولوياتي

أكدت أن ثقة الناخبين بها وبرنامجها سبب فوزها بالدائرة السابعة في الرياض

هدى الجريسي
هدى الجريسي
TT

هدى الجريسي: مرافق ذوي الاحتياجات والحفاظ على البيئة على قائمة أولوياتي

هدى الجريسي
هدى الجريسي

أكدت هدى الجريسي سيدة الأعمال السعودية، إثر إعلان فوزها في الانتخابات البلدية في منطقة الرياض، بعد تنافسها مع 22 مرشحًا ومرشحة في الدائرة السابعة، وحصولها على 18 في المائة من الأصوات، أن فوزها جاء بناء على ثقة الناخبين بها وإيمانهم ببرنامجها، وعملها طوال العقود الماضية في قطاع الأعمال والعمل الاجتماعي، وقالت إن هناك أمرين لهما الأولوية ستبدأ بهما عملها، وهما إنشاء مرافق وتسهيلات لذوي الاحتياجات الخاصة، والبدء بمشروعات لتكرير النفايات والحفاظ على البيئة.
وأوضحت هدى الجريسي لـ«الشرق الأوسط»، أن سمعتها في «الإنجاز» وعدم رغبتها في التصادم مع الرجال في العمل، وما يعلمه الناخبون من دقة وإتقان لمهامها، كانت من أهم مقومات نجاحها، مضيفة «أن الذي لم يصوت لها فهو إما أنه رأى شخصا أفضل منها، أو أن لديه قناعة بأن المرأة لا يجب أن تدخل المجالس البلدية، وهذا له وضع خاص».
وحول الخطوة المقبلة في العمل في المجلس البلدي الذي ستباشر عملها فيه مطلع العام الميلادي المقبل، قالت: «سأحاول مواءمة برنامجي الانتخابي مع البرامج المطروحة من قبل الأعضاء الآخرين في المجلس البلدي، وهذا ما سيمكنني من القيام بأهدافي على أكمل وجه، ودراسة ما قمت به بعد أربع سنوات من الآن، عند انتهاء فترتي الانتخابية، لأنني أريد أن يفوز الجميع، خاصة عند سؤالهم ما الذي قدموه للدائرة من برامجهم الانتخابية».
ونفت هدى الجريسي معرفتها بأي من الأعضاء في مجلسها أو نظيرتها جواهر الصالح التي تقاسمت معها الفوز في الدائرة السابعة.
وعن طبيعة العمل بين الفائزات، أوضحت أنهن سينسقن معًا ويعملن لما فيه مصلحة الدائرة والحي، وأبدت الجريسي رغبتها في أن ترى نساء أخريات في دائرتها وفي الدوائر الأخرى بالتعيين.
وحول التواصل مع ناخبيها وسكان الأحياء القاطنين في دائرتها، ذكرت الجريسي أنها ستعتمد التواصل الإلكتروني المباشر معهم من خلال بريد إلكتروني خاص، ووسائل التواصل الاجتماعي، للاستماع لمشكلاتهم وآرائهم ومقترحاتهم حول ما يجب تنفيذه.
من جهة أخرى، أكدت الجريسي أن وضعها الخاص، كونها ابنة رجل أعمال، أسهم في نجاحها على الصعيد العام، حيث فرض عليها مواجهة كثير من التحديات لتضع لنفسها بصمة في الحياة العملية، ولعل أبرز ذلك، تمثل في التحاقها بالعمل في اللجان المختلفة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وكان ذلك عن طريق الإنتاجية وإتقان العمل والدقة فيه، كما أسهمت توجيهات والدها في صقل شخصيتها وأثمرت في توجهها لبناء نجاح شخصي في أعمال مختلفة سطرت مسيرة حياتها العملية.
يذكر أن هدى الجريسي لم تسمح لإعاقة شلل الأطفال الذي تعاني منها ومنذ الطفولة، أن تعوقها عن إكمال دراستها خارج السعودية، وتحمُّل ظروف الغربة، بداية في لبنان للعلاج ومن ثم في أوروبا لدراستها والوصول إلى أهدافها بخدمة مجتمعها.



الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
TT

الملك سلمان... رؤية ممتدة لـ16 عاماً تتحقق مع افتتاح قطار الرياض

خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)
خادم الحرمين الشريفين لدى افتتاح مشروع «قطار الرياض» ومشاهدة فيلم تعريفي عن المشروع (واس)

في وثيقة تاريخية يعود عمرها إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009، قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رؤية استراتيجية شاملة لتطوير نظام النقل العام في مدينة الرياض.

وعرض الملك سلمان عندما كان أميراً للعاصمة السعودية الرياض، على الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، التحديات التي كانت تواجه المدينة آنذاك، مثل النمو السكاني المتزايد، وتأثيراته على البنية التحتية، خاصة الطرق وحركة المرور. ومن هنا، انطلقت فكرة المشروع بإنشاء العمود الفقري للنقل العام المتمثل في القطار الكهربائي والحافلات؛ لتغطية كامل المدينة.

ملامح الوثيقة التاريخية

الوثيقة لم تقتصر على الرؤية فحسب، بل تضمنت خططاً متكاملة ومواصفات فنية دقيقة، أعدّتها الهيئة العليا، بما يشمل تصميم الشبكة التي تمتد بطول 708 كيلومترات، مع ربطها بالخدمات المحلية لتسهيل التنقل داخل العاصمة السعودية.

وأوضحت الوثيقة استخدام الملك سلمان عبارة «العمود الفقري» لوصف مشروع النقل العام بشقيه «الحافلات والقطار»، كأول استخدام لهذا التعبير، ما يعدّ دلالة على اهتمامه البالغ بهذا المشروع وأولويته منذ قرابة العقدين، إلى جانب نظرته لمستقبل المدينة، واستشرافه لما ستصبح عليه، من خلال وضع مشاريع استراتيجية تهدف إلى معالجة المشكلات الناتجة عن التوسع العمراني وارتفاع عدد السكان.

رؤية الملك سلمان: من فكرة إلى واقع

مراقبون لتاريخ المشروع عدّوا، لـ«الشرق الأوسط»، أن ما يميّز هذا المشروع هو امتداد الرؤية رغم مرور أكثر من عقد على طرحها، لتصبح اليوم واقعاً ملموساً من خلال افتتاح الملك سلمان، الأربعاء، قطار الرياض، أحد أضخم مشاريع النقل العام عالمياً.

وأضاف متابعون لمشاريع النقل في السعودية أن هذه الاستمرارية تعكس القيادة المؤسسية، وثبات النهج التنموي في السعودية، حيث تجاوزت التحديات والتغيرات لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.

التخطيط المستدام

وبيّنت الوثيقة التاريخية الدليلَ على أهمية التخطيط طويل المدى، الذي يركز على مواجهة التحديات الحضرية بحلول مبتكرة ومستدامة، مما يجعل «قطار الرياض» ليس مجرد وسيلة نقل، بل نموذجاً يُحتذى به للمشاريع التنموية الكبرى التي تستهدف تحسين جودة الحياة للمواطن والمقيم.

صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

واتفق مراقبون واكبوا افتتاح «قطار الرياض» على أن السعودية أثبتت خلال السنوات الأخيرة أن الرؤى الواضحة والمبنية على التخطيط الدقيق قادرة على تحويل الطموحات إلى إنجازات، وتترك أثراً دائماً للأجيال القادمة.

ووجّه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأربعاء، الشكرَ لخادم الحرمين الشريفين على دعمه مشروع النقل العام بمدينة الرياض بشقّيه القطار والحافلات، لافتاً إلى أنه يُعد «ثمرة من ثمار غرس» الملك سلمان بن عبد العزيز، و«انطلاقاً من رؤيته الثاقبة» عندما كان رئيساً للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.