تيتيه تدعو قادة ليبيا لأخذ أفكار الشباب «في الحسبان»

البعثة الأممية رعت دورات تدريبية شارك فيها 1200 منهم

على مدار 11 شهراً ناقش قرابة 1200 شباب ليبي مَطالب جيلهم وضمّنوها تقريراً أصدرته البعثة الأممية (1 سبتمبر 2024)
على مدار 11 شهراً ناقش قرابة 1200 شباب ليبي مَطالب جيلهم وضمّنوها تقريراً أصدرته البعثة الأممية (1 سبتمبر 2024)
TT

تيتيه تدعو قادة ليبيا لأخذ أفكار الشباب «في الحسبان»

على مدار 11 شهراً ناقش قرابة 1200 شباب ليبي مَطالب جيلهم وضمّنوها تقريراً أصدرته البعثة الأممية (1 سبتمبر 2024)
على مدار 11 شهراً ناقش قرابة 1200 شباب ليبي مَطالب جيلهم وضمّنوها تقريراً أصدرته البعثة الأممية (1 سبتمبر 2024)

حثّت المبعوثة الأممية لدى ليبيا، هانا تيتيه، قادة ليبيا على الاهتمام بالشباب، والإنصات لوجهة نظرهم، وذلك وفقاً لما انتهت إليه لقاءات ووِرش عمل رعتها البعثة لما يزيد على عام.

وأطلقت البعثة الأممية، مساء الخميس، تقريرها الأول بشأن «أصوات الشباب من جميع أنحاء ليبيا، وتوصياتهم لمستقبل أفضل للجميع». في هذا الصدد، قالت تيتيه إنه «حان الوقت، الآن، لقادة ليبيا لأخذ أفكار الشباب وتوصياتهم في الحسبان، ومنحهم إدماجاً هادفاً، وإظهار قدرتهم على بناء سلام مستدام للجميع».

كانت البعثة قد رعت دورات تدريبية انخرط فيها أكثر من 1200 شابة وشاب من خلال برنامج «الشباب يشارك»، وعبر 40 ورشة عمل بين مايو (أيار) 2024 ويونيو (حزيران) 2025.

شباب ليبيون خلال مشاركتهم في ورشة عمل برعاية البعثة الأممية (البعثة)

وقالت تيتيه إن «الأمم المتحدة تحتفل، هذا العام، بمرور عشر سنوات على اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي التاريخي رقم 2250 بشأن الشباب والسلام والأمن. يُقرّ القرار بالدور المحوري للشباب في تحقيق السلام والتنمية المستدامين في جميع أنحاء العالم».

ويحوي هذا التقرير - وهو الإصدار الأول من نوعه عن البعثة - التوصيات المُقدّمة خلال هذه اللقاءات، والتي جرى تصنيفها في تسع قضايا رئيسية، آملين أن ينظر فيها قادة ليبيا في ظل انخراط البلاد في العملية السياسية.

وأضافت الممثلة الخاصة: «في معظم لقاءاتنا تقريباً مع الشباب، أخبرونا أنهم يريدون مؤسسات موحدة، وجودة أفضل للتعليم والرعاية الصحية، وفرص عمل أفضل، وإمكانية الحصول على التدريب»، كما أشاروا بالاستمرار إلى الحاجة إلى «الإدماج السياسي العادل والممثل لهم».

ونقلت البعثة عن المشارِكات مطالبهن بأن «يكُنّ قادرات على قيادة مجتمعاتهن دون خوف من العنف الإلكتروني أو الواقعي؛ لأنهن سئمن من سلسلة العنف المستمرة، وسوء القيادة، والفرص الاقتصادية المتضائلة».

جانب من ورشة عمل رعتها البعثة الأممية مطلع سبتمبر 2024 (البعثة)

وتُصنَّف التوصيات والمطالب التي جُمعت من الشباب، وفقاً للبعثة، في تسع قضايا أساسية، تتمثل في توحيد المؤسسات الأمنية والاقتصادية والحكومية لتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية، وضمان تمثيل الشباب وبناء مهاراتهم لتمكينهم من المشاركة في الحوار السياسي. كما شددوا على «ضرورة العمل مباشرةً مع قادة المجتمع لرفع مستوى الوعي بالقضايا الرئيسية وحماية الفضاء المدني»، وقالوا إنه «ينبغي للمؤسسات الحكومية الليبية العمل بشكل أوثق مع الشباب لتعزيز التماسك الاجتماعي».

وإلى جانب مطالبهم بالعمل مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحسين البيئة ودعم الشباب، دعوا إلى «توفير فرص اقتصادية أفضل وتحسين الاستدامة المالية، والقضاء على الفساد». وانتهوا إلى أهمية «النهوض بالتشبيك في أوساط الشباب والمجتمع المدني ككل، وتكثيف جهود المناصرة»، بالإضافة إلى «التعاون مع المؤسسات الإعلامية للحد من المعلومات الخاطئة والمضللة، وإعداد مدونة سلوك بالخصوص».


مقالات ذات صلة

مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة الصومال ووحدته

العالم السفير البريطاني لدى مجلس الأمن جيمس كاريوكي خلال الجلسة (إ.ب.أ)

مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة الصومال ووحدته

السفير البريطاني جدد أمام مجلس الأمن تأكيد بلاده على دعم سيادة الصومال وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي ووحدته.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب - أرشيفية)

بمناسبة رأس السنة... غوتيريش يدعو قادة العالم لجعل الإنسان أولوية

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، قادة العالم إلى إعطاء الأولوية للإنسان والكوكب، في رسالة بمناسبة رأس السنة الجديدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان ريتشارد بينيت (أ.ب)

مقرر أممي يطلب فتح تحقيق في «اغتيال» مسؤولين أفغان سابقين بإيران

طالب المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأفغانستان ريتشارد بينيت بفتح تحقيق مستقل بشأن اغتيالات طالت مؤخراً في إيران عناصر سابقين في قوات الأمن الأفغانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا مهاجرون غير نظاميين من غانا قبيل ترحيلهم من طرابلس (وزارة الداخلية بغرب ليبيا)

اتهامات بـ«انتهاكات جسيمة» ضد مهاجرين تلاحق ميليشيا ليبية

تلاحق ميليشيا مسلحة في غرب ليبيا اتهامات حقوقية متزايدة بارتكاب «انتهاكات جسيمة» ضد مهاجرين غير شرعيين من جنسيات متعددة تشمل المصرية والسورية والعراقية.

علاء حموده (القاهرة)
شمال افريقيا فتاة سودانية نازحة في مخيم بمدينة القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب) play-circle

أول بعثة أممية إلى الفاشر في السودان تتحدث عن مدنيين في حالة «صدمة» وظروف عيش «مُهينة»

حذّرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان دينيس براون، الاثنين، عقب عودتها من الفاشر بغرب البلاد، عن حالة «صدمة» يعيشها السكان في «ظروف مُهينة».

«الشرق الأوسط» (بورت سودان (السودان))

تمديد حالة الطوارئ في تونس لمدة شهر

علم تونس (رويترز)
علم تونس (رويترز)
TT

تمديد حالة الطوارئ في تونس لمدة شهر

علم تونس (رويترز)
علم تونس (رويترز)

مددت تونس حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر تبدأ مطلع شهر يناير (كانون الثاني) المقبل حتى يوم 30 من الشهر نفسه.

ونشر قرار التمديد من قبل الرئيس قيس سعيد في الجريدة الرسمية. وكان آخر تمديد شمل عام 2025 بأكمله.

ويستمر بذلك سريان حالة الطوارئ في البلاد لأكثر من عشر سنوات، منذ التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015، وأدى إلى مقتل 12 عنصراً أمنياً ومنفذ الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش».


«اليونيسف» تحذر من مستوى غير مسبوق من سوء التغذية بين الأطفال في شمال دارفور بالسودان

مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور (أ.ب)
مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور (أ.ب)
TT

«اليونيسف» تحذر من مستوى غير مسبوق من سوء التغذية بين الأطفال في شمال دارفور بالسودان

مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور (أ.ب)
مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور (أ.ب)

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، اليوم الثلاثاء، من وجود «مستويات غير مسبوقة وخطيرة» من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور في غرب السودان.

وقالت المنظمة، في بيانٍ نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، إن مسحاً حديثاً أظهر أن أكثر من نصف الأطفال الذين جرى تقييمهم في محلية أم برو بالولاية يعانون سوء التغذية الحادّ، «في ظل استمرار القتال وقيود شديدة على وصول المساعدات الإنسانية المُنقذة للحياة».

ووفقاً للمسح، الذي أجرته «اليونيسف»، في الفترة بين 19 و23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يعاني واحد من بين كل ستة أطفال من «سوء التغذية الحاد الوخيم»، وهي حالة تهدد الحياة ويمكن أن تُودي بحياة الطفل في غضون أسابيع إذا لم يجرِ علاجها.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل إن «كل يوم يمر دون وصول آمن ودون عوائق يزيد خطر ضعف الأطفال ومزيد من الوفيات والمعاناة من أسباب يمكن الوقاية منها تماماً».

ودعت «اليونيسف» كل الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات بشكل فوري وآمن ودون عوائق، وحضّت المجتمع الدولي - بما يشمل الدول التي لها نفوذ على أطراف الصراع - على تكثيف الضغط الدبلوماسي والسياسي، بشكل عاجل، لضمان الاتفاق على هدنة إنسانية واحترامها.

وتابعت المنظمة: «دون هدنة إنسانية يمكن التنبؤ بها واحترامها، لن يكون بوسع عمال الإغاثة إيصال الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية وخدمات الحماية بأمان، ويستمر الأطفال في دفع الثمن الأكبر».


«الدعم السريع» تعلن سيطرتها على منطقة استراتيجية في جنوب كردفان

عناصر من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«الدعم السريع» تعلن سيطرتها على منطقة استراتيجية في جنوب كردفان

عناصر من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت «قوات الدعم السريع»، الثلاثاء، سيطرتها على منطقة «التقاطع» الاستراتيجية في ولاية جنوب كردفان، ونشر عناصر تابعون لها مقاطع مصورة تُظهر انتشارها هناك.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني بهذا الخصوص، مع استمرار تمدد «الدعم السريع» وحليفتها «الحركة الشعبية لتحرير السودان» بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، في مناطق واسعة من الإقليم.

وقالت «الدعم السريع»، في بيان نشر على منصة «تلغرام»، إن «قوات تأسيس» المتحالفة معها بسطت سيطرتها بالكامل على المنطقة الواقعة بين مدينتي كادوقلي والدلنج، وإن هذه الخطوة تأتي «ضمن عمليات الانفتاح العسكري وتأمين الخطوط المتقدمة»، كما أنها تمكنت من «تسلم عدد من المركبات العسكرية والأسلحة والذخائر».

وأوضح البيان أن «هذا الانتصار يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف استراتيجية في الولاية».

وتخضع مدن ولاية جنوب كردفان، خصوصاً العاصمة كادوقلي ومدينة الدلنج، لحصار خانق تفاقمت حدته عقب استيلاء «الدعم السريع» على مدينة بابنوسة، وبلدة هجليج النفطية، بولاية غرب كردفان، وانسحاب قوات الجيش التي كانت في تلك البلدات إلى دولة جنوب السودان.

من جهة ثانية، أفادت مصادر بأن الجيش السوداني شن هجمات بالطائرات المسيّرة الانتحارية والقتالية، على مواقع عدة لتمركزات «قوات الدعم السريع» حول مدينتي كادوقلي والدلنج، في محاولة لإيقاف تقدمها بالولاية.

نازحون يصطفون للحصول على مساعدات غذائية في مخيم بشمال كردفان (أ.ف.ب)

وتجدد القتال بضراوة في مناطق واسعة من ولاية جنوب كردفان خلال الأشهر الماضية بعد انضمام «الحركة الشعبية» إلى «قوات الدعم السريع»، وفصائل عسكرية أخرى، ضمن «تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)».

بدورها، قالت «الحركة الشعبية»، في بيان الثلاثاء، إنها سيطرت على حامية عسكرية تابعة للجيش السوداني في منطقة تقاطع البلف، على طريق الدلنج - كادوقلي. وأضافت أن قواتها تواصل التقدم الميداني في إطار عمليات تهدف للوصول إلى العاصمة كادوقلي.

والأسبوع الماضي سيطرت «قوات تأسيس» على بلدة برنو، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً من مدينة كادوقلي، وبدأت تتوغل في المناطق الجبلية المحيطة بها.

وكانت منصات «الدعم السريع» قد تحدثت في الأيام الماضية عن تحشيد كبير لقواتها في مناطق بالقرب من كادوقلي بهدف تكثيف الضغط على الجيش والقوات المتحالِفة معه، وتعزيز مواقعها في مناطق استراتيجية بهدف تمهيد الطريق لمهاجمة المدينة.

وفي وقت سابق سيطرت «الحركة الشعبية» على منطقتي الكرقل والدشول، الواقعتين على الطريق الرئيسية المؤدية إلى الدلنج؛ ثانية كبرى مدن الولاية، واتهمت الجيش السوداني والقوات المتحالفة بـ«عدم السماح للمدنيين بالمغادرة واستخدامهم دروعاً بشرية».

ومنذ أشهر تفرض «قوات تأسيس» طوقاً محكماً على كل المناطق حول مدن جنوب كردفان، وتقطع طرق وخطوط الإمداد لقوات الجيش السوداني المحاصَرة داخل كادوقلي.