حنان مطاوع: بكيت كثيراً تأثراً بعذوبة سيناريو فيلم «عيد ميلاد سعيد»

تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن كواليس فيلمها المرشح لـ«الأوسكار»

حنان مطاوع تستعد لمسرحية عن حتشبسوت (صفحتها على «فيسبوك»)
حنان مطاوع تستعد لمسرحية عن حتشبسوت (صفحتها على «فيسبوك»)
TT

حنان مطاوع: بكيت كثيراً تأثراً بعذوبة سيناريو فيلم «عيد ميلاد سعيد»

حنان مطاوع تستعد لمسرحية عن حتشبسوت (صفحتها على «فيسبوك»)
حنان مطاوع تستعد لمسرحية عن حتشبسوت (صفحتها على «فيسبوك»)

أعربت الفنانة المصرية حنان مطاوع عن سعادتها بتكريمها في مهرجان «سلا» بالمغرب، وكذلك بترشيح فيلمها «عيد ميلاد سعيد» لتمثيل مصر في جائزة الأوسكار. وأشارت إلى أنها تترقّب عرض مسلسلها الجديد «حياة أو موت»، الذي تُجسِّد فيه شخصية مختلفة كلياً عن جميع أدوارها السابقة.

وفي حديثها لـ«الشرق الأوسط» أكّدت حنان أن فيلمها حصد 3 جوائز من مهرجان «تريبيكا» السينمائي في أميركا، وهي جائزة أفضل فيلم روائي، وأفضل سيناريو، وأفضل إخراج.

وأضافت أن هذه الجوائز جعلته جديراً بالترشيح للأوسكار، لا سيما أنها المرة الأولى التي يفوز فيها فيلم مصري بجوائز هذا المهرجان.

يُشارك في بطولة الفيلم كل من نيللي كريم والطفلة ضحى رمضان، وتدور أحداثه حول الطفلة «توحة» التي تعمل في الخدمة المنزلية بمنزل أحد الأثرياء، في حين تحاول تنظيم احتفال لعيد ميلاد صديقتها الطفلة «نيللي»، على الرغم من أنها لم يسبق لها أن احتفلت بعيد ميلادها من قبل. ومن هنا تنشأ مواجهة مع واقع الفوارق الطبقية والاجتماعية.

وأشارت حنان إلى أن «الفيلم شديد الصعوبة، لأن أحداثه تُروى من وجهة نظر الطفلة، وهي ابنتي في العمل»، مضيفة: «من الصعب أن نُدرك المأساة كما يراها الأطفال، فهم يرون الجمال دائماً حتى في الأشياء القبيحة».

حنان مطاوع كُرّمت في «سلا» بالمغرب (صفحتها على «فيسبوك»)

ولفتت حنان إلى أنها بكت كثيراً بعد قراءة السيناريو لما يحمله من عذوبة ورقّة، ولما يتضمنه من مساحة إنسانية كبيرة في تفاصيله ومشاهده. وأوضحت أن «المهنة التي تُجسّدها في الفيلم لم تُقدَّم من قبل في السينما المصرية، ما جعل أبعاد الشخصية تحتاج إلى جهد كبير للوصول إلى أدق تفاصيلها».

وعن تعاونها الأول مع المخرجة سارة جوهر، أكَّدت أنه «سيكون مفاجأة للوسط السينمائي رغم أنها تجربتها الأولى»، مشيرة إلى أن «سارة قضت 6 أشهر في معسكر تدريبي مع الطفلة ضحى، لتُساعدها على التعايش مع الشخصية بكل مشاعرها وعفويتها وبساطتها، خصوصاً أنها التجربة التمثيلية الأولى لها».

حنان مطاوع قدمت أعمالاً درامية عدّة (صفحتها على «فيسبوك»)

10 ساعات في النيل

وعن أصعب مشاهدها في الفيلم، أوضحت الفنانة المصرية أنها واجهت تحدياً كبيراً أثناء تصوير أحد المشاهد، إذ جرى التصوير في موسم الشتاء، وكان عليها النزول إلى مياه النيل الراكدة والمليئة بالطحالب في درجة حرارة منخفضة جداً.

وأضافت أنها مكثت داخل الماء نحو 10 ساعات متواصلة بسبب عطل فني في الكاميرا، ما أدَّى إلى تجمّد أطرافها وأطراف الطفلة التي شاركتها المشهد، لكنها أصرّت على التركيز والالتزام، خصوصاً أن المشهد كان محورياً في الأحداث.

وأشارت إلى أن منتجَي الفيلم أحمد دسوقي وأحمد بدوي عرضا العمل على المنتج والممثل العالمي جيمي فوكس، الذي أُعجب بالسيناريو ووافق على المشاركة في إنتاجه بعد مشاهدته النسخة الأولى منه، ليصبح بذلك أول فيلم عربي يشارك أحد نجوم هوليوود في إنتاجه بشكل مباشر.

ومن المقرر أن يكون «عيد ميلاد سعيد» فيلم الافتتاح في «مهرجان الجونة السينمائي» بدورته الثامنة، المقرر انعقاده خلال الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

يُذكر أن أحدث أعمال حنان في السينما كان فيلم «قابل للكسر» عام 2020، من إخراج أحمد رشوان، وبمشاركة رانيا شاهين، وفاطمة عادل، وعمرو جمال، وهو العمل الذي حصلت عنه على 4 جوائز دولية بوصفها أفضل ممثلة من: «مهرجان الأمل السينمائي الدولي» في السويد، و«مهرجان هوليوود للسينما»، و«المهرجان المصري الأميركي للسينما والفنون» في نيويورك.

حتشبسوت وهيروشيما

وكشفت حنان عن أحدث أعمالها الفنية؛ حيث ستقف على خشبة المسرح القومي في عرض مسرحي بعنوان «حتشبسوت». وقالت إن «المؤلف أيمن مصطفى قدّم لي في البداية فكرة تجسيد شخصية ملكة من عصر آخر، لكنني لم أتحمس لها، وطلبت تعديل النص ليكون عن ملكة مصرية قديمة، إلى أن وقع الاختيار على شخصية الملكة حتشبسوت». وأشارت إلى أن العرض من المتوقع تقديمه بعد شهر رمضان المقبل.

حنان مطاوع أبدت سعادتها بتكريمها في مهرجان «سلا» (صفحتها على «فيسبوك»)

أما على صعيد السينما، فتستعد حنان لفيلم جديد بعنوان «هيروشيما» مع النجم أحمد السقا؛ حيث تُجسد شخصية «ليلى» التي وصفتها بالمفاجأة للجمهور، مؤكدة أنها لم تُقدّم مثلها من قبل في أي عمل فني. وتدور أحداث الفيلم حول رجل يسعى للانتقام من أشخاص تسببوا في وفاة والده، وذلك من خلال اختراق أجهزتهم، وكشف أسرارهم، وتورطهم في جريمة القتل.

الفيلم من تأليف أيمن بهجت قمر، في ثالث تعاون له مع السقا بعد فيلمي «ابن القنصل» و«من 30 سنة»، وإخراج أحمد نادر جلال، ويشارك في بطولته كل من عمرو عبد الجليل، وأحمد رزق، ودياب، وناهد السباعي، وعلاء مرسي.

حنان تنتظر حلمها بتقديم عمل كوميدي (صفحتها على «فيسبوك»)

حياة أو موت

وعن مسلسلها «حياة أو موت» الذي انتهت من تصويره مؤخراً، قالت حنان إن هذا العمل يُمثل محطة مختلفة ومهمة في مشوارها الفني؛ حيث تجسد شخصية طبيبة فاقدة البصر تواجه كثيراً من المواقف الصعبة.

المسلسل من تأليف أحمد عبد الفتاح، وإخراج هاني حمدي، وإنتاج أحمد السبكي، ومن المتوقع عرضه عبر إحدى المنصات خلال الفترة المقبلة. ويشارك في بطولته كل من رنا رئيس، ومحمد علي رزق، وأحمد الرافعي، وسلوى عثمان.

الفنانة المصرية حنان مطاوع (صفحتها على «فيسبوك»)

وكان أحدث أعمال حنان في الدراما مسلسل «صفحة بيضا»، من تأليف حاتم حافظ وإخراج أحمد حسن، وشارك فيه كل من مها نصار، ونور محمود، وأحمد الشامي، وسامح الصريطي، وميمي جمال.

وأشارت حنان مطاوع إلى أن من أحلامها الفنية تقديم عمل كوميدي تُشارك فيه مع صديقتها الفنانة ريهام عبد الغفور، رغبةً منهما في تغيير نوعية الأعمال التي اعتادتا على تقديمها.

كما لفتت إلى أن مشهدها ضيفة شرف في مسلسل «كتالوج» أُعيدت كتابته بالاتفاق مع المخرج وليد الحلفاوي ليكون مميزاً ومؤثراً.

وعن تصريح الفنانة القديرة الراحلة سميحة أيوب بأنها تتمنى أن تجسد حنان مطاوع سيرتها الذاتية، قالت حنان: «هذا التصريح وسام على صدري. فهي نجمة لن تتكرر، وقامة كبيرة في عالم الفن، وقد صنعت عشرات الأعمال الخالدة».


مقالات ذات صلة

كلارا خوري: الأمومة والإنكار وهواجس المرأة جذبتني لـ«غرق»

يوميات الشرق كلارا خوري تعبر عن فخرها بمشاركتها في فيلم «صوت هند رجب» (الشرق الأوسط)

كلارا خوري: الأمومة والإنكار وهواجس المرأة جذبتني لـ«غرق»

فيلم «غرق» يسلط الضوء على تحديات الأمومة والصحة النفسية في مجتمع محافظ من خلال قصة امرأة تحاول التوازن بين حياتها وعلاج ابنها المصاب باضطراب نفسي.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق المخرج المصري أبو بكر شوقي (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

المخرج المصري أبو بكر شوقي: أبحث عن عوالم جديدة في أفلامي

قال المخرج المصري، أبو بكر شوقي، إنه يبحث دوماً عن الأفلام التي تدخله عوالم جديدة، كما في فيلميه السابقين «يوم الدين» و«هجان».

انتصار دردير (جدة )
يوميات الشرق المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر (مهرجان البحر الأحمر)

آن ماري جاسر لـ«الشرق الأوسط»: «فلسطين 36» يربط النكبة بالمأساة الجديدة

من العرض العالمي الأول في مهرجان تورنتو للعرض العربي الأول في النسخة الماضية من مهرجان البحر الأحمر، مروراً باختياره في «القائمة المختصرة» لجوائز الأوسكار.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنانة صابرين تميزت بأدوارها المتنوعة (صفحتها على فيسبوك)

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: قرار ابتعادي عن الغناء الأصعب بحياتي

أعربت الفنانة المصرية صابرين عن سعادتها بعرض أحدث أفلامها «بنات الباشا» في الدورة الأحدث لمهرجان «القاهرة السينمائي» الدولي بقسم «آفاق السينما العربية».

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق أحمد رضوان قدَّم دور ابن شقيقة أم كلثوم (الشرق الأوسط)

أحمد رضوان لـ«الشرق الأوسط»: «السِّت» لا يحمل أي إساءة لأم كلثوم

لم يكن سهلاً على ممثل شاب أن يدخل إلى عالم مغلق تحيط به هالة من الرهبة، وأن يتحرك داخله، من دون أن يقع في فخ التقليد أو المبالغة.

أحمد عدلي (القاهرة )

في 2025... نجوم السينما لا تتلألأ كما بالأمس

دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)
دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)
TT

في 2025... نجوم السينما لا تتلألأ كما بالأمس

دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)
دواين جونسون تهاوى في «الآلة المدمرة» (A24)

عندما تبين أن فيلم «الآلة المدمّرة» (The Smashing Machine) فشل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في استقطاب جمهور بطله دواين جونسون أو أي جمهور آخر، علق الممثل المعروف قائلاً: «النجاح ليس بالأرقام وحدها». هذا القول، بالنسبة لممثل يُقال إنه يتقاضى 50 مليون دولار عن كل فيلم، لا يقلل من أهميته المهنية؛ فهو درس مهم مفاده عدم الخروج عن القوالب التي تعوّد الجمهور على رؤيته فيها. لقد أحبّه الجمهور في نوع أو نوعين فقط، ومن الأفضل الحفاظ على هذه الصورة للبقاء على سدّة النجاح من دون ثقب أسود.

لكن، كيف نلوم ممثلاً وجد سيناريو مختلفاً عن المعتاد، وقام بأداء دور جديد قد يفتح له المجال ليصبح ممثلاً درامياً حقيقياً، يطمح لقراءة اسمه ضمن قوائم الترشيحات؟ دور يقدّمه بصفته ممثلاً، لا بصفته مجرد شكل بطولي يعتمد على القوة البدنية فقط؟

الفيلم الذي دمّر نفسه

محاولة جونسون فشلت... الفيلم عن حياة المصارع مارك كر لم يرقَ للتوقعات (A24)

محاولة جونسون باءت بالفشل لأن الفيلم، الذي يروي جزءاً من سيرة المصارع مارك كر، لم يكن على مستوى التوقعات. لم يكن الفيلم سيئاً إلى حدٍّ مرفوض، لكنه لم يكن جيداً بما يكفي. هذا أمر لا يمكن لوم جونسون عليه، بل هو نتيجة كتابة وإخراج بيني صفدي، وتبنته شركة الإنتاج (A24) على أساس أنه فيلم ناضج لجمهور يقدّر القيمة الفنية.

هذا يعني بكلمات، أن الجمهور المستهدف كان ممن تجاوزوا منتصف الثلاثينات، وقدروا أفلام الشخصيات الناضجة. لكن المرير أن هذه الفئة لم تتجه إلى الصالات إلا بنسبة 8 في المائة مقارنة بالجمهور الشاب الذي توقع فيلم مغامرات مليء بالإثارة الرياضية.

شركة الإنتاج راهنت على أن اسم دواين جونسون سيكون كافياً لتجاوز أي عثرات، فأطلقت الفيلم في نحو 3000 صالة في شمال أميركا (الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا) بدل اعتماد نظام عروض محدود لبناء الجمهور تدريجياً عبر تأثير الكلمة الشفهية «Word of Mouth» اختيار معاملة الفيلم كأي فيلم سابق من بطولة جونسون كان فشلاً جسيماً كلَّف الشركة 50 مليون دولار (بالإضافة لأجر الممثل). أما الأسواق العالمية، فقد أثبتت أنها لم تعد تستجيب بالضرورة لما ينجح في أميركا.

طغيان النوع

لكن جونسون ليس الوحيد بين الممثلين الذين ساروا على درب معيَّن ثم حاولوا تجربة الخروج منه صوب دور مختلف ليجدوا أن ترحاب المعجبين (ما بين 18 و36 سنة) لم تتماثل مع الأدوار التي اشتهروا بها.

هذا ليس وليد اليوم، ففي زمن سابق حاول رهط من الممثلين الذكور والإناث الخروج من القالب المعتاد صوب آخر ليكتشفوا أن ما كان في البال لم يتحقق. من بين هؤلاء سكارلت جوهانسن في «شبح في الصدفة» (Ghost in the Shell) سنة 2017، وروبرت داوني جونيور في «دوليتل» (2020)، وڤِن ديزل في «جدني مذنباً» (Find Me Guilty) في 2006، وسواهم.

جنيفر لورنس كما ظهرت في «مُت يا حبيبي» (إكسيلانت كاداڤر برودكشنز)

هؤلاء الممثلون قدموا أعمالاً جماهيرية ضخمة مثل «آيرون مان»، وسلسلة «ذا أفنجرز» (بالنسبة لجوهانسن وداوني)، و«سريع وغاضب» (Fast and Fury) بالنسبة لڤِن ديزل. ومع تدجين هوليوود للجمهور لمتابعة أفلام الأكشن ومسلسلات الكوميكس، أصبح النوعان طاغيين على مستقبل الممثل وقيمته الفنية، ما يُحدِّد نجاحه أو فشله. إذا حاول الممثل إظهار مهاراته التمثيلية الحقيقية، غالباً ما تواجهه نسبة فشل أعلى من النجاح.

نجوم حقيقيون

نتيجة ما سبق أصبح تأثير الممثل على شباك التذاكر أقل، مقابل صعود تأثير الفيلم نفسه. خذ مثلاً كريس هيمسوورث، أو روبرت داوني جونيور، أو سكارلت جوهانسن؛ أو أي نجم من نجوم سلسلة «The Avengers»، ستجد أن الإقبال لن يتأثر على أي جزءٍ جديد من السلسلة إلا بنسبة بسيطة قد لا تتجاوز 10 في المائة، ما دام الممثلون الباقون موجودين فيه.

بذلك بات الممثلون في هذه المسلسلات، مثل توم هولاند في «سبايدر مان»، ورايان رينولدز في «Deadpool»، ودواين جونسون في «جومانجي»، يعيشون في فخ أو حقل ألغام بلا خريطة.

هذا لم يكن الحال في سابق سنوات هوليوود، حين كان بإمكان الممثل اختيار أدواره بحرية دون عواقب كبيرة. نتحدّث عن همفري بوغارت، وريتا هايوورث، وهنري فوندا، ومارلون براندو وإليزابث تايلور، وصولاً إلى أنطوني هوبكنز، وكلينت إيستوود، وبيرت رينولدز، وعشرات آخرين انتقلوا من الكوميديا إلى الدراما ومن فيلم بوليسي إلى فيلم حربي، أو وسترن بالنجاح نفسه. هؤلاء كانوا نجوماً يتلألأون في كل مناسبة وإن فشل أحد أفلامهم فإن ذلك لا يشكل ضربة مؤثرة، بل مجرد حكّة بسيطة وعابرة.

سكارلت جوهانسن أخرجت وأنتجت «إليانور العظيمة» (سوني كلاسيكس)

هذا العام تعددت النماذج التي تشهد بأن النجومية لم تعد تتلألأ كما سبق لها أن فعلت قبل طغيان أفلام الكوميكس وباقي المسلسلات.

إلى جانب فشل جونسون في مهمّته التدميرية وجدنا جنيفر لورنس تواجه المعضلة نفسها عبر فيلمها الأخير «مت يا حبيبي» (Die My Love). زميلتها سكارلت جوهانسن أقدمت على إنتاج وإخراج فيلم عن الهولوكوست عنوانه «إليانور العظيمة» (Eleanor the Great) وحصدت فشلاً ذريعاً، كذلك الحال مع جوليا روبرتس في «بعد الصيد» (After the Hunt)، وجوني ديب في «مودي: ثلاثة أيام على جناح الجنون» (Three Days on the Wing of Madness) من بين أمثلة قليلة أخرى.

هذا ما خلفه الاعتماد على أفلام لا معنى لها تُنتج بمئات ملايين الدولارات لأن الجمهور السائد يرغب في الترفيه عن نفسه في كل يوم من أيام السنة. الممثلون يلتقطون هذه الأدوار لأنها عمل مضمون بأجر كبير، لكن إذا ما كانت آمالهم معلّقة بأدوار مختلفة وعميقة وتمنح جوائز، فإن الخروج عن الموديل السائد سيعني، في غالب الأحوال، ذلك النوع من الفشل الذي يبقى في البال طويلاً ويجعل الممثل خائفاً من فشل آخر قد يهبط بأجره المادي.


«SRMG» و«Snapchat» لشراكة استراتيجية لتعزيز الابتكار الإعلامي ونمو صناع المحتوى

ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

«SRMG» و«Snapchat» لشراكة استراتيجية لتعزيز الابتكار الإعلامي ونمو صناع المحتوى

ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) و«سناب شات» (Snapchat) شراكة استراتيجية تهدف إلى دفع عجلة الابتكار الإعلامي، وتطوير منظومة صُناع المحتوى، وتقديم حلول تجارية متكاملة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتجمع هذه الشراكة بين علامات «SRMG» الرائدة التجارية الإعلامية، وخبرتها العميقة في صناعة المحتوى، وقدراتها، وبين منصة «Snapchat»، التقنية ومنظومتها الواسعة من صناع المحتوى. وسيعمل الشريكان معاً على استكشاف نماذج جديدة للسرد القصصي، وتعزيز تفاعل الجمهور، وتطوير سبل التعاون الإعلاني، بما يعكس التطور المتسارع للمشهد الإعلامي الرقمي إقليمياً وعالمياً.

وترتكز الشراكة على خمس ركائز استراتيجية تشمل: الإعلام، والمحتوى، وصُناع المحتوى، والرياضة، والابتكار التجاري. كما تتضمّن تطوير صيغ تحريرية وقصصية جديدة مدعومة بأدوات منصة «Snapchat»، وإطلاق مبادرات تدريبية متخصصة بالتعاون مع أكاديمية «SRMG»، ووضع استراتيجيات محتوى مشتركة تهدف إلى دعم المواهب الصاعدة وبناء منظومات قابلة للتوسع لصُناع المحتوى.

كما تتمحور هذه الشراكة حول التزام مشترك ببناء نماذج إعلامية مستدامة تجارياً، ومتجذرة في المشهدَين الثقافي والرقمي للمنطقة. وتؤمن كل من «Snapchat» و«SRMG» بأن المحتوى والتجارب التي يصوغها الجمهور المحلي ليست أكثر جاذبية فحسب، بل هي أيضاً أعلى قيمة للعلامات التجارية. ومن خلال الدمج بين البيئات الإعلامية النوعية، وأساليب السرد القصصي التي تحتويها المنصة، والتخطيط التجاري المشترك، تهدف هذه الشراكة إلى فتح آفاق أوسع للفرص، وتقديم أعمال ذات كفاءة أعلى، وتوسيع النطاق، وتحقيق نتائج ملموسة للمعلنين في المملكة العربية السعودية والمنطقة ككل.

وقالت ندى المبارك، الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية: «تعكس هذه الشراكة استراتيجية (SRMG) طويلة المدى لبناء منظومة إعلامية مترابطة، تعتمد على البيانات، وتتمتع بمرونة اقتصادية عالية. وذلك من خلال المواءمة بين محتوانا ومواهبنا وقدراتنا التجارية مع الابتكار التقني لمنصة (Snapchat)، وابتكار مسارات أكثر فاعلية للمعلنين، مع دعم الجيل القادم من صُناع المحتوى في جميع أنحاء المنطقة».

من جانبه، قال عبد الله الحمادي، المدير العام لـ«Snapchat» في السعودية: «في ظل التسارع الذي يشهده قطاع الإعلام والتقنية في السعودية، فإن التزامنا يُعد طويل الأمد وعميق الارتباط بالمشهد المحلي. ومع وجود أكثر من 26 مليون شخص يستخدمون (Snapchat) شهرياً في المملكة، أصبحنا جزءاً من أسلوب الحياة اليومي لهذه السوق. ونظراً إلى ما تتمتع به (SRMG) من حجم وتأثير وريادة، فإنها تُعد الشريك الأنسب لتوسيع هذا الأثر المتنامي. معاً، نجمع قوتَين بارزتَين جنباً إلى جنب، تتمتع كل منهما بنقاط قوة مكملة للأخرى، لخلق أوجه تعاون جديدة تُمكّن صناع المحتوى، وترتقي بالعلامات التجارية، وتُسهم بشكل هادف في رؤية المملكة لهذا القطاع».

وتحظى «Snapchat» بمكانة قوية واستثنائية في السعودية، مدفوعةً بمعدلات تفاعل يومية عالية، ومنظومة متنامية من صُناع المحتوى المحليين، وارتباط ثقافي عميق مع مختلف فئات المجتمع في السعودية. وللمعلنين، تُعد «Snapchat» منصة أثبتت فاعليتها من حيث الأداء، حيث تحقق نتائج قوية عبر مراحل الإعلان المختلفة، وذلك من خلال صيغ مُصممة لتتوافق مع طرق التواصل والتفاعل الطبيعية للناس.

ومن المقرر أن تنطلق الشراكة عبر مراحل متعددة تبدأ في عام 2026، مع تفعيل المبادرات عبر العلامات التجارية الإعلامية التابعة لـ«SRMG»، وتقديم الحلول المشتركة بقيادة «SRMG» للحلول الإعلامية.


مصرع فينس زامبيلا أحد مبتكري لعبة «كول أوف ديوتي» بحادث سيارة

فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
TT

مصرع فينس زامبيلا أحد مبتكري لعبة «كول أوف ديوتي» بحادث سيارة

فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
فينس زامبيلا (إ.ب.أ)

قتل فينس زامبيلا، أحد مبتكري لعبة الفيديو الشهيرة «كول أوف ديوتي»، في حادث سيارة، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية الاثنين.

وذكرت قناة «إن بي سي 4» المحلية أن زامبيلا قُتل الأحد أثناء قيادته سيارته من طراز فيراري على طريق في شمال لوس أنجليس. وقد أنتجت استوديوهاته بعضاً من أكثر ألعاب الفيديو مبيعاً في العالم.

واشتهر زامبيلا بمشاركته في تطوير سلسلة ألعاب «كول أوف ديوتي» وتأسيس شركة «ريسبون إنترتينمنت»، الاستوديو الذي يقف وراء ألعاب «تايتانفول» و«أبيكس ليجندز» و«ستار وورز جيداي»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعدما بدأ مسيرته المهنية في التسعينات بوصف أنه مصمم لألعاب إطلاق النار، شارك في تأسيس شركة «إنفينيتي وارد» عام 2002، وساهم في إطلاق لعبة «كول أوف ديوتي» عام 2003. واستحوذت شركة «أكتيفيجن» لاحقاً على الاستوديو الخاص به.

ترك «أكتيفيجن» في ظروف مثيرة للجدل، وأسس شركة «ريسبون» عام 2010 التي استحوذت عليها شركة «إلكترونيك آرتس» عام 2017.

وفي «إلكترونيك آرتس» تولى زامبيلا مسؤولية إعادة إحياء سلسلة ألعاب «باتلفيلد»، ما رسخ سمعته بوصف أنه واحد من أكثر الشخصيات تأثيراً في ألعاب إطلاق النار.