مني حزب الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) بهزيمة ساحقة في الدورة الثانية من انتخابات المناطق التي جرت أول من أمس، إذ فشل في الفوز بأي منطقة، رغم النتائج الاستثنائية التي حصل عليها في الدورة الأولى. وجاء طعم الفشل أمر بالنسبة لزعيمة الحزب مارين لوبن التي أخفقت في الفوز بمنطقة الشمال، حيث حصلت على 42 في المائة من الأصوات بينما حصل مرشح اليمين الكلاسيكي الوزير السابق كزافيه برتراند على 57.50 في المائة، مستفيدا في ذلك من انسحاب لائحة اليسار ودعوة الحزب الاشتراكي للاقتراع لصالحه لقطع الطريق على اليمين المتطرف. والأمر نفسه حصل في المنطقة المتوسطية الساحلية حيث أخفقت ماروين مارشال لوبن، حفيدة مؤسس الحزب جان ماري لوبن بالفوز في هذه المنطقة.
ومع هذه النتائج النهائية، يبدو أن كل أحلام اليمين المتطرف قد تبخرت، بعدما كرس آيديولوجيته على التخويف من الإسلام والعرب وأوروبا وشينغن.
وكانت مفاجأة الدورة الثانية التي زادت نسبة المشاركة فيها عن الدورة الأولى بشكل ملحوظ، نجاح الحزب الاشتراكي، بقيادة الرئيس فرنسوا هولاند، في الحفاظ على مواقعه أكثر مما كان يأمله والحد من خسائره المتوقعة سلفا. وبحسب النتائج الأولى، فإن الحزب الاشتراكي وحلفاءه من الخضر والشيوعيين وجبهة اليسار، فازوا بست مناطق بما فيها منطقة النورماندي حيث كان الصراع بين لائحة اليسار واليمين على أشده.
وحققت المشاركة في الانتخابات نسبة عالية، إذ وصلت إلى 60 في المائة. ورغم عجزها عن الفوز، لم تتردد مارين لوبن بالتعبير عن «فرحها» بنتائج الدورة الثانية. ومن جانبه، شدد رئيس الحكومة مانويل فالس على أن «خطر اليمين المتطرف ما زال قائما» رغم النتائج، مشيرًا إلى أن فرنسا «تعرف كيف تحافظ على مبادئها في لحظة الحقيقة». أما حزب «الجمهوريين» بزعامة السابق نيكولا ساركوزي، فظهر بمظهر الخاسر الأول رغم المناطق التي حصل عليها، ما سيفتح بقوة أكبر معركة الترشح لرئاسة الجمهورية في الأسابيع والأشهر المقبلة.
...المزيد
انتكاسة لليمين المتطرف في فرنسا
فشل في الظفر بأي مقعد في «المناطق» وحزب هولاند استعاد عافيته
انتكاسة لليمين المتطرف في فرنسا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة