تحدّى «حزب الله» قرار الدولة اللبنانية منع استخدام الأملاك العامة لأغراض حزبية وسياسية، برفعه راية ترمز للحزب وصورتين لأمينيه العامَّين السابقين، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، على صخرة الروشة أمس بمناسبة الذكرى الأولى لاغتيالهما.
وسارع رئيس الوزراء نواف سلام إلى التنديد بهذا التصرف، واتهم الحزب بالانقلاب على «الالتزامات الصريحة» التي نصّت على «عدم إنارة صخرة الروشة مطلقاً لا من البر ولا من البحر أو من الجو، وعدم بث أي صور ضوئية عليها». وقال سلام على «إكس»: «اتصلتُ بوزراء الداخلية والعدل والدفاع وطلبت منهم اتخاذ الإجراءات المناسبة، بما في ذلك توقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق لينالوا جزاءهم إنفاذاً للقوانين المرعيّة الإجراء».
في موازاة ذلك، تجاوز لبنان مشكلة جديدة مع إسرائيل، بعدما رفضت الحكومة طلباً تقدمت به السفارة الإيرانية في بيروت للسماح، استثنائياً، لطائرتين إيرانيتين بالهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، وعلى متنهما شخصيات رسمية ومرجعيات دينية، للمشاركة في ذكرى اغتيال نصر الله.
وقالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة درست الطلب، وحسمت قرارها برفض السماح للطائرتين بالهبوط في المطار.
