قُتل 11 شرطياً على الأقل في كمين نصبه مسلحون بمركز أغو في ولاية بينو شمال وسط نيجيريا، وذلك في إطار موجة جديدة من أعمال العنف بين رعاة مسلمين ومزارعين مسيحيين. ويعود سبب هذا الصراع إلى شح الموارد الناجم عن تغيّر المناخ، الذي تفاقم بدوره بفعل الخلافات الطائفية.

وتُشير مصادر محلية إلى أن أحد أطراف الصراع الداخلي نصب كميناً لوحدة من الشرطة. وقال رئيس المجلس المحلي، جاستين شاكو: «هاجم المسلحون عناصر الشرطة أثناء تأدية واجبهم، وبعد تبادل لإطلاق النار تمكنوا من قتل أفراد الأمن».
وأضاف: «عثرنا على جثث 11 عنصراً من قوات الأمن، ولا يزال عنصر آخر في عداد المفقودين»، مشيراً إلى أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة، موضحاً أن الكمين وقع الأحد الماضي، لكن عمليات تمشيط المنطقة لا تزالُ مستمرة.
وقال شاكو، إن المهاجمين يُشتبه في أنهم رعاة مسلحون وعناصر ميليشيات محلية نصبوا كميناً لفريق تكتيكي للشرطة يقود قوة عمل مشتركة مؤلفة من شرطيين وأفراد من حرس الحماية المدنية لولاية بينو.

على صعيد آخر، هاجم مسلحون مجهولون منزل زعيم تقليدي في منطقة غالومجي التابعة لولاية غومبي، ما أدّى إلى إصابته، كما استولوا على مبالغ مالية ومقتنيات ثمينة، وحسب مصادر محلية، فإن المهاجمين اقتحموا منزل عمدة قرية جاركوم، نحو الساعة 11 ليلاً يوم الثلاثاء.
واعتدى المسلحون على الزعيم باستخدام مؤخرة بندقية، ما سبب له جرحاً عميقاً في الرأس، نُقل على أثره فوراً إلى المستشفى العام في دوكو؛ حيث تلقى العلاج، قبل أن يُسمح له بالمغادرة.
ووفقاً للتقارير، فقد سرق المسلحون 30 ألف نايرا نقداً و3 هواتف محمولة، كما هددوا الضحية وشقيقه الحاج موسى، مطالبين بمبلغ 20 مليون نايرا، وتركوا خلفهم رصاصة حية لتكون رسالة تحذيرية. وأكَّدت مصادر أمنية أن الجهود متواصلة لتعقب المهاجمين وتقديمهم للعدالة.
من جهة أخرى، أقدم مسلحون يُعتقد أنهم من الخاطفين، ليل الأحد الماضي، على اختطاف عمدة منطقة بيربيسنغ في مقاطعة كانام بولاية بلاتو، الحاج زبيرو عثمان غرب، إضافة إلى امرأتين.
وقد بدأ المسلحون بإطلاق النار عشوائياً عند اقتحامهم المجمع السكني، وكانوا قد اختطفوا في البداية زوجة العمدة، لكنها تمكنت من الفرار، وأكد سكرتير رابطة «تنمية كانام»، وقوع الحادث، موضحاً أن الخاطفين داهموا المنطقة نحو الساعة الواحدة صباحاً.
ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع واحد فقط من اختطاف وقتل عمدة قرية شواكا، التابعة لمنطقة كيارام في مقاطعة كانام، على يد خاطفيه.
وأدان سكرتير رابطة «تنمية كانام» الحادث، داعياً الأجهزة الأمنية إلى إنقاذ الضحايا وإعادة السلم إلى المنطقة.
وجاء في بيان مشترك وقّعه ناشطون محليون، مناشدة لحاملي المناصب السياسية الممثلين للمنطقة باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الهجمات المتكررة في المقاطعة. كما ناشد الحاكم والأجهزة الأمنية الأخرى معالجة التهديدات الأمنية، معبّرين عن أسفهم من تفشي عمليات الخطف وقطاع الطرق؛ حيث يُختطف كثيرون مقابل فدية، فيما يُقتل آخرون. أما الناطق باسم شرطة ولاية بلاتو، دي إس بي ألابو ألفريد، فلم يرد على الاستفسارات بشأن الحادث.

