«المركزي الصيني» يكشف خطوات لتعزيز سوق سندات اليوان في هونغ كونغ

أسهم التكنولوجيا تتجه لتحقيق سلسلة مكاسب قياسية

الضاحية المالية بجزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
الضاحية المالية بجزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
TT

«المركزي الصيني» يكشف خطوات لتعزيز سوق سندات اليوان في هونغ كونغ

الضاحية المالية بجزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)
الضاحية المالية بجزيرة هونغ كونغ الصينية (رويترز)

صرّح مسؤول كبير، يوم الخميس، بأن البنك المركزي الصيني سيُطلق مزيداً من الإجراءات لدعم تطوير سندات اليوان الصيني في هونغ كونغ، وتسريع الاستخدام العالمي لعملته.

تأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تُكثّف فيه بكين جهودها لتدويل اليوان، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والاحتكاكات التجارية مع الولايات المتحدة.

وصرح زو لان، نائب محافظ بنك الشعب الصيني، بأن البنك المركزي سيدعم المؤسسات الأجنبية في إجراء عمليات إعادة الشراء، لتعزيز كفاءة استخدام سندات اليوان. وأضاف، خلال منتدى شاركت في استضافته الجهات التنظيمية المالية بهونغ كونغ: «لقد ازداد التأثير العالمي لسوق السندات الصينية وجاذبيتها، بشكل كبير، في السنوات الأخيرة... وتُوفّر سندات اليوان قيمة تنويع عالية للمحافظ الاستثمارية من منظور تجنب المخاطر».

كما أشار زو إلى خطط لتوسيع قاعدة صُناع السوق في منصة «سواب كونكت»، وتحسين إدارة مزوّدي عروض الأسعار، ورفع الحد الأقصى اليومي للتداول الصافي إلى 45 مليار يوان (6.3 مليار دولار) من 20 ملياراً؛ للمساعدة في إدارة مخاطر أسعار الفائدة.

وأضاف زو أن السلطات ستعمل على توفير مزيد من أصول اليوان الخارجية عالية الائتمان في سوق هونغ كونغ، وتسريع الاستعدادات لإطلاق عقود آجلة للسندات الحكومية المقوَّمة باليوان هناك.

وتشمل الإجراءات، المتخَذة هذا العام، لتعميق التعاون مع المركز المالي الآسيوي إطلاق منصة «بايمنت كونكت» عبر الحدود، وتوسيع نطاق برنامج «بوند كونكت» للسماح لمزيد من المؤسسات المحلية بالاستثمار في الخارج.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، صرّح محافظ بنك الشعب الصيني، بان غونغ شنغ، في اجتماع، بأنه يتوقع أن يصبح النظام النقدي العالمي، الذي يعتمد بشكل كبير على الدولار الأميركي، متعدد الأقطاب.

الأسهم تنتعش

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية، يوم الخميس، بقيادة أسهم الذكاء الاصطناعي والرقائق، بينما سجلت أسهم التكنولوجيا المُدرجة في هونغ كونغ أسبوعاً قياسياً، حيث ظلّ تركيز المستثمرين على اتجاهات القطاع، خلال فترة هدوء في السياسات قبل العطلات الرسمية.

وعند إغلاق السوق، ارتفع مؤشر «سي إس آي300» الصيني للأسهم القيادية بنسبة 0.6 في المائة، متجهاً نحو تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 2 في المائة. واستقر مؤشر «شنغهاي المركب» عند 3.853.30 نقطة، ومن المتوقع أن يحقق مكاسب بنسبة 0.9 في المائة، خلال الأسبوع. وفي هونغ كونغ، استقر مؤشر «هانغ سنغ» القياسي، إلى حد كبير، عند 26.484.68 نقطة، وارتفع مؤشر «هانغ سنغ للتكنولوجيا» بنسبة 0.9 في المائة، متجهاً نحو تحقيق مكاسب، للشهر الثامن على التوالي.

وقال محللون بشركة «توبسبيريتي» للأوراق المالية: «نتمسك بتوقعاتنا بسوق صاعدة مستقرة وتدريجية، ونحافظ على تركيزنا على مؤشرات التكنولوجيا»، مضيفين أن اتجاهات الصناعة ستظل المحرِّك الرئيسي لاتجاه السوق على المدى القصير.

وأضاف المحللون أن التداول قد يكون خفيفاً؛ نظراً للركود السياسي الحالي، عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ومكالمة قادة الصين والولايات المتحدة، وقبل عطلة العيد الوطني وعطلة منتصف الخريف، الأسبوع المقبل.

كما سيراقب المستثمرون المحادثات الفنية على مستوى الموظفين، يوم الخميس، بين المسؤولين الأميركيين والصينيين في وزارة الخزانة الأميركية، والتي ستركز على القضايا التجارية والاقتصادية، وفقاً لـ«رويترز».

وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب في الأسواق المحلية، يوم الخميس، حيث ارتفعت أسهم الذكاء الاصطناعي بنسبة 2.7 في المائة، وأسهم أشباه الموصلات بنسبة 1.5 في المائة. وارتفع قطاع المعادن النادرة بنسبة 0.6 في المائة، عقب تقرير إخباري يفيد بأن أعضاء مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي يدرسون وضع حدود سعرية لتشجيع إنتاج المعادن النادرة. وفي المقابل، تراجعت أسهم القطاع المالي في السوق، مع تراجع قطاع البنوك بنسبة 0.7 في المائة، وقطاع التأمين بنسبة 0.4 في المائة.


مقالات ذات صلة

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً

أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، أن نظام الرقابة المالية الجديد يعد تحولاً جوهرياً في منهجية الرقابة، عبر نموذج أكثر مرونةً وشمولاً، يركز على التمكين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا صورة غير مؤرخة لمنظر طبيعي وبحيرة في ريف كابل بأفغانستان (شاتر ستوك)

المعادلة العابرة لأفغانستان... ساحة تنافس أم مجال لمصلحة مشتركة؟

لم تعد عودة إحياء «الممر العابر لأفغانستان» مجرد مشروع نقل بديل، بل باتت مؤشراً حاسماً على الكيفية التي ستتموضع بها دول آسيا الوسطى جيوسياسياً في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل )
الاقتصاد مقر شركة «بايت دانس» الصينية في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا الأميركية (إ.ب.أ)

«بايت دانس» الصينية توافق على صفقة انتقال إدارة «تيك توك الأميركي»

وقّعت شركة «بايت دانس» الصينية، المالكة لتطبيق «تيك توك»، يوم الخميس، اتفاقيات ملزمة لنقل إدارة عمليات التطبيق في الولايات المتحدة إلى مجموعة من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)
الاقتصاد مبنى البنك المركزي الروسي في موسكو (رويترز)

«المركزي الروسي» يخفّض الفائدة إلى 16% مع تباطؤ التضخم

خفض البنك المركزي الروسي يوم الجمعة سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 16 في المائة، بما يتماشى مع توقعات المحللين، وسط تباطؤ التضخم.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد سفينة الحاويات «ميرسك هانغتشو» تبحر في قناة وييلينغن بويسترسشيلد (رويترز)

«ميرسك» تُكمل أول رحلة لها في البحر الأحمر منذ عامين تقريباً

أعلنت شركة الشحن الدنماركية «ميرسك» يوم الجمعة أن إحدى سفنها نجحت في عبور البحر الأحمر ومضيق باب المندب لأول مرة منذ نحو عامين.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن )

بلغت 3.7 مليار دولار.. 26 % زيادة في تحويلات المصريين بالخارج خلال أكتوبر

مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

بلغت 3.7 مليار دولار.. 26 % زيادة في تحويلات المصريين بالخارج خلال أكتوبر

مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
مقر البنك المركزي المصري بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

أعلن البنك المركزي المصري، الأحد، أن تحويلات المصريين العاملين في الخارج ارتفعت بمعدل 26.2 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2025، لتسجل 3.7 مليار دولار، مقارنة مع نحو 2.9 مليار دولار في أكتوبر 2024.

وقال المركزي في بيان صحافي: «حققت تحويلات المصريين العاملين بالخارج تدفقات قياسية خلال الشهور ⁠العشر الأولى من العام ‌الحالي... لتسجل نحو ‍33.9 ‍مليار دولار مقابل ‍نحو 23.7 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق. ​وعلى المستوى الشهري، ارتفعت التحويلات خلال ⁠شهر أكتوبر 2025 بمعدل 26.2 في المائة لتسجل نحو 3.7 مليار دولار مقابل نحو 2.9 مليار دولار خلال شهر أكتوبر 2024».


دعم شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا قد يعزز الواردات من الصين

سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
TT

دعم شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا قد يعزز الواردات من الصين

سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)
سيارات «بي واي دي» الكهربائية تنتظر التحميل في ميناء ليانيونقانغ بمقاطعة جيانغسو الصينية (رويترز)

توقعت شركة الاستشارات الإدارية «ديلويت» أن تؤدي الحوافز التي أعلنتها الحكومة الألمانية لشراء السيارات الكهربائية إلى زيادة كبيرة في المبيعات، لكنها حذرت بأن غياب إجراءات وقائية قد يجعل البرنامج يصب في مصلحة المنافسين الصينيين.

وقدر خبراء «ديلويت» أن يصل عدد السيارات الكهربائية الإضافية المبيعة في ألمانيا إلى 180 ألف سيارة سنوياً، معظمها سيارات تعمل بالبطارية فقط، فيما يمكن أن يغطي صندوق الدعم، البالغ 3 مليارات يورو، حتى عام 2030 نحو 750 ألف سيارة إضافية على الطرق الألمانية.

وأشار هارالد بروف، خبير قطاع السيارات في «ديلويت»، إلى أن الإنتاج الأوروبي لن يكفي لتلبية الطلب بالكامل، داعياً إلى ربط الدعم بمنطقة التصنيع، وقال: «لتحقيق دعم فعلي لصناعة السيارات الأوروبية، يجب وضع معايير لـ(المحتوى المحلي) حتى لا نخاطر بتمويل واردات من الصين بأموال الضرائب الألمانية».

ويقصد بـ«المحتوى المحلي» نسبة القيمة المضافة التي تُنتَج داخل المنطقة وليس استيرادها.

وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عن إعادة العمل بحوافز شراء السيارات الكهربائية، على أن يبدأ البرنامج العام المقبل.

وتشمل الحوافزُ شراءَ أو استئجارَ سياراتٍ كهربائية بحتةٍ أو هجين قابلة للشحن، وتستهدف الأسر ذات الدخل المحدود، حيث حُدد سقف الدخل السنوي عند 80 ألف يورو للأسرة، مع إضافة 5 آلاف يورو لكل طفل؛ مع طفلين بحد أقصى.

ووفق الوضع الحالي، فسيطلق البرنامج دون تطبيق معايير «المحتوى المحلي» التي تطالب بها «ديلويت». وأكدت وزارة البيئة الألمانية أنها تعمل على وضع قواعد متوافقة مع «الاتحاد الأوروبي» لتطبيقها لاحقاً ضمن البرنامج.

يأتي ذلك في وقت تواجه فيه شركات السيارات الصينية فائض إنتاج كبيراً وتبحث عن أسواق خارجية لتعزيز أرباحها.


الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً في السعودية

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
TT

الجدعان: نظام رقابة مالي جديد يحمي المال العام ويرصد المخاطر مبكراً في السعودية

وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

كشف وزير المالية السعودي محمد الجدعان عن أن نظام الرقابة المالية الجديد يمثل «تحولاً جوهرياً» في منهجية الرقابة، عبر نموذج أكثر مرونةً وشمولاً، يرتكز على التمكين وحماية المال العام، ويسهم في تعزيز الرقابة التقنية، والكشف المبكر عن المخاطر ومعالجتها بكفاءة.

وجاءت تصريحات الجدعان خلال فعاليات النسخة الأولى من «ملتقى الرقابة المالية»، الأحد، في الرياض، حيث شدد على أن بناء منظومة رقابية حديثة لا يكتمل من خلال الأنظمة وحدها، بل عبر الاستثمار في الكفاءات الوطنية، وتعزيز ثقافة العاملين داخل المؤسسات، مؤكداً أن التطوير الحقيقي تقوده العقول قبل اللوائح.

وأشار وزير المالية إلى نجاح التحول في نظام المراقبة، لافتاً إلى أن هذا النجاح يعتمد على تضافر الجهود بين الجهات ذات العلاقة، في مقدمتها وزارة المالية والديوان العام للمحاسبة، بما يضمن رفع جودة الحوكمة على المال العام، وتحسين الاستجابة للمخاطر قبل تفاقمها.

وانعقد الملتقى تحت عنوان «رفع الوعي بأهمية الرقابة المالية وتعظيم أثرها»، بتنظيم مشترك بين الديوان العام للمحاسبة ووزارة المالية، وبحضور عدد من القيادات العليا والمختصين في المالية العامة، وذلك في قاعة المؤتمرات بالمقر الرئيس للديوان العام للمحاسبة في مدينة الرياض.

يأتي تنظيم الملتقى في إطار التعاون القائم والأدوار التكاملية بين الديوان العام للمحاسبة ووزارة المالية في مجال الرقابة المالية على إيرادات الدولة ومصروفاتها وكافة أموالها المنقولة والثابتة، إلى جانب تعزيز التزام الجهات الحكومية بالأنظمة واللوائح والقرارات والتعليمات ذات الصلة، بما يدعم كفاءة الإنفاق ويرسخ مبادئ الشفافية والمساءلة.