ارتفعت عوائد السندات الحكومية في منطقة اليورو بشكل طفيف يوم الخميس، مع تراجع تقلبات أسعار الفائدة، وسط توقعات بأن يبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مستقرة حتى نهاية عام 2026.
وصعد العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات – المعيار المرجعي للمنطقة – نقطة أساس واحدة إلى 2.76 في المائة، بعد أن كان قد تراجع بمقدار 0.5 نقطة أساس في الجلسة السابقة، وفق «رويترز».
وفي الآونة الأخيرة، عززت الأسواق رهاناتها على أن المركزي الأوروبي سيبقي تكاليف الاقتراض مرتفعة لفترة أطول؛ حيث يراهن المتعاملون على احتمال نسبته 40 في المائة لخفض الفائدة بحلول يوليو (تموز) المقبل، وهو ما قد يدفع معدل الفائدة على الودائع إلى 1.75 في المائة. كما تشير التوقعات إلى بلوغ المعدل الرئيسي نحو 1.97 في المائة بحلول ديسمبر (كانون الأول) 2026.
وفي ألمانيا، من المرجح أن تتحسن ثقة المستهلكين بشكل طفيف مع حلول أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها ستظل في المنطقة السلبية.
أما في الأسواق العالمية، فقد استقرت سندات الخزانة الأميركية في التعاملات المبكرة بلندن؛ حيث استقر العائد على السندات لأجل 10 سنوات عند 4.15 في المائة.
وعلى صعيد السندات الأوروبية قصيرة الأجل، استقر العائد على السندات الألمانية لأجل عامين – الأكثر حساسية لتحركات الفائدة – عند 2.02 في المائة. كما بقي الفارق بين السندات الألمانية الآمنة ونظيرتها الفرنسية لأجل 10 سنوات عند نحو 82 نقطة أساس، في حين ارتفع العائد على السندات الفرنسية (OAT) نقطة أساس واحدة ليسجل 3.58 في المائة.
وفي السياق السياسي، تستعد النقابات الفرنسية لتنظيم يوم جديد من الإضرابات والاحتجاجات في 2 أكتوبر، للضغط على رئيس الوزراء سيباستيان ليكورنو من أجل التراجع عن برنامج التقشف الذي أطلقه سلفه.
أمّا العائد على السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات فقد ارتفع 1.5 نقطة أساس إلى 3.61 في المائة، لتتسع الفجوة مع السندات الألمانية إلى 84.5 نقطة أساس، بعدما كانت قد هبطت دون 80 نقطة أساس في منتصف أغسطس (آب)، وهو أدنى مستوى منذ عام 2010.
