«وادي حيتان»... وثائقي مصري يرصد حفريات من ملايين السنوات

الفيلم يفتح نافذة على التاريخ الجيولوجي للأرض

محمية «وادي حيتان» تضمّ نحو ألف هيكل عظمي لحيتان قديمة (مكتبة الإسكندرية)
محمية «وادي حيتان» تضمّ نحو ألف هيكل عظمي لحيتان قديمة (مكتبة الإسكندرية)
TT

«وادي حيتان»... وثائقي مصري يرصد حفريات من ملايين السنوات

محمية «وادي حيتان» تضمّ نحو ألف هيكل عظمي لحيتان قديمة (مكتبة الإسكندرية)
محمية «وادي حيتان» تضمّ نحو ألف هيكل عظمي لحيتان قديمة (مكتبة الإسكندرية)

تُعدّ محمية وادي حيتان المصرية من المواقع البارزة على مستوى البحث الجيولوجي والتاريخي، لما تضمّه من آثار تعود إلى ملايين السنوات، وقد رصدها فيلم وثائقي أصدرته مكتبة الإسكندرية أخيراً، ضمن سلسلة أفلامها الوثائقية «عارف» للإضاءة على «أحد كنوز مصر الطبيعية والعالمية».

تقع المحمية في الصحراء الغربية بمحافظة الفيوم، على بُعد نحو 200 كيلومتر جنوب غربي القاهرة، وتُعد شهادة حيّة على مراحل تطوّر أكبر الكائنات البحرية على كوكب الأرض، وهو الحوت؛ وفق بيان مكتبة الإسكندرية.

ويروي الوادي قصة جيولوجية عمرها ملايين السنوات؛ فقبل نحو 40 مليون عام، كانت منطقة الفيوم ومصر السفلى غارقة تحت مياه البحر، ومع انحسار البحر قبل نحو 20 مليون عام، ظهرت هياكل الحيتان والكائنات البحرية المتحجّرة، لتكشف عن ماضٍ بحري ثري.

ويضمّ وادي حيتان أكثر من ألف هيكل عظمي لحيتان قديمة عملاقة، يصل طول بعضها إلى نحو 18 متراً. ولا يقتصر ما يحتويه الوادي على الحيتان فحسب، بل يشمل أيضاً حفريات لكائنات بحرية أخرى مثل الدلافين، وأبقار البحر، وأسماك المنشار، مما يجعله مفتاحاً لفهم التطوّر المذهل للحيتان وتحوّلها من كائنات ثديية تمشي على اليابسة إلى كائنات بحرية عملاقة تجوب المحيطات.

الفيلم الوثائقي تناول التاريخ الجيولوجي للمنطقة (مكتبة الإسكندرية)

إلى جانب الأهمية الجيولوجية والأثرية للموقع الذي رصده الفيلم، يُعدّ وادي الحيتان موطناً لمجموعة من الحيوانات النادرة والمهدَّدة بالانقراض اليوم، مثل الغزلان المصرية، والثعالب الرملية والفينيقية، والذئاب.

وسُجِّل وادي الحيتان موقعاً تراثياً عالمياً على قائمة «اليونيسكو» في يوليو (تموز) 2005، وعام 2018 أدرجته وزارة البيئة على القائمة الخضراء للمناطق المحمية. ولتعزيز الوعي بهذا الموقع الاستثنائي، أنشأت الدولة متحف «الحفريات وتغير المناخ» في قلب الوادي، متضمّناً عرضاً تفصيلياً لسجل الكائنات التي عاشت فيه.

ويأتي فيلم «وادي حيتان» ضمن جهود مكتبة الإسكندرية لتوثيق التراث الثقافي والتاريخي الغني لمصر وإتاحته للجمهور في قالب جاذب وملهم، بهدف تعزيز الوعي بالهوية المصرية.

ووفق مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية والمُشرف على سلسلة «عارف»، الدكتور أيمن سليمان، فإنّ «هذا الوادي لم يكن مجرّد صحراء جرداء قبل ملايين السنوات، بل كان قاعاً لمحيط ضخم يُعرف باسم تيثس، كان يغطّي أجزاء واسعة من شمال أفريقيا، بما فيها جزء كبير من الأراضي المصرية». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنّ إنتاج فيلم عنه يُعدّ امتداداً لاهتمام المركز بتوثيق التراث الحضاري والطبيعي، موضحاً: «هذا التراث يمثّل إرثاً جيولوجياً وبيئياً يروي قصة الأرض عبر ملايين السنوات، ويعكس التكيف المذهل للكائنات الحيّة مع بيئات متنوّعة، من الصحاري الشاسعة إلى السواحل الغنية والشعاب المرجانية الساحرة».

وتابع: «تبقى أهم حفريات الفيوم هي تلك الهياكل العظمية العملاقة الموجودة في الوادي الذي أصبح يُطلق عليه اسم وادي الحيتان. هناك، عُثر على مئات الهياكل العظمية الكاملة لحيتان هذا العصر السحيق منذ 40 مليون عام. ما يثير الدهشة هو أنّ الطقس المصري الجاف في الصحراء قد تكفّل بحفظها كما حفظ مومياوات الفراعنة القدماء».

جانب من محمية وادي حيتان (لقطة من الوثائقي)

وأشار إلى أنّ الهياكل الموجودة بالوادي ليست للحيتان التي نعرفها اليوم، ولكنها أسلاف الحيتان الأوائل، وقد صُنفت خطأً في البداية أنها من الديناصورات، لذا أُطلق عليها في البدء «باسيليوسورس»، أي «ملك السحالي». لكن الدراسات اللاحقة أثبتت أنها عظام وهياكل لثدييات بحريّة انحدرت منها حيتان عصرنا.

وتكمن أهمية وادي حيتان ومتحف الحفريات وتغير المناخ في الكشف عن الدور البارز الذي تلعبه هذه البقعة في رواية صفحة فريدة ومهمّة من كتاب التاريخ الجيولوجي للأرض، وفق سليمان.

وسبق أن أصدرت مكتبة الإسكندرية، ضمن سلسلة «عارف»، عدداً من الأفلام الوثائقية، من بينها «بورتريهات الفيوم»، و«السرابيوم»، و«أبو العباس المرسي»، و«حديقة الزهرية»، و«الحجرة النباتية»، و«توت عنخ آمون الملك الذهبي»، و«أمير الخرائط».


مقالات ذات صلة

المخرج البريطاني روان أثالي: أمير المصري أبهرني في «العملاق»

يوميات الشرق أمير المصري قام ببطولة فيلم «العملاق» (مهرجان البحر الأحمر السينمائي)

المخرج البريطاني روان أثالي: أمير المصري أبهرني في «العملاق»

قال المخرج البريطاني روان أثالي إن اختيار المشهد الافتتاحي لفيلم «العملاق» لم يكن قراراً مفاجئاً، بل كان محدداً منذ المراحل الأولى للكتابة.

أحمد عدلي (جدة )
يوميات الشرق لقطة من فيلم «مملكة القصب» (مؤسَّسة الدوحة للأفلام)

حسن هادي: «مملكة القصب» كوميديا سوداء من ذاكرة الحصار

أكد حسن هادي أنَّ الفيلم حاول عكس صورة المجتمع خلال التسعينات، بسبب الحصار والعقوبات المفروضة.

داليا ماهر (الدوحة)
سينما أونا تشابلن شريرة الفيلم (تونتييث سنتشري ستديوز)

فيلم «أڤاتار: نار ورماد»... نقاط ضعف وحسنات

كل ما يحدث في «أڤاتار: نار ورماد» على مدى ثلاث ساعات و17 دقيقة كان يمكن له أن يحدث على كوكب الأرض فيما لو قرر جيمس كاميرون وكاتبا السيناريو ذلك.

محمد رُضا (بالم سبرينغز (كاليفورنيا) )
يوميات الشرق سمية الألفي كما ظهرت في أحد البرامج التلفزيونية

وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي عن عمر 72 عاماً

توفيت الفنانة المصرية سمية الألفي صباح اليوم (السبت)، عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع مع المرض.

يسرا سلامة (القاهرة)
تحليل إخباري لقطة من فيلم «الست» (حساب الكاتب أحمد مراد على موقع «فيسبوك»)

تحليل إخباري جدل «الست»... هل يثير شهية صناع الدراما لمعالجة السيّر الذاتية؟

أثار فيلم «الست» جدلاً وزخماً نقدياً مكثفاً خلال الأيام الماضية، منذ الإعلان عن صناعة الفيلم قبل أشهر عدة.

داليا ماهر (القاهرة )

مهندسة ألمانية تصبح أول مستخدم لكرسي متحرك يقوم برحلة إلى الفضاء

ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
TT

مهندسة ألمانية تصبح أول مستخدم لكرسي متحرك يقوم برحلة إلى الفضاء

ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)

أصبحت مهندسة ألمانية، أول مستخدم لكرسي متحرك يخرج إلى الفضاء، بعد قيامها برحلة قصيرة على متن مركبة تابعة لشركة «بلو أوريجين».

وأطلقت الشركة المملوكة للملياردير الأميركي جيف بيزوس، صاروخها «نيو شيبرد» في مهمة جديدة شبه مدارية في تمام الساعة 8,15 صباحاً (14,15 بتوقيت غرينتش) من قاعدتها في تكساس.

بنتهاوس تتحدث إلى هانز كونيغسمان المدير التنفيذي المتقاعد من شركة «سبيس إكس» الذي ساعد في تنظيم رحلتها ورعايتها (ا.ب)

واجتازت ميشيلا بنتهاوس، مهندسة الطيران والفضاء والميكاترونيكس في وكالة الفضاء الأوروبية، مع خمسة سياح فضائيين آخرين خط كارمان الذي يشكل الحد الفاصل بين الغلاف الجوي والفضاء في الرحلة التي استغرقت نحو 10 دقائق.

المهندسة الألمانية ميشيلا بنتهاوس داخل نموذج أولي لكبسولة فضائية يوم الاثنين 15 ديسمبر (ا.ب)

وتستخدم ميشيلا بنتهاوس الكرسي المتحرك نتيجة تعرضها لإصابة في النخاع الشوكي إثر حادث دراجة هوائية جبلية.

وقالت في مقطع فيديو نشرته شركة «بلو أوريجين»: «بعد الحادث الذي تعرضت له، أدركت بحق كم أن عالمنا لا يزال مغلقاً أمام الأشخاص من ذوي الإعاقة».

وأضافت: «إذا أردنا أن نكون مجتمعاً شاملاً، علينا أن نكون شاملين في كل جانب، وليس فقط في الجوانب التي نرغب أن نكون فيها كذلك».

وأقلع الصاروخ الذي يعمل بشكل آلي بالكامل نحو الفضاء، ثم انفصلت عنه الكبسولة التي تحمل السياح الفضائيين قبل أن تهبط برفق في صحراء تكساس.

وهذه هي الرحلة المأهولة الـ16 لشركة «بلو أوريجين» التي تقدم منذ سنوات برنامج رحلات سياحية فضائية بواسطة صاروخها «نيو شيبرد»، دون الاعلان عن كلفتها.

وبعث رئيس وكالة «ناسا» الجديد، جاريد ايزاكمان، بتهنئة إلى ميشيلا في منشور على منصة إكس، قائلاً: رلقد ألهمت الملايين للنظر إلى السماء وتخيل ما هو ممكن».

وسافر عشرات الأشخاص إلى الفضاء مع «بلو أوريجين»، بمن فيهم المغنية كايتي بيري، والممثل ويليام شاتنر الذي جسد شخصية الكابتن كيرك في مسلسل «ستار تريك».

ميشيلا بنتهاوس بعد هبوط كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» (ا.ب)

وتسعى شركات الفضاء الخاصة التي تقدم رحلات فضائية إلى الترويج لخدماتها عبر الشخصيات المشهورة والبارزة، من أجل الحفاظ على تفوقها مع احتدام المنافسة.

وتقدم «فيرجن غالاكتيك» تجربة طيران فضائي مماثلة.

ولدى «بلو أوريجين» أيضاً طموحات لمنافسة شركة «سبايس إكس» التابعة لإيلون ماسك في سوق الرحلات الفضائية المدارية.

وهذا العام نجحت شركة بيزوس في تنفيذ رحلتين مداريتين بدون طاقم باستخدام صاروخها الضخم نيو غلين الأكثر تطوراً من «نيو شيبرد».


رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
TT

رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)

صدم خبرُ وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاماً الوسطَ الفني. ونعى وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، الراحلة، مؤكداً أنَّها «أسهمت بأعمالها المتنوعة في إثراء المشهد الفني المصري وترك بصمة خاصة».

بدأت سمية الألفي مسيرتها الفنية في سبعينات القرن الماضي عبر المسرح، ثم انتقلت إلى التلفزيون، لتنطلق في مسيرة قدَّمت خلالها عشرات الأعمال المتنوعة بين الدراما التلفزيونية في المسلسلات والسهرات، أو المسرحيات، بالإضافة إلى بعض المشاركات السينمائية.

وشكَّلت مشاركتها في مسلسل «ليالي الحلمية» بشخصية «البرنسيسة نورهان» نقطة تحوّل في مسيرتها الفنية. وقالت الناقدة ماجدة خير الله لـ«الشرق الأوسط» إنَّ السينما لم تكن المساحة الأوسع في مسيرتها، لكن تميُّزها الحقيقي كان في تقديم الأدوار الأرستقراطية بشكل غير مفتعل.


«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
TT

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)

جاءت مقبرة الملك تحتمس الثاني ضمن قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم لعام 2025، وفقاً لما أعلنته مجلة الآثار الأميركية «Archaeology»، حيث تعد أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها من عصر الأسرة 18 منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.

وصدّرت المجلة غلاف عددها المخصص لشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2026 بأحد النقوش المكتشفة داخل المقبرة.

وكانت المقبرة التي تم اكتشافها بالبر الغربي في الأقصر، تم تأكيد نسبتها للملك الشهير بالأسرة الثامنة عشرة (1550 - 1292 قبل الميلاد) تحتمس الثاني، الذي تزوج من حتشبسوت وتولّت المُلك من بعده، وتم اكتشاف نسبة المقبرة له في فبراير الماضي.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الاختيار «تأكيداً جديداً على القيمة الاستثنائية للاكتشافات الأثرية المصرية، ويعكس المكانة العلمية الرائدة لمصر في مجال علم الآثار»، مؤكداً، في بيان لوزارة السياحة والآثار، السبت، أن «هذا الإنجاز يُجسّد ثمرة التعاون والجهود المتواصلة التي تبذلها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وتحقيق اكتشافات نوعية تُسهم في إعادة قراءة التاريخ المصري القديم وإثراء المعرفة الإنسانية».

جانب من المقبرة المكتشفة لتحتمس الثاني (وزارة السياحة والآثار)

وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني بواسطة بعثة أثرية مصرية - إنجليزية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، وذلك في أثناء أعمال الحفائر والدراسات الأثرية بمقبرة رقم C4، بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر.

ووفق بيان الوزارة في بداية أعمال الحفائر، اعتقد فريق العمل أن المقبرة قد تعود لزوجة أحد ملوك التحامسة (الأسرة الـ18)، نظراً لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وكذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت، التي أُعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتولى حكم البلاد بوصفها ملكة وتُدفن في وادي الملوك. إلا أنه مع استكمال أعمال الحفائر كشفت البعثة عن أدلة أثرية جديدة وحاسمة حددت هوية صاحب المقبرة: الملك تحتمس الثاني.

وقال الخبير الآثاري والمتخصص في علم المصريات، أحمد عامر، إن اعتبار مقبرة الملك «تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025 بمثابة «دفعة علمية للكشف والبحث عن مزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وسوف يكون ذلك بمثابة باب لتوالي الاكتشافات الأثرية».

وأضاف عامر لـ«الشرق الأوسط» أنها «تعدّ أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون قبل 103 أعوام تقريباً، وقد أوضحت النصوص والنقوش أن من تولت إجراءات دفن تحتمس الثاني هي الملكة حتشبسوت، كما سوف يوضح هذا الكشف طريقة فهم الباحثين لتاريخ الأسرة الثامنة عشرة ومعرفة أسرار وادي الملوك، الذي يضم العديد من المقابر الملكية ذات الأهمية الأثرية الفائقة».

ووفق بيان الوزارة، أسفرت أعمال الحفائر عن العثور على أجزاء من الملاط تحمل بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، إلى جانب زخارف ونصوص من كتاب الإمي دوات، وتتميز المقبرة بتصميم معماري بسيط، يُعد نواة لمقابر عدد من الملوك الذين توالوا على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشرة.