معضلة ريال مدريد في الجبهة اليمنى: من يعوّض ألكسندر - أرنولد وكارفاخال؟

داني كارفاخال (يسار) سيغيب للطرد (أ.ب)
داني كارفاخال (يسار) سيغيب للطرد (أ.ب)
TT

معضلة ريال مدريد في الجبهة اليمنى: من يعوّض ألكسندر - أرنولد وكارفاخال؟

داني كارفاخال (يسار) سيغيب للطرد (أ.ب)
داني كارفاخال (يسار) سيغيب للطرد (أ.ب)

لم يكن أحد يتوقع أن تعود أزمة ريال مدريد في مركز الظهير الأيمن بهذه السرعة، بعد أن بدا أن النادي أنهى معاناته بضم ترينت ألكسندر - أرنولد، وعودة القائد داني كارفاخال من الإصابة. لكن قبل نهاية سبتمبر (أيلول)، عاد الكابوس من جديد.

في يناير (كانون الثاني) الماضي، اضطر الفريق الملكي للعب دون ظهير أيمن معترف به أمام ريد بول سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا، بعدما تداخلت الإصابات والإيقافات ولوائح القيد، ليجد المدرب نفسه مضطراً للاعتماد على لاعب الوسط فيديريكو فالفيردي في هذا المركز. واليوم، يجد المدرب تشابي ألونسو فريقه في موقف مشابه؛ ألكسندر - أرنولد أصيب في أوتار الركبة، وسيغيب لفترة قد تصل إلى 8 أسابيع، فيما تلقى كارفاخال بطاقة حمراء في مواجهة مرسيليا الافتتاحية بدوري الأبطال، ما يعني غيابه لمباراتين على الأقل.

ألونسو لخّص الموقف قائلاً بعد مباراة مرسيليا: «علينا أن نكون مبدعين في إيجاد الحلول».

الفترة المقبلة لا ترحم؛ مواجهة ليفانتي في الليغا، ثم ديربي العاصمة أمام أتلتيكو، قبل رحلة طويلة إلى كازاخستان لمواجهة كايرات، ثم سلسلة نارية أمام فياريال وخيتافي ويوفنتوس وبرشلونة وفالنسيا، فيما يلوح لقاء ليفربول في «أنفيلد» بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) كاختبار مصيري.

فمن هم المرشحون لتعويض الغيابات؟

راؤول أسينسيو: الحل المنطقي

المدافع البالغ 22 عاماً هو المرشح الأول لتعويض الغياب، خصوصاً في دوري الأبطال، ومنح كارفاخال راحة في الليغا. ألونسو لجأ إليه فور طرد كارفاخال أمام مرسيليا، وقدّم أداءً أفضل مما ظهر به في مشاركاته الثلاث الموسم الماضي أمام أتالانتا وبلد الوليد وريال سوسيداد.

أسينسيو، الذي صعد للفريق الأول عقب إصابة إيدير ميليتاو بالرباط الصليبي الموسم الماضي، خاض 57 مباراة، وحصل على عقد جديد حتى 2031 لم يُعلن بعد. بداياته تحت قيادة ألونسو لم تكن موفقة، إذ طُرد في الدقيقة السابعة بكأس العالم للأندية ضد باتشوكا، وارتكب خطأً فادحاً أمام باريس سان جيرمان، لكنه استعاد مستواه وقدم أداءً وصفه المدرب بـ«الممتاز» في قلب الدفاع أمام إسبانيول.

مع ذلك، يواجه أسينسيو أزمة خارج الملعب، بعدما تقرر مثوله أمام القضاء في قضية مزعومة تتعلق بفيديو غير قانوني. ورغم ذلك، فإن مشاركته المستمرة منذ سبتمبر الماضي تشير إلى أن موقفه مع الفريق لن يتأثر في الوقت الحالي.

فيديريكو فالفيردي: الحل الاضطراري

النجم الأوروغوياني خاض 15 مباراة كظهير أيمن الموسم الماضي مع كارلو أنشيلوتي، أبرزها أمام مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد وآرسنال. لكنه لا يبدو خياراً مفضلاً عند ألونسو، رغم مشاركته مؤخراً أمام باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية.

فالفيردي نفسه أوضح موقفه قائلاً بعد الفوز على مرسيليا: «مركزي في الوسط، هنا لطالما لعبت، وأنا الآن أحد أعمدة الوسط». مصادر مقربة منه أكدت لشبكة «The Athletic» أن اللاعب مستعد دائماً لتلبية نداء المدرب، لكنه يفضّل البقاء في مركزه الأساسي.

ومع عودة جود بيلينغهام وإدواردو كامافينغا من الإصابة، قد يصبح الحل الأمثل مؤقتاً هو إعادة فالفيردي للجبهة اليمنى، خصوصاً إذا لجأ ألونسو إلى نظام بـ3 مدافعين وظهيرين متقدمين.

ميليتاو وغارسيا: خيارات مبتكرة

إيدير ميليتاو يمتلك خبرة سابقة في مركز الظهير الأيمن، حيث لعب هناك نحو 50 مباراة قبل انتقاله إلى مدريد من بورتو. كما ظهر في هذا المركز مع منتخب البرازيل في مونديال 2022. غير أن نقله لهذا الدور سيعني تفكيك شراكته الصاعدة مع المدافع الهولندي دين هويسن.

أما الخيار الأكثر غرابة، فهو نقل فران غارسيا من اليسار إلى اليمين. اللاعب البالغ 26 عاماً تألق في كأس العالم للأندية مستفيداً من غياب فيرلاند ميندي، قبل أن يعود ألفارو كارّيراس من بنفيكا. ورغم قلة مشاركاته هذا الموسم (22 دقيقة فقط)، فإن ألونسو معجب بروحه القتالية وقدرته على تغطية المساحات، وقد يرى في منحه دقائق أكثر مكافأة على التزامه اليومي.

الأكاديمية: الحلم المؤجل

يُجمع جمهور الملكي ووسائل الإعلام على أن الدفع بالناشئ خيسوس فورتيا (18 عاماً) سيكون حلاً مثيراً، خصوصاً أنه انتقل من أتلتيكو مدريد في صفقة أثارت الجدل عام 2022. وقد جدد عقده بفضل ثقة ألونسو، وشارك في قائمة كأس العالم للأندية.

لكن اللاعب الشاب سيلتحق بمنتخب إسبانيا في كأس العالم تحت 20 عاماً بتشيلي نهاية سبتمبر، ما يقلل فرص ظهوره مع الفريق الأول في الوقت الراهن.

ريال مدريد يقف أمام اختبار صعب قد يحدد شكل موسمه الأوروبي والمحلي، ومدربه ألونسو بين خيارات منطقية كـ«أسينسيو»، وبدائل اضطرارية كـ«فالفيردي»، وتجارب إبداعية مثل ميليتاو وغارسيا، حتى حلم الأكاديمية المتمثل في فورتيا. لكن الحقيقة أن «الميرنغي» يواجه معضلة لا يملك رفاهية تجاهلها، في وقت يحتاج فيه الفريق للاستقرار أكثر من أي وقت مضى.


مقالات ذات صلة

بوينديا… «رقم 10» المثالي الذي يجسّد كل ما يريده إيمري

رياضة عالمية إيميليانو بوينديا نجم أستون فيلا (أ.ف.ب)

بوينديا… «رقم 10» المثالي الذي يجسّد كل ما يريده إيمري

هدف إيميليانو بوينديا في الدقيقة 95 أمام آرسنال لم يكن جميلاً من حيث الشكل، بل فوضوياً ومشحوناً بالتوتر، لكنه كان معبّراً تماماً عن شخصيته وعن موسم أستون فيلا.

The Athletic (برمنغهام)
رياضة عالمية قمة نيوكاسل وتشيلسي انتهت بالتعادل الإيجابي (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: نيوكاسل يفرط في تقدمه بثنائية ويتعادل مع تشيلسي

فرط نيوكاسل يونايتد في تقدمه بهدفين عبر ​نيك فولتيماده في الشوط الأول أمام ضيفه تشيلسي الذي أدرك التعادل 2-2 في الشوط الثاني.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية كأس الأمم الأفريقية ‌ستقام في ‌المستقبل ‌كل 4 ​أعوام (رويترز)

إقامة كأس الأمم الأفريقية كل 4 أعوام بدلاً من عامين

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، السبت، أن كأس الأمم الأفريقية ‌ستُقام في ‌المستقبل ‌كل ⁠4 ​أعوام ‌بدلاً من كل عامين.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية مدرب منتخب المغرب لكرة القدم وليد الركراكي (إ.ب.أ)

الركراكي: ننتظر هذه الفرصة منذ عامين

«وأخيراً ستبدأ النسخة المنتظرة منذ عامين واللقب هو الهدف» هذا ما شدد عليه مدرب منتخب المغرب لكرة القدم وليد الركراكي، السبت، في الرباط.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية بيب غوارديولا غيّر أسلوب مان سيتي هذا الموسم (رويترز)

غوارديولا يجد الحل أخيراً... أوريلي ونونيز مفتاح التحول

بعد موسمين من الاعتماد على «مدافعين حقيقيين» في مركز الظهير خلال رحلة التتويج بالثلاثية، قرَّر بيب غوارديولا أن يسلك طريقاً مختلفاً هذا الموسم.

The Athletic (مانشستر)

بوينديا… «رقم 10» المثالي الذي يجسّد كل ما يريده إيمري

إيميليانو بوينديا نجم أستون فيلا (أ.ف.ب)
إيميليانو بوينديا نجم أستون فيلا (أ.ف.ب)
TT

بوينديا… «رقم 10» المثالي الذي يجسّد كل ما يريده إيمري

إيميليانو بوينديا نجم أستون فيلا (أ.ف.ب)
إيميليانو بوينديا نجم أستون فيلا (أ.ف.ب)

هدف إيميليانو بوينديا في الدقيقة 95 أمام آرسنال لم يكن جميلاً من حيث الشكل، بل فوضوياً ومشحوناً بالتوتر، لكنه كان معبّراً تماماً عن شخصيته وعن موسم أستون فيلا بأكمله. الكرة تهادت داخل منطقة الست ياردات، محاولات إبعاد فاشلة، ثم لمسة أخيرة من بوينديا أشعلت المدرجات ومنحت الفريق واحدة من أهم لحظاته هذا الموسم.

وحسب شبكة «The Athletic»، فإن ذلك الهدف رفع أستون فيلا إلى المركز الثالث في الدوري، وعلى بُعد ثلاث نقاط فقط من الصدارة. وبعدها بخمسة أيام، عاد بوينديا ليؤكد تأثيره الأوروبي، حين صنع هدف الفوز ليوري تيليمانس أمام بازل في الدوري الأوروبي، في مباراة تكرّر فيها سيناريو التعادل قبل أن يحسمها تدخله الحاسم. بعد إصابة قاسية في الرباط الصليبي أنهت موسمه 2023-2024، وإعارة غير موفقة إلى باير ليفركوزن لم يحصل خلالها سوى على ثلاث مشاركات أساسية، عاد إيميليانو بوينديا بقوة في موسم 2025-2026. أربع أهداف وصناعتان في 14 مباراة دوري، بأفضل معدل مساهمة تهديفية في مسيرته، تؤكد أن اللاعب الأرجنتيني استعاد نفسه في التوقيت المثالي.

مع تعثر صفقات فيلا الهجومية الجديدة، وغياب الاستقرار لدى أسماء مثل غادون سانشو وهارفي إليوت، وجد بوينديا نفسه يملأ الفراغ. البداية لم تكن سهلة، لا له ولا للفريق، الذي فشل في الفوز خلال أول خمس جولات. لكن نقطة التحول جاءت أمام فولهام، حين دخل بديلاً بين الشوطين، وخلال ست دقائق فقط صنع هدفاً وسجل آخر، ليقود فيلا إلى انتصار أعاد الثقة للجميع.

منذ تلك المباراة، فاز أستون فيلا في 10 من آخر 11 مواجهة في الدوري، وبوينديا كان حاضراً في اللحظات المفصلية. أمام توتنهام، تسلَّم الكرة على حافة المنطقة، أوهم بالدخول العرضي، ثم فتح زاوية التسديد بقدمه اليسرى وسجّل هدفاً حاسماً. أمام مانشستر سيتي، صنع هدف الفوز، وأمام بورنموث افتتح التسجيل من ركلة حرة متقنة، لترتفع حصيلته هذا الموسم إلى أربع أهداف من أربع تسديدات على المرمى، رغم قيمة أهداف متوقعة لا تتجاوز 1.56.

ما يميّز بوينديا ليس الأرقام فقط، بل قدرته على قراءة لحظات المباراة. أحياناً يكون مقامراً داخل منطقة الجزاء، كما فعل أمام آرسنال حين لمس الكرة ثماني مرات داخل الصندوق خلال دقائق قليلة، وأحياناً أخرى يتحول إلى عنصر توازن وتحكم، كما حدث أمام بازل، حين ساهم في فرض الاستحواذ وصنع هدف الفوز. حتى في الأوقات التي يتطلب فيها الأمر تهدئة الإيقاع، كما ضد وست هام، ينجح في أداء دوره دون ضجيج. هذا التنوّع هو ما يجعل بوينديا التجسيد العملي لفكرة «رقم 10» لدى أوناي إيمري. تحركات قصيرة، تمركز ذكي بين الخطوط، قدرة على جذب المدافعين وفتح المساحات، مع وعي تام متى يغامر ومتى يلعب بأمان. منظومة فيلا الهجومية، التي تعتمد على صانعي لعب ضيّقين خلف المهاجم، تمنحه البيئة المثالية لإبراز هذه الصفات. العينة لا تزال محدودة زمنياً، لكن الدلائل واضحة: ما يقدّمه بوينديا ليس صدفة، بل نمط متكرر وقابل للاستمرار. وفي سباق أستون فيلا نحو مقعد في دوري أبطال أوروبا، وربما أبعد من ذلك، يبدو أن الأرجنتيني عاد ليكون قطعة أساسية في مشروع إيمري، و«رقم 10» يلخّص تماماً ما يريده مدربه داخل الملعب.


«البريميرليغ»: نيوكاسل يفرط في تقدمه بثنائية ويتعادل مع تشيلسي

قمة نيوكاسل وتشيلسي انتهت بالتعادل الإيجابي (أ.ف.ب)
قمة نيوكاسل وتشيلسي انتهت بالتعادل الإيجابي (أ.ف.ب)
TT

«البريميرليغ»: نيوكاسل يفرط في تقدمه بثنائية ويتعادل مع تشيلسي

قمة نيوكاسل وتشيلسي انتهت بالتعادل الإيجابي (أ.ف.ب)
قمة نيوكاسل وتشيلسي انتهت بالتعادل الإيجابي (أ.ف.ب)

فرط نيوكاسل يونايتد في تقدمه بهدفين عبر ​نيك فولتيماده في الشوط الأول أمام ضيفه تشيلسي الذي أدرك التعادل 2-2 في الشوط الثاني، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

وألغت ركلة حرة من ريس جيمس وهدف التعادل ‌من جواو ‌بيدرو ثنائية فولتيماده ‌في ⁠الشوط ​الأول، وذلك ‌في مواجهة ممتعة بالدوري الإنجليزي الممتاز.

وعوض فولتيماده الهدف الذي سجله بالخطأ في مرماه الأسبوع الماضي في الهزيمة أمام سندرلاند في مباراة قمة عندما افتتح التسجيل بعد أقل من ⁠أربع دقائق بعدما استغل كرة مرتدة ‌قبل أن يضاعف التقدم لأصحاب ‍الأرض بتسديدة ‍مباشرة إثر تمريرة عرضية من ‍أنتوني غوردون في الدقيقة 20.

ومع ذلك، قلص قائد تشيلسي جيمس الفارق بعد أربع دقائق من بداية الشوط الثاني ​من ركلة حرة قبل أن يتعادل الضيوف في الدقيقة 66 ⁠من تمريرة طويلة من حارس المرمى إلى جواو بيدرو الذي أفلت من رقيبه ليجعل النتيجة 2-2.

وأهدر البديل هارفي بارنز فرصتين خطيرتين لصاحب الأرض لتسجيل هدف الفوز لكن مع صفارة النهاية خرج كل فريقه بنقطة واحدة.

وظل تشيلسي في المركز الرابع برصيد 29 ‌نقطة بينما يحتل نيوكاسل المركز 11 برصيد 23 نقطة.


إقامة كأس الأمم الأفريقية كل 4 أعوام بدلاً من عامين

كأس الأمم الأفريقية ‌ستقام في ‌المستقبل ‌كل 4 ​أعوام (رويترز)
كأس الأمم الأفريقية ‌ستقام في ‌المستقبل ‌كل 4 ​أعوام (رويترز)
TT

إقامة كأس الأمم الأفريقية كل 4 أعوام بدلاً من عامين

كأس الأمم الأفريقية ‌ستقام في ‌المستقبل ‌كل 4 ​أعوام (رويترز)
كأس الأمم الأفريقية ‌ستقام في ‌المستقبل ‌كل 4 ​أعوام (رويترز)

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، السبت، أن كأس الأمم الأفريقية ‌ستُقام في ‌المستقبل ‌كل ⁠4 ​أعوام ‌بدلاً من كل عامين.

وجاء هذا القرار المفاجئ في اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري في ⁠العاصمة المغربية، ‌وأعلنه رئيس ‍«كاف»، ‍باتريس موتسيبي، في ‍مؤتمر صحافي اليوم.

وكانت البطولة، التي تجلب نحو 80 في المائة من إيرادات «كاف»، تُقام ⁠تقليدياً كل عامين منذ انطلاقها عام 1957.

وتنطلق الأحد النسخة الـ35 من البطولة بالمباراة الافتتاحية بين المغرب، المنتخب المستضيف، ‌وجزر القمر.