قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إن إيران «سلكت جميع السبل الممكنة خلال الشهر الماضي لمنع تفعيل آلية العودة التلقائية للعقوبات (سناب باك)»، لكنه أوضح أن مطالب الغرب «لا تقتصر على القضايا النووية».
وأطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم «الترويكا الأوروبية»، في 28 أغسطس (آب) الماضي عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بهدف منعها من صنع سلاح نووي.
ونقلت مواقع إيرانية عن لاريجاني قوله، في لقاء بأعضاء الغرفة التجارية الإيرانية: «إذا قُدم اقتراح معقول ومنصف مع ضمان لمصالح إيران، فإننا سنقبله»، مضيفاً أن «الأميركيين يقولون إن مدى الصواريخ الإيرانية يجب أن يكون أقل من 500 كيلومتر».
وتابع: «نحن أوفينا بجميع التزاماتنا في الاتفاق النووي، فمن الذي يحق له تقديم الشكوى الآن؟».
وقال لاريجاني إن «الادعاءات بأن إيران ترفض التفاوض كاذبة»، وأضاف: «كنا نجري مفاوضات عندما قصفتمونا. هم يرفعون شعار التفاوض، لكنهم عملياً يسعون إلى تحقيق أهداف أخرى».
واتهم لاريجاني القوى الغربية بـ«نكث الوعود» و«استغلال نصوص الاتفاقيات». وقال: «إذا قُدم عرض معقول ومنصف يضمن مصالح الجمهورية الإسلامية، فإن طهران ستقبله، لكننا متمسكون بمصالحنا وأمننا القومي، وسنقف بثبات كما فعلنا في قضية مدى الصواريخ».
ويأتي هذا التصريح في وقت لم يُظهر فيه المسؤولون الأميركيون حتى الآن أي رغبة واضحة في التفاوض مع إيران.
وقال لاريجاني: «المسار الذي نتبعه يتعارض مع السياسات التخريبية التي ينتهجها الكيان الصهيوني، ولذلك؛ فإننا نرحب بالعلاقات السياسية والتجارية والأمنية بجميع دول المنطقة، وسنواصل المضي قدماً في هذا الاتجاه».


