في مجموعة من الصور أمام الأهرامات وأبو الهول والمتحف المصري الكبير، وكذلك داخل متحف الحضارة المصرية، وثّق رئيس سنغافورة، ثارمان شانموجاراتنام، زيارته إلى مصر، وفق ما أعلنت وزارة السياحة والآثار، الاثنين.
واستقبل المتحف المصري الكبير ومنطقة أهرامات الجيزة، رئيس جمهورية سنغافورة وزوجته والوفد المرافق لهما، حيث كان في استقبالهم بالمتحف الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، الذي رحب بهم وأهداهم نسخة مصغرة من قناع الملك توت عنخ آمون، وفق بيان الوزارة.
وقام الرئيس السنغافوري وزوجته بجولة داخل المتحف الكبير شملت الساحة الخارجية، والبهو الرئيسي، والدرج العظيم، والقاعات الـ12 للعرض، التي تروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة عبر موضوعاتها المتنوعة، بدءاً من عصر البدايات والأسرات، وصولاً إلى العصر اليوناني الروماني.
وأعرب رئيس سنغافورة عن إعجابه وتقديره العميق لهيئة المتحف المصري الكبير، مثمناً ما يضمّه من آثار باهرة ومقتنيات فريدة، ومشيداً بتميز سيناريو العرض المتحفي وروعة إخراجه.

كما توجه رئيس سنغافورة والوفد المرافق إلى منطقة أهرامات الجيزة، حيث كان في استقبالهم الدكتور أشرف محيي الدين، مدير عام آثار الجيزة، الذي اصطحبهم في جولة شملت الهرم الأكبر، مستعرضاً تاريخه وعدد أحجاره، بالإضافة إلى زيارة تمثال أبو الهول مع تقديم شرح حول تاريخه وطريقة نحته، وجولة في منطقة البانوراما للتعريف بأهم معالم المنطقة الأثرية.
وأعرب رئيس سنغافورة عن إعجابه بعظمة الحضارة المصرية القديمة والفكر الهندسي والمعماري المبدع في بناء الأهرامات، وحرص على التقاط الصور التذكارية في المنطقة الأثرية لتوثيق هذه الزيارة.

جاءت زيارة الرئيس السنغافوري بعد أيام قليلة من زيارة ملك إسبانيا فيليبي الثالث وزوجته الملكة ليتيسيا إلى منطقة الأهرامات، حيث قاما بجولة سياحية إلى الأقصر، وزارا متحف الدير البحري (حتشبسوت) ومقبرة رمسيس الخامس، وحرصا على التقاط الصور التذكارية وصورة سيلفي أمام المعالم المصرية.
وتستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مع تجهيزات خاصة تشمل الدعاية والترتيبات الفنية لحفل الافتتاح، الذي تأجل سابقاً بسبب الظروف الجيوسياسية في المنطقة.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تحكي تاريخ الحضارة المصرية عبر العصور والفترات المختلفة، وقد بُني على مساحة 117 فداناً بالقرب من منطقة الأهرامات، ليشكّل معها منطقة عرض أثري مفتوح.
وتعوّل مصر على حملات متنوعة لتنشيط السياحة تحت شعار «تنوع لا يضاهى»، لإبراز الأنماط السياحية المختلفة في مصر، من بينها السياحة الثقافية، والشاطئية، والسفاري، والعلاجية، والنيلية، وغيرها، مستهدفة جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2031، في ظل تحقيق القطاع لأرقام قياسية خلال الفترة الماضية، آخرها وصول عدد السائحين إلى 15.7 مليون في عام 2024.






