حصدت مصر والعراق ولبنان أغلب جوائز الدورة الثانية من مهرجان «بغداد السينمائي»، التي بدأت فعالياتها يوم 15 واستمرت حتى 21 سبتمبر (أيلول) الجاري، وتنوعت بين «الإخراج والكتابة والتمثيل والتحريك».
وتوّج الفيلم المصري «ضي» بجائزة «أفضل فيلم روائي طويل» بحفل ختام «بغداد السينمائي»، الذي أقيم على خشبة مسرح «الرشيد»، وسط العاصمة العراقية بغداد، وبحضور رسمي وفني وإعلامي بارز من مختلف الدول، وذلك بالتزامن مع الاحتفاء بـ«يوم السلام العالمي».
وبجانب فوز فيلم «ضي»، شهدت مسابقة «الأفلام الروائية الطويلة»، حصول فيلم «جريرة» من العراق، وفيلم «شكراً لأنك تحلم معنا» من فلسطين، على شهادتي تقدير، بجانب تنويه خاص للفنان العراقي وسام ضياء عن دوره في فيلم «جريرة»، وحصد جائزة أفضل تصوير فيلم «ابن آشور» من العراق، وحصلت الفنانة السودانية إسلام مبارك على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ضي»، وفاز بجائزة أفضل ممثل بكر خالد من العراق عن دوره في فيلم «ندم».
ونال فيلم «سلمى» جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما فاز الفيلم اللبناني «أرزة» بجائزة أفضل سيناريو، وحصد الفيلم نفسه الجائزة الثانية باعتباره أفضل فيلم روائي طويل، ونال الفيلم العراقي «أناشيد آدم» الجائزة الثالثة.

وفي مسابقة أفلام الأنيميشن، فاز فيلم «نابو» للمخرج حسين العكيلي من العراق بجائزة لجنة التحكيم، وفاز فيلم «القناني المسحورة» بجائزة خاصة، وذهبت جائزتا الفيلم الوثائقي الطويل والقصير لفيلم «لن أغادرها أبداً»، وجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير لفيلم «إبراهيم» من العراق، وجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل للفيلم فرنسي الإنتاج «السودان يا غالي».
وتم منح 3 جوائز تقديرية في مسابقة «الفيلم الروائي القصير» لأفلام: «دعاء العشاء» من السودان، و«كان نفسي» من مصر، و«الموعد» من الجزائر، كما حصد الفيلم التونسي «عالحافة» جائزة التحكيم الخاصة، وحصد جائزة أفضل فيلم روائي قصير فيلم «سحر» من العراق.
وأكد نقيب «الفنانين العراقيين»، ورئيس المهرجان جبار جودي، أن مهرجان «بغداد السينمائي» يمثل وجهة حضارية وثقافية مهمة للعراق، حيث يسعى لتعزيز مكانة العراق الفنية والثقافية على المستويين العربي والعالمي، لافتاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الدعم المقدم من رئاسة الوزراء ونقابة الفنانين العراقيين للمهرجان يعكس التزاماً مشتركاً في مجالات الفنون التي أصبحت جزءاً أساسياً من الهوية العراقية».

وعن أبرز أهداف «بغداد السينمائي»، أشار جودي إلى أن «المهرجان من شأنه تعزيز الوجه الحضاري للعراق من خلال الفنون السينمائية، وتوفير منصة دولية لتبادل الخبرات والابتكارات، ودعم المواهب المحلية والعراقية في مجال السينما، وتنظيم فعاليات متنوعة تشمل ورش عمل، وندوات، وعروض أفلام».
وقال نقيب «الفنانين العراقيين» إن التحديات التي واجهت المهرجان تشمل «إعادة بناء البنية التحتية الثقافية والفنية في العراق بعد سنوات من الصراعات»، مؤكداً إنشاء مهرجانات فنية وموسيقية منوعة، والاستفادة من الدعمين الحكومي والشعبي لتعزيز المشهد الفني والثقافي.

وكشف جبار جودي أن «نقابة الفنانين العراقيين، التي تضم 4 تخصصات رئيسية هي المسرح، والسينما، والفنون التشكيلية، والموسيقى، ارتأت أن يكون لكل منها مهرجان دولي يليق بتاريخ العراق ومكانته، وبعد نجاحات تحققت في المسرح ثم في السينما، والمضي قدماً نحو مهرجانات تشكيلية وموسيقية، ومن هنا ولدت فكرة أن يكون لبغداد مهرجانها السينمائي الدولي الأهم لدعم الفن العراقي، وإظهار وجه بغداد الحقيقي للعالم».
وحضر حفل ختام «بغداد السينمائي»، وزير الثقافة العراقي أحمد فكاك البدراني، وشهد تكريم عدد كبير من الضيوف ولجان التحكيم، في حضور مدير المهرجان الدكتور حكمت البيضاني.


