أطلق العدد الجديد رقم 59، من مجلة «حروف عربية»، الصادرة عن ندوة الثقافة والعلوم، ملحقاً باللغة الإنجليزية، يقول عنه رئيس التحرير علي عبيد الهاملي في كلمته الافتتاحية: «سيكتشف قارئ هذا العدد من مجلة (حروف عربية) إضافة ملحق باللغة الإنجليزية في نهاية العدد، يضم ملفه الأساسي وأحد أبرز موضوعاته أو لقاءاته المهمة. هذه الخدمة الجديدة نقدمها تلبيةً لشغف عدد كبير من القراء الذين لا يجيدون اللغة العربية، لكن قلوبهم مفتونة بجمال الخط العربي... إن هذا الفن يستقطب اهتمام نخبة من الأكاديميين والمستشرقين وطلاب الجامعات والباحثين الشباب».
واستعرض العدد آفاق فن الخط العربي، وأبرز فعالياته التي تزين المشهد الثقافي، من ضمنها كان انعقاد ملتقى الشارقة الدولي لفن الخط، الذي افتتح دورته الحادية عشرة الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة.
أعد مادة الملتقى الكاتب شاكر نوري بعنوان «حروف من نور تلألأت في فضاء الإبداع العربي الإسلامي» حيث تناول أهم فعاليات الملتقى الذي ضم ثلاثين معرضاً، و611 عملاً فنياً، شارك فيها 261 فناناً عالمياً، بالتعاون مع أكثر من 30 مؤسسة.
في مجال الدراسات التي تصدّرت صفحات المجلة، نشر الدكتور نصار منصور دراسة بعنوان «المدرسية في فن الخط العربي: ملاحظات أولية»، تناولت مدرسة مهمة في الخط هي «المدرسة العثمانية». وفي الحوارات، أجرى الخطاط والفنان الإماراتي خالد الجلاف حواراً مع الخطاط أحمد فهد الذي تحدث عن لقاءاته مع عمالقة الخط في العالم العربي والإسلامي.
كما شمل العدد تغطية للدورة التاسعة من ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي، الذي افتتحه وزير الثقافة المصري بمشاركة 160 فناناً وخطاطاً يمثلون 16 دولة، وموضوعاً عن جائزة البردة في دورتها الثامنة عشرة، والتي احتفت بتكريم الفائزين، وشارك في المسابقة أكثر من 1080 مشاركاً من 50 دولة، تنافسوا على الجوائز القيّمة.
ومن إمارة الفجيرة، كتب الخطاط محمد النوري عن مهرجان البدر في دورته الثالثة، الذي رعاه الشيخ ولي عهد الفجيرة حمد بن محمد الشرقي، تحت شعار «في حب النور المبين» احتفالاً بالمولد النبوي الشريف. وعقدت ورش عمل مخصصة لإنتاج لوحات من سيرة النبي طيلة ستة أيام، وإقامة 12 ورشة عمل في الفنون العربية والإسلامية وفنون السرد التاريخي، وتمثلت في الخط العربي، والزخرفة الإسلامية، والرسم، والحروفيات.
وفي زاوية «مكتبة»، نقرأ كتاب «خطوط الحب» للخطاط العراقي حسن المسعود. وفي ركن الأخبار والفعاليات، وتحت عنوان «الخط المشرقي تلألأ في المغرب»، تم تكريم الخطاط خالد الجلاف من قبل رابطة خطاطي المغرب، تقديراً لمسيرته الفنية.
كما تضمن العدد قصة لقاء الخط والفكر في أوساكا، تحت عنوان «حين يلتقي الحبر والريح: محمد مندي يخط حوار الحضارات»، وأول معرض لفن الخط العربي في المتحف الوطني للإثنولوجيا في اليابان، وكذلك نتائج مسابقة الرقيم من الدوحة. وأخيراً، خصص العدد صفحات للوفاء لذكرى الخطاطين الذين غادروا عالمنا، تكريماً لإرثهم الخالد، وهم: حسن جلبي، وإبراهيم المصراتي، وعبد الحميد إسكندر، وعكلة حبش الحمد، ومدني جاهوري، وعوني الصالحي، ومحمد بستان.
وكما جرت عادة المجلة في أعدادها السابقة، فقد واصلت نهجها في نشر قصيدة لأحد الشعراء، وكان عنوان قصيدة هذا العدد «سيرة وطن» للشاعرة الإماراتية شيخة المطيري. وتخلل العدد هدية فنية ومميزة، عبارة عن لوحة خطية للفنان خالد الجلاف.

