أكد مسؤول في حكومة «طالبان» الأفغانية، اليوم (الأحد)، أن التوصُّل إلى اتفاق بشأن قاعدة «باغرام» الجوية «مستحيل»، وذلك بعد أن توعَّد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، البلاد بعقوبات لم يحدِّدها في حال لم تتم إعادتها إلى الولايات المتحدة.
وقال قائد الجيش الأفغاني فصيح الدين فطرت: «مؤخراً، قال البعض إنهم دخلوا في مفاوضات مع أفغانستان لاستعادة قاعدة باغرام الجوية»، وفق تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية.
وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «الاتفاق حتى على شبر من أراضي أفغانستان مستحيل. لسنا بحاجة إليه».
Statement of the Islamic Emirate Regarding the Recent Declarations by the President of the United StatesSeptember 21, 2025In the Name of Allah, the Most Compassionate, the Most MercifulIn accordance with Islamic principles and grounded in its balanced, economy-oriented...
— Hamdullah Fitratحمدالله فطرت (@FitratHamd) September 21, 2025
وتوعَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، أفغانستان بعقوبات لم يحدِّدها في حال لم تُعد «طالبان» قاعدة «باغرام» الجوية إلى الولايات المتحدة.
وكتب ترمب على منصته «تروث سوشال»: «إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلى مَن بناها، أي الولايات المتحدة الأميركية، فستحدث أمور سيئة».
ويأتي هذا التهديد المبهم بعد أيام قليلة من طرحه خلال زيارة رسمية إلى بريطانيا، فكرة استعادة الولايات المتحدة سيطرتها على القاعدة.
وكانت «باغرام»، أكبر قاعدة جوية في أفغانستان، ركيزةً أساسيةً في الحرب التي قادتها واشنطن ضد حركة «طالبان» في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
وانسحبت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي من «باغرام» بشكل فوضوي في يوليو (تموز) 2021، حيث سيطرت «طالبان» على مساحات شاسعة من أفغانستان قبل أن تحكم قبضتها على البلاد بأكملها.
ومنذ عودته إلى السلطة ينتقد ترمب التخلي عن القاعدة، ويحمّل سلفه جو بايدن المسؤولية؛ بسبب طريقة إدارته للانسحاب الأميركي من أفغانستان. وفي وقت لاحق السبت، سأل صحافيون في البيت الأبيض الرئيس الأميركي ما إذا كان يفكر في إرسال قوات أميركية لاستعادة «باغرام»، فردَّ قائلاً: «لن نتحدث عن ذلك، لكننا نتحاور الآن مع أفغانستان، ونريدها أن تعود في وقت قريب، فوراً. وإذا لم يفعلوا ذلك، فستكتشفون ما الذي سأفعله».
