كشفت «لوريال» عن دراسة أعدتها هيئة «أستيريز» الاستشارية تُبرز مساهمات الشركة الاقتصادية والاجتماعية داخل المملكة؛ حيث أظهرت النتائج أن منظومة «لوريال» المتكاملة من موردين وموزعين وشركاء خدمة أسهمت في دعم 8765 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب مبيعات إجمالية بلغت 3.2 مليار ريال (853.3 مليار دولار)؛ ما يرسّخ دور القطاع الخاص في تنويع الاقتصاد وخلق الفرص، بما يواكب مستهدفات «رؤية 2030».
وتُدير الشركة محفظة تضم 31 علامة تصل إلى أكثر من 34 مليون مستهلك في مختلف مناطق البلاد، مع تركيز على تطوير سلاسل الإمداد المحلية، وتوسيع قنوات التوزيع، ورفع كفاءة الخدمات اللوجستية، بما ينعكس على توطين القيمة المضافة وتعميق المحتوى المحلي.
وبيّنت الدراسة أن تأثير «لوريال» يتجاوز الوظائف المباشرة، ليشمل فرصاً غير مباشرة على امتداد سلسلة القيمة، مدفوعاً باستثمارات مستمرة في التشغيل والتوزيع وبرامج الاستدامة. وتُقدّم نتائج 2025 مؤشراً إضافياً على نضج السوق وتحوّل قطاع الجمال إلى رافعة إنتاجية وخدمية تسهم في تنشيط الإنفاق وتوسيع قاعدة الأعمال الصغيرة والمتوسطة المتصلة بالقطاع.
تمكين مجتمعي
وبحسب الدراسة، امتد أثر «لوريال» إلى قلب المجتمع عبر مسار متكامل عنوانه بناء القدرات وتمكين الفئات المستهدفة. ومن خلال «أكاديمية لوريال بروفيسيونال»، جرى تدريب أكثر من 100 سيدة سعودية، بالشراكة مع جامعات ومراكز متخصصة، مع التطلّع لمنح شهادات لأكثر من ألف خريجة بحلول 2029.
وعلى خطٍّ موازٍ، يعزّز برنامج «لوريال - اليونيسكو من أجل المرأة في العلم» حضور الباحثات في الخليج منذ 2014، بدعمٍ شمل 57 باحثة من دول مجلس التعاون، من بينهن 16 سعودية فائزة. وفي الفضاء العام، أسهم برنامج «ستاند أب» في التصدّي للمضايقات بالأماكن العامة، بالشراكة مع «جمعية حماية الأسرة الأهلية»، في تدريب أكثر من 30 ألف فرد على آليات التدخل الآمن ودعم الضحايا.
وبالتكامل مع ذلك، قدّمت مبادرة «منازل آمنة» مع الجمعية نفسها رعاية ودعماً متكاملاً لأكثر من 600 سيدة، عبر برامج تنمية المهارات والدعم النفسي والاجتماعي. وامتد الأثر إلى الرعاية الصحية، عبر برنامج «المواجهة بالرعاية» الذي نفّذته علامة «لاروش بوزيه»، بالتعاون مع «مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي» الخيرية (وريف الخيرية)، مقدّماً لأكثر من ألف مريضٍ يخضعون للعلاج الكيميائي جلساتٍ تدريبية ومنتجات عناية بالبشرة؛ ليكتمل بذلك طيف مبادراتٍ يُعيد تعريف مسؤولية قطاع الجمال بوصفه شريكاً في التنمية.
استدامة تقود التحوّل
تواصل «لوريال» تنفيذ برنامجها العالمي، «لوريال من أجل المستقبل» (2020 - 2025)، القائم على ثلاثة محاور: دعم المجتمع، والاقتصاد الدائري، والعمل المناخي. وشهدت جدة عام 2025 تنظيم أول قمّة للبرنامج في المملكة لبحث سبل بناء مستقبل أكثر شمولاً ومسؤولية. وفي الإطار نفسه، عزّزت علامة «غارنييه» مبادرة «الجمال الأخضر»، بالتعاون مع «حلول نقاء للخدمات البيئية» و«باندا»؛ ما أسفر عن إعادة تدوير أكثر من 348 طناً من النفايات في مدن المملكة.
ابتكار وتقنية في «تكنولوجيا الجمال»
حضرت المجموعة مؤتمر «ليب 2025» بالرياض، بصفتها الشركة الوحيدة المتخصصة في «تكنولوجيا الجمال»، وعرضت أكثر من 20 ابتكاراً ذكياً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي لتقديم حلول أكثر شمولاً ومسؤولية، ضمن رؤية بحثية طويلة المدى في علوم إطالة عمر البشرة تدرس بيولوجيا الشيخوخة وصلتها بالرفاهية والصحة.
وقال لوران دافييه، المدير العام لشركة «لوريال الشرق الأوسط» و«لوريال السعودية»: «ننظر إلى الأداء التجاري والتأثير المجتمعي باعتبارهما وجهين لعملة واحدة. شراكتنا الاستراتيجية مع السعودية تدفعنا إلى بناء منظومة فرص أكثر شمولاً واستدامة، بحيث يكون قطاع الجمال محركاً للتغيير الإيجابي وقوة لإنتاج قيمة طويلة الأمد للإنسان والبيئة».
وقالت «لوريال» إنّها بفضل شراكتها الممتدة لأكثر من عقد من الزمان في المملكة، ستظل ثابتة في مهمتها لإعادة تعريف الجمال كمحرك للتقدم الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والتحول المستدام - لليوم، وللأجيال المقبلة.

