«القسام» تنشر صورة «وداعية» للأسرى الإسرائيليين بعنوان «رون آراد»

تدمير أو تضرر ما يقرب من 80 % من المباني في غزة

صورة نشرتها حركة «القسام» اليوم للرهائن المحتجزين في غزة
صورة نشرتها حركة «القسام» اليوم للرهائن المحتجزين في غزة
TT

«القسام» تنشر صورة «وداعية» للأسرى الإسرائيليين بعنوان «رون آراد»

صورة نشرتها حركة «القسام» اليوم للرهائن المحتجزين في غزة
صورة نشرتها حركة «القسام» اليوم للرهائن المحتجزين في غزة

وسّع الجيش الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، فدمر وهدم مزيداً من المنازل، وقتل المزيد من الفلسطينيين في سلسلة هجمات في حي التفاح ومخيم الشاطئ ومدينة نصر ومنطقة النفق، شملت تفجير عربات مفخخة، فيما هددت «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» إسرائيل بخسارة كل أسراها الأحياء والأموات، ملوّحة بأنهم سيلقون مصير الطيار الإسرائيلي، رون آراد، الذي أسر في لبنان عام 1986 ثم اختفى.

وكثف الجيش الإسرائيلي هجماته، السبت، وقال إن قواته هاجمت 100 هدف في أقل من 24 ساعة، ودمرت بنى تحتية، ومنافذ، ومباني مفخخة، ومواقع إطلاق نار شكلت تهديداً للقوات في الميدان، وعثرت على أسلحة، وقضت على عدد من المسلحين.

صورة قمر اصطناعي تُظهر بقايا برج مشتهى المكون من 15 طابقاً بعد تدميره في غارة جوية إسرائيلية في مدينة غزة 16 سبتمبر 2025 (رويترز)

وأظهرت صور أقمار اصطناعية أن مناطق بأكلمها في الزيتون والتفاح والشيخ رضوان والشجاعية، سُوّيت بالأرض، فيما هُدم نحو 20 مبنى شاهقاً في مدنية غزة.

ووثقت منظمة «بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة» (إيه سي إل إي دي)، وهي منظمة غير ربحية تجمع بيانات عن الصراعات حول العالم، أكثر من 170 واقعة هدم نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة غزة منذ أوائل أغسطس (آب)، معظمها من خلال تفجيرات محكومة في المناطق الشرقية، بالإضافة إلى حيي الزيتون والصبرة.

وقالت أمينة مهفار، كبيرة محللي شؤون الشرق الأوسط في (إيه سي إل إي دي) لـ«رويترز»: «يبدو أن وتيرة ومدى عمليات الهدم أوسع نطاقاً مما كانت عليه في الفترات السابقة». وأضافت أنه في المقابل، تم تسجيل أقل من 160 عملية هدم من هذا القبيل في مدينة غزة خلال 15 شهراً الأولى من الحرب.

صورة قمر اصطناعي تُظهر مناطق مُتضررة في حي الشجاعية بمدينة غزة السبت (رويترز)

وأفاد سكان تحدثوا إلى «رويترز» أيضاً بأن القوات الإسرائيلية فجرت مركبات مسيرة عن بعد محملة بالمتفجرات في حيي الشيخ رضوان وتل الهوى، ما أدى إلى تدمير العديد من المنازل خلال الأسبوعين الماضيين.

وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أنها وثقت عمليات هدم محكومة لبنية تحتية سكنية، وقالت إن بعض الأحياء دمرت بالكامل.

ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية، فإنه حتى قبل الهجوم الحالي على مدينة غزة، تضرر أو دمر ما يقرب من 80 في المائة من المباني في غزة، أي نحو 247195 مبنى، منذ بدء الحرب. وشمل ذلك 213 مستشفى و1029 مدرسة. وجرى جمع البيانات في يوليو (تموز).

فلسطينيون ينزحون من شمال غزة باتجاه الجنوب في وسط القطاع السبت (رويترز)

وقالت بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات المتعلقة بغزة في منظمة «أوكسفام»، إن الأبراج السكنية هي أحد آخر أشكال الملاذات المتاحة، وحذرت من أن إجبار الناس على النزوح سيؤدي إلى تفاقم الاكتظاظ السكاني في الجنوب «بشكل مطرد».

ومع توسيع الهجوم، استمرت حركة نزوح المواطنين من شمال غزة إلى الوسط والجنوب، عبر شارع الرشيد المكتظ.

وتقدر إسرائيل أن 500 ألف شخص، أي نحو نصف سكان مدينة غزة، نزحوا منها، لكن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إن ما يقارب 270 ألف مواطن اضطروا لمغادرة منازلهم تحت وطأة القصف وجريمة الإخلاء الإجباري، فيما تم تسجيل حركة نزوح عكسي؛ إذ عاد أكثر من 22 ألفاً إلى مناطقهم الأصلية داخل مدينة غزة حتى ساعات ظهر اليوم السبت، «بسبب انعدام أدنى مقومات الحياة في الجنوب».

دخان يتصاعد فوق مدينة غزة جراء قصف إسرائيلي السبت (رويترز)

وبحسب المركز الحكومي، فإن «أكثر من 900 ألف فلسطيني ما زالوا صامدين في مدينة غزة وشمالها، رافضين بشكل قاطع النزوح نحو الجنوب».

وحذر المكتب الحكومي، في بيان، من أن المناطق التي تقول إسرائيل إنها إنسانية في المواصي جنوب القطاع «تعرضت لأكثر من 110 غارات جوية وقصف متكرر خلفت ما يزيد على ألفي شهيد في مجازر متلاحقة ارتكبها جيش الاحتلال داخل المواصي ذاتها. وتفتقر هذه المناطق بشكل كامل إلى مقومات الحياة الأساسية، فلا مستشفيات ولا بنية تحتية ولا خدمات ضرورية من ماء أو غذاء أو مأوى أو كهرباء أو تعليم، ما يجعل العيش فيها أقرب إلى المستحيل».

وذكر البيان أن «المساحة التي خصصها الاحتلال في خرائطه كمناطق إيواء لا تتجاوز 12 في المائة فقط من مساحة قطاع غزة، ويحاول حشر أكثر من 1.7 مليون إنسان داخلها، في إطار مخطط لإنشاء (معسكرات تركيز) ضمن سياسة التهجير القسري الممنهجة، بهدف تفريغ شمال غزة ومدينة غزة من سكانهما، في جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».

فلسطينيون ينزحون من شمال غزة بعدما أنذرت إسرائيل السكان بالإخلاء والتوجه جنوباً السبت (رويترز)

وتريد إسرائيل إفراغ مدينة غزة من سكانها نحو الجنوب، تمهيداً لتدمير المدينة وتهجير النازحين لاحقاً إلى خارج القطاع.

الأسرى الإسرائيليون

واستخدام قوة نار أكبر في غزة يأتي تمهيداً لاجتياح بري للمدينة، كانت القوات الإسرائيلية أعلنت أنه انطلق فعلاً، الثلاثاء الماضي، بزعم هزيمة «حماس» واستعادة المحتجزين.

ويوجد في قطاع غزة 48 محتجزاً إسرائيلياً يعتقد أن غالبيتهم موجودون فعلاً في مدينة غزة.

ونشرت «كتائب القسام»، السبت، صورة «وداعية» للأسرى الإسرائيليين لديها.

وقالت «القسام» عبر قناتها بمنصة «تلغرام»، في تعليق على الصورة التي نشرتها: «بسبب تعنت (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وخضوع (رئيس الأركان إيال) زامير، صورة وداعية إبان بدء العملية البرية في غزة».

وجمع التصميم صوراً لجميع المحتجزين الـ48 المتبقين، ومُنح كل منهم اسم «رون آراد» ورقماً.

ورون آراد هو طيار إسرائيلي سقطت طائرته في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1986 في جنوب لبنان، وتعتقد إسرائيل أن حركة «أمل» اللبنانية ألقت القبض عليه في البداية، وظل حياً حتى عامين ثم اختفت أخباره عام 1988.

والاعتقاد في إسرائيل أن أراد توفي في السجن منذ فترة طويلة، في مكان غير معروف.

وكانت قيادة «القسام» العسكرية قد أكدت، في وقت سابق، أن غزة لن تكون لقمة سائغة لجيش الاحتلال، وأن مقاتلي الكتائب سيرسلون أرواح الجنود إلى جهنم.

وقالت: «أسراكم موزعون داخل أحياء مدينة غزة، ولن نكون حريصين على حياتهم ما دام أن نتنياهو قرر قتلهم، وإن بدء هذه العملية الإجرامية وتوسيعها يعنيان أنكم لن تحصلوا على أي أسيرٍ لا حيٍ ولا ميتٍ، وسيكون مصيرهم جميعاً كمصير رون آراد».

وتقول إسرائيل إن 20 من 48 على قيد الحياة، وهي أرقام شكك فيها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الذي أثار جدلاً جديداً بعد قوله إن أكثر من 32 من الأسرى هم أموات.

وصرح ترمب للصحافيين في البيت الأبيض بأن عدد الرهائن القتلى يتراوح بين 32 و38، مضيفاً: «إنه وضع سيئ للغاية»، ثم ناقض كلامه لاحقاً عندما قال إن هناك «20 رهينة على قيد الحياة، أو ربما أقل بقليل».

وعلقت إسرائيل على الأمر، موضحةً أنه لم يطرأ أي تغيير على الأرقام المعلنة، وأن 20 رهينة ما زالوا على قيد الحياة. وقال مصدر مطلع على التفاصيل: «أي رقم آخر تم التلاعب به، حتى لو أطلقه الرئيس الأميركي أيضاً، خاطئ ومضلل».

وقال المصدر لهيئة البث الإسرائيلية (كان): «لا تغيير على تقييم أجهزة الاستخبارات والذي بموجبه يحتجز في القطاع عشرون مختطفاً على قيد الحياة إلى جانب ثمانية وعشرين جثماناً».

وأضاف: «أحد الأمور التي تُعرض حياة المحتجزين للخطر بشكل كبير هو الجمود. عندما لا يكون هناك أفق ولا مسار للتفاوض، تزداد المخاطر على حياتهم».

وتابع: «المشكلة الأساسية في الوقت الحالي هي غياب قناة وساطة فعالة. فدولة قطر لم تعد إلى مسار المحادثات منذ الهجوم، ومصر لا تبذل جهداً كافياً في هذا الشأن».

وبحسب «كان»، فقد نقلت إسرائيل، عبر الأميركيين، رسالة مفادها أنها لا تزال مستعدة للتوصل إلى اتفاق رغم المناورة العسكرية في غزة. ومع ذلك، لم يطرأ أي تقدم حتى الآن فيما يتعلق بالوساطة بين الأطراف.


مقالات ذات صلة

بابا الفاتيكان يتحدث عن معاناة مواطني غزة في أول قداس عيد ميلاد له

أوروبا بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر في أول قداس عيد ميلاد له اليوم (رويترز)

بابا الفاتيكان يتحدث عن معاناة مواطني غزة في أول قداس عيد ميلاد له

تحدث بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر في أول قداس عيد ميلاد له اليوم الخميس عن مواطني غزة «الذين يتعرضون للأمطار والرياح والبرد منذ أسابيع».

«الشرق الأوسط» (الفاتيكان)
شؤون إقليمية 
جانب من احتفالات ليلة عيد الميلاد خارج «كنيسة المهد» في بيت لحم بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)

نتنياهو يتهم «حماس» بخرق الاتفاق قبل لقائه ترمب

سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى تحميل حركة «حماس» المسؤولية عن إصابة ضابط بالجيش الإسرائيلي في ‌انفجار عبوة ناسفة ‍في رفح.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - غزة)
العالم العربي احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

احتفالات عيد الميلاد تعود إلى بيت لحم بعد عامين من الحرب على غزة

تجوب فرق الكشافة شوارع بيت لحم الأربعاء، مع بدء الاحتفالات بعيد الميلاد في المدينة الواقعة في الضفة الغربية المحتلّة بعد عامين خيّمت عليهما حرب غزة.

«الشرق الأوسط» (بيت لحم)
خاص فلسطيني يحمل طفلاً بجوار أنقاض المباني المدمرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة الأربعاء (أ.ف.ب) play-circle

خاص التفاهم المصري - الأميركي على «إعمار غزة» يكتنفه الغموض وغياب التفاصيل

رغم اتفاق القاهرة وواشنطن على ضرورة تفعيل خطة لإعادة إعمار غزة، فإن النهج الذي ستتبعه هذه الخطة ما زال غامضاً، فضلاً عن عدم تحديد موعد لعقد مؤتمر في هذا الشأن.

محمد محمود (القاهرة)
العالم العربي «حماس» تقول إن المساعدات الإغاثية التي تدخل قطاع غزة لا ترقى للحد الأدنى من الاحتياجات (رويترز)

وفد من «حماس» يبحث مع وزير الخارجية التركي مجريات تطبيق اتفاق غزة

قالت حركة «حماس» إن وفداً بقيادة رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية التقى مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أنقرة اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (قطاع غزة)

سوريا تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش»

عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية)
عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية)
TT

سوريا تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش»

عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية)
عناصر من قوات الشرطة السورية خلال عملية أمنية (وزارة الداخلية السورية)

أعلنت السلطات السورية، الخميس، أنها قتلت قيادياً بارزاً في تنظيم «داعش»، بالتنسيق مع «التحالف الدولي»، في عملية «أمنية دقيقة»، بعد ساعات من إعلانها إلقاء القبض على قيادي بارز آخر قرب العاصمة.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنها نفذت «عبر التنسيق مع قوات التحالف الدولي، عملية أمنية دقيقة في بلدة البويضة» بريف دمشق، أسفرت عن مقتل «محمد شحادة المُكنّى (أبو عمر شداد)، أحد القيادات البارزة في تنظيم (داعش) في سوريا»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتأتي العملية، وفق وزارة الداخلية، «تأكيداً على فاعلية التنسيق المشترك بين الجهات الأمنية الوطنية والشركاء الدوليين».

وأعلنت سوريا، خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، انضمامها رسمياً إلى «التحالف الدولي» الذي تأسّس عام 2014 بقيادة واشنطن لمكافحة التنظيم المتطرف، بعدما كان سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا قبل دحره تباعاً من البلدين بين 2017 و2019.

وجاء إعلان العملية، الخميس، بعد ساعات من إعلان الوزارة إلقاء القبض على «متزعم تنظيم (داعش) الإرهابي في دمشق» ببلدة المعضمية قرب العاصمة، «بالتعاون مع قوات التحالف الدولي». وقالت السلطات إن اسمه طه الزعبي ولقبه «أبو عمر طيبة».

وتعلن السلطات السورية بين حين وآخر تنفيذ عمليات أمنية ضد خلايا تابعة للتنظيم، أبرزها كان في 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمحيط مدينة تدمر (وسط)، غداة مقتل 3 أميركيين، هما جنديان ومترجم، بهجوم نسبته دمشق وواشنطن إلى التنظيم.

وفي 20 ديسمبر الحالي، أعلنت «القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم)»، في بيان، «ضرب أكثر من 70 هدفاً في أنحاء وسط سوريا» بواسطة طائرات مقاتلة ومروحيات، بعد أسبوع من هجوم تدمر. وأدت تلك الضربات إلى مقتل 5 من عناصر تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان» حينذاك.


تقرير: مصدر حكومي ينفي نبأ الاتفاق الوشيك بين الحكومة السورية و«قسد»

أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)
أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)
TT

تقرير: مصدر حكومي ينفي نبأ الاتفاق الوشيك بين الحكومة السورية و«قسد»

أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)
أشخاص مع أمتعتهم يسيرون على طول الطريق بعد أن اتفقت الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» على خفض التصعيد في مدينة حلب (رويترز)

نقلت صحيفة «الوطن» السورية، اليوم (الخميس)، عن مصدر بالحكومة نفيه الأنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق عسكري بين الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).

وشدد المصدر على أن الاتصالات مع «قسد» متوقفة حالياً، وأن الحكومة تدرس رد «قوات سوريا الديمقراطية» على مقترح من وزارة الدفاع السورية.

وكان التلفزيون السوري قد نقل، في وقت سابق اليوم، عن مصدر قوله إن من المتوقع التوصل قريباً إلى اتفاق عسكري بين الحكومة و«قسد» برعاية أميركية لدمج عناصرها في قوات الجيش والداخلية بسوريا قبل نهاية العام الحالي.

وأوضح التلفزيون أن الاتفاق المرتقب يشمل دمج 90 ألف عنصر في وزارتي الدفاع والداخلية، وتخصيص ثلاث فرق عسكرية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» ضمن قوات وزارة الدفاع في الرقة ودير الزور والحسكة.

وذكر المصدر أنه تجري حالياً مناقشة نقاط خلافية من أبرزها دخول القوات الحكومية إلى شمال شرقي سوريا وآلية اتخاذ القرارات العسكرية وتوزيع المهام والصلاحيات.


عون: مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها

اجتماع سابق لرئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري (الوكالة الوطنية للإعلام)
اجتماع سابق لرئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

عون: مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها

اجتماع سابق لرئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري (الوكالة الوطنية للإعلام)
اجتماع سابق لرئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري (الوكالة الوطنية للإعلام)

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون مجدداً، اليوم (الخميس)، أن إجراء الانتخابات استحقاق دستوري يجب أن يتم تنفيذه في وقته.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن عون قوله إنه ورئيس الوزراء نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مصممون على إجراء الانتخابات في موعدها.

وشدد الرئيس اللبناني على أن الاتصالات الدبلوماسية لم تتوقف من أجل إبعاد شبح الحرب عن لبنان، مشيراً إلى أن «الأمور ستتجه نحو الإيجابية».

وكانت الوكالة قد نقلت عن بري تأكيده على إجراء الانتخابات في موعدها و«لا تأجيل ولا تمديد».

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات البرلمانية اللبنانية في مايو (أيار) من العام المقبل.