«مونديال طوكيو»: هودجكينسون وماهوتشيخ الأبرز في اليوم الأخير

كيلي هودجكينسون (رويترز)
كيلي هودجكينسون (رويترز)
TT

«مونديال طوكيو»: هودجكينسون وماهوتشيخ الأبرز في اليوم الأخير

كيلي هودجكينسون (رويترز)
كيلي هودجكينسون (رويترز)

تتصدَّر البطلتان الأولمبيتان البريطانية كيلي هودجكينسون، والأوكرانية ياروسلافا ماهوتشيخ، عناوين اليوم التاسع والأخير من بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو، الأحد، عندما تشارك الأولى في سباق 800 متر، والثانية في الوثب العالي.

أقرَّت هودجكينسون أنها كانت متوترةً بشأن قدرتها على التأهل إلى بطولة العالم حتى اللحظة الأخيرة.

غابت ابنة الـ23 عاماً، عن الملاعب أشهراً؛ بسبب مشكلات في أوتار الركبة بعد فوزها بذهبية «أولمبياد باريس» الصيف الماضي، ولم تعد إلى المضمار إلا في أغسطس (آب).

قالت هودجكينسون، الحائزة فضيتين عالميتين في عامَي 2022 و2023: «كان الأمر يتعلق بتخطيط يومي وأسبوعي لفترة من الوقت، لم تكن هناك خطة».

وأضافت: «كنا نعتمد فقط على استجابة جسدي. لحُسن الحظ، وصلنا إلى هنا وبذلنا جهداً كافياً، وأنا الآن في هذا المكان الرائع».

حقَّقت هودجكينسون عودة مظفرة إلى المنافسات الشهر الماضي، مسجلةً زمناً قدره 1:54.74 دقيقة، هو الأفضل لهذا الموسم، في لقاء سيليسيا الماسي في بولندا.

أتبعت هذا الإنجاز بعد أسبوع بفوز كان الأفضل في تاريخ لقاء لوزان (1:55.69 دقيقة)، متغلبة على المتألقة السويسرية أودري فيرو، لتفرض نفسها بقوة بين أبرز المرشحات للفوز باللقب العالمي.

هودجكينسون، التي قد تكون الأمل المتبقي الأكبر لبريطانيا للفوز بالمعدن الأصفر في هذه البطولة، ستواجه ليس فقط فيرو، بل أيضاً بطلة العالم المدافعة عن اللقب الكينية ماري مورا، والحائزة الميدالية الفضية الأولمبية الإثيوبية تسيغي دوجوغا، والأسترالية جيسيكا هال.

شدَّدت هودجكينسون على أنها ليست رياضية «أحتاج إلى كثير من السباقات لأكون مستعدة للمنافسة... لقد فقدت صوابي. كنت أشعر بالملل الشديد وأنا أنتظر اللحظة المناسبة».

وختمت قائلة: «لذا كنت متحمسة جداً للخروج إلى هناك، وحان دورنا للاستمتاع والظهور على المسرح».

ياروسلافا ماهوتشيخ (أ.ب)

تدافع ماهوتشيخ، حاملة الرقم القياسي العالمي والميدالية الذهبية الأولمبية، عن لقبها الذي فازت به في ليلة زاخرة بالدموع في بودابست عام 2023.

تأهلت اللاعبة الأوكرانية بسهولة، لكن المنافسة ستكون شرسةً في النهائي، لا سيما من الثنائي الأسترالي نيكولا أوليسليغرز وإليانور باترسون.

قالت ماهوتشيخ، الحائزة الميدالية الذهبية الأولمبية في باريس العام الماضي بعد فوزها بالميدالية البرونزية في دورة ألعاب طوكيو المؤجلة؛ بسبب فيروس «كورونا» عام 2021: «الوصول إلى النهائي بمحاولة واحدة فقط فوق 1.92 متر هو تأكيد على لياقتي البدنية وثقتي بنفسي».

وأضافت: «أحسست بشعور رائع. كنت أحلق عالياً. سيكون مستوى المنافسة في النهائي قوياً. أنا سعيدة جداً بوجود مزيد من لاعبات الوثب العالي تمكنَّ من الوثب فوق مترين. هذا يمنحني دافعاً إضافياً».

بعد تفوقها على أوليسليغرز في نهائي الدوري الماسي في زيوريخ، خضعت ماهوتشيخ لمعسكر تدريبي في اليابان قبل الانتقال إلى العاصمة طوكيو.

أردفت: «لقد تمكّنا من تحسين بعض الجوانب الفنية. الآن أنا مستعدة للدفاع عن لقبي».

وكانت ماهوتشيخ حطَّمت الرقم القياسي في السابع من يوليو (تموز) 2024 في باريس بتحقيقها 2.10 متر.

من ناحيتها، قالت أوليسليغرز، الحائزة الميدالية الفضية في آخر دورتين أولمبيتين، إنها تحاول الاستمتاع باللحظة «لأنني أعلم أن وجودي في حالة بدنية جيدة للمشاركة في بطولة عالمية أمر نادر جداً».

وأضافت: «في بعض الأحيان، كنت أبذل جهداً كبيراً وانكسر نوعاً ما، لذا آمل في أن يكون جسدي وعقلي في أفضل حالاتهما للنهائي».

ويخوض البحريني برهانو باليو نهائي سباق 5 آلاف متر بعدما كان حلَّ ثالثاً في تصفيات المجموعة الثانية بزمن قدره 13:41.52 دقيقة، علماً بأن الأسرع على الإطلاق كان البلجيكي إيساك كيميلي الذي سجَّل 13:13.06 دقيقة.

كما تبرز في اليوم الأخير سباقات التتابع لمسافتَي 100 متر و200 متر.


مقالات ذات صلة

«ألعاب القوى»: دوبلانتيس وماكلافلين - ليفرون الأفضل في 2025

رياضة عالمية أسطورة القفز بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس يتسلم جائزة «الأفضل» في موناكو (أ.ف.ب)

«ألعاب القوى»: دوبلانتيس وماكلافلين - ليفرون الأفضل في 2025

نال أسطورة القفز بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس، والعداءة الأميركية سيدني ماكلافلين - ليفرون، جائزتي أفضل رياضي ورياضية في ألعاب القوى لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عربية  العداء الجزائري جمال سجاتي (أ.ف.ب)

استقبال رسمي للجزائري جمال سجاتي بعد فوزه بفضية مونديال القوى

حظي العداء الجزائري جمال سجاتي، الذي حصد الميدالية الفضية في بطولة العالم لألعاب القوى في سباق 800 متر رجال، باستقبال رسمي الثلاثاء بعد عودته إلى بلاده.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عالمية حصد عدد قياسي من الدول ميداليات في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو (أ.ب)

رقم قياسي: 53 دولة فازت بميداليات في مونديال طوكيو

حصد عدد قياسي من الدول ميداليات في بطولة العالم لألعاب القوى في طوكيو، إذ ظهرت 53 دولة في جدول الميداليات بالنسخة العشرين من البطولة التي اختتمت يوم الأحد.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية صرّح دوما بوكو رئيس بوتسوانا بأن يوم 29 سبتمبر سيكون عطلة وطنية تكريماً لكبيناتشيبي وزملائه (رويترز)

مونديال القوى: عطلة وطنية ببوتسوانا بعد الفوز بذهبية سباق 4 في 400 متر

أعلنت بوتسوانا عطلة وطنية احتفالاً بفوز فريقها بالميدالية الذهبية بسباق التتابع أربعة في 400 متر للرجال ببطولة العالم لألعاب القوى بطوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية المغربي سفيان البقالي يفشل في الدفاع عن لقبه بسباق 3 آلاف موانع ونال الفضية (أ.ب)

«مونديال طوكيو»: تحطيم رقم قياسي واحد... والذهب يُعاند العرب

اختتمت النسخة العشرون من بطولة العالم لألعاب القوى، بعد تسعة أيام من المنافسات في العاصمة اليابانية طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
TT

رئيس اللجنة الأولمبية المصرية يواجه المحاكمة بعد وفاة سباح صغير

ياسر إدريس (الشرق الأوسط)
ياسر إدريس (الشرق الأوسط)

عيَّنت وزارة الشباب والرياضة المصرية لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد المصري للسباحة، وتواصلت مع الاتحاد الدولي ​للألعاب المائية للتصديق على هذه الخطوة، وذلك عقب وفاة الطفل يوسف محمد خلال بطولة وطنية تحت 12 عاماً في وقت سابق من الشهر الحالي.

وتستعد النيابة العامة لمحاكمة عدد من المسؤولين البارزين، بينهم ياسر إدريس، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد المصري للسباحة ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية.

وقالت ‌الوزارة إنها خاطبت ‌الاتحاد الدولي للألعاب المائية «‌لضمان الالتزام ⁠بالمواثيق ​واللوائح ‌الدولية» مشيرة إلى أنها تراجع حالياً ملفات القضية المحالة من النيابة العامة لتحديد المخالفات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافيها مستقبلاً.

ويأتي هذا الإعلان بعد يومين من قرار النيابة العامة إحالة إدريس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومديره التنفيذي ورئيس لجنة المسابقات ومدير البطولة والحكم العام ⁠وثلاثة من أفراد طاقم الإنقاذ إلى محاكمة جنائية عاجلة، بتهم «‌الإهمال الجسيم والتقصير في أداء مهام عملهم، مما أدى إلى وفاة الطفل وتعريض حياة المشاركين الآخرين للخطر».

وأظهرت التحقيقات أن يوسف فقد الوعي بعد إنهاء سباق 50 متراً لسباحة الظهر، وسقط في قاع المسبح وظل تحت الماء «لفترة زمنية كافية لامتلاء رئتيه والمجاري التنفسية ​بالمياه، مما أدى إلى توقف عضلة القلب وفشل كامل في وظائف التنفس».

وأكدت النيابة العامة ⁠أنه لا توجد شبهة جنائية في حالة الوفاة، لكنها أشارت إلى أن معظم المسؤولين عن تنظيم البطولة «يفتقرون إلى الخبرة الفنية والدراية التنظيمية اللازمة لإدارة مسابقات السباحة، وعدم اختيار العناصر المؤهلة فنياً واللائقة صحياً، وهو ما أكدته شهادات عدد من أولياء الأمور والقائمين على إدارة المسابح، بشأن عشوائية التنظيم وعدم تناسب أعداد المشاركين مع زمن البطولة والمسابح المخصصة لها».

وأثارت القضية غضباً واسعاً في مصر وأعادت ‌تسليط الضوء على معايير السلامة في البطولات الرياضية. ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة اليوم الخميس.


الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
TT

الاتحاد الإنجليزي يتهم روميرو بسوء التصرف بعد طرده أمام ليفربول

كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)
كريستيان روميرو لحظة تعرضه للطرد (رويترز)

اتهم الاتحاد الإنجليزي لكرة ​القدم قائد توتنهام كريستيان روميرو بالتصرف بطريقة «غير لائقة» عقب طرده خلال الخسارة 2 - 1 أمام ليفربول يوم السبت الماضي في الدوري الإنجليزي ‌الممتاز.

وبعد حصول ‌تشافي سيمونز ‌على ⁠بطاقة ​حمراء ‌في وقت سابق، أنهى توتنهام المباراة بتسعة لاعبين، إذ نال روميرو البطاقة الصفراء الثانية بسبب تدخل على إبراهيما كوناتي في الدقيقة ⁠93.

وقال الاتحاد الإنجليزي في بيان: «يُزعم أن روميرو ‍تصرف بطريقة غير لائقة من خلال عدم ‍مغادرة الملعب على الفور، و/أو التصرف بشكل تصادمي و/أو عدواني تجاه حكم ​المباراة بعد طرده في الدقيقة 93».

أمام روميرو مهلة ⁠حتى الثاني من يناير (كانون الثاني) للرد على الاتهام.

ويعني الطرد أنه سيغيب عن مباراة واحدة، وهي مواجهة الأحد خارج ملعبه أمام كريستال بالاس.

ويحتل توتنهام المركز الرابع عشر في الدوري برصيد 22 نقطة، متأخراً بفارق ‌17 نقطة عن آرسنال المتصدر.


أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)
TT

أمير عبدو: «التفاصيل الصغيرة» خذلت جزر القمر أمام المغرب

أمير عبدو (رويترز)
أمير عبدو (رويترز)

عقب خوضه بطولة كأس الأمم الأفريقية لأول مرة مع منتخب جزر القمر في نسخة 2021، وقيادته لموريتانيا للتأهل لظهورها الثاني في عام 2023، يشغل أمير عبدو حالياً منصب المدير الفني لنادي حسنية أغادير في الدوري المغربي للمحترفين، وبالتالي فإن مواجهة جزر القمر مع المغرب في افتتاح النسخة الخامسة والثلاثين من البطولة القارية كان لها مذاق خاص بالنسبة له.

وعن تجربته في متابعة مباراة فريقه السابق جزر القمر ضد المغرب يوم الأحد الماضي، وصف عبدو اللحظة بأنها كانت استثنائية، حيث عاشها بمزيج من المشاعر الجياشة والفخر، وبمنظور المشجع الذي لا يزال يرتبط بعلاقة عميقة مع منتخب بلاده الأم رغم انشغاله بمشروعه الحالي في أغادير.

وقال عبدو في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إن منتخب جزر القمر كان يفتقد إلى الحسم في اللحظات الدقيقة، والدقة في اللمسة الأخيرة، وهو ما حال دون تحقيقه مفاجأة في المباراة الافتتاحية، مشيراً إلى أن التفاصيل الدقيقة هي التي تصنع الفارق في مثل هذه البطولات.

وفي تقييمه لتطور منتخب جزر القمر منذ أن قادهم للتأهل التاريخي الأول لكأس أمم أفريقيا، أكد عبدو أن الفريق واصل نموه، خاصة على مستوى النضج والخبرة الدولية، وأصبح الآن فريقاً يحظى بالاحترام والتقدير، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على هذا المستوى مع الاستمرارية.

وبالنسبة لمستقبل الفريق في البطولة بعد المباراة الأولى، يرى المدرب الفرنسي عبدو صاحب أصول جزر القمر، أن الفرصة لا تزال قائمة، ففي كأس الأمم الأفريقية يمكن للأمور أن تتغير بسرعة إذا تمسك الفريق بقيم التضامن والانضباط والشجاعة.

وأثنى عبدو على أداء المنتخب المغربي والعرض القوي الذي قدمه «أسود الأطلس»، واصفاً إياهم بالفريق المنظم الذي يمتلك جودة عالية على المستويين الفردي والجماعي، مما يجعله مرشحاً بارزاً للظفر باللقب.

ومن خلال موقعه الحالي كمدرب في المغرب، أشاد عبدو بقوة الدوري المغربي وبنيته التحتية المتطورة والرؤية طويلة الأمد التي تفسر النتائج القوية للكرة المغربية قارياً وعالمياً، مؤكداً أن تنظيم نسخة 2025 من كأس الأمم الأفريقية يعكس رغبة حقيقية في تقديم بطولة حديثة واحترافية تضاهي المسابقات الدولية الكبرى.

وفيما يتعلق بمستقبله المهني وإمكانية عودته لتدريب المنتخبات الوطنية، أشار عبدو إلى أن المستقبل يظل مفتوحاً على كل الاحتمالات، ففي الوقت الذي يركز فيه حالياً على عمله مع حسنية أغادير، يبقى تدريب المنتخبات شرفاً ومشروعاً يثير اهتمامه متى توفرت الظروف الملائمة.

وعلق عبدو على مقترح إقامة كأس أمم أفريقيا كل أربع سنوات معتبراً إياه نقاشاً مثيراً للاهتمام قد يمنح البطولة قيمة أكبر وتحضيراً أفضل، مع ضرورة الحذر من أن يؤثر ذلك سلباً على وتيرة تطور الكرة الأفريقية وزخم المنتخبات الوطنية.