«الطاقة الذرية» تُطالب موسكو بإخلاء محطة «زاباروجيا»... بأغلبية ضئيلة أثارت ارتياح الروس

لافروف «لا يخشى» عقوبات غربية جديدة... ورئيس «MI6» يقول لا يوجد «أي دليل على الإطلاق» أن بوتين يريد التفاوض

محطة «زاباروجيا» للطاقة النووية هي أكبر منشأة نووية في أوروبا (رويترز)
محطة «زاباروجيا» للطاقة النووية هي أكبر منشأة نووية في أوروبا (رويترز)
TT

«الطاقة الذرية» تُطالب موسكو بإخلاء محطة «زاباروجيا»... بأغلبية ضئيلة أثارت ارتياح الروس

محطة «زاباروجيا» للطاقة النووية هي أكبر منشأة نووية في أوروبا (رويترز)
محطة «زاباروجيا» للطاقة النووية هي أكبر منشأة نووية في أوروبا (رويترز)

حمل قرار «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في ختام أعمال مؤتمرها السنوي في فيينا بشأن الوضع في المنشآت النووية الأوكرانية، إشارات متباينة عكست مستوى الانقسام الدولي حول الوضع في أوكرانيا، وآليات التعامل مع التحركات العسكرية الروسية في هذا البلد.

وفي حين نصّ القرار على إدانة واضحة لتصرفات روسيا، وطالبها بالانسحاب فوراً من محطة «زاباروجيا» النووية (جنوب وسط البلاد) فإن نسبة التصويت جاءت لافتة، بعد اعتماد القرار بأغلبية ضئيلة شملت أكثر بقليل من ثلث أصوات البلدان المنضوية في المنظمة الدولية.

وعكس امتناع 46 بلداً عن التصويت درجة التباينات داخل المنظمة، ورأت موسكو فيه «تطوراً يدل على طغيان منطق الحكمة السليمة».

صورة من لقطات نشرتها الرئاسية الأوكرانية لحريق في برج التبريد بمحطة «زاباروجيا» للطاقة النووية (أ.ف.ب)

وجاء القرار بعد أيام قليلة من إعلان المنظمة قلقها إزاء استمرار الأعمال العسكرية قرب المحطة الواقعة في إقليم زاباروجيا، أحد الأقاليم الأوكرانية الأربعة التي أعلنت موسكو ضمها من جانب واحد قبل عامين.

وأيد القرار 62 بلداً، ورحَّبت كييف بالقرار الذي حمل عنوان: «السلامة والأمن والضمانات النووية في أوكرانيا»، ودعا روسيا إلى إخلاء المحطة فوراً.

ونصّ القرار صراحةً على ضرورة «الانسحاب الفوري لجميع الأفراد العسكريين وغيرهم من الأفراد غير المصرح لهم من المحطة». وأكَّد أنها و«جميع المنشآت النووية في أوكرانيا يجب أن تعمل تحت السيطرة السيادية الكاملة للسلطات الأوكرانية المختصة».

المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافائيل غروسي (أ.ف.ب)

كما أكَّدت الوثيقة مجدداً ولاية بعثة «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» واستمرار عملها في المحطة «على الرغم من محاولات روسيا المستمرة لتقويض أنشطتها».

وعلاوة على ذلك، أشار القرار إلى ضربات روسيا على منطقة «تشيرنوبل» والأضرار التي لحقت بالمنطقة الآمنة الجديدة قرب المحطة النووية، التي تُشكل مخاطر على الأمن النووي الدولي.

ورأت أوكرانيا في القرار الأممي إشارة إلى استمرار المجتمع الدولي في إدانة «الاحتلال الروسي». وقالت وزيرة الطاقة الأوكرانية، سفيتلانا غرينشوك، «نُعرب عن امتناننا لكل دولة ساندت هذه الوثيقة المهمة. 62 صوتاً مؤيداً هو الموقف الواضح للعالم المتحضر: الإرهاب النووي مرفوض، وتجب إعادة محطة (زاباروجيا) للطاقة النووية التي تحتلها روسيا إلى السيطرة الأوكرانية فوراً. سنواصل العمل مع (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) وشركائنا لضمان تنفيذ جميع بنود هذا القرار».

وأكَّدت أوكرانيا أهمية زيادة الضغط الدولي على روسيا للامتثال الكامل وغير المشروط لجميع قرارات «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» وإعادة المحطة إلى السيطرة الأوكرانية.

جنود أوكرانيون يطلقون النار من دبابة أثناء مناورة في منطقة زاباروجيا بأوكرانيا (رويترز)

لكن روسيا ركّزت على جانب آخر في القرار، وأبرزت وسائل الإعلام الحكومية أن الوكالة الدولية «اتخذت قراراً مناهضاً لروسيا بعدد قياسي من الدول الممتنعة عن التصويت».

وأشار مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، إلى أن «العدد غير المسبوق من الدول الممتنعة عن التصويت يشهد طغيان الحكمة السليمة».

وكتب في قناته على «تلغرام»: «اعتمد المؤتمر العام لـ(الوكالة الدولية للطاقة الذرية) قراراً مناهضاً لروسيا بشأن السلامة النووية في أوكرانيا، مع عدد قياسي من الممتنعين عن التصويت. ليس سيئاً. الحكمة السليمة تفتح الطريق إلى الأمام».

محطة «زاباروجيا» النووية (أ.ب)

وأشار أوليانوف إلى أن من بين الـ46 دولة التي امتنعت عن التصويت كانت هنغاريا (دولة عضو في الاتحاد الأوروبي) والولايات المتحدة. وصوت لصالح القرار 62 دولة (ثلث أعضاء «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»).

ويوم الاثنين الماضي، افتُتح في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا؛ حيث يقع مكتب «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، المؤتمر العام للوكالة، الذي ناقش عدة ملفات من أبرزها الوضع في أوكرانيا، والبرنامج النووي الإيراني، إضافة إلى قضايا الأمن النووي في الشرق الأوسط.

المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافائيل غروسي (يسار) يزور محطة «زاباروجيا» (إ.ب.أ)

ورغم الارتياح الروسي لنتائج التصويت، شنّ سياسيون هجوماً على الوكالة، واتهموها بأنها تواصل التغطية على الانتهاكات الممارسة من الجانب الأوكراني.

ودعا فلاديمير روغوف، رئيس لجنة السيادة في الاتحاد الروسي والرئيس المشارك لمجلس التنسيق لدمج «المناطق الجديدة»، المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، إلى «الكف عن توفير الغطاء لمسلحي نظام كييف بقيادة فولوديمير زيلينسكي، الذين يقصفون محطتي (زاباروجيا) و(إينرغودار)» القريبة منها.

وزاد في حديث لوكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية: «يتعمد غروسي الكذب، وكعادته، لا يروي القصة الرئيسية. لقد أغفل التهديد الذي يُشكّله مسلحو نظام زيلينسكي على السلامة النووية والتشغيل الطبيعي للمحطة، والذين يهاجمون باستمرار كلّاً من المحطة نفسها ومحطة (إينرغودار). إن رئيس (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) يُوفّر فعلياً غطاءً سياسياً للإرهاب النووي».

مقر «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في فيينا (رويترز)

ووفقاً له: «لا جدوى من التظاهر بأن أحداً في الغرب قلق حقّاً بشأن التشغيل الطبيعي والآمن لمحطة (زاباروجيا)».

وكان غروسي قد صرح بأن وضع السلامة في المحطة «لا يزال هشّاً للغاية (...) 6 من المبادئ الأساسية السبعة للسلامة النووية معرضة للخطر». وجاء هذا التصريح مباشرة بعد إعلان الوكالة بأن فريقها في محطة (زاباروجيا) الأوكرانية للطاقة النووية سمع دوي قصف بالقرب من الموقع، ولاحظ تصاعد دخان أسود من 3 مواقع قريبة.

وأضافت الوكالة، في بيان، أن فريقها تلقّى بلاغاً بسقوط عدة قذائف مدفعية على منطقة خارج محيط المحطة، على بُعد نحو 400 متر من مرفق لتخزين وقود الديزل قرب المحطة.

وقال غروسي: «في حين لم ترد تقارير عن وقوع قتلى أو مصابين أو حدوث أضرار للمعدات، تؤكد هذه الواقعة مرة أخرى المخاطر المستمرة التي تُهدد السلامة والأمن النوويين».

جنود أوكرانيون يشتغلون على طائرات مسيّرة في موقعهم قرب خط المواجهة في زاباروجيا (رويترز)

وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المحطة، في عام 2022. وتوقفت المحطة عن العمل بعد اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا بتعريض سلامتها للخطر.

وتقع المحطة على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، بالقرب من مدينة إينرغودار؛ حيث توجد منشأة نووية أخرى. وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة المركبة، إذ تضم 6 وحدات طاقة، كل منها بقدرة غيغاواط واحد.

على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في كلمة ألقاها أمام منتدى شبابي، أن بلاده «سوف تواصل انتهاج سياسة خارجية سلمية، ولذلك تولي أهمية كبيرة للتعاون الإنساني الدولي».

وشدّد على أن النشاطات الدولية التي تُشارك فيها موسكو، خصوصاً على مستوى فئات الشباب تدل بوضوح على «أننا لا ننوي عزل أنفسنا عن أي أحد، وأننا نواصل التطور بصفتنا دولة منفتحة وصديقة».

رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية ريتشارد مور (أ.ب)

وزاد: «على الرغم من الوضع المضطرب على الساحة العالمية، ستواصل روسيا انتهاج سياسة خارجية سلمية، ما يعني استعدادها لتطوير تعاون متكافئ ومفيد للطرفين مع جميع الراغبين في العمل معنا على مبادئ مماثلة. وفي هذا الصدد، نولي أهمية كبيرة للتعاون الإنساني الدولي، ونعدّه فرصة لتعزيز مناخ الثقة والتفاهم المتبادل بين الشعوب».

وصرح رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية، ريتشارد مور، الجمعة، بأنه «لا يوجد دليل على الإطلاق» أن الرئيس الروسي يريد التفاوض بشأن السلام في أوكرانيا.

وقال السير ريتشارد مور، رئيس خدمة الاستخبارات السرية (MI6)، إن بوتين «يخدعنا بوعود زائفة». وأضاف مور: «إنه يسعى لفرض إرادته الإمبريالية بكل الوسائل المتاحة له، لكنه لا يمكن أن ينجح. بصراحة، لقد أقدم بوتين على أمر لا طاقة له به. لقد ظن أنه سيحظى بنصر سهل، لكنه، وآخرين كثيرين، أساءوا تقدير الأوكرانيين».

وكان مور يتحدث في القنصلية البريطانية في إسطنبول بعدما قضى 5 سنوات رئيساً لجهاز «إم آي 6». ومن المقرر أن يترك المنصب في نهاية الشهر الحالي.

وذكر أن الغزو عزز من الهوية القومية الأوكرانية، وسرّع من مسارها في التعاون مع الغرب، فضلاً عن دفع السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء في مقر إقامة الدولة نوفو أوغاريوفو خارج موسكو في 18 سبتمبر 2025 (أ.ف.ب)

وصرح مور في مؤتمر صحافي بأن «بوتين سعى لإقناع العالم بأن النصر الروسي حتمي، لكنه يكذب. إنه يكذب على العالم، وربما يكذب حتى على نفسه».

وأضاف أن بوتين «يرهن مستقبل بلاده بإرثه الشخصي ونسخة مشوهة من التاريخ»، والحرب «تُسرع من وتيرة هذا الانهيار».

في إطار متصل، قال لافروف إنه لا يرى أي مشكلة في احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا. وأوضح: «لا أرى أي مشكلة في فرض عقوبات على روسيا. لقد فُرض عدد هائل وقياسي من العقوبات في تلك الفترة التاريخية في عهد الرئيس دونالد ترمب خلال ولايته الأولى. لقد بدأنا نتعلَّم من الوضع عندما فرض الغرب هذه العقوبات علينا».

وأضاف أنه «في عهد جو بايدن، حلَّت العقوبات محل أي عمل دبلوماسي، عندما لم يحاول أي طرف إبداء مرونة، ومارسوا أقصى الضغوط (...) الغرب يتصرف بشكل استباقي، متجاهلاً مصالحنا في عدد من الحالات».

جندي أوكراني خلال تدريبات بالطائرات المسيّرة قبل التوجه إلى خط الجبهة في منطقة زاباروجيا (إ.ب.أ)

وحذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، الجمعة، من أن بلاده سترد بقوة على احتمال اعتماد اتفاقية بشأن إقامة «لجنة دولية» لفحص مطالب أوكرانيا. ونقل تلفزيون «آر تي» الروسي عن ميدفيديف قوله إن مشروع اتفاقية إنشاء لجنة المطالبات الدولية لأوكرانيا «مجنون تماماً»، ووصف اللجنة بأنها هيئة شبه قضائية أخرى معادية لروسيا. وانتقد ميدفيديف البرلمان الأوروبي، قائلاً إن بعض أعضائه ما زالوا «يتوهمون» أن روسيا ستستسلم للغرب.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، الجمعة، إن قواتها سيطرت على قرية مورافكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا وقرية نوفويفانيفكا في منطقة زاباروجيا المجاورة.

وزيرا الخارجية الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرغي لافروف قبيل مؤتمر ترمب وبوتين الصحافي 15 أغسطس (أ.ف.ب)

بدوره، قال وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال، إن أوكرانيا تُخطط لاستخدام مئات الطائرات المسيّرة المضادة قريباً، ردّاً على الهجمات الروسية واسعة النطاق بالطائرات المسيّرة.

وأوضح شميهال، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي فلاديسلاف كوسينياك كاميش، أنه عندما تطلق روسيا ما يصل إلى 800 طائرة مسيرة في ليلة واحدة، كما حدث في السابق، فإن أوكرانيا ستحتاج إلى الرد بما لا يقل عن 1000 طائرة مسيّرة اعتراضية.

وأضاف أن أوكرانيا ستصل إلى هذا المستوى، لكنه لم يُحدد متى ستتمكن من نشر مثل هذه الأعداد، مشيراً إلى أن التحدي الرئيسي لا يكمن في القدرة الإنتاجية، بل في التحكم بالطائرات المضادة من الأرض.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، إن أكثر من 700 ألف جندي روسي يقاتلون حالياً في أوكرانيا. ونقل عن بوتين قوله: «ترون، هناك أكثر من 700 ألف شخص على خط الجبهة»، ولا يمكن التحقق بشكل مستقل مما إذا كان الرقم الذي ذكره بوتين يعكس الواقع. أما القوات الأوكرانية فيقدر قوامها بنحو 900 ألف جندي نشط.


مقالات ذات صلة

مقتل ضابط روسي كبير بانفجار سيارة

أوروبا محققون في موقع اغتيال الجنرال الروسي بموسكو أمس (رويترز)

مقتل ضابط روسي كبير بانفجار سيارة

قُتل جنرال في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي بانفجار سيارة في جنوب موسكو، صباح أمس، في أحدث اغتيال لشخصية عسكرية بارزة، وذلك بعد ساعات فقط من إجراء مندوبين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الدمار يظهر في حي أوكراني بمنطقة دونيتسك (الجيش الأوكراني - أ.ف.ب)

أوكرانيا: القوات الروسية تلجأ إلى التنقل بالخيول في ساحة المعركة

قالت القوات الأوكرانية إنها رصدت جنوداً روساً يمتطون الخيول قرب خط المواجهة، في مؤشر على الأساليب الارتجالية التي تستخدم في ساحة المعركة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي (أرشيفية - أ.ب) play-circle

روسيا تتحدث عن «تقدم بطيء» في المفاوضات بشأن أوكرانيا

سجلت موسكو تقدماً «بطيئاً» في المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن خطة إنهاء الحرب في أوكرانيا، ونددت بمحاولات «خبيثة» لإفشالها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا السيارة التي قتل فيها الجنرال فانيل سارفاروف (56 عاماً) وسط منطقة سكنية في موسكو الاثنين (رويترز)

مقتل ضابط روسي كبير بانفجار سيارة في موسكو

قُتل جنرال في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي في انفجار سيارة في جنوب موسكو، وذلك بعد ساعات فقط من إجراء مندوبين روس وأوكرانيين محادثات منفصلة في ميامي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم امرأة فلسطينية تبكي وهي تحمل طفلاً رضيعاً قُتل في غارة إسرائيلية بمدينة غزة (أ.ف.ب)

«حرب على الأمومة»... كيف أصبحت النساء الحوامل والأطفال أهدافاً في النزاعات؟

كشف تحقيق جديد عن مستوى غير مسبوق من العنف يطول النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، في ظل النزاعات المشتعلة حول العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مقتل ضابط روسي كبير بانفجار سيارة

محققون في موقع اغتيال الجنرال الروسي بموسكو أمس (رويترز)
محققون في موقع اغتيال الجنرال الروسي بموسكو أمس (رويترز)
TT

مقتل ضابط روسي كبير بانفجار سيارة

محققون في موقع اغتيال الجنرال الروسي بموسكو أمس (رويترز)
محققون في موقع اغتيال الجنرال الروسي بموسكو أمس (رويترز)

قُتل جنرال في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي بانفجار سيارة في جنوب موسكو، صباح أمس، في أحدث اغتيال لشخصية عسكرية بارزة، وذلك بعد ساعات فقط من إجراء مندوبين روس وأوكرانيين محادثات منفصلة في ميامي حول خطة لإنهاء الحرب.

وقُتل رئيس قسم التدريب العملياتي في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، الجنرال فانيل سارفاروف (56 عاماً) بانفجار شحنة ناسفة كانت موضوعة أسفل سيارته المركونة في حي سكني، جنوب موسكو.

من جهة أخرى، قالَ نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، إنَّ روسيا تمارس «أقصى درجات ضبط النفس» رداً على ما وصفها بأنَّها خطوات «استفزازية» من حلف شمال الأطلسي (الناتو).


سيارة تدهس حشداً في هولندا وتصيب 9 بينهم 3 بجروح خطيرة

عناصر من شرطة هولندا (أرشيفية - د.ب.أ)
عناصر من شرطة هولندا (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

سيارة تدهس حشداً في هولندا وتصيب 9 بينهم 3 بجروح خطيرة

عناصر من شرطة هولندا (أرشيفية - د.ب.أ)
عناصر من شرطة هولندا (أرشيفية - د.ب.أ)

قالت الشرطة إن سيارة اندفعت نحو حشد من الأشخاص الذين كانوا ينتظرون مشاهدة عرض في مدينة بشرق هولندا، مساء اليوم الاثنين، ما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص، ثلاثة منهم على الأقل إصاباتهم خطيرة.

وأوضحت شرطة جيلدرلاند، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن الحادث لا يبدو متعمداً في الوقت الحالي، لكنها فتحت تحقيقاً.

وكان الناس ينتظرون مشاهدة عرض لمركبات مزينة بأضواء عيد الميلاد في مدينة نونسبيت، الواقعة على بعد نحو 80 كيلومتراً شرق أمستردام.

وقالت بلدية إلبورج المجاورة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن العرض توقف بعد الحادث.

وقال رئيس البلدية يان ناثان روزندال في بيان: «ما كان ينبغي أن يكون لحظة تضامن انتهى بقلق وحزن كبيرين».

وأضافت الشرطة أن السائقة، وهي امرأة (56 عاماً) من نونسبيت، أصيبت بجروح طفيفة، وتم توقيفها «كما هو معتاد في حوادث المرور الخطيرة»، دون تقديم مزيد من التفاصيل.


أوكرانيا: القوات الروسية تلجأ إلى التنقل بالخيول في ساحة المعركة

الدمار يظهر في حي أوكراني بمنطقة دونيتسك (الجيش الأوكراني - أ.ف.ب)
الدمار يظهر في حي أوكراني بمنطقة دونيتسك (الجيش الأوكراني - أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا: القوات الروسية تلجأ إلى التنقل بالخيول في ساحة المعركة

الدمار يظهر في حي أوكراني بمنطقة دونيتسك (الجيش الأوكراني - أ.ف.ب)
الدمار يظهر في حي أوكراني بمنطقة دونيتسك (الجيش الأوكراني - أ.ف.ب)

قالت القوات الأوكرانية إنها رصدت جنوداً روساً يمتطون الخيول قرب خط المواجهة، في مؤشر على الأساليب الارتجالية التي تستخدم في ساحة المعركة.

ونشر اللواء الهجومي 92 التابع للجيش الأوكراني، اليوم الاثنين، مقطع فيديو يظهر على ما يبدو عدداً من الجنود الروس يتنقلون على ظهور الخيل أو البغال، ويتعرضون لهجمات بطائرات مسيرة صغيرة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال اللواء 92، في منشور عبر تطبيق «تلغرام»، «يخسر المحتلون الروس معداتهم بسرعة كبيرة في هجماتهم المباشرة التي لا توفر سوى فرص ضئيلة للنجاة، إلى درجة أنهم باتوا مضطرين للتحرك على ظهور الخيل».

لقطة من فيديو نشرته القوات الأوكرانية تظهر ما يبدو وكأنه جندي روسي يمتطي جواداً ويحاول عبور منطقة مفتوحة قبل أن تصيبه طائرة مسيرة

وقال محللون إنه من المرجح أنه تم تصوير مقطع الفيديو في منطقة دنيبروبيتروفسك جنوبي البلاد، على الرغم من عدم إمكانية التحقق من الموقع بشكل مستقل.

وبحسب ما يظهر في اللقطات، كان الجنود الروس يحاولون عبور حقل واسع ومفتوح بأسرع ما يمكن.

وتعتمد القوات الروسية بشكل متزايد على مجموعات هجومية صغيرة للتقدم بسرعة نحو المواقع الأوكرانية ثم محاولة التحصن فيها. وأظهرت مقاطع فيديو سابقة جنوداً روساً يستخدمون دراجات نارية مخصصة للطرق الوعرة، ودراجات رباعية الدفع، ودراجات كهربائية كوسيلة للتنقل.

كما شوهد جنود أوكرانيون يستخدمون الدراجات الجبلية الكهربائية والدراجات النارية للتنقل بسرعة عبر ساحة المعركة.