وصف نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس «اللحظة العصيبة» التي أبلغ فيها الرئيس دونالد ترمب خبر اغتيال تشارلي كيرك في المكتب البيضاوي، بينما كان يُواسي رئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، حسب صحيفة «نيويورك بوست».
وقال فانس: «كنتُ أنا من دخل المكتب البيضاوي وقلتُ: (سيدي الرئيس، أنا آسف، لكن تشارلي قد رحل)». وتابع: «كانت تلك لحظة عصيبة للغاية. لقد دعمنا بعضنا بعضاً في تلك اللحظة كما يفعل المرء مع أصدقائه، ولكن يا إلهي، كان يوماً سيئاً للغاية».
وأفاد نائب الرئيس البالغ من العمر 41 عاماً بأنه كان قد انتهى من اجتماع في مكتبه بالجناح الغربي عندما بدأت تنهال عليه الرسائل نحو الساعة 2:30 بعد الظهر في 10 سبتمبر (أيلول).
وأوضح: «نظرتُ إلى هاتفي، فوجدتُ الكثير من المحادثات الجماعية - كان تشارلي مشاركاً في الكثير منها - حيث قالوا: (تشارلي، ندعو لك... نتمنى أن تكون بخير)». وأشار فانس إلى أنه فتح الباب ليتم إبلاغه أن تشارلي أصيب برصاصة، وأضاف: «شعرتُ حينها بأن الأمر حقيقيٌّ جداً، خطيرٌ جداً».
تذكَّر فانس اللحظات العصيبة التي تلت اكتشافه أن الشاب البالغ من العمر 31 عاماً قد أُصيب برصاصة من قِبل تايلر روبنسون، المتهم بالقتل، بينما كان الناشط يُقيم فعالية في جامعة بيوتا.
أمضى نائب الرئيس وفريقه الساعة التالية في العمل للتأكد من حالة كيرك. قال فانس، في إشارة واضحة إلى رئيس موظفي كيرك، مايكي ماكوي: «اتصلنا بمايك وسألناه: (مهلاً، ما الذي يحدث؟)... كانت الأخبار مُشوشة. لم يكن أحد يعلم ما يحدث. كانت لحظة عصيبة للغاية. كانت هناك فترة وجيزة تلقينا فيها تقارير جيدة من المستشفى».
وأفاد فانس بأنه وبقية موظفيه علموا بوفاة كيرك بعد وقت قصير، أي قبل ساعة تقريباً من إعلان الخبر. وسارع السيناتور السابق من ولاية أوهايو إلى المكتب البيضاوي لإبلاغ ترمب بالخبر، حيث عانق وايلز التي انفجرت في البكاء.
من جانبه، ظل ترمب «صامداً للغاية» بعد إبلاغه بنبأ وفاة كيرك. وشرح فانس: «كان الرئيس صامداً للغاية. كان منزعجاً بشكل واضح. صمت قليلاً وترك الأمر يهدأ... ثم هز رأسه وقال: (لقد كان رجلاً طيباً وكنا نحبه حقاً)».
أشار نائب الرئيس إلى أنه شاهد مقطع فيديو لعملية الاغتيال، لكنه رفض مشاهدته مرة أخرى. وقال حينها: «لا أريد أن أرى ذلك يحدث لصديقي مرة أخرى».
وكان تشارلي كيرك، الناشط اليميني البارز وحليف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد قُتل في إطلاق نار خلال فعالية جامعية في ولاية يوتا الأسبوع الماضي. وقد شارك في تأسيس منظمة «تيرنينغ بوينت يو إس إيه» عام 2012.
وتنشط المنظمة في كثيرٍ من الجامعات والمدارس، بينما تمكن تشارلي كيرك من الوصول إلى ملايين المتابعين، خصوصاً من فئة الشباب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبودكاسته الشهير.


