أظهرت بيانات رسمية، الخميس، أن صادرات السلع السويسرية إلى الولايات المتحدة تراجعت بأكثر من الخُمس خلال أغسطس (آب)، الشهر الذي فرض فيه الرئيس دونالد ترمب رسوماً جمركية بنسبة 39 في المائة على السلع السويسرية.
وبعد تعديل البيانات لمراعاة التقلبات الموسمية، انخفض إجمالي الصادرات السويسرية بنسبة واحد في المائة مقارنة بالشهر السابق بالقيمة الاسمية، فيما سجلت زيادة بنسبة 2.4 في المائة بالقيمة الحقيقية، وفقاً للحكومة السويسرية.
وطبّق ترمب الرسوم الجمركية في 7 أغسطس بحجة أن العجز التجاري الأميركي مع سويسرا مبرر، مع استثناء بعض السلع مثل المنتجات الصيدلانية والذهب.
ولطالما كانت الولايات المتحدة أكبر سوق منفردة للسلع السويسرية، وقد أثارت الرسوم الجمركية صدمة واستياءً واسعاً بين الشركات السويسرية المعتمدة على التصدير، وفق «رويترز».
وانخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة خلال أغسطس بنسبة 22.1 في المائة لتصل إلى 3.1 مليار فرنك سويسري (3.9 مليار دولار) مقارنة بنحو 4 مليارات فرنك في يوليو (تموز)، مع الإشارة إلى أن البيانات لا تشمل المعادن والأحجار الكريمة والأعمال الفنية والتحف. وأوضحت الحكومة أن هذا الانخفاض أدى إلى تسجيل الصادرات إلى الولايات المتحدة أدنى مستوى لها منذ نهاية عام 2020.
وأظهرت الأرقام أن زيادة الصادرات إلى دول الاتحاد الأوروبي وكندا عوّضت جزئياً التراجع في الصادرات الأميركية، كما بينت أن ألمانيا تجاوزت الولايات المتحدة في أغسطس لتصبح أكبر سوق لصادرات سويسرا.
