رحب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اليوم (الأربعاء)، بمقترحات المفوضية الأوروبية بتعليق بعض بنود اتفاقية الشراكة مع إسرائيل وفرض عقوبات على وزراء ومستوطنين متطرفين.
وقال كوستا، عبر منصة «إكس»، إن الإجراءات التي اقترحتها المفوضية تهدف لإظهار أن أوروبا لا تقبل تصرفات الحكومة الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، والتي وصفها بأنها «تجاوزت بكثير الحق المشروع في الدفاع عن النفس».
وحذر رئيس المجلس الأوروبي من أن الوضع في غزة «كارثي وغير مقبول»، ودعا إلى وقف إطلاق النار فوراً، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود والإفراج عن المحتجزين لدى حركة «حماس» من دون شروط.
وفي وقت سابق، اقترحت المفوضية الأوروبية، تعليق اتفاق التجارة مع إسرائيل، وهو ما سيؤثر على ما قيمته نحو 5.8 مليار يورو (6.87 مليار دولار) من الصادرات الإسرائيلية بسبب الحرب على قطاع غزة، غير أن هذا الإجراء لا يحظى حالياً بدعم كاف من دول الاتحاد الأوروبي لإقراره.
كما اقترحت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد حزمة عقوبات على وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ومستوطنين مارسوا «العنف» ضد فلسطينيين بالإضافة إلى 10 من قيادات «حماس».
وتهدف التدابير المحتملة والتي لا يزال يتعين أن يوافق عليها أعضاء الاتحاد، إلى فرض رسوم جمركية على واردات من إسرائيل بقيمة نحو 5.8 مليار يورو.
لكن هذه المقترحات تمثل رغم ذلك تحولاً كبيراً في السياسات بالنسبة لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي تتعرض منذ أشهر لانتقادات من بعض قادة الاتحاد الأوروبي، ومجموعات سياسية، وحتى من داخل مؤسستها، بسبب ما يقولون إنه تقاعس في مواجهة الانتهاكات في غزة، وفق «بوليتيكو».
